نهر أبي الجند

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 09:29، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نهر أبي الجند
الخصائص

نهر أبي الجند كان يعرف بنهر القاطول،[1] كأنه مقطوع من دجلة، ونهر القاطول كان في موضع سامراء قبل أن تعمر، وكان الرشيد أول من حفر هذا النهر، وبنى على فوهته قصراً أسماه أبا الجند، لكثرة ما كان يسقي من الأرضين وجعله لأرزاق جنده.[2] وعن القاطول، قال الأخطل:

فأفلت حاتم بفلول قيس
إلى القاطول وانتهك الفِزار

والقاطول موضع بين الجزيرة والموصل.[3] وأشار المؤرخ الجغرافي أبو الفداء في كتابه تقويم البلدان إلى أن نهر القاطول يصبح اسمه نهر النهروان بعد قرية صولى،[4] فيقول: ويحمل من دجلة عدة أنهار منها القاطول الأعلى، ويخرج من دجلة عند قصر المتوكل المعروف بالقصر الجعفري، ثم يسير بين القرايا ويسقيها، حتى يمر بقرية يقال لها صولى، فإذا تجاوزها لا يسمى القاطول، ويسمى حينئذ النهروان ولا يزال يمر في قرايا وبلاد ويسقيها حتى يعود ويصب في دجلة أسفل من جرجرايا من الجانب الشرقي، ويحمل من دجلة أيضاً ثلاثة من القواطيل،[5] أوائلها موضع واحد أسفل من سر من رأى لفرسخين.[6]

ويذكر ياقوت الحموي: أن فوق هذا القاطول، القاطول الكسروي حفره كسرى أنو شروان العادل يأخذ من جانب دجلة في الجانب الشرقي، وعليه شاذروان فوقه يسقي رستاقاً بين النهرين من طسوج بُزرجسابور، وحفر بعده الرشيد هذا القاطول تحته مما يلي بغداد وهو أيضاً يصب في النهروان تحت الشاذروان، وقال جحظة البرمكي:[7]

ومستشرف للعين تغدو ظباؤه
صوائد ألباب الرجال بلا نبل
أي شاطىء القاطول بالجانب الذي
به القصر بين القادسية والنخل

ومما ذكره ابن سرابيون عن نهر أبي الجند، قوله: أبو الجند يمر بين ضياع وقرى، ويتفرع منه أنهار تسقي الضياع التي على شاطئ دجلة الشرقي، ويصب أكثرها إلى دجلة، ثم إلى طفَّر وهو قاع موحش بين بعقوبا ودقوقاء، وعليه هناك جسر .[8]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ القاطول صُحِّفَ إلى القاطون، بالنون بدل اللام، وهو باب القاطون، أحد أبواب سور سامراء الأربعة وهي: باب الناصرية (باب الحاوي)، والثاني باب المطلوش (باب المردوم)، والثالث باب القاطون (بالنون وهو تصحيف القاطول باللام)، والباب الرابع هو باب بغداد. انظر: مجلة لغة العرب، لصاحبها انستاس الكرملي، ماذا يرى اليوم في سامراء، بقلم: المدير المسؤول عن المجلة كاظم الدجيلي، تشرين1، 1911م، ج4، ص139-140.
  2. ^ ياقوت الحموي، معجم البلدان، تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي، المكتبة العلمية، بيروت، ج3، ص337.
  3. ^ أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري، معجم ما استعجم، تحقيق مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت، ج3، ص1044.
  4. ^ مدينة صولى: على بعد أربعة فراسخ أسفل إلتقاء آخر هذه القواطيل الثلاثة والنهروان، مدينة صولى (أو صولى) وتسمى أيضاً صولى أو باصولى. وأسفل منها مدينة باعقوبا، على عشرة فراسخ شمال بغداد. انظر: كي لسترج، بلدان الخلافة الشرقية، ترجمة وتعليق: بشير يوسف فرنسيس وكوركيس عواد، مؤسسة الرسالة، ص83.
  5. ^ القواطيل الثلاثة هي: نهر اليهودي فالمأموني فأبو الجند، وصدور كلها في موقع واحد على جانب دجلة الأيسر. انظر: بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق، ج2، ص1087.
  6. ^ أبو الفداء إسماعيل بن علي، تقويم البلدان، تصحيح: رينود مدرس العربية والبارون ماك كوكين ديسلان، دار الطباعة السلطانية، باريس، 1840م، ص55-56.
  7. ^ ياقوت الحموي، المصدر السابق، ج3، ص337.
  8. ^ بشير يوسف فرنسيس، المصدر السابق، ج2، ص1071.