عرض مصدر عبد الله بن عمر بن الخطاب

{{صندوق معلومات راوي حديث
| اسم_الميلاد = عبد الله بن عمر بن الخطاب
| الصورة = عبد الله بن عمر.png
| مكان_الميلاد = [[مكة]]
| تاريخ_الوفاة = 73 هـ (83 سنة)
| مكان_الوفاة = [[مكة]]
| الكنية = أبو عبد الرحمن
| النسب = العدوي القرشي
| ديانة = [[الإسلام|مسلم]]
| عدد_الأحاديث = 2,630 حديث
| الغزوات = [[غزوة الخندق]]<br />[[غزوة مؤتة]]<br />[[فتح مكة]]<br />[[الفتح الإسلامي للشام|فتوح الشام]]<br />[[الفتح الإسلامي لفارس|فتوح العراق وفارس]]<br />[[الفتح الإسلامي لمصر|فتح مصر]]<br />[[الفتح الإسلامي للمغرب|فتح إفريقية]]
| أبوه = [[عمر بن الخطاب]]
| أمه = [[زينب بنت مظعون]]
| زوجاته = [[صفية بنت أبي عبيد]]
| أبنائه = [[سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|سالم بن عبد الله]]<br />[[حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|حمزة بن عبد الله]]<br />[[واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|واقد بن عبد الله]] <br />[[زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|زيد بن عبد الله]]<br />[[عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله بن عبد الله]]
| أقاربه = '''عمه''':<br />[[زيد بن الخطاب]]<br />'''أخواله''':<br />[[عثمان بن مظعون]]<br />[[عبد الله بن مظعون]]<br />[[قدامة بن مظعون]]<br />'''أخته''':<br />[[حفصة بنت عمر]]
| الجنسية = لا
| تاريخ الولادة = 10 ق.هـ
}}
'''عبد الله بن عمر بن الخطاب''' (10 ق.هـ - 73 هـ) [[محدث]] و[[فقهاء الصحابة|فقيه]] و[[الصحابة|صحابي]] من صغار الصحابة، وابن الخليفة الثاني [[عمر بن الخطاب]]، وأحد المكثرين في الفتوى، وكذلك هو من [[المكثرون لرواية الحديث|المكثرين في رواية الحديث النبوي]] عن النبي [[محمد]] {{صلى}}. كان ابن عمر من أكثر الناس اقتداءً بسيرة النبي محمد، ومن أكثرهم تتبُّعًا لآثاره. كما كان قبلة لطُلاّب الحديث والفتاوى في المدينة المنورة، وطلاّب العطايا لما عُرف عنه من سخائه في الصدقات، والزهد في الدنيا.

شهد ابن عمر عدداً من [[غزوات الرسول محمد|المشاهد مع النبي محمد]]، ثم شارك بعد وفاة النبي في فتوح [[الفتح الإسلامي للشام|الشام]] و[[الفتح الإسلامي لفارس|العراق وفارس]] و[[الفتح الإسلامي لمصر|مصر]] و[[الفتح الإسلامي للمغرب|إفريقية]]. ولما قامت الفتن بعد مقتل [[عثمان بن عفان]]، وبعد وفاة [[يزيد بن معاوية]]، آثر ابن عمر اعتزال الفتن. كان ابن عمر دائمًا محل احترام وثقة المسلمين، فحاول عثمان بن عفان توليته القضاء، وعرض عليه [[علي بن أبي طالب]] ولاية الشام، ورشحه [[أبو موسى الأشعري]] للخلافة يوم التحكيم بين جيشي علي و[[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]، إلا أنه اعتذر عن ذلك كله، وحرص على عدم الانخراط في أمور الحكم تجنبًا منه للخوض في دماء المسلمين.

== سيرته ==
=== نشأته ===
ولد أبو عبد الرحمن عبد الله بن [[عمر بن الخطاب|عمر]] بن [[الخطاب بن نفيل|الخطاب]] بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن [[بنو عدي|عدي بن كعب]] [[قريش|القرشي]]<ref name="سعد1">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1235 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (1)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> في [[مكة]] قبل [[الهجرة النبوية]] إلى [[يثرب]] بعشر سنين،<ref name="المزي" /><ref name="الإصابة1" /> وهو ابن الصحابي والخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وأمه وأم شقيقته [[حفصة بنت عمر|حفصة]] هي [[زينب بنت مظعون|زينب بنت مظعون الجمحية]]<ref name="سعد1" /><ref name="أسد" /> أخت الصحابي [[عثمان بن مظعون]].<ref name="المزي" /><ref name="الذهبي1" />

