غرداية أو تغردايت (بالأمازيغية: ⵜⴰⵖⵔⴷⴰⵢⵜ) هي مدينة وبلدية تابعة إقليميا إلى دائرة غرداية ولاية غرداية الجزائرية.[1][2][3]

غرداية
ⵜⴰⵖⵔⴷⴰⵢⵜ
مدينة غرداية

خريطة البلدية

تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية غرداية
 دائرة دائرة غرداية
خصائص جغرافية
 المجموع 306 كم2 (118 ميل2)
عدد السكان (2008)
 المجموع 93٬423
معلومات أخرى
47000
الموقع الرسمي الموقع الرسمي

الموقع

 

تقع بلدية غرداية (تغردايت) شمال الصحراء الجزائر، ومقر الولاية مدينة غرداية تبعد ب 600 كلم جنوب الجزائر العاصمة، مساحتها الإجمالية تقدر ب86105 كلم2، امتدادها من الشمال إلى الجنوب 450 كلم، ومن الشرق إلى الغرب من 200 إلى 250 كلم ترتفع عن مستوى سطح البحر ب 486 م. تحد ولاية غرداية كل من : ولاية الجلفة وولاية الأغواط شمالا، ولاية البيض وولاية أدرار غربا، ولاية ورقلة شرقا، وولاية تمنراست جنوبا. تبعد مدينة غرداية عاصمة الولاية بـ 200 كلم عن عاصمة ولاية الأغواط، و 200 كلم عن عاصمة ولاية ورقلة، و 840 كلم عن عاصمة ولاية أدرار وب 1400 كلم عن عاصمة ولاية تمنراست ويعبرها الطريق الوطني رقم 1 الرابط العاصمة الجزائرية بالجنوب الكبير الساحر.

المناخ

كون الولاية واقعة في مناطق صحراوية، فإن مناخ المنطقة صحراوي جاف، المدى الحراري واسع بين النهار والليل، وبين الشتاء والصيف، تتراوح درجة الحرارة شتاء بين 1 إلى 25 درجة، وبين 18 إلى 48 درجة صيفا. يعتدل الجو في فصلي الربيع والخريف، وتصفو السماء في غالب أيام السنة. معدل سقوط الأمطار بالولاية حوالي 60 ملم\سنويا غالبها في فصل الشتاء كما تهب على المنطقة رياح شمالية غربية باردة في الشتاء وجنوبية غربية محملة بالرمال في الربيع وفي الصيف جنوبية حارة تعرف بالسيروكو.

السكان

 
منظر شامل على غرداية

يمتد تعمير هده المنطقة إلى آلاف السنين والدليل على ذلك تلك النقوش الأمازيغية على الصخور والتي تعود إلى 3 آلاف سنة قبل الميلادوقد شهدت المنطقة قيام الكثير من القرى والقصور السكنية للقبائل الأمازيغية المعروفون باسم آت مزاب.

كما تطور النمو الديمغرافي للمنطقة بعد سقوط الدولة الرستمية وتخريب مدينة سدراتة حيث اعتنق سكانها المذهب الإباضي المعتدل الذي أضاف للمنطقة انعاشا علميا وشهدت المنطقة نزوحا بفعل الأمراض للبدو الرحل من القبائل العربية على المذهب المالكي وهم المذابيح وبني مرزوق والشعامبة الذين قدموا من القطاع الوهراني ومن مختلف أنحاء الصحراء الجزائرية وعاشوا حياة بدوية ثم استقر معظمهم في قصر متليلي وفي القرن السابع عشر الميلادي كثر عددهم فرحل قسم منهم لتأسيس مدينة المنيعة فسموا بشعانبة أي أما هؤلاء الذين بقوا في متليلي فقد سموا بشعانبة برزقة.

اللغة

يتحدث أغلب السكان باللهجة المزابية التي تنتمي إلى اللغة الأمازيغية، كما تستخدم أيضا اللغة العربية في المحررات و الوثائق كما ينص دستور الدولة.

