فلسفة التربية أو فلسفة التعليم يمكن أن تشير إما إلى المجال الأكاديمي لـ الفلسفة التطبيقية أو إلى واحدة من فلسفات التعليم التي تروج لنوع أو رؤية تربوية معينة، والتي تدرس تعريف التعليم، معناه، وأهدافه.

فلسفة التربية

فلسلفة التعليم، كمجال أكاديمي، هي " دراسة فلسفية تدرس التعليم ومشكلاته.. موضوعها الرئيسي هو التعليم، وطرقها هي نفسها طرق الفلسفة.[1] فلسفة التعليم قد تكون متعلقة بالعملية التعليمية أو بالانضباط التعليمي. هذا يعني أنها قد تكون جزءاً من الانضباط الذي يعني الاهتمام بالأهداف، والأشكال، ونتائج التعليم والتعلم؛ أو قد تكون فلسفة انضباطية تعني الاهتمام بمفاهيم، وأهداف، وطرق الانضباط.[2] " فتكون على هذا النحو، جزء من مجال التعليم ومجال الفلسفة التطبيقية، بحيث تستفيد من مجالات الميتافيزيقيا، ونظرية المعرفة، ومبحث القيم، والمناهج الفلسفية (التأملية - النظرية - التحليلية) لمعالجة، على سبيل المثال لا الحصر، مسائل في علم أصول التدريس، وسياسة التعليم، والمناهج، وكذلك عملية التعلم.[3] على سبيل المثال، قد تدرس ما يُشكل التربية والتعليم، والقيم والمعايير التي كشفتها الممارسات التربوية والتعليمية، ورخصة وقيود التعليم كفرع أكاديمي، والعلاقة بين النظرية والممارسة التعليمية أو التربوية.

يتم تدريس فلسفة التعليم عادةً في أقسام أو كليات التربية بدلاً من أقسام الفلسفة، على غرار فلسفة القانون التي يتم تدريسها في كليات الحقوق.[1] الطرق المتعددة لتلقي التعليم إلى جانب مجالات ومناهج الفلسفة المتعددة لا يجعل فلسفة التعليم مجال متنوع فقط، بل أيضاً مجال يصعب تعريفه. لا ينبغي أن يتسبب هذا التداخل في الخلط بين فلسلفة التعليم والنظرية التعليمية، التي لم تُعرّف تحديداً بتطبيق الفلسفة على مسائل تعليمية. لا يجب أيضاً المزج بين فلسفة التعليم وتعليم الفلسفة، التي تعني تعليم وتعلم موضوع الفلسفة. أيضاً، يمكن فهم فلسفة التعليم، ليس كفرع أكاديمي، لكن كنظرية تعليمية معيارية توحد ما بين علم أصول التدريس، والمناهج، ونظرية التعلم، والغرض من التعليم وتقوم على افتراضات ميتافيزيقية، معرفية، وقيمية محددة. هذه النظريات تُسمى أيضاً بالفلسفات التعليمية. على سبيل المثال، قد يُطلب من معلم اتباع فلسفة تعليمية أزلية أو اتباع فلسفة تعليم أزلية.

فلسفة التعليم

المذهب المثالي

أفلاطون

 
أفلاطون

التاريخ: 424/423 قبل الميلاد - 348/347 قبل الميلاد

كانت فلسفة أفلاطون التعليمية ترتكز على رؤيته لـ الجمهورية المثالية، حيث كان أفضل ما يقدمه الفرد هو أن يكون تابعاً لمجتمعٍ عادل. دعا إلى إبعاد الأطفال عن أمهاتهم وتربيتهم كـ حراس للدولة، مع عناية كبيرة يجري اتخاذها لتمييز الأطفال المناسبين للطبقات الاجتماعية المختلفة. الأطفال في المرتبة الأعلى يتلقون القدر الأكبر من التعليم، حتى يتمكنوا من حماية المدينة ولكي يعتنوا بمن هم أقل منهم. التعليم يكون كلي، مشتملاً على الحقائق، والمهارات، والتأديب البدني، والموسيقى والفن، اللذان يعتبرهما أعلى أشكال الاجتهاد.

يعتقد أفلاطون أن الموهبة لا تنتقل وراثياً وبالتالي فهي موجودة في أي طفل من أي طبقة اجتماعية. يستند على ذلك من خلال اصراره على أن أولئك الموهوبين الملائمين سيتم تدريبهم من قبل الدولة حتى يكونوا مؤهلين للقيام بدور الطبقة الحاكمة. هذا يؤسس بشكل أساسي نظام تعليم عام انتقائي قائم على افتراض أن الأقلية المتعلمة من السكان، بحكم تعليمهم (وقدرتهم الفطرية على التعليم)، مؤهلين للحكم السليم.

تحتوي كتابات أفلاطون على بعض من هذه الأفكار: التعليم الابتدائي يقتصر على طبقة الحراس حتى سن الثامنة عشرة، يتبعه سنتين من التدريب العسكري الإجباري ثم يتبعه تعليم عالي للمؤهلين. وفي حين جعل التعليم الابتدائي الروح مستجيبة للبيئة، ساعد التعليم العالي الروح للوصول إلى الحقيقة التي تنيرها. يتلقى الذكور والإناث نفس النوع من التعليم. يتألف التعليم الابتدائي من الموسيقى والرياضة البدنية، ويهدف لتدريب ومزج الصفات اللطيفة والعنيفة في الفرد لخلق شخصية متوازنة.

يتم الانتقاء في سن العشرين. وكان أفضل شخص يحصل على تعليم متقدم في الرياضيات، والفلك، والهندسة، وعلم الأصوات الموسيقية. أول فصل في برنامج التعليم العالي يستمر لمدة عشر سنوات، وهو مخصص لمن عندهم ميل للعلوم. يكون هناك إنتقاء جديد في سن الثلاثين؛ ويدرس المؤهلون الجدلية والميتافيزقيا، والمنطق والفلسفة للسنوات الخمس المقبلة. ويقومون كذلك بدراسة فكرة الخير والمبادئ الأولى للوجود. بعد تولي المناصب الصغرى في الجيش لمدة 15 عاماً، يكون الرجل قد أنهى تعليمه النظري والتطبيقي في سن الخمسين.