أسلم عبد الله بن عمر بمكة مع أبيه، ولم يكن قد بلغ الحلم يومئذ، ثم هاجر مع أبيه.<ref name="سعد1" /><ref name="المزي" /><ref name="الإصابة1" /><ref name="أسد" /><ref name="الذهبي2">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170928223358/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=273&idfrom=322&idto=328&bookid=60&startno=1 |date=28 سبتمبر 2017}}</ref> وما أن هاجر إلى [[المدينة المنورة]] حتى انخرط في عقد المسلمين، وصحب النبي [[محمد]]اً والتف حوله مع غيره من صحابته. ولما أمر النبي محمد {{صلى}} أصحابه بالخروج إلى [[غزوة بدر]]، تطوع يومها عبد الله للقتال، فردّه النبي محمد {{صلى}} لصغر سنه، وهو ما تكرر عندما حاول التطوع للقتال في [[غزوة أحد]]. لم يُجزه النبي محمد للقتال إلا في [[غزوة الخندق]] وكان عمره يومها خمسة عشر سنة،<ref name="أسد" /> وقد روى [[نافع مولى ابن عمر|مولاه نافع]] تلك الأحداث على لسان ابن عمر نفسه، فقال: {{اقتباس مضمن|عرضت على النبي {{صلى}} يوم بدر، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فلم يقبلني، وعرضت عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يقبل وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة، فقبل}}.<ref name="سعد1" /><ref name="الإصابة1" /><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=628&pid=323823&hid=13476 حلية الأولياء لأبي نعيم » عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ - رقم الحديث: 13476] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170810090556/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=628&pid=323823&hid=13476 |date=10 أغسطس 2017}}</ref> ومن يومئذ، شهد ابن عمر ما بعد [[غزوة الخندق]] من [[غزوات الرسول محمد|المشاهد]] مع النبي محمد،<ref name="المزي" /> فشهد [[بيعة الرضوان|بيعة الشجرة]]،<ref name="الذهبي1" /> و[[فتح مكة]]،<ref name="الذهبي2" /><ref name="سعد18">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1258 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (18)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> و[[غزوة مؤتة]].<ref name="أسد" />

=== بعد وفاة النبي محمد {{صلى}} ===
بعد وفاة النبي محمد {{صلى}}، شارك عبد الله بن عمر في فتوح [[الفتح الإسلامي للشام|الشام]]<ref name="الذهبي1" /> و[[الفتح الإسلامي لفارس|العراق وفارس]]<ref name="سعد17">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1257 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (17)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> و[[الفتح الإسلامي لمصر|مصر]]<ref name="الذهبي1" /> و[[الفتح الإسلامي للمغرب|إفريقية]]،<ref name="أسد" /> وشهد في تلك الفتوح [[معركة اليرموك]]<ref name="أسد" /> و[[معركة نهاوند|فتح نهاوند]]،<ref name="سعد9" /> و[[أذربيجان]]،<ref name="سعد12">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1251 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (12)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref> ثم عاد فسكن المدينة المنورة، ودعاه الخليفة الثالث [[عثمان بن عفان]] ليتولى القضاء، فاعتذر.<ref name="الذهبي5">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (5)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210411/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=273&idfrom=322&idto=328&bookid=60&startno=4 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref><ref name="سعد4">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1238 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (4)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref> ولما حُوصِرَ عثمان [[فتنة مقتل عثمان|وقت الفتنة]]، تقلد ابن عمر سيف أبيه ودافع عن عثمان يوم الدار.<ref name="سعد9" /><ref name="الذهبي7" /> وبعد مقتل عثمان ورفض [[معاوية بن أبي سفيان]] مبايعة الخليفة الرابع [[علي بن أبي طالب]]، واستئثار معاوية بحكم الشام، ومطالبته بالقصاص لعثمان، جاء علي إلى ابن عمر يسأله الخروج إلى الشام أميرًا، فاعتذر ابن عمر، وخرج إلى مكة،<ref name="الذهبي5" /> ولم يشهد مع عليّ شيئًا من حروبه،<ref name="أسد" /> حتى لا ينخرط في الفتنة. بل إن الفتنة لما استفحلت، أتوا ابن عمر، فقالوا: {{اقتباس مضمن|أنت سيد الناس وابن سيدهم، والناس بك راضون، اخرج نبايعك}}، فقال: {{اقتباس مضمن|لا والله لا يهراق فيّ محجمة من دم، ولا في سببي ما كان في روح}}.<ref name="سعد7">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1242 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (7)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> كما كادت أن تنعقد البيعة له يوم التحكيم رغم وجود علي و[[سعد بن أبي وقاص]]، وقد عقّب [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] في ترجمته لابن عمر في كتابه «سير أعلام النبلاء» على ذلك بقوله: {{اقتباس مضمن|ولو بويع يومها، لما اختلف عليه اثنان}}.<ref name="الذهبي5" /> إلا أن ابن عمر يرى أن حقن دماء المسلمين له الأولوية، فقد رُوي أنه قال: {{اقتباس مضمن|إنما مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم يسيرون على جادة يعرفونها، فبينما هم كذلك، إذ غشيتهم سحابة وظلمة، فأخذ بعضهم يمينًا وشمالاً، فأخطأ الطريق، وأقمنا حيث أدركنا ذلك، حتى جلا الله ذلك عنا، فأبصرنا طريقنا الأول فعرفناه، فأخذنا فيه. إنما هؤلاء فتيان قريش يقتتلون على هذا السلطان وعلى هذه الدنيا، ما أبالي أن لا يكون لي ما يقتل عليه بعضهم بعضًا بنعلي هاتين الجرداوين}}، كما قال: {{اقتباس مضمن|لو اجتمعت عليّ الأمة إلا رجلين ما قاتلتهما}}.<ref name="الذهبي7" />