السياحة

تشكِّل المعالم الأثريَّة والقصور السّبع في مدينة غرداية الجزائريَّة فسيفساء رائعة شكّلت من جمال المكان قلعة من قلاع عبق الماضي الممتدّ عبر الأمكنة والأزمنة التي تتعانق مع الحاضر وفيها تمتزج جماليَّة الكثبان الرَّمليَّة والتي تشكّل هي الأخرى أشكالًا هندسيَّة متنوِّعة تعطي للزَّائر صورة حقيقيَّة عما تختزنه الصَّحراء العميقة من طبيعة خضراء ومياه رقراقة تنبثق من الصّخور المتراصّة والمتلألئة كحبّات الياقوت، تحاذيها ثروات باطنيّة فيها امتداد لا ينتهي، وجمال ساحرٌ يمزج فيه الإنسان أصالته وتقاليده وعاداته. وتعدّ هذه المنطقة مقصد الزوار ومحبي التبرك بالأولياء الصالحين والذين يجدون راحتهم في إشعال الشموع وعود العنبر والذي يترك هو الآخر عبقًا يفوح من القلاع الشامخة والتي ما زالت تتحدى الطبيعة وهمجية الإنسان كأنها تبحث عن هوية وموطن لها لدرجة أن الثقافة الجزائرية عجزت عن تغيير بعض الجدران المهترئة والمتطايرة، لأن في هذا المكان تعشش الطيور بمختلف أنواعها منها اللقلق والذي يصنع هو الآخر من القشة اليابسة وكرًا له ليحرس القصور السبع وكل ما تتوفر عليه القلعة المترامية الأطراف عند ضواحي غرداية السياحية. ومن أهم المعالم الأثرية والعمرانية نجد المعالم الدينية كالمساجد العتيقة والقصور ومصليات المقابر وكذا المعالم ومن أهم الأسوار والمداخل وأبراج المراقبة المتواجدة في الواحات نجد بني يزقن ومن المعالم الأخرى المميزة لتاريخ المنطقة والتي ما زالت تحافظ على عراقتها وأصالتها سوق بني يزقن الذي ما زال حتى الساعة يعتمدان على طريقة البيع بالمزاد العلني. وغرداية بجمالها وروعة مكانها وأصالة حضارتها وترحاب سكانها سياحة لا تنتهي تبقى دائمًا جوهرة الجزائر العميقة نظرًا لروعة المكان ورحابة قلوب أهلها الكرماء.وفي العام 1982 صنفت منظمة الـ"يونيسكو" خمسة قصور منها ضمن التراث الإنساني العالمي، وهي غرداية وبنورة والعطف ومليكة وبني يزقن، التي تعود إلى القرن الـ11، بعد أن تم تصنيف "غرداية" ضمن التراث الجزائري بقرار وزاري عام 1971.[4]

الآثار والمعالم

موحدة في شكلها متجانسة في ألوانها وهي كالتالي :

  • قصر العطف (تاجنينت) تأسس سنة 1012م
  • قصر بنورة (آت بنور) سنة 1046م
  • قصر غرداية (تغردايت) سنة 1053م
  • قصر بني يزقن (آت يزجن) سنة 1353م
  • قصر مليكة (آت مليشت) سنة 1355م
  • قصر القرارة (ايقرارن) سنة 1630م (يبعد عن مقر الولاية بحوالي 110كلم)
  • قصر بريان (آت برقان) سنة 1690م (يبعد عن مقر الولاية بحوالي 40كلم)

كما تتميز الولاية بالعديد من المعالم الدينية من مساجد، ومصليات تقام فيها شعائر دينية موسمية، زيادة على تفرد المساكن التقليدية بهذه الولاية، كما يتفرد القصور بتوفرها على فضاءات واسعة للمبادلات التجارية والتي تعتبر مركزا للحياة الحضارية. تعرف قصور ولاية غرداية بنظام خاص لتوزيع المياه على الواحات الغناء، التي يستفاد منها للاستجمام صيفا، زيادة بالتمتع بثمارها.

الصناعات التقليدية

تعتبر زربية غرداية من أهم الصناعات التقليدية التي تلقى رواجا كبيرا .زيادة على الألبسة الصوفية كالقندورة كما تشتهر الولاية بالنقش على النحاس والخشب وصناعة الجلد والفخار والتحف الفنية.

التعليم الجامعي

تضم هذه الولاية جامعة واحدة:

معرض الصور

انظر أيضاً

وصلات خارجية

الموقع الرسمي ولاية غرداية

المراجع

  1. ^ "معلومات عن غرداية على موقع bigenc.ru". bigenc.ru. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  2. ^ "معلومات عن غرداية على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2018-09-26.
  3. ^ "معلومات عن غرداية على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  4. ^ "مدينة بصحراء الجزائر فشلت الحضارات في خدش عمرانها". اندبندنت عربية. 26 ديسمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-26.
  5. ^ الموقع الرسمي لجامعة غرداية نسخة محفوظة 24 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.