ايمانويل كانط

التاريخ: 1724-1804

يعتقد إيمانويل كانط أن التعليم يختلف عن التدريب من حيث أن التدريب ينطوي على التفكير في حين أن التعليم لا ينطوي عليه. بالإضافة لتعليم المنطق، شكّل تطوير الشخصية وتدريس المبادئ الأخلاقية لكانط أهمية أساسية. كان كانط من دعاة التعليم العام والتعلم من خلال الممارسة.[4]

جورج فيلهلم فريدريك هيجل

التاريخ: 1770 - 1831

مذهب الواقعية

أرسطو

 
Aristotelesbunt

التاريخ: 384 قبل الميلاد - 322 قبل الميلاد

مقتطفات فقط من رسائل أرسطو عن التعليم لا تزال موجودة. وبهذا، نحن نعرف عن فلسفته التعليمية، في المقام الأول، من خلال مقاطع مختصرة في أعمال أخرى. ينظر أرسطو للطبيعة البشرية، والعادة، والعقل كقوى تتهذب بالتعليم، وهي ذات أهمية متساوية. وهكذا، فهو على سبيل المثال يعتبر التكرار أداة رئيسية لاكتساب العادات الجيدة. كان على المعلم أن يقود الطالب منهجياً؛ وهذا يختلف مثلاً عن تركيز سقراط على استجواب مستمعيه لتقديم أفكارهم الخاصة (رغم أن هذه المقارنة قد تكون غير متناسبة لأن سقراط كان يتعامل مع بالغين).

وضع أرسطو أهمية كبيرة للموازنة بين النواحي النظرية والعملية لمناهج التعليم. المواد التي ذكر أهميتها صراحةً تضمنت القراءة، والكتابة، والرياضيات؛ التربية البدنية، والأدب، والتاريخ؛ ومجموعة واسعة من العلوم. ذكر أيضاً أهمية المسرح. أحد المهمات الرئيسية للتعليم عند أرسطو، وربما الأكثر أهمية، كانت إنتاج مواطنين صالحين يتحلون بالفضيلة. كل من تفكّر في فن إدارة البشر اقتنع بأن مصير الإمبراطوريات يعتمد على تعليم الشباب.

ابن سينا

التاريخ: 980 ميلادي - 1037 ميلادي

كان في العصر الذهبي الإسلامي مدرسة ابتدائية تُعرف باسم مكتب، ويعود تاريخها إلى القرن العاشر تقريباً. غالباً، كانت الكتاتيب متصلة بالمسجد، كما هو الحال مع المدارس (التي تشير للتعليم العالي). في القرن الحادي عشر، كتب ابن سينا (المعروف في الغرب بـ Avicenna) فصلاً يتعلق بالكتاتيب بعنوان «دور المعلم في تدريب وتربية الأطفال»، يُستخدم كدليل للمعلمين العاملين في الكتاتيب. كتب ابن سينا أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل في الفصول بدلاً من الدورس الفردية التي يعطيها المدرسين الخصوصيين، وأعطى أسباباً عدة لهذه الدعوى، مستشهداً بقيمة المنافسة والمحاكاة بين الطلاب وكذلك فائدة جماعات المجادلة والنقاش. وصف ابن سينا منهج الكتاتيب بشيء من التفصيل، واصفاً المناهج لمرحلتين من مراحل التعليم في مدارس الكتاتيب.[5]

كتب ابن سينا أنه يجب إرسال الأطفال إلى الكتاتيب من سن السادسة لتلقي التعليم الإبتدائي حتى بلوغهم سن الرابعة عشرة. وكتب أنه يجب تعليمهم القرآن خلال ذلك الوقت، بالإضافة إلى الميتافيزيقيا الإسلامية، واللغة، والأدب، والأخلاق الإسلامية، والمهارات اليدوية (التي قد تشير إلى مجموعة منوعة من المهارات العملية).

يشير ابن سينا إلى مرحلة التعليم الثانوي في تعليم الكتاتيب بمرحلة التخصص، عندما يتعين على الطلاب بدء اكتساب بعض المهارات اليدوية، بغضّ النظر عن وضعهم الاجتماعي. يقول أنه يجب إعطاء الأطفال بعد سن الرابعة عشرة حرية اختيار المواد التي يرغبونها ليتخصصوا فيها، سواء كانت القراءة، المهارات اليدوية، الأدب، فن الوعظ، الطب، علم الهندسة، التجارة، الصناعة، أو أي مادة أو تخصص يرغبون بممارسته في وظيفتهم المستقبلية. يقول أن هذه مرحلة إنتقالية يجب التحلي خلالها بالمرونة فيما يتعلق بالسن الذي يتخرج فيه الطلاب، حيث يجب أن يؤخذ في الاعتبار التطور العاطفي لدى الطلاب وموادهم المختارة.[6]

نظرية الصفحة البيضاء أو اللوح الفارغ التجريبية طوّرها أيضاً ابن سينا. زعم أن «العقل البشري عند الولادة يكون مثل صفحة بيضاء، استعداد محض يحدث خلال التعليم والتجارب اللاحقة» وأن المعرفة تُكتسب من خلال«المعرفة التجريبية لكائنات هذا العالم التي من خلالها يُجرّد الفرد المفاهيم الكونية» المكتسبة من خلال «طريقة تفكير منطقية؛ ملاحظات قادت إلى أقوال متحيزة أدت، بعد تركيبها، إلى مزيد من المفاهيم المجردة.» وقال أيضاً أن العقل نفسه «يمتلك مراتب تطوير من العقل المادي (العقل الهيولاني)، وهو الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، إلى العقل الفعّال، وهو حالة اتصال العقل البشري بمصدر المعرفة المثالي.»[7]

