عرض مصدر تفجير أبراج الخبر

{{صندوق معلومات هجوم مدني
|العنوان=تفجير أبراج الخبر
|حجم_الصورة=300px
|الصورة=AnschalgInZahran1996 KhobarTower.jpg
|شرح=المبنى 131 بعد التفجير
|الموقع=[[محافظة الخبر|الخبر]]، {{علم السعودية}}
|التاريخ=[[25 يونيو]] [[1996]]
|بداية-الوقت={{start-date|June 25, 1996 9:50 pm|9:50&nbsp;{{تلميح|ب.ظ|بعد الظهر}}}}
|نهاية-الوقت=
|منطقة زمنية=[[توقيت عالمي منسق|ت ع م]]+3
|النوع=[[سيارة مفخخة]]، [[قتل جماعي]]، [[إرهاب]]
|حالات الوفاة=19
|الإصابات=498
|المنفذون=[[حزب الله الحجاز]]
}}
'''تفجير أبراج الخبر''' [[إرهاب|هجوم إرهابي]] وقع على جزء من مجمع سكني في مدينة [[خبر (توضيح)|الخبر]] في [[السعودية]]، بالقرب من مقرات شركة النفط الوطنية [[أرامكو السعودية]] في [[الظهران]] و[[قاعدة الملك عبد العزيز الجوية]] في [[25 يونيو]] [[1996]]. كانت أبراج الخبر حينها تستخدم كأماكن إقامة لقوات التحالف المُكلفة ب[[عملية المراقبة الجنوبية]]. عملية إقامة [[منطقة حظر جوي|منطقة حظر طيران]] في جنوب [[العراق]]، كجزء من [[مناطق حظر الطيران العراقية]].

انفجرت [[سيارة مفخخة|شاحنة مفخخة]] بجوار المبنى رقم 131، المكون من ثمانية طوابق ويضم أعضاء من الجناح 4404 (الاحتياطي) التابع [[القوات الجوية الأمريكية|للقوات الجوية الأمريكية]]، المُشكل أساساً من سرب الإنقاذ وسرب المقاتلات المنتشر. وفي المجمل، قُتل 19 من أفراد القوات الجوية الأمريكية ومدني سعودي وأصيب 498 من جنسيات متعددة.<ref name="Ukaz newspaper">''Ukaz'' Newspaper (Arabic), July 10, 1996, p.1, col. 4. Then-Saudi Minister of Health, Dr. Osama Abdul Majeed Shobokshi, was quoted as putting the number of casualties at 498 and the number of deaths, all American, at 19. The report mentions no Saudi deaths. By this time, the minister said, 96% of those injured had left the hospital; the three remaining were recuperating from their injuries.</ref> وفي [[25 يونيو]] [[1996]]، اتهم بيان رسمي صادر عن [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] أعضاءً من [[حزب الله الحجاز]] بالوقوف خلف الهجوم.<ref name="FBI-Khobar.KSA , Towers Bombings">{{استشهاد ببيان صحفي |عنوان=Terrorism Charges Have Been Brought Against 13 Members of the Pro-Iran Saudi Hizballah |مسار=https://archives.fbi.gov/archives/news/pressrel/press-releases/terrorism-charges-have-been-brought-against-13-members-of-the-pro-iran-saudi-hizballah |ناشر=FBI National Press Office |تاريخ=21 June 2001 |تاريخ الوصول=12 August 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190405014627/https://archives.fbi.gov/archives/news/pressrel/press-releases/terrorism-charges-have-been-brought-against-13-members-of-the-pro-iran-saudi-hizballah | تاريخ أرشيف = 5 أبريل 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب |عنوان=United States District Court, Eastern District of Virginia, Alexandria Division: ''United States of America v. Ahmed al-Mughassil, [et al.]'' Indictment (June 2001 Term – at Alexandria) |مسار=https://www2.fbi.gov/pressrel/pressrel01/khobar.pdf |ناشر=FBI National Press Office |تاريخ=21 June 2001 |تاريخ الوصول=12 August 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190817195057/https://www2.fbi.gov/pressrel/pressrel01/khobar.pdf | تاريخ أرشيف = 17 أغسطس 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب |عنوان=ATTORNEY GENERAL STATEMENT [on Khobar Towers Indictment] |مسار=https://fas.org/irp/news/2001/06/khobar.html |تاريخ=21 June 2001 |بواسطة=[[اتحاد العلماء الأمريكيين]] |تاريخ الوصول=12 August 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190408154506/https://fas.org/irp/news/2001/06/khobar.html | تاريخ أرشيف = 8 أبريل 2019 }}</ref> وفي [[2006]]، أدانت محكمة أمريكية [[إيران]] وحزب الله بتدبير الهجوم.<ref name="Held Liable">{{استشهاد بخبر|الأخير=Leonnig|الأول=Carol D.|مسار= https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/12/22/AR2006122200455.html| عنوان=Iran Held Liable In Khobar Attack|صحيفة=The Washington Post|تاريخ=2006-12-23|تاريخ الوصول=2014-09-26| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190514182327/http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/12/22/AR2006122200455.html | تاريخ أرشيف = 14 مايو 2019 }}</ref>