وقد استدام ابن عمر على سياسة الحياد تلك، فكان لا يأتي أمير على المدينة وقت الفتن إلا وصلّى خلفه، وأدّى إليه زكاة ماله، سوى [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] الذي ترك ابن عمر الصلاة خلفه لما رآه يؤخر الصلاة.<ref name="سعد6">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1240 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (6)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref> ولما استقر الأمر لمعاوية، دسّ [[عمرو بن العاص]] ليعلم ما في نفس ابن عمر من أمر الخلافة، فقال عمرو: {{اقتباس مضمن|يا أبا عبد الرحمن ما يمنعك أن تخرج فنبايعك، وأنت صاحب رسول الله {{صلى}} وابن أمير المؤمنين، وأنت أحق الناس بهذا الأمر؟}}، فقال ابن عمر: {{اقتباس مضمن|لو لم يبق إلا ثلاثة أعلاج بهُجر، لم يكن لي فيها حاجة}}. فعلم أن لا مطمع له في الخلافة، فقال عمرو: {{اقتباس مضمن|هل لك أن تبايع لمن قد كاد الناس أن يجتمعوا عليه، ويُكتب لك من الأرضين ومن الأموال ما لا تحتاج أنت ولا ولدك إلى ما بعده؟}}، فغضب ابن عمر، وقال: {{اقتباس مضمن|أُفٍّ لك. اخرج من عندي. ثم لا تدخل عليّ. ويحك! إن ديني ليس بديناركم ولا درهمكم وإني أرجو أن أخرج من الدنيا ويدي بيضاء نقية}}.<ref name="سعد13">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1252 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (13)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وقد ذكر [[ابن شهاب الزهري|الزُهري]] أن معاوية تعرّض لابن عمر يومًا في خطبة، فقال: {{اقتباس مضمن|ومن كان أحق بهذا الأمر مني؟}}، فتهيّأ ابن عمر للرد بقوله: {{اقتباس مضمن|أحق به من ضربك و[[أبو سفيان بن حرب|أباك]] على الكفر}}. إلا أنه تراجع خشية أن يُظن به حرصه على الخلافة.<ref name="سعد22">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1267 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (22)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> كما ذكر نافع مولى ابن عمر أن معاوية قدم إلى المدينة المنورة يومًا، وحلف على منبر [[المسجد النبوي]] ليقتلنّ ابن عمر، فتجمّع له الناس، فتراجع.<ref name="سعد23">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1268 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (23)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref>

ولما بويع [[يزيد بن معاوية]] وبلغه الخبر، قال: {{اقتباس مضمن|إن كان خيرًا رضينا، وإن كان بلاءً صبرنا}}.<ref name="الذهبي5" /><ref name="سعد22" /> وبعد وفاة يزيد وتصدّر [[عبد الله بن الزبير]] للخلافة، لم يوافقه ابن عمر على دعواه، وكان يرى أنه بغى على بني أمية، ونكث عهدهم،<ref name="الذهبي6" /> وقد حاول [[مروان بن الحكم]] أن يدفعه للمطالبة بالخلافة، فقال له: {{اقتباس مضمن|هلم يدك نبايعك، فإنك سيد العرب وابن سيدها}}، فقال ابن عمر: {{اقتباس مضمن|فكيف أصنع بأهل [[العراق|المشرق]]؟}}، قال مروان: {{اقتباس مضمن|نضربهم حتى يبايعوا}}، فقال ابن عمر: {{اقتباس مضمن|والله ما أحب أنها دانت لي سبعين سنة، وأنه قتل في سيفي رجل واحد}}،<ref name="الذهبي3" /><ref name="سعد16">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1256 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (16)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> فقال مروان:<ref name="الذهبي5" />
{{أبيات|
إني أرى فتنة تغلي مراجلها\\والملك بعد [[معاوية بن يزيد|أبي ليلى]] لمن غلبا}}

ولما اجتمع الناس على [[عبد الملك بن مروان]]، كتب ابن عمر إليه يبايعه<ref name="الذهبي6">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (6)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210421/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=273&idfrom=322&idto=328&bookid=60&startno=5 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> بكتاب جاء فيه: {{اقتباس مضمن|أما بعد، فإني قد بايعت لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين بالسمع والطاعة على سُنّة الله وسُنّة رسوله فيما استطعت، وإن بنيّ قد أقروا بذلك}}.<ref name="سعد23" /> وحين تولى الحجاج الحجاز لعبد الملك، أنكر عليه ابن عمر تأخيره للصلاة، فقد روى [[شهر بن حوشب]] أن الحجاج خطب الناس وابن عمر في المسجد حتى أمسى، فناداه ابن عمر: {{اقتباس مضمن|أيها الرجل الصلاة}}، قالها ثلاثاً، ثم أنهض الناس، فنزل الحجاج فصلّى، ثم دعا به، فقال: {{اقتباس مضمن|ما حملك على ما صنعت؟}}، فقال ابن عمر: {{اقتباس مضمن|إنما نجيء للصلاة، فإذا حَضَرَتِ الصلاة فصلِّ بالصلاة لوقتها، ثم بقبق بعد ذلك ما شئت من بقبقة}}.<ref name="سعد10">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1249 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (10)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref> كما ردّ ابن عمر الحجاج وهو يخطب على المنبر حين قال بأن [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] حرّف [[القرآن|كتاب الله]]، فقال: {{اقتباس مضمن|كذبت كذبت كذبت. ما يستطيع ذلك ولا أنت معه}}، فقال له الحجاج: {{اقتباس مضمن|اسكُت، فإنك شيخ قد خَرِفتَ، وذهب عقلك. يُوشِكُ شيخ أن يُؤخَذَ، فتُضرب عُنقهُ، فيُجَرَّ قد انتفخت خصيتاه يطوف به صبيان أهل البقيع}}.<ref name="سعد23" /> يقول سعيد بن عمرو بن سعيد الأشدق الأموي أن الحجاج وَجِد في نفسه، وأمر بعض خاصته، فأخذ حربة مسمومة، وضرب بها رجل ابن عمر في موسم الحج، فمرض منها مرض موته،<ref name="الذهبي6" /> فأتاه الحجاج يعوده، فقال: {{اقتباس مضمن|لو أعلم الذي أصابك، لضربت عُنقه}}، فقال عبد الله: {{اقتباس مضمن|أنت الذي أصبتني}}. قال: {{اقتباس مضمن|كيف؟}}، قال ابن عمر: {{اقتباس مضمن|يوم أدخلت حرم الله السلاح}}. فلما خرج الحجاج، قال ابن عمر: {{اقتباس مضمن|ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومُكابدة الليل، وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا}}.<ref name="سعد24">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1269 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (24)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref>