ابن طفيل

التاريخ: 1105 - 1185

في القرن الثاني عشر، أوضح ابن طفيل الفيلسوف العربي الأندلسي والروائي (المعروف في الغرب باسم Abubacer أو Ebn Tophail) النظرية التجريبية لـ«الصفحة البيضاء» باعتبارها تجربة فكرية من خلال روايته العربية الفلسفية، حي بن يقظان، حيث صوّر من خلالها تطور العقل عند طفل متوحش يعيش في جزيرة غير مأهولة، من صفحةٍ بيضاء إلى عقل فرد بالغ في عزلة تامة عن المجتمع، ومن خلال التجربة فقط. الترجمة اللاتينية لروايته الفلسفية، Philosophus Autodidactus التي قام بنشرها إدوارد بوكوك عام 1671، كان لها تأثير على صياغة جون لوك للصفحة البيضاء في مقاله «مقال عن الفهم الإنساني».[8]

جون لوك

التاريخ: 1632 - 1704

«بعض الأفكار عن التعليم» هو بحث لجون لوك عن كيفية تعليم العقل: يعبر عن الاعتقاد القائل بأن التعليم يصنع الإنسان، أو ما هو أهم، أن العقل عبارة عن «خزانة فارغة»، بالعبارة: أعتقد أنه يمكنني قول أن تسعة أجزاء من عشرة من طبيعة جميع من نلتقي بهم شكلّها التعليم، سواء كانوا خيرين أو أشرار، نافعين أو غير نافعين.[9]

كتب لوك أيضاً أن «الانطباعات البسيطة الغير مُدرَكة تقريباً عن طفولتنا الرقيقة لها نتائج مهمة وباقية.» قال أن تداعي الأفكار التي يكوّنها الفرد في الصِغر لها أهمية أكثر من تلك التي يكوّنها لاحقاً لأنها من تكوين الذات: إنها، بعبارة أخرى، أول ما طُبع في الصفحة البيضاء. في مقاله، الذي ذُكرت فيه هذه المفاهيم، حذّر لوك، على سبيل المثال، من السماح لـ «خادمة حمقاء» بإقناع طفل بأن العفاريت مرتبطة بالليل لأن «الليل، بعد ذلك، سيجلب معه كل تلك الأفكار المخيفة، وستندمج هذه الأفكار لدرجة أنه يعجز عن تحمّلها.»[10]

«الترابطية»، كما سمّيت هذه النظرية، أثرت تأثيراً قوياً على فكر القرن الثامن عشر، تحديداً النظرية التعليمية، حيث قام تقريباً كل كاتب تربوي بتحذير الآباء بعدم السماح لأطفالهم باكتساب أي تداعيات سلبية. أدث الترابطية أيضاً إلى تطوير علم النفس وتخصصات أخرى جديدة مع محاولة ديفيد هارلتي لاكتشاف عملية بيولوجية للترابطية في كتابه «ملاحظات عن الإنسان» الصادر عام 1749.

جان جاك روسو

 
Rousseau

التاريخ: 1712 - 1778

رفض روسو فلسفة أفلاطون، رغم إحترامه لها، كونها غير عملية نتيجةّ لتدهور المجتمع وإنحلاله. لدى روسو أيضاً نظرية مختلفة عن تطور الإنسان؛ التي رأى فيها أفلاطون أن الناس يولدون بمهارات تناسب مختلف الفئات (رغم أنه لم يعتبرها مهارات موروثة). روسو يرى أن هناك عملية تطورية مشتركة بين جميع البشر. وهي عملية جوهرية طبيعية، مظهرها السلوكي الأول هو الفضول. هذا يختلف عن نظرية لوك حول «الصفحة البيضاء» من حيث أنها عملية فعالة مستمدة من طبيعة الطفل، التي تدفعه للتعلم والتكيف مع محيطه.

ذكر روسو في كتابه إميل أن الأطفال جميعهم كائنات مصممة بشكل مثالي، وهم على استعداد للتعلم من محيطهم ليصبحوا كبار صالحين، لكنهم غالباً ما يفشلون في ذلك بسبب التأثير الضار للمجتمع الفاسد. دعا روسو إلى طريقة تعليمية تشتمل على أبعاد الطفل من المجتمع _ إلى منزل ريفي مثلاً _ وتكييفه بالتعاقب من خلال تغييرات في بيئته ونصب الأفخاخ ليتجاوزها ووضع الألغاز ليحلها.

كان روسو استثنائياً في إدراكه وتناوله لمشكلة رخصة التعليم المحتملة. دعا إلى أن يكون البالغين دائماً صادقين مع الأطفال، وتحديداً أن لايخفوا حقيقة أن أساس سلطتهم في التدريس فيه نوع من الإكراه البدني البحت :«أنا أكبر منك.» يمكن للأطفال أن يشاركوا كأفراد أحرار في العملية المستمرة الخاصة بهم، عند بلوغهم سن العقل أو الرشد، أي عند حوالي سن الثانية عشر. قال مرة أن الطفل يجب أن ينشأ دون تدخل الكبار وكذلك يجب ارشاده ليعاني من تجربة العواقب الطبيعية لسلوكياته وأفعاله الخاصة. سيرشد نفسه، عندما يجرب عواقب أفعاله.

"يقسم روسو التطوير إلى خمسة مراحل (تم تخصيص كتاب لكل مرحلة). يتجه التعليم في المرحلتين الأوليين نحو الحواس: عندما بلغ إميل الثانية عشر تقريباً، بدأ معلّمه العمل على تطوير عقله. ناقش روسو لاحقاً، في الكتاب الخامس، تعليم صوفي (التي سيتزوجها إميل). يحدد روسو هنا مايراه اختلافات أساسية تنبع من الجنس. " ينبغي للرجل أن يكون قوياً وفعالاً؛ ينبغي للمرأة أن تكون ضعيفة وسلبية" (Evevryman edn : 322) ينتج عن هذا الاختلاف تعليماً متناقضاً. لا يجب أن ينشأن جاهلات وأن يُحبسن من أجل الأعمال المنزلية: من الطبيعي أن يُفكرن، ويُردن، ويرغبن في صقل عقولهن وكل بنات جنسهنّ؛ وضعَت هذه الأسلحة في أيديهن لتعويض افتقارهنّ للقوة ولتمكنهنّ من مواجهة قوة الرجال. عليهنّ أن يتعلمن أموراً كثيرة، لكن الأمور المناسبة فحسب ' (Everyman ed: 327) إميل

مورتيمر جيروم آدلر

التاريخ: 1902 - 2001

كان مورتيمر جيروم آدلر معلم، وفيلسوف، ومؤلف أمريكي مشهور. كان يعمل، كفيلسوف، ضمن التقاليد الأرسطية والتوماوية. عاش في مدينة نيويورك، وشيكاغو، وسان فرانسيسكو، وسان ماتيو، وكاليفورنيا. ساهم في موسوعة بريتانيكا وعمل في جامعة كولومبيا، وجامعة شيكاغو، وفي معهده الخاص للأبحاث الفلسفية. تزوج آدلر مرتين ولديه أربعة أولاد.[11] وكان آدلر مناصراً للأزلية التعليمية.