== الهجوم ==
في 13 نوفمبر 1995، أدى تفجير [[سيارة مفخخة]] في [[الرياض]] إلى رفع قيادة القوات الأمريكية المتمركزة في أبراج الخبر مستوى التهديد إلى حالة الاستنفار القصوى. بعد أيام من الهجوم، أطلع القادة العسكريون الجنود والطيارين في [[محافظة الخبر|الخبر]] على تلقي الولايات المتحدة اتصالات مجهولة المصدر من منظمة تدعي أنها نفذت هجوم الرياض. وادعى المهاجمون أن هدفهم إجبار القوات المسلحة الأمريكية على مغادرة البلاد وأن أبراج الخبر ستهاجم بعد ذلك إذا لم يبدأ انسحاب تلك القوات على الفور. في هذا الوقت، لاحظت قوات الأمن التابعة للقوات الجوية الأمريكية عمليات مراقبة وغيرها من الأنشطة المشبوهة بالقرب من الأسوار المحيطة بأبراج الخبر. ومع ذلك، فقد منعت الحكومة السعودية القوات من التصرف بأي صفة خارج محيط المجمع واستمرت عمليات المراقبة دون رادع.

وقد ورد أن المهاجمين هربوا متفجرات إلى السعودية من [[لبنان]]. حيث اشترى كلاً من المغسل، الحوري، الصايغ، القصاب ورجل لبناني مجهول الهوية شاحنة صهريج ضخمة لخدمات الصرف الصحي في أوائل يونيو 1996 في السعودية. وخلال فترة أسبوعين حولوها إلى شاحنة مفخخة. بحيث أصبح لدى الجماعة حوالي 5,000 رطل (2,300 كجم) من المتفجرات البلاستيكية، ما كان كافياً لإنتاج [[حشوة مشكلة|شحنة مشكلة]] انفجرت بقوة لا تقل عن 20,000 رطل (9,100 كجم) من مادة [[تي إن تي (مادة كيميائية)|تي إن تي]]، وفقاً لتقييم لاحق لوكالة أسلحة الدفاع الخاصة. تضخمت قوة الانفجار بعدة طرق. فالشاحنة نفسها شكلت الشحنة من خلال توجيه الانفجار نحو المبنى. علاوة على ذلك، فإن الفراغ المرتفع نسبياً بين الشاحنة والأرض أعطاها الخصائص الأكثر فتكاً للانفجار في الهواء.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Grant|الأول=Rebecca|مسار=https://www.airforcemag.com/article/0606Desert/|عنوان=Death in the Desert|صحيفة=Air Force Magazine|تاريخ=June 20, 2006|تاريخ الوصول=2010-09-03| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181017042916/http://www.airforcemag.com/MagazineArchive/Pages/2006/June%202006/0606Desert.aspx | تاريخ أرشيف = 17 أكتوبر 2018 }}</ref>

قدرت السلطات الأمريكية في الأصل أنها تحتوي ما بين 3,000 إلى 5,000 رطل (1,400 إلى 2,300 كيلوجرام) من المتفجرات. في وقت لاحق، أشار تقرير الجنرال داونينج عن الحادث إلى أن الانفجار يحتوي على ما يتراوح بين 20 إلى 30.000 رطل (9,100 إلى 1,300 كجم) من مادة تي إن تي. وقد أعد المهاجمون للهجوم عن طريق إخفاء كميات كبيرة من المواد المتفجرة وأجهزة توقيت في علب الطلاء وأكياس 50 كيلوجرام تحت الأرض في [[القطيف (مدينة)|القطيف]]، مدينة بالقرب من الخبر. كانت القنبلة عبارة عن مزيج من البنزين ومسحوق متفجر وضعت في خزان شاحنة صهريج لمياه الصرف الصحي.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.findlaw.com/legalblogs.html|عنوان=''US v. Al-Mughassil'' (Khobar Indictment)|تنسيق=PDF|تاريخ=June 19, 2001|تاريخ الوصول=2010-09-03| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160828000621/http://news.findlaw.com/hdocs/docs/khobar/khobarindict61901.pdf | تاريخ أرشيف = 28 أغسطس 2016 }}</ref>

في البداية، حاول المهاجمون دخول المجمع عند نقطة التفتيش الرئيسية. وعندما منعهم أفراد الجيش الأمريكي من الدخول، في حوالي الساعة 9:43 مساءً. بالتوقيت المحلي، قادوا سيارة المراقبة من نوع [[داتسون]]،<ref name="threat">Hamilton, Dwight. "Terror Threat: International and Homegrown terrorists and their threat to Canada", 2007</ref> إضافة إلى سيارة أخرى وشاحنة التفجير، إلى ساحة انتظار السيارات المجاورة للمبنى رقم 131. ويفصل سياج أمني محاط بالسلاسل وخطاً من الأشجار الصغيرة موقف السيارات، المستخدم كمسجد المحلي وموقف، عن المجمع السكني. كان محيط المبنى رقم 131 على بعد حوالي 72 قدماً (22 متراً) من خط السياج، مع وجود طريق محيط بين السياج والمبنى الذي كان يستخدمه كثيراً أفراد عسكريون للركض. دخلت السيارة الأولى موقف السيارات وأشارت إلى الآخرين عن طريق وميض المصابيح الأمامية. ثم تبعها الشاحنة المفخخة والمركبة الأخرى بعد فترة وجيزة. أوقف الرجال الشاحنة بجوار السياج وغادروا في السيارة الثالثة. انفجرت القنبلة بعد ثلاث إلى أربع دقائق في حوالي الساعة 10:20 مساءً. بالتوقيت المحلي. كان الانفجار قوياً لدرجة أنه شعر به على بعد 20 ميلاً (32 كم) في دولة [[البحرين]] على [[الخليج العربي]].