=== وفاته ===
كانت وفاة ابن عمر سنة 74 هـ، وقيل 73 هـ،<ref name="المزي" /> ب[[مكة]]<ref name="الذهبي1" /> وصلى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي،<ref name="أسد" /> ودفن بفخ في [[مقبرة المهاجرين]]<ref name="الذهبي6" /> نحو ذي طوى،<ref name="سعد25">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1271 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (25)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وقيل دُفن بالمحصب، وقيل بسرف.<ref name="أسد" /> وقد نعاه [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]، فقال: {{اقتباس مضمن|أين مثل ابن عمر في دينه، وورعه وعلمه، وتألّهه وخوفه، من رجل تُعرض عليه الخلافة، فيأباها، والقضاء من مثل [[عثمان بن عفان|عثمان]]، فيرده، ونيابة الشام [[علي بن أبي طالب|لعلي]]، فيهرب منه. فالله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}}.<ref name="الذهبي6" /> توفي ابن عمر دون أن يوصي بوصية،<ref name="سعد24" /> وقد ترك ابن عمر من الولد أبا بكر [[واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|وواقد]] وعبد الله وأبا عبيدة وعمر وحفصة وسودة (وهي التي زوّجها ابن عمر ل[[عروة بن الزبير]]<ref name="سعد15">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1255 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (15)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref>) وأمهم [[صفية بنت أبي عبيد|صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية]]، وعبد الرحمن وأمه أم علقمة بنت علقمة بن ناقش المحاربية الفهرية، و[[سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|سالم]] و[[عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبيد الله]] و[[حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|حمزة]] [[زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|وزيداً]] وعائشة وأبا سلمة وقُلابة [[بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|وبلال]] وأمهاتهم [[أم الولد|أمهات أولاد]]،<ref name="الذهبي7" /> وقيل إنّ أم [[زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|زيد]] هي سهلة بنت مالك بن الشحاح من بني زيد بن جشم بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب.<ref name="سعد1" />

أما صفته، فقد كان ابن عمر رجل ربعة،<ref name="الذهبي1" /> آدمًا، جسيمًا،<ref name="الإصابة1" /><ref name="الذهبي2" /> أصلعًا.<ref name="سعد21">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1266 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (21)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وقال سعيد بن المسيب أن عبد الله بن عمر كان أشبه ولد عمر بعمر، وأن [[سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|سالم بن عبد الله]]، كان أشبه ولد عبد الله بعبد الله.<ref name="سعد3" /> وكان ابن عمر يحب التطيّب، فلا يذهب [[صلاة الجمعة|الجمعة]] أو [[صلاة العيدين|العيد]] إلا وقد دهن وتطيّب.<ref name="سعد7" /> وكان لابن عمر خاتمًا نقشه «عبد الله بن عمر»،<ref name="سعد20">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1262 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (20)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> يجعله عند ابنه أبي عبيدة، فإذا أراد أن يختم أخذه، فختم به.<ref name="سعد19">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1261 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (19)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref>