هاري إس براودي

التاريخ: 1905 - 1998

كانت رؤى برادوي الفلسفية قائمة على تقليد الواقعية الكلاسيكية، التي تتعامل مع الصدق، والخير، والجمال. لكنه تأثر أيضاً بالفلسفة الحديثة، متمثلة في الوجودية والذرائعية. ذكر براودي في كتابه «بناء فلسفة التعليم» فكرتين رئيسيتين تمثل النقاط الأساسية لنظرته الفلسفية: الأولى هي الصدق والثانية المركبات الكونية الموجودة في نضال الإنسانية من أجل التعليم والحياة الجيدة. درس برادوي أيضاً مسائل تتعلق بمطالب المجتمع من المدرسة. يعتقد أن بمقدور التعليم أن يكون رابطة توحد المجتمع المتنوع، ويحث براودي المجتمع على الالتزام ووضع المزيد من الثقة بالتعليم الجيد والمدارس.

الفلسفة المدرسية (أو السكولائية)

توماس أكويناس

 
St-thomas-aquinUk

التاريخ: 1225 - 1274

جون ميلتون

التاريخ: 1608 - 1674

كان الهدف من التعليم في القرون الوسطى هدفاً دينياً معلناً، وهو معني بشكل أساسي بالكشف عن الحقائق الغيبية التي تقود الشخص لربه من خلال حياة قائمة على خيار ديني وأخلاقي (كريفت 15). الطريقة التي من خلالها انكشفت تلك الحقائق كانت جدلية: يُعد الجدال، بالنسبة لإنسان العصور الوسطى، فناً جميلاً، وعلماً جاداً، ووسيلة ترفيه رائعة بينما هو أقل من ذلك بكثير عند إنسان العصر الحديث، لأن من عاش في العصور الوسطى يعتقدون، مثل سقراط، أن بمقدور الجدال أن يكشف الحقيقة. ومن ثم، فإن «المناظرات المدرسية» لم تكن منافسة شخصية في الذكاء، ولم تكن «مشاركة آراء»، بل كانت رحلة استكشاف مشتركة (كريفت 14-15).

مذهب البراغماتية

جون ديوي

التاريخ: 1859 - 1952

في الديموقراطية والتعليم: مقدمة في فلسفة التعليم، ذكر فيها ديوي أن التعليم، في أوسع معانيه، هو وسيلة لـ «الاستمرارية الاجتماعية للحياة» بالنظر إلى «الحقائق الحتمية الأولية للميلاد والموت الخاصة بكل عضو في المجموعة الاجتماعية». التعليم بالتالي ضرورة لـ «حياة المجموعة المستمرة.»[12] كان ديوي داعياً لـ التعليم التقدمي وكان يدعو بلا هوادة لإصلاح التعليم، موضحاً أن المنهج الصارم والمتسلط للتعليم التقليدي الحديث كان مهتماً جداً بإيصال المعرفة، ولم يكن مهتماً بما يكفي بفهم تجارب الطلاب الواقعية.[13]

ويليام جيمس

التاريخ: 1842 - 1910

ويليام هيرد كلباتريك

التاريخ: 1871 - 1965

ويليام هيرد كلباتريك فيسلوف أمريكي، متخصص بفلسفة التعليم وكان زميلاً وخلفاً لجون ديوي. كان شخصية رئيسية في حركة التعليم التقدمي في أوائل القرن العشرين. ابتكر كلباتريك «طريقة المشروع» التعليمية الخاصة بمرحلة الطفولة المبكرة، وهي شكلاً من أشكال التعليم التقدمي المشتمل على منهج منظم وأنشطة صفية تدور حول فكرة أساسية لموضوع ما. يعتقد بأن دور المعلم ينبغي أن يكون كدور «المرشد» كنقيض للشخصية السلطوية. يرى كلباتريك أنه من اللازم أن يوجه الأطفال تعليمهم تبعاً لاهتماماتهم، وينبغي أن يُسمح لهم باكتشاف بيئتهم، حيث يمكنهم أن يتعلموا من خلال الحواس الطبيعية.[14] يرفض المناصرين للتعليم التقدمي وطريقة المشروع التعليم المدرسي التقليدي الذي يركز على الحفظ، والتعلم عن ظهر القلب، والأشكال المعتادة للتقييم، والفصول المدرسية المنظمة بدقة (طاولات في صفوف، والطلاب يجلسون طوال الوقت).

نيل نودينقز

التاريخ: 1929 -

جاء كتاب نودينقز الأول «الرعاية: منهج نسائي للأخلاق والتربية الأخلاقية», الصادر عام 1984، بعد صدور كتاب كارول قيليقان الرائد في أخلاقيات الرعاية «بصوت مختلف»، عام 1982. تناولت معظم مؤلفاتها موضوع فلسفة التعليم والنظرية التعليمية بينما استمر عملها على موضوع الأخلاق، في كتابها «النساء والشر» الصادر عام 1989 وأعمال أخرى عن التربية الأخلاقية. أهم أعمالها في هذه المجالات كانت كتابيها «التعليم من أجل الإيمان الذكي أو عدم الإيمان» (1993) و «فلسفة التعليم» (1995).