[[ملف:Khobar Towers bombing 960703-F-2095R-006.jpg|تصغير|الرقيب ألفريدو آر. غيريرو (يميناً) يتلقى وسام الطيار من رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي الجنرال رونالد فوغلمان]]
كان ضابط الأمن للقوات الجوية الأمريكية، الرقيب ألفريدور آر. غيريرو، متمركزاً فوق المبنى رقم 131 حينما أبصر الرجال وتعرّف على المركبات كمصدر تهديد وأبلغ عنها للأمن، وبدأ عملية إخلاء طوابق المبنى واحداً تلو الآخر. هذا وقد حسبت أفعاله ضمن إنقاذ عشرات الأرواح. كان العديد ممن جرى إجلاؤهم على الدرج عندما انفجرت القنبلة. شُيِّد هذا الدرج من الرخام الثقيل وكان يقع على جانب المبنى بعيداً عن الشاحنة المفخخة وربما كان أكثر أماكن المبنى أماناً. وبناءً على أعماله، فقد مُنحّ غيريرو [[وسام الطيار]] الذي يُمنح لأعضاء الخدمة أو أولئك الذين ينتمون إلى دولة صديقة، أثناء خدمتهم بأي صفة مع القوات الجوية للولايات المتحدة ويميزون أنفسهم بالأعمال البطولية، التي عادة ما تتضمن مخاطرة تطوعية بالأرواح، لكن لا ذلك يشمل الانخراط في قتال فعلي.<ref>[https://www.defense.gov/observe/photo-gallery/ Defense.gov News Photos]. U.S. Department of Defense. Retrieved August 14, 2011 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170711102937/https://www.defense.gov/photos/newsphoto.aspx?newsphotoid=365 |date=11 يوليو 2017}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://usafeenlistedheritage.org/distinguished/decorated/criteria/?id=5|عنوان=Airman's Medal Criteria, History and Recipients<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2020-02-17|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20171209204121/http://usafeenlistedheritage.org/distinguished/decorated/criteria/?id=5|تاريخ أرشيف=2017-12-09|عنوان أجنبي=en}}</ref>

كان هناك تدبير أمني آخر يعتقد أنه حجمّ من الأضرار؛ فعلى طول السياج الأمني كانت تقبع [[حاجز نيوجيرسي|حواجز جيرسي]] وهي حواجز أسمنتية تستخدم عادة على طول الطرق. حولت هذه الحواجز طاقة الانفجار إلى الأعلى وبعيداً عن طوابق المبنى السفلية، بل وربما منعت حتى الانهيار التام للمبنى.

[[ملف:Khobar towers and crater.jpg|تصغير|يسار|الحفرة التي خلفها انفجار الشاحنة. يظهر المبنى رقم 131 على اليمين.]]
كانت قوة الانفجار هائلة. فقد خلق حجم الانفجار عاصفة ترابية شديدة حيث تسببت قوى موجة الضغط العالي وما تبعها من قوى الفراغ في أضرار كبيرة في حد ذاتها. لم تتلق العديد من المركبات العسكرية المتوقفة على الجانب الأيسر من المبنى رقم 131 ضرر مباشر بفعل الحطام، لكنها تضررت بشدة بسبب القوة الهائلة لموجة الصدمة.

دمر الانفجار أو تسبب في الضرر بشدة لستة مبان سكنية شاهقة في المجمع. وحطمت النوافذ في جميع مباني المجمع الأخرى تقريباً وفي المباني المحيطة التي تقع على بعد 1.6 كم. خلفّ الانفجار حفرة كبيرة جداً، بعرض 85 قدماً (26 متراً) وبعمق 35 قدماً (11 متراً)، حيث كانت تقف الشاحنة. وفي غضون ساعات قليلة من الانفجار، بدأت الحفرة تمتلئ بالماء المالح من [[الخليج العربي]]. وفي الدقائق التي أعقبت الانفجار، أجلى المقيمون بالمجمع الجرحى العسكريين الأمريكيين من المنطقة. ومع انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المباني بالقرب من رقم 131، كانت الفوضى والتوتر يخيمان على المشهد فلم يكن يُعرف سوى القليل عن إمكانية تعرض أمن المنطقة للمزيد من الهجمات. تجمع العديد من المقيمون لاحقاً في قاعة تقديم الطعام المحلية، التي حولت إلى مركز [[فرز المصابين]]، حيث شاهدوا الأخبار العاجلة عن الحادث على أجهزة التلفزيون ذات شاشات العرض الكبيرة التي تهدف إلى بث أخبار الأحداث الجارية في الوطن إلى الجنود.