== روايته للحديث النبوي ==
* '''روى عن''': النبي [[محمد]] و[[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]] وأبيه [[عمر بن الخطاب]] و[[عثمان بن عفان]] و[[أبو ذر الغفاري|أبي ذر الغفاري]] و[[معاذ بن جبل]] و[[عائشة بنت أبي بكر]]<ref name="الإصابة1">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767#page-1899 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني - عبد الله بن عمر (1)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171125084814/http://shamela.ws/browse.php/book-9767 |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> و[[رافع بن خديج]] و[[أبو هريرة|أبي هريرة]]<ref name="أسد">[https://shamela.ws/browse.php/book-1110#page-3238 أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري - عمر بن الخطاب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171114035022/http://shamela.ws/browse.php/book-1110 |date=14 نوفمبر 2017}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=تاريخ دمشق|مؤلف=ابن عساكر|ناشر=دار الفكر|سنة=1995|المجلد=31|صفحة=80}}</ref> و[[علي بن أبي طالب]] و[[بلال بن رباح]] و[[صهيب بن سنان|صهيب بن سنان الرومي]] و[[عامر بن ربيعة]] و[[زيد بن ثابت]] وعمه [[زيد بن الخطاب]] و[[سعد بن أبي وقاص]] و[[عبد الله بن مسعود]] و[[عثمان بن طلحة]] و[[أسلم مولى عمر]] وأخته [[حفصة بنت عمر]].<ref name="الذهبي1">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (1)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170623163550/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=322&idto=328&bk_no=60&ID=273 |date=23 يونيو 2017}}</ref> و[[أبو لبابة الأنصاري|أبي لبابة الأنصاري]] و[[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]].<ref name="المزي">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&pid=650195 تهذيب الكمال للمزي» عَبْد اللَّهِ بن عُمَرَ بن الخطاب القرشي العدوي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210405/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&pid=650195 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref>
* '''روى عنه''': [[عبد الله بن عباس]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام]] و[[قائمة الصحابة|الأغر المزني]] و[[أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف]] و[[حميد بن عبد الرحمن بن عوف]] [[مصعب بن سعد بن أبي وقاص|ومصعب بن سعد بن أبي وقاص]] و[[سعيد بن المسيب]] و[[أسلم مولى عمر]] ومولاه [[نافع مولى ابن عمر|نافع]] وبنوه [[سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|سالم]] وعبد الله و[[حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|حمزة]]<ref name="أسد" /> [[بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|بلال]] وزيد بنو عبد الله بن عمر وابن أخيه [[حفص بن عاصم]] و[[علقمة بن وقاص]] وأبو عبد الرحمن النهدي و[[مسروق بن الأجدع]] و[[جبير بن نفير]] و[[عبد الرحمن بن أبي ليلى]] و[[عبد الله بن دينار]] و[[زيد بن أسلم]] وأخوه خالد بن أسلم<ref name="الإصابة1" /> و[[موسى بن طلحة بن عبيد الله]] و[[عروة بن الزبير]] [[بسر بن سعيد|وبسر بن سعيد المدني]] و[[عطاء بن أبي رباح]] و[[مجاهد بن جبر]] و[[محمد بن سيرين]] و[[الحسن البصري]] [[صفوان بن محرز|وصفوان بن محرز المازني]]<ref name="الإصابة2">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767#page-1900 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني - عبد الله بن عمر (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171125084814/http://shamela.ws/browse.php/book-9767 |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> وآدم بن علي العجلي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب القرشي و[[أمية بن عبد الله بن خالد|أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي]] و[[أنس بن سيرين الأنصاري]] وبشر بن حرب الندبي وبشر بن عائذ وبشر بن المحتفز و[[بكر بن عبد الله المزني]] و[[بلال بن سعد السكوني]] وتميم بن عياض و[[ثابت البناني]] و[[قائمة الصحابة|ثابت بن عبيد]] وثابت بن محمد العبدي وثوير بن أبي فاختة و[[جبلة بن سحيم]] الشيباني وجبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم وجميع بن عمير التيمي و[[حبيب بن أبي ثابت]] وحبيب بن أبي مليكة النهدي والحر بن الصياح وحرملة مولى أسامة بن زيد والحسن بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف وحسين بن الحارث الجدلي والحكم بن ميناء المدني وحكيم بن أبي حرة الأسلمي وحمران مولى العبلات و[[حميد بن عبد الرحمن الحميري]] وخالد بن كيسان وداود بن سليك السعدي و[[أبو صالح السمان|أبو صالح ذكوان السمان]] ورزين بن سليمان الأحمري وأبو عمر زاذان والزبير بن عربي البصري والزبير بن الوليد الشامي وأبو عقيل زهرة بن معبد وزياد بن جبير بن حية الثقفي وزياد بن صبيح الحنفي وأبو الخصيب زياد بن عبد الرحمن القرشي و[[زيد بن جبير]] الجشمي الطائي و[[سالم بن أبي الجعد]] والسائب والد [[عطاء بن السائب]] وسعد بن عبيدة وسعد مولى آل أبي بكر وسعد مولى طلحة و[[سعيد بن جبير]] وسعيد بن الحارث الأنصاري وسعيد بن حسان وسعيد بن عامر وسعيد بن عمرو الأشدق الأموي و[[سعيد بن مرجانة]] وسعيد بن وهب الثوري الهمداني وأبو الحباب سعيد بن يسار وسليمان بن أبي يحيى و[[سليمان بن يسار]] و[[شهر بن حوشب]] وصدقة بن يسار و[[طاووس بن كيسان]] والطفيل بن أبي بن كعب وطيسلة بن علي البهدلي وطيسلة بن مياس و[[عامر بن سعد بن أبي وقاص]] وعباس بن جليد الحجري وعبد الله بن بدر اليمامي و[[عبد الله بن بريدة]] و[[عبد الله بن الحارث البصري|أبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري]] وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون وعبد الله بن شقيق العقيلي و[[عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك|عبد الله بن عبد الله بن جبر]] و[[ابن أبي مليكة]] وابن أخيه عبد الله بن عبيد الله بن عمر وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي وأبو علوان عبد الله بن عصم الحنفي وعبد الله بن أبي قيس الشامي وعبد الله بن كيسان مولى أسماء وعبد الله بن مالك بن الحارث الهمداني و[[عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب]] وعبد الله بن مرة الهمداني وعبد الله بن موهب الفلسطيني وحفيده [[عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر]] وعبد الرحمن بن البيلماني ومولاه عبد الرحمن بن سعد وعبد الرحمن بن سمير [[عبد الرحمن بن أبي نعم|وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي]] وعبد الرحمن بن هنيدة وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني و[[عبد العزيز بن قيس|عبد العزيز بن قيس البصري]] وعبد الملك بن نافع وعبدة بن أبي لبابة وابنه [[عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبيد الله بن عبد الله بن عمر]] وعبيد الله بن مقسم وعبيد بن جريج وعبيد بن حنين و[[عبيد بن عمير الليثي]] وأبو الرواع عثمان بن الحارث وعثمان بن عبد الله بن موهب و[[عراك بن مالك]] وعطية العوفي وعقبة بن حريث التغلبي و[[عكرمة بن خالد|عكرمة بن خالد المخزومي]] و[[عكرمة البربري|عكرمة مولى ابن عباس]] و[[علي البارقي|علي بن عبد الله البارقي]] وعمر بن عبد الرحمن المعاوي و[[عمرو بن دينار]] وأبو الحكم عمران بن الحارث السلمي و[[عمران بن حطان]] وعمران الأنصاري وعمير بن هانئ وعنبسة بن عمار و[[عون بن عبد الله بن عتبة]] والعلاء بن عرار والعلاء بن اللجلاج وعلاج بن عمرو وغطيف الهذلي والقاسم بن ربيعة بن جوش الغطفاني والقاسم بن عوف الشيباني و[[القاسم بن محمد بن أبي بكر]] وقدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي وقزعة بن يحيى وقيس بن عباد وكثير بن جمهان و[[كثير بن مرة]] وكليب بن وائل ومجاهد بن رياح و[[محارب بن دثار]] وحفيده محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي و[[محمد الباقر]] و[[ابن شهاب الزهري]] ومحمد بن المنتشر ومروان بن سالم المقفع و[[مروان الأصفر]] ومسلم بن جندب وأبو المثنى مسلم بن المثنى المؤذن ومسلم بن أبي مريم ومسلم بن يناق و[[المطلب بن عبد الله بن حنطب|المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي]] و[[معاوية بن قرة المزني]] ومغراء العبدي ومغيث بن سمي ومغيث الحجازي والمغيرة بن سلمان ومكحول الأزدي ومنقذ بن قيس ومهاجر الشامي و[[مورق العجلي]] وموسى بن دهقان و[[ميمون بن مهران]] ونابل صاحب العباء ونسير بن ذعلوق ونميلة أبو عيسى و[[قائمة الصحابة|واسع بن حبان]] ووبرة بن عبد الرحمن والوليد بن عبد الرحمن الجرشي و[[لاحق بن حميد|أبو مجلز لاحق بن حميد]] ويحنس مولى آل الزبير ويحيى بن راشد الدمشقي و[[يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب]] و[[يحيى بن وثاب]] و[[يحيى بن يعمر]] ويحيى البكاء وأبو صخر يزيد بن أبي سمية الأيلي وأبو البزرى يزيد بن عطارد ويسار مولاه و[[يوسف بن ماهك]] وأبو غلاب [[يونس بن جبير]] وأبو أمامة التيمي وأبو البختري الطائي و[[أبو بردة بن أبي موسى الأشعري]] وأبو بكر بن حفص وأبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة وحفيده أبو بكر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر وأبو تميمة الهجيمي وأبو حية الكلبي و[[أبو الزبير المكي]] وأبو سعيد بن رافع وأبو سهل وأبو السوداء وأبو الشعثاء المحاربي وأبو شيخ الهنائي وأبو الصديق الناجي وأبو طعمة وأبو العباس الشاعر و[[أبو عثمان النهدي]] وأبو العجلان المحاربي وأبو عقبة وأبو غالب وأبو الفضل وأبو المنيب الجرشي وأبو نجيح المكي و[[قائمة الصحابة|أبو نوفل بن أبي عقرب البكري]] وأبو الوليد البصري و[[وقدان أبو يعفور العبدي|أبو يعفور العبدي]] ورقية بنت عمرو بن سعيد<ref name="الذهبي1" /> و[[عبد الرحمن الغافقي|عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي]] وعبد الرحمن بن علقمة<ref name="المزي" /> و[[أبو جعفر المدني]].<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q120762925|ج=12|ص=1012|via=[[المكتبة الشاملة]]}}</ref>
* '''أحاديثه''': كان ابن عمر من المكثرين في الرواية عن النبي محمد {{صلى}}،<ref name="الإصابة1" /> ورغم ذلك، كان يتحرى الدقة في [[متن (حديث)|متن أحاديثه]]، فقد قال [[محمد الباقر]]: {{اقتباس مضمن|كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله {{صلى}} حديثًا لا يزيد ولا ينقص، ولم يكن أحد في ذلك مثله}}،<ref name="الذهبي3" /><ref name="سعد2" /> وقد أحصى له [[بقي بن مخلد]] في مسنده 2,630 حديثًا بالمكرر، و[[متفق عليه|اتفق]] [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم بن الحجاج|مسلم]] له على 168 حديثًا، وانفرد له البخاري بـ 81 حديث، ومسلم بـ 31 حديث،<ref name="الذهبي7" /> كما [[رواه الجماعة|روى له الجماعة في كتبهم]].<ref name="المزي" />