ريتشارد رورتي

التاريخ: 1931 - 2007

الفلسفة التحليلية

ريتشارد ستانلي بيترز

التاريخ: 1919 -

أول هيرست

الوجودية

كارل ياسبرس

التاريخ: 1883 - 1969

مارتن بوبر

التاريخ: 1878 - 1965

ماكسين جرين

التاريخ: ؟ -

النظرية النقدية

باولو فريري

 
Paulo Freire

التاريخ: 1921 - 1997

باولو فيريري معلم برازيلي ملتزم بقضية تعليم الفلاحين الفقراء في وطنه وملتزم بالتعاون معهم في سعيهم لنيل حريتهم مما يراه «اضطهاد». عُرف فيريري بهجومه على ما أسماه بـ «المفهوم المصرفي في التعليم»، حيث يُنظر للتلميذ كحساب بنكي فارغ يُملأ من قبل المعلم. يقترح فريري أيضاً إدخال نظام المبادلة في مفهومنا للمعلم والتلميذ، ويقترب من اقتراح إلغاء الانقسام تماماً بين المعلم والتلميذ، بحيث يُستبدل ذلك بتعزيز أدوار المشاركة داخل الفصل كـ معلم - تلميذ (المعلم الذي يتعلم) والتلميذ - المعلم (المتعلم الذي يُعلّم). تعرض هذا النوع من الفصول الدراسية للنقد في بعض الأحيان، على أساس أنه قد يخفي سلطة المعلم بدلاً من كبحها.

أثرت فلسفة فريري تأثيراً كبيراً على النقاشات الأكاديمية حول «التنمية التشاركية» والتنمية بشكل عام. تم استخدام تركيز فريري على ما وصفه بـ«التحرر» من خلال المشاركة التفاعلية كأساس منطقي لتركيز التنمية على التشارك، كما يُعتقد أن «المشاركة» في أي شكل من الأشكال يمكن أن تؤدي إلى تمكين الفقراء والجماعات المهمشة. وكان فريري داعياً لـ التربية النقدية. شارك في استيراد المذاهب والأفكار الأوروبية إلى البرازيل، ولائمها مع احتياجات أوضاع اقتصادية-اجتماعية محددة، وبالتالي وسعها وأعاد التركيز عليها بطريقة شاحذة للفكر.

مابعد الحداثة

مارتن هيدجر

التاريخ: 1889 - 1976

فلسفة هيدجر حول التعليم تتعلق بالتعليم العالي بصورة أساسية. يعتقد بوجوب توحيد التدريس والبحوث العلمية في الجامعات على أن يهدف كلاهما إلى فحص ومناقشة «الفرضيات الوجودية التي توجه البحوث ضمنياً في كل مجال من مجالات المعرفة.»[15]

هانز جورج جادامير

التاريخ: 1900 - 2002

جان فرانسوا ليوتار

التاريخ: 1924 - 1998

ميشيل فوكو

التاريخ: 1926 - 1984

فلسفة التربية== الفلسفات التعليمية المعيارية ==

قد تستفيد الفلسفات المعيارية أو نظريات التعليم من نتائج [الفكر الفلسفي] ومن الدراسات الواقعية حول الكائنات البشرية وعلم نفس التعلم، لكنها في أي حالة تطرح وجهات نظر حول طبيعة التعليم، وأي تصرفات أو نوازع يجب عليه تهذيبها، ولماذا عليه أن يهذبها، كيف وعلى من سيطبق ذلك، وما الأشكال التي يجب أن يتخذها. في نظرية التعليم المعيارية الفلسفية المتكاملة، إلى جانب تحليل الأنواع الموصوفة، سيكون هناك عادةً افتراضات بالأنواع التالية:

  1. . فرضيات معيارية أساسية حول طبيعة الخير والصواب.
  2. . فرضيات واقعية أساسية حول الإنسانية والعالم.
  3. . استنتاجات، مبنية على هذين النوعين من الفرضيات، حول النوازع التي يجب أن يهذبها التعليم.
  4. . فرضيات واقعية أكثر حول أشياء مثل علم نفس التعلم وطرق التدريس. و
  5. . استنتاجات أكثر حول أشياء مثل الأساليب التي يجب اتباعها في التعليم.[2]

الفلسفة الأزلية

يؤمن أصحاب المذهب الأزلي بوجوب تعليم الأمور التي تُعتبر ذات أهمية باقية ومستمرة لكل الناس في كل مكان. ويعتقدون بأن أكثر المواضيع أهمية هي من يطوّر الإنسان. وبما أن تفاصيل الحقائق تتغير باستمرار، فلا يمكن اعتبارها ضمن المواضيع الأكثر أهمية. وبالتالي، المبادئ هي ما يجب أن يُدرّس ويس الحقائق. كون الناس بشر، ينبغي أن يتناول تعليمهم أولاً مايخص انسيانيتهم وليس ما يخص الآلات أو التقنيات. ولأن الناس بشر أولاً وعاملين ثانياً، ينبغي تعليمهم كل مايتعلق بالحرية وليس المواضيع المهنية. يركز هذا المذهب بشكل أساسي على الحكمة والمنطق أكثر من الحقائق، وعلى الفنون الحرة أكثر من التدريب المهني.

آلان بلوم

التاريخ: 1930 - 1992

أيّد بلوم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، التعليم المتحرر التقليدي القائم على المؤلفات العظيمة في مقالته المطولة «انغلاق العقل الأمريكي».

التقدمية

التعليم التقدمي هو الاعتقاد بأن التعليم يجب أن يكون قائم على المبدأ القائل بأن البشر حيوانات اجتماعية تتعلم بصورة أفضل من خلال النشاطات الحياتية مع الأشخاص الآخرين. وكما هو الحال مع أنصار معظم نظريات التعليم، يزعم أصحاب المذهب التقدمي الاعتماد على أفضل نظريات التعليم العلمية المتوفرة. يعتقد معظم التربويين التقدميين أن الأطفال يتعلمون كما لو كانوا علماء، باتباع عملية مشابهة لنموذج جون ديوي للتعلم:

  1. وجود وعي بالمشكلة.
  2. تحديد المشكلة.
  3. اقتراح فرضيات لحلها.
  4. تقييم نتائج الفرضيات من تجارب الفرد.
  5. فحص الحل الأرجح.