== ضحايا التفجير ==
قُتل 19 من أفراد سلاح الجو الأمريكي في المجمل:

# النقيب/ كريستوفر آدامز
# النقيب/ ليلاند هاون
# رقيب أول/ مايكل جي. هيسر
# رقيب أول/ كيندال كيه. كيتسون
# رقيب فني/ دانييل بي. كافوريك
# رقيب فني/ باتريك پي. فينيغ
# رقيب فني/ تان في. نغوين
# رقيب عام/ رونالد كينغ
# رقيب عام/ كيفن جونسون
# الرقيب/ ميلارد د. كامبل
# جندي جوي أعلى/ إيرل آر. كارتريت، الابن
# جندي جوي أعلى/ أول جيريمي أيه. تايلور
# جندي جوي درجة أولى/ كريستوفر ليستر
# جندي جوي درجة أولى/ برنت إي. مارشال
# جندي جوي درجة أولى/ براين دبليو. ماكفي
# جندي جوي درجة أولى/ بيتر دبليو. مورغيرا
# جندي جوي درجة أولى/ جوزيف إي. ريمكوس
# جندي جوي درجة أولى/ جوستين وود
# جندي جوي درجة أولى/ غوشوا إي. وودي
# مواطن سعودي مجهول الهوية

== تداعيات الحادث ==

=== التحقيق في الحادث ===
عقب الانفجار، أُرسل فريق تقييم مؤلف من [[وكالة المخابرات المركزية|وكالة الاستخبارات المركزية]] (CIA) و[[مكتب التحقيقات الفيدرالي]] (FBI) و[[دائرة الأمن الدبلوماسي]] (DSS) و[[مكتب التحقيقات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية]] (AFOSI) لتقييم المخاطر على المجمعات الأمنية الأخرى في المملكة العربية السعودية وتقديم اقتراحات بشأن مجمع أبراج الخبر. منها اقتراح بتغطية النوافذ باستخدام شريط لاصق ماركة مايلر للعمل كحاجز، لكن التكلفة المقدرة لذلك بنحو 4.5 مليون دولار، كانت باهظة.<ref name=nyt1>[https://www.nytimes.com/1996/07/07/world/fatal-lapses-special-report-us-missteps-delay-opened-door-saudi-blast.html How U.S. Missteps and Delay Opened Door to Saudi Blast] (7 July 1996). ''New York Times'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180815160542/https://www.nytimes.com/1996/07/07/world/fatal-lapses-special-report-us-missteps-delay-opened-door-saudi-blast.html |date=15 أغسطس 2018}}</ref> كما اقترح توسيع المحيط إلى 500 قدم على الأقل لحماية الجنود من الزجاج المتطاير.<ref name=nyt1 />

==== الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية ====
عقب تفجير أبراج الخبر، تعرضت الدوائر العسكرية والاستخباراتية الأمريكية لانتقادات لاذعة لافتقارها إلى الاستعداد وتقدير الأحداث المستقبلية  لما اعتبر إخفاقاً استخباراتياً. وفقاً ل[[نيويورك تايمز|صحيفة نيويورك تايمز]]، «فقد تركت أوجه القصور الكبيرة في الإعداد والاستخبارات والإجرائات الأمنية الأساسية القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية عرضة للخطر.»<ref name=nyt1 />

فقد رصدت أجهزة الاستخبارات والقيادة العسكرية العديد من التحذيرات، وأشار ما يصل إلى "عشر حوادث مبلغ عنها من أبريل إلى يونيو 1996 إلى أن أبراج الخبر تخضع للمراقبة".<ref>"Many Warnings And Then the Bomb." (6 December 1996). ''New York Times'' (1857-Current file),A10. Retrieved April 14, 2009, from ProQuest Historical Newspapers The New York Times (1851 - 2005) database. (Document ID: 115931884).</ref> جاءت هذه التحذيرات قبل وبعد قطع رؤوس أربعة مواطنين سعوديين بعد اعترافهم علانية بدورهم في [[تفجير العليا 1995|هجمات نوفمبر 1995]] في الرياض. وقد اعترف مسؤولون إدارة [[بيل كلينتون|كلينتون]] عن "تلقيهم موجة من التهديدات ضد الأمريكيين والمنشآت الأمريكية في المملكة العربية السعودية" في الأسابيع التي سبقت الهجوم، "لكنهم فشلوا في الاستعداد بشكل كاف لقنبلة بتلك القوة التي أسفرت عن مقتل 19 عسكرياً أمريكياً".<ref name=nyt2>Shenon, Phillip. [https://www.nytimes.com/1996/06/27/world/bombing-saudi-arabia-security-officials-say-size-bomb-caught-military-surprise.html Officials Say Size of Bomb Caught Military by Surprise] (27 June 1996). ''New York Times'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190616062709/https://www.nytimes.com/1996/06/27/world/bombing-saudi-arabia-security-officials-say-size-bomb-caught-military-surprise.html |date=16 يونيو 2019}}</ref> هونّ السعوديون أيضاً من شأن هذه التهديدات عندما وصف وزير الدفاع الأمير [[سلطان بن عبد العزيز آل سعود]] الأعمال الإرهابية التي شنها الجهاديون الإسلاميون السعوديون في 1995 بأنها "صبيانية"، مشيراً إلى أن "المملكة العربية السعودية لا تتأثر بالتهديدات". ".<ref name=nyt2/> علق السناتور [[ارلين سبكتر|أرلين سبيكتر]] (من الحزب الجمهوري حينها) خلال اجتماع لجنة الاستخبارات ب[[مجلس الشيوخ الأمريكي|مجلس الشيوخ]] قائلاً "لم يكن هناك فشلاً استخباراتياً... فقد كان هناك أكثر من 100 تقرير استخباراتي حول إنذارات ذات طابع عام وتقارير محددة للغاية" عن وجود تهديد ماثل وحالي لمجمع أبراج الخبر.<ref>[https://www.nytimes.com/1996/09/13/world/panels-fault-pentagon-on-fatal-saudi-bombing.html Panels Fault Pentagon on Fatal Saudi Bombing] (1996, 13 September 1996) ''New York Times'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180817022809/https://www.nytimes.com/1996/09/13/world/panels-fault-pentagon-on-fatal-saudi-bombing.html |date=17 أغسطس 2018}}</ref>