== مكانته ==
روى [[سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب|سالم بن عبد الله]] عن أبيه قوله: {{اقتباس مضمن|كان الرجل في حياة رسول الله {{صلى}}، إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله {{صلى}}، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على رسول الله {{صلى}}، وكنت غلامًا عزبًا شابًا، وكنت أنام في [[المسجد النبوي|المسجد]] على عهد رسول الله {{صلى}}، فرأيت في المنام كأن ملكين أتياني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطيّ البئر، وإذا لها قرن كقرن البئر، فرأيت فيها ناسًا قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقيني ملك فقال: لن ترع، فقصصتها على [[حفصة بنت عمر|حفصة]]، فقصتها حفصة على رسول الله {{صلى}}، فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل}}، قال سالم: {{اقتباس مضمن|فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل}}.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=135&pid=816171 جزء المؤمل بن إيهاب» نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210505/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=135&pid=816171 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> وقال [[سعيد بن المسيب]]: {{اقتباس مضمن|مات ابن عمر يوم مات وما في الأرض أحد أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله منه}}،<ref name="المزي" /> وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر}}،<ref name="الإصابة3" /> وقال: {{اقتباس مضمن|كان ابن عمر يوم مات خير من بقي}}،<ref name="الذهبي3" /> وقال [[عبد الله بن محيريز الجمحي|ابن محيريز]]: {{اقتباس مضمن|والله إن كنت لأعد بقاء بن عمر أمانا لأهل الأرض}}،<ref name="المزي" /> وقال [[أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف|أبو سلمة بن عبد الرحمن]]: {{اقتباس مضمن|مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه}}.<ref name="الذهبي2" /><ref name="الإصابة3">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767#page-1901 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني - عبد الله بن عمر (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171125084814/http://shamela.ws/browse.php/book-9767 |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> وحين سئل أبو سلمة بن عبد الرحمن [[عبد الرحمن بن أبي ليلى]]: {{اقتباس مضمن|أعمر كان أفضل عندكم أم ابنه؟}}، أجاب: {{اقتباس مضمن|بل عمر}}، ثم أردف قائلاً: {{اقتباس مضمن|إن عمر كان في زمان له فيه نظراء، وإن ابن عمر بقي في زمان ليس له فيه نظير}}،<ref name="الذهبي3">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210437/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=273&idfrom=322&idto=328&bookid=60&startno=2 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref><ref name="الإصابة3" /> وقال كل من [[طاووس بن كيسان|طاووس]]<ref name="الإصابة3" /> و[[ميمون بن مهران]] عنه: {{اقتباس مضمن|ما رأيت أورع من ابن عمر}}، وقال [[محمد بن الحنفية]]: {{اقتباس مضمن|كان ابن عمر خير هذه الأمة}}،<ref name="الذهبي3" />