جان بياجيه

التاريخ: 1896 - 1980

جان بياجيه عالم نفس تكويني سويسري، اشتهر بدراساته حول المعرفة لدى الأطفال. تُدعى نظريته عن النمو المعرفي وأيضاً رؤيته المعرفية بنظرية «المعرفة الوراثية». أبدى بياجيه اهتماماً كبيراً بتعليم الأطفال. صرّح عام 1934، بصفته مدير المكتب الدولي للتربية، بأن «التعليم هو الوحيد القادر على حماية مجتمعاتنا من الانهيار المحتمل، سواء كان هذا الانهيار عنيف أو تدريجي.»[16] أنشأ بياجيه المركز الدولي للمعرفة الوراثية في جنيف عام 1955 وتولى إدارته حتى عام 1989. وجون بياجيه، كما يقول ارنست فون جلاسرفيلد، «أعظم روّاد نظرية التعلم البنائية

وصف جون بياجيه نفسه كإيبستيمولوجي يهتم بعملية نمو المعرفة وكيفية تكونها وبنائها. وكما يقول في مقدمة كتابه «المعرفة الوراثية» (ردمك 9780393005967): «تقوم المعرفة الوراثية باكتشاف جذور الأنواع المختلفة للمعرفة، بدايةً من أشكالها الأولية، ومن ثم المستويات التالية، بما في ذلك أيضاً المعرفة العلمية.»

جيروم برونر

التاريخ: 1915 -

برونر هو أحد المساهمين البارزين في طريقة الاستقصاء في التعلم. كتابيّ برونر «العملية التربوية» و «نحو نظرية للتعلم» هي بمثابة مرجع في بناء الأفكار حول التعلم وتطوير المناهج. يرى بأنه يمكن تعليم أي موضوع بأي شكل مستقيم فكرياً لأي طفل في أي مرحلة من مراحل التطور. دعمت هذه الفكرة مفهومه عن المنهج الحلزوني الذي يطرح فكرة إعادة المنهج للمفاهيم الأساسية، وأن يُبنى عليها حتى يستوعب الطالب المفهوم الأساسي الكامل. أكّد على أهمية الحدس كسِمة مُهمَلة لكن أساسية للتفكير الإنتاجي. يرى بأن الاهتمام بالمادة هو أفضل دافع للتعلم أكثر من المحفزات الخارجية كالدرجات على سبيل المثال. طوّر برونر مفهوم التعلم بالإكتشاف الذي حوّل التعلم إلى عملية بناء أفكار جديدة مبنية على معرفة حالية أو قديمة. تلك العملية تشجع الطلاب على اكتشاف الحقائق والعلاقات والاعتماد باستمرار على ما تعلموه بالفعل.

الفلسفة الجوهرية

الجوهرية هي فلسفة تربوية يعتقد متبعوها أن الأطفال يجب أن يتعلموا المواضيع الأساسية التقليدية بشكل دقيق وصارم. برنامج المذهب الجوهري يقوم عادةً بتعليم الأطفال تدريجياً، من المهارات الأقل تعقيداً إلى المهارات الأكثر تعقيداً.

ويليام تشاندلر باغلي

التاريخ: 1874 - 1946

عمل ويليام تشاندلر باغلي كمعلم في المدارس الابتدائية قبل أن يصبح استاذاً جامعياً في جامعة إيلينويس، حيث كان مديراً لكلية التربية من عام 1908 حتى عام 1917. ثم أصبح أستاذ لمادة التربية في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا من عام 1917 حتى عام 1940. وكونه معارضاً للتعليم التقدمي والبراغماتي، شدد باغلي على قيمة المعرفة كمعرفة وليس كأداة فحسب، وقد انتقد فشل زملائه في التركيز على الدراسة المنهجية للمواد الأكاديمية. كان باغلي مناصراً لـ الجوهرية في التربية.

التجديدية الاجتماعية والتربية النقدية

التربية النقدية هي «حركة تربوية، يقودها الشغف والمبدأ، تهدف لمساعدة الطلاب على الوعي بالحرية، وإدراك النزعات الإستبدادية، وعلى ربط المعرفة بالقوة، وعلى اكتساب القدرة على اتخاذ مواقف بناءة.» تقترب التربية النقدية، باستنادها على الفلسفة الماركسية، من الديمقراطية الراديكالية، وعلى الحركة اللاسلطوية، والحركة النسوية، وحركات أخرى مهتمة بـ العدالة الإجتماعية.

جورج كونتس

التاريخ: 1889 - 1974

ماريا مونتيسوري

 
ماريا مونتيسوري وصموئيل سيدني ماكلور

التاريخ: 1870 - 1952

نشأ منهج مونتيسوري من اكتشاف الطبيبة ماريا مونتيسوري لما أسمته بـ «طبيعة الطفل الحقيقية» في عام 1907.[17] جاء هذا الاكتشاف بعد ملاحظتها التجريبية لأطفال صغار تم إعطاؤهم الحرية في بيئة مجهزة بأدوات تم تصميمها لتلائم نشاطهم التعليمي الموجه ذاتياً. هذا المنهج يهدف لتكرار هذه الملاحظة التجريبية للأطفال لإظهار طريقتهم الطبيعية والحقيقية في الوجود مع المحافظة عليها وتعزيزها.[18]

فالدورف

مدرسة فالدورف (تُعرف أيضاً بمدرسة شتاينر أو مدرسة شتاينر فالدورف) هي منهج إنساني متعلق بالتربية قائم على الفلسفة التربوية للفيلسوف النمساوي رودلف شتاينر، مؤسس حركة الانثروبوسوفيا أو الحكمة الإنسانية. يُعتبر التعلم متداخل التخصصات، حيث يدمج بين العناصر التطبيقية والفنية والخيالية. ينمّي هذا المنهج التفكير المشتمل على عناصر إبداعية وتحليلية، مشدداً بذلك على دور الخيال في التعلم. الأهداف الشاملة للفلسفة التربوية تُعنى بتأسيس الصغار لتنميتهم كأفراد أحرار مندمجين ومدركين للمسؤولية الاخلاقية، ولمساعدة كل طفل على تحقيق مصيره. يتم إعطاء المدارس والمعلمين حرية كبيرة لتحديد المناهج ضمن أساسات كلية.