أُلقيّ اللوم على وكالة الاستخبارات المركزية في إساءة تقدير قدرات المتشددين السعوديين علي صنع القنابل وقررت بشكل استعباطي أنه لا يمكن لقنبلة أن تتجاوز حجم القنبلة المستخدمة في تفجيرات نوفمبر 1995 بالرياض البالغ (200 رطل). وفقاً لتقديرات الحكومة الأمريكية الرسمية، بلغ وزن قنبلة الخبر حوالي 5,000 رطل. [11] كما أُلقيّ اللوم على القادة الأمريكيين، لأنهم لم يتخذوا كافة الاحتياطات التي أوصى بها [[بنتاغون|البنتاغون]]؛ تحديداً، لأن «المشروع كان مكلفاً للغاية»،<ref name=nyt1/> لذا فشلوا في تنفيذ التوصية بتغطية نوافذ مجمع الخبر بالبلاستيك لمنع تطاير الزجاج.

كان الهاجس الأمني الرئيسي في مجمع أبراج الخبر قبل حدوث التفجير، منع وقوع هجوم مماثل ل[[تفجيرا بيروت 1983|تفجيرات ثكنات بيروت عام 1983]]، عندما دخلت شاحنة مفخخة المجمع نفسه. ومع ذلك، أشار تقرير البنتاغون عن تلك الحادثة، مثلما أشار إلى تقرير الخبر، بأن قنبلة بحجم قنبلة بيروت كانت لتتسبب في أضرار كبيرة من مسافة تصل إلى 300 قدم.<ref name=nyt1/> واختتم المسؤولون بملاحظة أن حجم القنبلة كان ذو أهمية أقل بالنسبة لحدوث نتائج كارثية من المدى الفعال لتلك القنبلة (نصف قطر الانفجار).

=== إعادة التموضع العملياتي ===
كان من نتائج هذا الهجوم الإرهابي، أن انتقلت لاحقاً العمليات العسكرية للقوات الأمريكية وقوات التحالف في [[محافظة الخبر|الخبر]] و[[الظهران]] إلى [[قاعدة الأمير سلطان الجوية]]، إحدى منشآت [[القوات الجوية الملكية السعودية]] النائية والآمنة للغاية بالقرب من [[محافظة الخرج|الخرج]]، وسط المملكة العربية السعودية، على بعد حوالي 70 ميلاً من الرياض. استمرت العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية في قاعدة الأمير سلطان الجوية حتى أواخر 2003، عندما انسحبت القوات الفرنسية وانتقلت العمليات الأمريكية والبريطانية إلى [[قاعدة العديد الجوية]] في [[قطر]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://www.af.mil|عنوان=The Official Home Page of the U.S. Air Force|ناشر=|تاريخ الوصول=21 July 2016|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200220033813/https://www.af.mil/|تاريخ أرشيف=2020-02-20}}{{استشهاد غير محدد|date=September 2010| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200220033813/https://www.af.mil/ | تاريخ الأرشيف = 20 فبراير 2020 }}</ref>

== الإدانة ==

=== الإدانة المبدئية ===
طبقاً للحكومة السعودية، فقد نفذ تفجير أبراج الخبر «متشددون إسلاميون سعوديون، بما في ذلك العديد من قدامى مقاتلي [[الحرب السوفيتية في أفغانستان|الحرب الأفغانية]].»<ref name=nyt3>Ibrahim, Youssef M. [https://www.nytimes.com/1996/08/15/world/saudi-rebels-are-main-suspects-in-june-bombing-of-a-us-base.html Saudi Rebels Are Main Suspects In June Bombing of a U.S. Base] (1996, August 15). ''New York Times'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200112060744/https://www.nytimes.com/1996/08/15/world/saudi-rebels-are-main-suspects-in-june-bombing-of-a-us-base.html |date=12 يناير 2020}}</ref> وقد ادعى مسؤل أمريكي «يبدو الآن أن هذه الحالة ليست منفصلة لاسيما بوجود منظمة من المعارضين المتطرفين الذين يرتبط أعضاؤهم ارتباطاً ضعيفاً فيما بينهم ومنظمون في خلايا شبه مستقلة مثل الحركات الأصولية المتطرفة الأخرى في العالم العربي.»<ref name=nyt3/>