== فقهه ==
قال [[ابن شهاب الزهري|الزُهريّ]]: {{اقتباس مضمن|لا نعدل برأي ابن عمر فإنه أقام بعد رسول الله {{صلى}} ستين سنة، فلم يخف عليه شيء من أمره ولا من أمر الصحابة}}، وقال [[مالك بن أنس]]: {{اقتباس مضمن|بلغ ابن عمر ستا وثمانين سنة، وافى في الإسلام ستين سنة تقدم عليه وفود الناس}}،<ref name="المزي" /><ref name="الإصابة4">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767#page-1902 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني - عبد الله بن عمر (4)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171125084814/http://shamela.ws/browse.php/book-9767 |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|كان إمام الناس عندنا بعد [[زيد بن ثابت]] عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يفتي الناس}}،<ref name="الإصابة4" /><ref name="الذهبي4" /> وقد قال [[ابن حزم الأندلسي|ابن حزم]] في كتابه «الإحكام في أصول الأحكام»: {{اقتباس مضمن|المكثرون من الصحابة رضي الله عنهم فيما روي عنهم من الفتيا، [[عمر بن الخطاب|عمر]] وابنه عبد الله، [[علي بن أبي طالب|علي]]، [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]]، [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]، [[زيد بن ثابت]]، فهم سبعة فقط يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم سفر ضخم}}.<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-10432#page-783 الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم ج5 ص92] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171114040348/http://shamela.ws/browse.php/book-10432 |date=14 نوفمبر 2017}}</ref>

كان ابن عمر شديد الحذر والحرص في الفُتيا،<ref name="أسد" /> فقد روى نافع أنه في موسم الحج كان ابن عمر و[[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] يجلسان لإفتاء الناس، فكان ابن عباس يجيب ويفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يرد أكثر مما يفتي.<ref name="الذهبي4" /> أما عن منهجه في الفتيا، فقد كان ابن عمر يستمد أحكامه من القرآن، فإن لم يجد رجع إلى السُنّة، فإن لم يجد [[قول صحابي|فاجتهادات كبار الصحابة]] إن اتفقوا، وإلا فإنه كان يتخير من بينها ما يراه حقًا، ثم بعد ذلك كله يأخذ [[قياس (إسلام)|بقياس النظير]].<ref>موسوعة فقه عبد الله بن عمر - عصره وحياته، د. [[محمد رواس قلعه جي]]، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1406 هـ/1986 م، ص27-28</ref> كما كان ابن عمر في فقهه شديد التأثر بفقه أبيه،<ref>موسوعة فقه عبد الله بن عمر - عصره وحياته، د. [[محمد رواس قلعه جي]]، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1406 هـ/1986 م، ص29</ref> وهو ما يستدل عليه من رواية [[زيد بن أسلم]] عن [[أسلم مولى عمر|أبيه]] حين قال: {{اقتباس مضمن|ما ناقة أضلت فصيلها في فلاة من الأرض بأطلب لأثره من ابن عمر لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما}}.<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=628&pid=323041&hid=1124 حلية الأولياء لأبي نعيم» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رقم الحديث: 1124] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210430/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=628&pid=323041&hid=1124 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> إلا أنه رغم هذا الاتباع لمنهج أبيه، كان له استقلاليته عن هذا المنهج متى رأى الصواب في مخالفته الرأي.<ref>موسوعة فقه عبد الله بن عمر - عصره وحياته، د. [[محمد رواس قلعه جي]]، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1406 هـ/1986 م، ص33</ref>

