المنصور بن الناصر

الْمَنْصُورْ بنُ الْنَاصِرْ بنُ عِلْنَاسْ ، سادس سلاطين الدولة الحمَّاديَّة ، تولى بعد وفاة أبيه الناصر بن علناس سنة (481هـ - 1088م) ، تَشبَّه بالخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في سياسته و لباسه و عوائده، حققت الدولة في عهده نقلة نوعية في النهضة المعمارية ، إمتاز عهده بثورة بعض أقربائه الذين كانوا ولاته على بعض الأقاليم ، حارب المرابطين و صد توسعهم و قمع تمرد زناتة ، توفي سنة (498هـ - 1104م) و خلفه إبنه باديس .

سُلْطَانُ الْدَوْلَة الْحَمَّادِيَّة
المنصور بن الناصر
سُلْطَانُ الْدَوْلَة الْحَمَّادِيَّة
فترة الحكم
481 - 498هـ/ 1088 - 1104م
الناصر بن علناس
باديس بن منصور
معلومات شخصية
الاسم الكامل الْمَنْصُورْ بن ع الناصر علناس بن حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي
الميلاد 1088م
قلعة بني حماد
الوفاة 498هـ / 1105م
بجاية
الإقامة
  • الدولة الحمادية الدولة العباسية
الأب الناصر بن علناس
عائلة سلالة بني حماد
الحياة العملية
المهنة سياسي، حاكم
الخدمة العسكرية
الولاء الدولة الحمادية الدولة العباسية

حروبه

*بعد تنصيبه بمدة قصيرة شهدت البلاد بعض الأحداث التاريخية، منها الثورات المحلية التي قام بها عمه بلبار الذي كان واليا على قسنطينة وأراضيها، كما ثار عليه ابن عمه أبي يكّنى بن محسن بن القائد بن حماد، حاكم ولاية بونة.

*رغم الثورة في سرق البلاد إلا أن المنصور بن الناصر وجه اهتمامه إلى الغرب الذي كان قد سيطر عليه المرابطون بقيادة يوسف بن تاشفين، الذين وصلوا حتى الجزائر، ومن تلمسان بدأ المرابطون بمهاجمة أراضي صنهاجة بدعم من زناتة وبنى مخّوخ، فعاقب المنصور بني مخوخ وهاجم تلمسان بعنف، دفعت حملات المنصور يوسف بن تاشفين إلى طلب الصلح بسبب إبداء الأخير إهتمامه نحو الأندلس، وشهدت سنة 479هـ/1104م نهاية العداوة بين المرابطين والحماديين بتوقيع هدنة بينهما فتفرغ المنصور لحرب زناتة في المغرب الأوسط.

*قد قدم على المنصور معز الدولة بن صمادح صاحب المرية، بعد أن قضى يوسف بن تاشفين على ملوك الطوائف، فأكرمه المنصور وفادته وأقطعه بادس وهي آخر بلاد الزاب. وبذلك استقام الأمر للمنصور وقوي سلطانه وظلّ سيد المغرب الأوسط بدون منازع حّتى توفي سنة 498هـ / 1105م، بعد سبعة أشهر من رجوعه من الحملة ضد تلمسان، و خلفه في في الحكم أخور عبد العزيز.

سيرته في فترة حكمه

تولى المنصور مقاليد الحُكم في عام (1088م) بعد وفاة أبيه،[1] و في عام (1090م) إتخذ المنصورية (بجاية حاليًا) معقلًا وعاصمة له، و إستقر فيها مع عسكره و قضاته و نقل إليها الدواوين، و ذلك بسبب بُعد المدينة على سطوة قبائل بني هلال ،ومع ذلك لم يترك القلعة نهائيا، ففي عهده كان لبني حماد عاصمتان يربطهما طريق ملكي ، و قد كان أبوه الناصر هو من أعد عملية نقل العاصمة التي حملت إسم "المنصورية" نسبةً إليه، ليصبح إسمها لاحقًا "بجاية".

  • وهو من جدد قصور بجاية وشيد جامعها، وهو الذي حضَّر ملك بني حماد كما يذكر ابن خلدون، فقد تأنق في اختطاط المباني وتشييد المصانع واتخاذ القصور وإجراء المياه في الرياض والبساتين، فبنى في القلعة قصر الملك والمنار والكوكب وقصر السلام، وفي بجاية قصر الّلؤلؤة وقصر أميمون ، كما شيَّ المباني العامَّة و الحدائق.[2]

المراجع

  1. ^ Marçais، صفحة 426
  2. ^ Ibn khaldun، صفحة 52