=== لائحة الاتهام ===
دفع التحقيق الذي استمر لثلاث سنوات مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى استنتاج أن إيران متورطة في الهجوم. وفي ذلك الوقت، كانت إدارة كلينتون تأمل في فتح حوار مع الرئيس الإصلاحي [[محمد خاتمي]]، إلا أنه بدا مستحيلاً بعد اتهام الإيرانيين بدعم الهجوم الإرهابي. فقد جاء في رسالة سرية سلمها السلطان [[قابوس بن سعيد|قابوس]] حاكم [[سلطنة عمان]] مباشرة إلى خاتمي، أن الولايات المتحدة لديها دليل على تورط إيراني مباشر في هذا العمل وأنها تطالب بأن يكون المتورطين مسؤولين عن أفعالهم.<ref name="Indyk2009">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Indyk|الأول=Martin|عنوان=Innocent Abroad: An Intimate Account of American Peace Diplomacy in the Middle East|مسار=https://books.google.com/books?id=n9whYyISxzkC|تاريخ الوصول=14 November 2013|تاريخ=2009-01-06|ناشر=Simon & Schuster|isbn=9781416597254|صفحات=224–227| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140111112723/http://books.google.com/books?id=n9whYyISxzkC | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2014 }}</ref> رفض خاتمي بدء تحقيق وصرح مسؤولون إيرانيون أن [[تنظيم القاعدة|القاعدة]] مسؤولة عن الهجوم.<ref name="IranAndTheWest2">{{استشهاد بوسائط مرئية ومسموعة|عنوان=Iran and the West (part 2): The Pariah State|تاريخ=2009-02-14|ناشر=BBC|مسار=https://www.imdb.com/title/tt1387902/|الوقت=46:00-50:45|النوع=Television production| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170210182638/http://www.imdb.com/title/tt1387902/ | تاريخ أرشيف = 10 فبراير 2017 }}</ref>

في أبريل 1997، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جون شاليكشفيلي، إن البنتاغون لم يكن لديه أدلة كافية حول المفجرين للنظر في الرد على دول أجنبية ربما تكون قد لعبت دوراً.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.nytimes.com/1997/04/05/world/foreign-role-in-96-saudi-bombing-unproven-us-says.html|عنوان=Foreign Role in '96 Saudi Bombing Unproven, U.S. Says|تاريخ=5 April 1997|عمل=The New York Times|تاريخ الوصول=21 July 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180814075636/https://www.nytimes.com/1997/04/05/world/foreign-role-in-96-saudi-bombing-unproven-us-says.html | تاريخ أرشيف = 14 أغسطس 2018 }}</ref>

في يونيو 2001، صدرت لائحة اتهام من المحكمة المحلية الأمريكية للمنطقة الشرقية لفرجينيا، [[فرجينيا|ولاية فرجينيا]] في [[ألكسندريا (فرجينيا)|الإسكندرية]]، تتهم الأشخاص التالية أسماؤهم ب[[قتل عمد|القتل]] و[[مؤامرة جنائية|التآمر]] وغيرها من التهم المتعلقة بالتفجير:<ref>{{استشهاد ويب | مسار=http://nsarchive.gwu.edu/NSAEBB/NSAEBB318/doc05.pdf | عنوان=CRIMINAL NO: 01-228-A | ناشر=UNITED STATES DISTRICT COURT | تاريخ الوصول=27 August 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170719123557/http://nsarchive.gwu.edu/NSAEBB/NSAEBB318/doc05.pdf | تاريخ أرشيف = 19 يوليو 2017 }}</ref>
* [[عماد مغنية]]
* [[طلال حمية]]
* [[أحمد المغسل|أحمد إبراهيم المغسل]]
* [[عبد الكريم حسين محمد الناصر]]
* [[علي سعيد بن علي الحوري]]
* [[إبراهيم صالح محمد اليعقوب]]
* [[هاني الصائغ]] الذي كان محتجزاص سابقاً في الولايات المتحدة لكنه رُحلّ إلى المملكة العربية السعودية، عندما أُسقطت التهم الموجهة إليه لنقص الأدلة.
* ثمانية سعوديين آخرين
* رجل لبناني مدرج بالاسم المستعار «[[جون دو]]».

في يوليو 2001، قالت السعودية إن أحد عشر شخصاً ممن صدر بحقهم لوائح اتهام في الولايات المتحدة كانوا رهن الاحتجاز في السجون السعودية وكانوا سيُحاكمون أمام محكمة سعودية، لأن الدولة رفضت تسليم أي منهم إلى الولايات المتحدة للمثول أمام المحكمة هناك.<ref>{{استشهاد بخبر | مسار=https://www.nytimes.com/2001/07/02/world/saudis-say-they-not-us-will-try-11-in-96-bombing.html | عنوان=Saudis Say They, Not U.S., Will Try 11 in '96 Bombing | صحيفة=The New York Times | تاريخ=2 July 2011 | تاريخ الوصول=26 August 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190616062712/https://www.nytimes.com/2001/07/02/world/saudis-say-they-not-us-will-try-11-in-96-bombing.html | تاريخ أرشيف = 16 يونيو 2019 }}</ref> ومنذ ذلك الحين لم تعلن الحكومة نتائج المحاكمة أو مكان اعتقال السجناء.<ref name="nytimes 2015"/>