رودولف شتاينر

التاريخ: 1861 - 1925

أسس شتاينر باعث تعليمي كلي قائم على فلسفته الروحية (الإنثروبوسوفيا) أو الحكمة الإنسانية. يركز نظامه التربوي، المعروف اليوم بمدرسة شتاينر أو مدرسة فالدورف، على التنمية المتوازنة للمهارات المعرفية والفنية/العاطفية والعملية (العقل - القلب - واليدين). وعادةً تُدار المدارس ذاتياً من قبل أعضاء هيئة التدريس؛ ويتم التركيز على منح المعلمين الحرية في تطوير الأساليب الإبداعية.

نظرية شتاينر عن تنمية الطفل تقسم التعليم إلى ثلاث مراحل تنموية منفصلة تسبق مراحل التنمية لدى بياجيه، مع وجود تقارب كبير بينها. يتم التعليم المبكر من خلال التقليد؛ وينبغي على المعلمين توفير نشاطات عملية وبيئة صحية للأطفال. يعتقد شتاينر أن على الأطفال أن يعرفوا الخير فقط. يعتمد التعليم الابتدائي بشدة على الفنون، ويركز على قدرة المعلم الإبداعية. ينبغي للطفل في المرحلة الابتدائية أن يتعلم الجمال. يسعى التعليم الثانوي إلى تنمية القدرة على الحكم، والفكر، والمثالية العملية. ينبغي للمراهقين في هذه المرحلة أن يتلقوا الحقيقة.

التربية الديمقراطية

التربية الديمقراطية نظرية تتعلق بالتعلم وإدارة المدرسة حيث يشترك الطلاب والطاقم الإداري في المدرسة بحرية وبشكل متساوي في النظام الديمقراطي للمدرسة. يوجد عادةً في المدارس الديموقراطية مشاركة في اتخاذ القرار بين الطلاب والطاقم الإداري حول مسائل تتعلق بالسكن، والعمل، والتعلم.

أي. إس. نايل

التاريخ: 1883 - 1973

أسس نايل عام 1921مدرسة (سمرهيل)، أعرق مدرسة ديمقراطية في سوفولك في إنجلترا. وكتب عدداً من الكتب التي تُوضح كثيراً من فلسفة التربية الديموقراطية المعاصرة. يعتقد نايل بأن سعادة الطفل لابد وأن يكون لها الأولوية عند اتخاذ القرارات المتعلقة بتربية الطفل، كما ينبغي أن تكون هذه السعادة نابعة من شعور بالحرية الشخصية. ويرى بأن حرمان الطفل من هذا الشعور بالحرية أثناء الطفولة، وما يترتب على ذلك من تعاسة، هو المسؤول عن العديد من الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الشخص بعد سن البلوغ.

التعليم الكلاسيكي

يدعو التعليم الكلاسيكي إلى شكل من أشكال التعليم المبني على تقاليد الثقافة الغربية، مع تركيز خاص على مفهوم واسلوب التعليم في العصور الوسطى. استُخدم مصطلح «التعليم الكلاسيكي» في اللغة الإنجليزية لعدة قرون، وفي كل عصر يتم تعديل التعريف مع إضافة مواضيع خاصة بكل فترة. في نهاية القرن الثامن عشر، تبنّى تعريف التعليم الكلاسيكي دراسة الأدب، والشعر، والمسرح، والفلسفة، والتاريخ، والفن، واللغات، بالإضافة إلى المقدمات (علم النحو والصرف والبلاغة والمنطق) والتعاليم (علم الحساب والهندسة والهيئة والموسيقى) من العصور الوسطى. في القرن العشرين والواحد والعشرين، تم استخدام التعريف للإشارة للدراسة الشمولية للفنون الحرة والعلوم، كنقيض للبرامج التطبيقية والبرامج في مرحلة ماقبل المهنية. يمكن وصف التعليم الكلاسيكي كنظام منهجي ودقيق، يقسم تعليم الأطفال إلى ثلاث فئات صارمة؛ وهي القواعد، والجدل، والبلاغة.

شارلوت ميسون

التاريخ: 1842 - 1923

شارلوت ميسون تربوية بريطانية كرست حياتها لتحسين جودة تعليم الأطفال. أنتجت أفكارها طريقة اتبعها بعض من يعمل في نظام التعليم المنزلي. لخصت المبادئ التي ذكرتها ميسون في بداية كل كتاب من كتبها بشكل جيد جداً فلسفتها التربوية. تم اتخاذ شعارين رئيسين من تلك المبادئ وهما «التعليم بيئة، انضباط، حياة» و «التعليم هو علم العلاقات.» تؤمن بأن الأطفال وُلدوا كأشخاص وينبغي احترامهم على هذا الأساس؛ وينبغى كذلك تعليمهم طريق الإرادة وطريق المنطق. كان شعارها لتلاميذها «أنا، أنا أستطيع، لابد لي، أنا سوف.» تعتقد شارلوت ميسون أنه ينبغي إعطاء المواد للأطفال من خلال الكتب الحية أو الفعالة، وليس من خلال «الملخصات أو المختارات.» كانت تستخدم الكتب المختصرة عندما ترى أن المحتوى غير مناسب للأطفال. كانت تفضل أن يقرأ الوالدان أو المعلمين النصوص بصوت مرتفع (مثل بلوتارك والعهد القديم)، مع حذف بعض الأشياء عند الضرورة.

اللا مدرسية

اللامدرسية هي مجموعة من الفلسفات والممارسات التربوية التي تركز على السماح للأطفال بالتعلم من خلال تجاربهم الحياتية الطبيعية، ويتضمن ذلك نشاط الطفل الموجه، واللعب بالألعاب، والمسؤوليات المنزلية، وتجربة العمل، والتفاعل الإجتماعي، بدلاً من التعلم من خلال المناهج المدرسية التقليدية. تشجع اللامدرسية على الاستكشاف من خلال أنشطة يقوم بها الأطفال وتُهيّأ من قبل البالغين. تختلف اللامدرسية عن النظام المدرسي التقليدي من حيث أن المناهج وأساليب التقييم التقليدية، بالإضافة إلى خصائص أخرى للنظام المدرسي، كلها تعيق تحقيق هدف رفع مستوى التعليم لدى كل طفل.