== عبادته ==
قال نافع: {{اقتباس مضمن|كان ابن عمر إذا قرأ: {{قرآن|الحديد|16}} بكى حتى يغلبه البكاء}}، وحين سُئل نافع عما كان يصنع ابن عمر في منزله؟ قال: {{اقتباس مضمن|لا تطيقونه الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما}}.<ref name="الذهبي3" /> وكان ابن عمر كثير الصدقة، فقد رُوي أنه أتاه بضع وعشرون ألفًا في مجلسه، فما قام حتى وزّعها،<ref name="الذهبي4" /><ref name="سعد5">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1239 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (5)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref> وروى نافع أن ابن عمر فرّق في مجلس ثلاثين ألفًا،<ref name="أسد" /> ثم أتي عليه شهر ما أكل لحمًا. وأن الخليفة [[الدولة الأموية|الأموي]] [[معاوية بن أبي سفيان]] بعث إليه بمائة ألف، فما انقضى العام حتى نفدت جميعها. وكان ابن عمر يشتري الرقيق، ثم يعتقهم،<ref name="الذهبي4" /> وكان إذا رأى من رقيقه أمراً يُعجبه أعتقه، فعرف رقيقه ذلك منه، فكانوا يحسنون العمل أمامه، فيعتقهم. فعاتبه أصحابه قائلين: {{اقتباس مضمن|والله يا أبا عبد الرحمن ما هم إلا يخدعونك}}. فيقول: {{اقتباس مضمن|من خدعنا بالله انخدعنا له}}،<ref name="سعد14">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1254 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (14)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وقال ابنه سالم أن ابن عمر ما لعن خادمًا قط إلا واحدًا، فأعتقه.<ref name="الإصابة3" /> وقد ذكر مولاه نافع أن ابن عمر أعتق ألف إنسان أو يزيد.<ref name="الذهبي4">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (4)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210412/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=273&idfrom=322&idto=328&bookid=60&startno=3 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> وقال [[طاووس بن كيسان]]: {{اقتباس مضمن|ما رأيت مصليًا مثل ابن عمر أشد استقبالاً للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه}}،<ref name="الذهبي7">[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=273&idfrom=322&idto=328&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر (7)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129210451/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=273&idfrom=322&idto=328&bookid=60&startno=6 |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> وكان حريصًا على أن يبدأ الناس بالسلام.<ref name="سعد8">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1243 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (8)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref>

كما كان ابن عمر يتتبع آثار النبي محمد {{صلى}} وأوامره وأحواله ويهتم بها، فقالت [[عائشة بنت أبي بكر]]: {{اقتباس مضمن|ما كان أحد يتبع آثار النبي {{صلى}} في منازله، كما كان يتبعه ابن عمر}}،<ref name="سعد3">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1237 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref> وروى مولاه نافع أن ابن عمر كان يتبع آثار النبي محمد {{صلى}} في كل مكان صلى فيه، حتى إن النبي محمد {{صلى}} نزل تحت شجرة، فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصب في أصلها الماء لكيلا تيبس.<ref name="أسد" /><ref name="الذهبي3" /> وروى نافع عن ابن عمر، قوله أن النبي محمد قال يومًا: {{اقتباس مضمن|لو تركنا هذا الباب للنساء}}، فذكر نافع أن ابن عمر لم يدخل من ذلك الباب حتى مات.<ref name="الذهبي3" /> فكان الذي يرى حرصه على تتبع آثار النبي محمد {{صلى}}، يظن أن به شيئًا من الجنون.<ref name="سعد2">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1236 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وكان إذا قَدِمَ من سفر بدأ بزيارة قبر النبي محمد {{صلى}} و[[أبو بكر الصديق|أبي بكر]] وأبيه عمر قبل أن يتوجه إلى منزله، ويقول: {{اقتباس مضمن|السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا أبا بكر. السلام عليك يا أبتاه}}.<ref name="سعد9">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1246 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (9)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171109214344/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref>

وكان كذلك من أحرص الناس على الابتعاد عن الشهوات، فقد قال [[عبد الله بن مسعود]]: {{اقتباس مضمن|إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر}}،<ref name="المزي" /><ref name="الذهبي2" /><ref name="الإصابة2" /><ref name="سعد2" /> وقال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر بن عبد الله]]: {{اقتباس مضمن|ما منا أحد أدرك الدنيا إلا مالت به ومال بها إلا عبد الله بن عمر}}،<ref name="المزي" /><ref name="الذهبي2" /><ref name="الإصابة2" /> وقالت [[عائشة بنت أبي بكر]]: {{اقتباس مضمن|ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر}}،<ref name="الذهبي2" /> وكان ابن عمر يحضر مجالس [[عبيد بن عمير الليثي]] الواعظ القاص، فتهراق عيناه بالدمع.<ref name="سعد11">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686#page-1250 الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب (11)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170720062340/http://shamela.ws/browse.php/book-1686 |date=20 يوليو 2017}}</ref>

== المراجع ==
{{مراجع|2}}

== وصلات خارجية ==
{{صحابة}}
{{فقهاء الصحابة}}

{{المكثرون لرواية الحديث}}

{{لا للتصنيف المعادل}}
{{روابط شقيقة}}

{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الخلافة الراشدة|الحديث النبوي|الدولة الأموية|شبه الجزيرة العربية|أعلام|محمد|الفقه الإسلامي|صحابة|التاريخ الإسلامي|الإسلام}}
{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=22320100 |تاريخ=29 يناير 2017}}

[[تصنيف:المكثرون لرواية الحديث]]
[[تصنيف:صحابة مهاجرون]]
[[تصنيف:عائلة عمر بن الخطاب]]
[[تصنيف:علماء حديث من الحجاز]]
[[تصنيف:علماء دين سنة]]
[[تصنيف:فقهاء الصحابة]]
[[تصنيف:فقهاء القرن 1 هـ]]
[[تصنيف:فقهاء من شبه الجزيرة العربية]]
[[تصنيف:مفسرون في القرن 1 هـ]]
[[تصنيف:مفسرون من شبه الجزيرة العربية]]
[[تصنيف:مواليد 612]]
[[تصنيف:مواليد عقد 0 ق هـ]]
[[تصنيف:مواليد في مكة]]
[[تصنيف:وفيات 693]]
[[تصنيف:وفيات 73 هـ]]
[[تصنيف:وفيات في مكة]]