في أغسطس 2015، ذكرت [[الشرق الأوسط (جريدة)|صحيفة الشرق الأوسط]] العربية أن أحمد إبراهيم المغسل، أحد قادة الجماعة الشيعية في الخليج «[[حزب الله الحجاز]]» التي ثبتت مسؤوليتها عن التفجير، قد اعتقل في [[بيروت]] ونُقل إلى مركز احتجاز في المملكة العربية السعودية؛ قال ضابط مخابرات أمريكي مجهول لصحيفة [[نيويورك تايمز]] إن الحكومة السعودية لم تؤكد عملية الاعتقال، إلا أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن التقرير كان صحيحاً.<ref name="nytimes 2015">{{استشهاد بخبر | مسار=https://www.nytimes.com/2015/08/27/world/middleeast/saudia-arabia-arrests-suspect-khobar-towers-bombing.html | عنوان=Saudi Arabia Said to Arrest Suspect in 1996 Khobar Towers Bombing | صحيفة=The New York Times | تاريخ=26 August 2015 | تاريخ الوصول=27 August 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200108223405/https://www.nytimes.com/2015/08/27/world/middleeast/saudia-arabia-arrests-suspect-khobar-towers-bombing.html | تاريخ أرشيف = 8 يناير 2020 }}</ref>

=== تحميل القاعدة المسؤولية ===
كتب [[عبد الباري عطوان]]:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Abdel Bari Atwan|عنوان=The Secret History of Al Qaeda|مسار=https://archive.org/details/secrethistoryofa0000atwa|صفحات=[https://archive.org/details/secrethistoryofa0000atwa/page/168 168]–169|ناشر=University of California Press|سنة=2006|isbn=0-520-24974-7| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210330173137/https://archive.org/details/secrethistoryofa0000atwa | تاريخ أرشيف = 30 مارس 2021 }}</ref>

{{اقتباس|في مايو 1996، انتقل بن لادن ومرافقيه من السودان إلى أفغانستان. وفيما أرادوا إيصال فكرة أنه حتى لو طردتهم السعودية والولايات المتحدة من السودان فإنهم لم يغادروا خوفاً كالجبناء، لذلك ضربت القاعدة مجدداً: فكان تفجير أبراج الخبر في يونيو. لم يكن سهلاً بالنسبة للسلطات السعودية اتهام المتشددين الشيعة المدعومين من إيران في هذا الهجوم، إذ أن الحقيقة المحرجة المتمثلة في وجود مشكلة تطرف محلية خاصة بهم تعد أمراً مرفوضاً؛ لذلك لم ترغب في إعطاء انطباع بوجود معارضة داخلية لنشر قوات أمريكية على الأراضي السعودية.}}

في 2004، ذكرت [[لجنة 11 سبتمبر|لجنة الحادي عشر من سبتمبر]] أن [[أسامة بن لادن]] شوهد وهو يتلقى التهنئة في يوم هجوم الخبر، كما ذكرت أنه كان هناك تقارير في الأشهر التي سبقت الهجوم عن مسعى بن لادن لتسهيل شحنة من المتفجرات إلى المملكة العربية السعودية. ووفقاً للولايات المتحدة، تشير الأدلة السرية إلى أن الحكومة الإيرانية كانت الراعي الرئيسي للحادث وأن العديد من [[القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية|كبار القادة العسكريين]] قد يكونوا متورطين.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان=Terrorism and Iran: Washington's Policy Performs a Gingerly Balancing Act|مسار= https://www.nytimes.com/2001/06/23/world/terrorism-and-iran-washington-s-policy-performs-a-gingerly-balancing-act.html|مؤلف=Risen, James, Jane Perlez|صحيفة=The New York Times|تاريخ=June 23, 2001|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190209050552/https://www.nytimes.com/2001/06/23/world/terrorism-and-iran-washington-s-policy-performs-a-gingerly-balancing-act.html|تاريخ أرشيف=2019-02-09}}</ref><ref>An Op-Ed piece by [[لويس فريه]] in the June 25, 2006 [[وول ستريت جورنال]] alleges Iranian involvement.</ref> افترضت محكمة اتحادية أمريكية بأن تفجير أبراج الخبر أذن به [[علي خامنئي]]، [[المرشد الأعلى للثورة الإسلامية|المرشد الأعلى لإيران]].<ref>[http://www.dcd.uscourts.gov/opinions/2006/2000CV2329-12036-12222006a.pdf Memorandum Opinion] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070614085928/http://www.dcd.uscourts.gov/opinions/2006/2000CV2329-12036-12222006a.pdf |date=2007-06-14 }}, United States District Court, '' December 22, 2006''</ref>

قال [[وليام بيري]]، الذي كان يشغل منصب [[وزير الدفاع الأمريكي]] إبان ذلك الوقت الذي وقع فيه التفجير، في مقابلة أجريت معه في يونيو 2007 «إنه يعتقد الآن أن تنظيم القاعدة وليس إيران كان وراء تفجير شاحنة في 1996 في قاعدة عسكرية أمريكية».<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.upi.com/Defense-News/2007/06/06/Perry-US-eyed-Iran-attack-after-bombing/70451181161509/?ur3=1|عنوان=Perry: U.S. eyed Iran attack after bombing |ناشر=UPI.com |تاريخ=June 6, 2007 |تاريخ الوصول=2010-09-03|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190507133557/https://www.upi.com/Business_News/Security-Industry/2007/06/06/Perry-US-eyed-Iran-attack-after-bombing/UPI-70451181161509/|تاريخ أرشيف=2019-05-07}}</ref>