جون هولت

في عام 1964، نشر هولت كتابه الأول «كيف يفشل الأطفال»، مؤكداً فيه أن الفشل الدراسي لطلاب المدارس سببه المدارس نفسها، رغم الجهود المقدمة فيها، وليس بسبب التلاميذ. وليس مستغرباً أن يثير الكتاب جدلاً واسعاً. نفذ هولت إلى داخل الوعي القومي الأمريكي لدرجة أنه ظهر في برامج الحوار التلفزيونية الرئيسية، وكتب مراجعات لكتب في مجلة Life Magazine، وحل ضيفاً على برنامج الألعاب التلفزيوني To Tell The Truth. في كتابه «كيف يتعلم الأطفال»، التابع للكتاب الأول والمنشور عام 1967، حاول هولت تفسير عملية التعلم عند الأطفال وسبب اعتقاده بأن المدرسة تقيد قليلاً من هذه العملية.

التعليم التأملي

يركز التعليم التأملي على نشر الوعي الروحي داخل العملية التربوية. يمكن استخدام المناهج التأملية في الفصول المدرسية، وخاصةً في التعليم العالي أو في المرحلة الثانوية (بصورة معدلة). ويُعد باركر بالمر أحد الرائدين في أساليب التعليم التأملي. أنشأ مركز «العقل التأملي في المجتمع» فرعاً يركز على التربية والتعليم وهو جمعية العقل التأملي في التعليم العالي.

يمكن أيضاً للمعلمين أن يستخدموا الأساليب التأملية عند إعدادهم للدروس؛ مدرسة فالدورف تُعد أحد روّاد هذا المنهج الأخير. في هذه الحالة، يمكن الوصول إلى الإلهام لإثراء المحتوى، والصيغة، أو طرق التدريس من خلال ممارسات متنوعة، مثل مراجعة نشاطات اليوم السابق بشكل واعي، واستبقاء وعي التلاميذ بطريقة حية، والتأمل في النصوص التربوية الملهمة. يشير زيقلر إلى أن المعلمين يمكنهم التأثير إيجابياً على تنمية التلاميذ الروحية فقط من خلال تنميتهم الروحية الخاصة.[19]

المراجع

  1. ^ أ ب نودنغز، نيل (1995). فلسفة التربية. بولدر, كولورادو: دار وستفيو للنشر. ص. 1. ISBN:0-8133-8429-X{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  2. ^ أ ب فراكينا، وليم ك؛ رايبيك، ناثان؛ بوربوليس، نيكولاس (2002). "فلسفة التربية". في غوثري، جايمس و. (المحرر). موسوعة التربية, الطبعة الثانية. نيويورك: ماكميلان Reference. ISBN:0-02-865594-X{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  3. ^ Noddings 1995، صفحات 1–6
  4. ^ كاهن، ستيفن م. (1997). قرآت كلاسيكية ومعاصرة في فلسفة التربية. نيويرك: ماكرو هيل. ص. 197. ISBN:0-07-009619-8.
  5. ^ م. س. ازيموف، كليفورد (1999). عصر التحقيقات: Vol 4. موتلال بنارسيداس. ص. 33–4. ISBN:81-208-1596-3{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  6. ^ م. س. اسيموف، كليفورد ادموند Bosworth (1999). عصر التحقيقات : مجلد 4. موتيلال بنارسيداس. ص. 34–5. ISBN:81-208-1596-3{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  7. ^ سجادH. رزوي (2006), ابن سينا (CA. 980-1037), موسوعة الفلسفة على الانترنت نسخة محفوظة 03 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ G. ا. رسل (1994), "الأربيك" اهتمامات فلاسفة الطبيعة في القرن السابع", pp. 224-262, بريل للنشر, ISBN 90-04-09459-8.
  9. ^ لوك, جون. "بعض الافكار حول التربية ووسلول الفهم". Eds. روث و. غرانت ناثان تاركوف. انديانابولس: دار هاكت للنشر، p. 10.
  10. ^ Locke, Essay, 357.
  11. ^ وليم غريمس, "مورتيمور ادلر, 98, توفي ; ساعد في نشؤ الدراسات التقليدية," نيويورك تايمز, يونيو 29, 2001 نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ "موسوعة ستانفورد للفلسفة". مؤرشف من الأصل في 2019-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-22.
  13. ^ Neil, J. (2005) جون دوي, الوالد الحديث للتربية التجريبية. Wilderdom.com. Retrieved 6/12/07. نسخة محفوظة 23 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ غوتيك، جيرالد ل. (2009). New وجهات نظر جديدة تجاه التربية. بيرسون للتربية. ص. 346. ISBN:0-205-59433-6.
  15. ^ تومسون، ايان (2002). "هيدجو عن الجودة التربية"". في بيترز، مايكل ا. (المحرر). هيديجر والتربيو والحداثة. نيويورك: روان ليتلفيلد. ص. 141–142. ISBN:0-7425-0887-0{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  16. ^ "International Bureau of Education - Directors" <http://search.eb.com/eb/article-9059885>. موناري، البرتو (1994). "جيان باجيه (1896–1980)" (PDF). تطلعات: فصلية مراجعة التربية المقارنة. ج. XXIV ع. 1/2: 311–327. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-06-14.
  17. ^ ماريا مونتيسوري: حياتها واعماها,,, إ.م. ستاندنغ, p. 174, بلوم للنشر, 1998, http://www.penguinputnam.com نسخة محفوظة 2020-09-26 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ اكتشاف الطفل, ماريا مونتيسوري, p.46, كتب بلانتاين للنشر, 1972, http://www.randomhouse.com نسخة محفوظة 2020-09-26 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ زيغلر، رونالد لي (1999). "المعرة الملموسة والتربية الروحية". دورية الايمان والقيم: دراسات دينية Education. ج. 20 ع. 2: 162–172.