في 22 ديسمبر 2006، حكمّ قاضي المحكمة العليا رويس سي. لامبيرث بأن إيران وحزب الله يتحملان المسؤولية المباشرة والشخصية عن الهجوم، مشيراً إلى أن كبار الخبراء المعنيين بحزب الله قد قدموا أدلة «دامغة» على تورط الجماعة وأن ستة من عملاء حزب الله المعتقلين أدلوا بالتفصيل عن دور مسؤولي الاستخبارات والعسكريين الإيرانيين في توفير المال والمتفجرات والأسلحة والذخائر والمخططات والخرائط.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بخبر|الأخير=Leonnig|الأول=Carol D.|مسار= https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/12/22/AR2006122200455.html| عنوان=Iran Held Liable In Khobar Attack|صحيفة=The Washington Post|تاريخ=2006-12-23|تاريخ الوصول=2014-09-26|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200128083413/https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/12/22/AR2006122200455.html|تاريخ أرشيف=2020-01-28}}</ref> جاء التوصل لهذا القرار كحكم غيابي، حيث لم تكن الحكومة الإيرانية مُمَثَّلَة في المحكمة، لأنها اختارت عدم الطعن في تلك الإدعاءات في قاعة محكمة أمريكية.

== معرض الصور ==
<div style="text-align: center;"><gallery widths="200px" heights="200px" perrow="4">
Khobar bombing.jpg| لحظة التفجير من كاميرات المراقبة
Khobar Towers bombing 960626-N-00000-004.jpg| الحفرة التي خلفها انفجار الشاحنة المفخخة
Khobar Towers bombing 960626-N-00000-006.jpg| بقايا الشاحنة المفخخة
Khobar Towers bombing 960629-N-00000-004.jpg| منظر جوي لمجمع أبراج الخبر بعد الهجوم
Khobar Towers bombing 960628-F-4116M-502.jpg| أحد مصابي الهجوم
</gallery></div>

== انظر أيضًا ==
* [[تفجيرا بيروت 1983|تفجيرات بيروت 1983]]
* [[هجوم الخبر|هجوم الخبر 2004]]
* [[الإرهاب في السعودية]]
* [[تفجيرات شرق الرياض|تفجيرات الرياض]] (12 مايو 2003). الهجوم الرئيسي التالي، الذي تسبب في سلسلة ثانية من الهجمات الإرهابية.
* ''[[المملكة (فيلم)|المملكة]]'': فيلم روائي مستوحى جزئياً من الهجوم.
* ''[[الحصار (فيلم)|الحصار]]'': فيلم صدر في 1998 استخدم لقطات فيديو من هذا التفجير لتصوير تفجير وهمي لثكنات الجيش

== مصادر ==
{{مراجع}}

{{تصنيف كومنز|Khobar Towers bombing}}
{{عمليات إرهابية ضد السعودية}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|السعودية|الولايات المتحدة|عقد 1990}}

[[تصنيف:السعودية في 1996]]
[[تصنيف:الولايات المتحدة في 1996]]
[[تصنيف:إيران في 1996]]
[[تصنيف:العلاقات الأمريكية الإيرانية]]
[[تصنيف:العلاقات الإيرانية السعودية]]
[[تصنيف:انفجارات في 1996]]
[[تصنيف:أحداث يونيو 1996 في آسيا]]
[[تصنيف:أصولية إسلامية في الولايات المتحدة]]
[[تصنيف:تاريخ القوات الجوية الأمريكية]]
[[تصنيف:تاريخ القوات الجوية الأمريكية القرن 20]]
[[تصنيف:تاريخ الولايات المتحدة العسكري في القرن 20]]
[[تصنيف:تفجيرات انتحارية]]
[[تصنيف:تفجيرات سيارات وشاحنات]]
[[تصنيف:تفجيرات سيارات وشاحنات في آسيا]]
[[تصنيف:تفجيرات مبان في آسيا]]
[[تصنيف:جرائم 1996 في المملكة العربية السعودية]]
[[تصنيف:حزب الله الحجاز]]
[[تصنيف:حوادث إرهابية في آسيا في 1996]]
[[تصنيف:حوادث إرهابية في السعودية]]
[[تصنيف:حوادث إرهابية في السعودية في عقد 1990]]
[[تصنيف:حوادث إرهابية منسوبة للمسلمين في 1996]]
[[تصنيف:رئاسة بيل كلينتون]]
[[تصنيف:صراع إيران والسعودية بالوكالة]]
[[تصنيف:علاقات سعودية أمريكية]]
[[تصنيف:عمليات إرهابية تنسب لمنظمات إسلامية في القرن 20]]
[[تصنيف:عمليات حزب الله]]
[[تصنيف:قتل جماعي في 1996]]
[[تصنيف:محافظة الخبر]]
[[تصنيف:نزاعات صراع إيران والسعودية بالوكالة]]
[[تصنيف:هجمات على منشآت عسكرية]]
[[تصنيف:هجمات على منشآت عسكرية في عقد 1990]]