عرض مصدر الجماعة السلفية المحتسبة

{{جهيمانية}}
'''الجماعة السلفية المحتسبة'''<ref group="معلومة">كما أسماها [[عبد العزيز بن باز]]</ref> أو '''جماعة أهل الحديث'''<ref group="معلومة">كما أطلقوا على أنفسهم رسمياً</ref> وتعرف بـ '''الجهيمانية'''<ref group="معلومة">كانت هي تسميتهم في وسائل الإعلام وأيدهم بها مفكرو السياسة وأجهزة المخابرات</ref> أو '''جماعة جهيمان''' هي جماعة أسست بقصد الدعوة والاحتساب والاهتمام بمنهج السلف ومحاربة البدع والمنكرات، انطلقت من المدينة بصفتها العلنية الدعوية والاحتسابية وبالمحاضرات والدروس وكان لهم مجلس شورى يجتمع ويناقش الأمور سراً.<ref name="الحوار الإسلامي">[http://al7ewar.maktoobblog.com/1621907/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87-%D8%9F/ الجماعة المحتسبة أيعيد التاريخ نفسه ؟!]{{وصلة مكسورة|date=مايو 2020 |bot=InternetArchiveBot }}</ref> عملت الجماعة في العلن وحظيت بدعم رجال الدين وعلى رأسهم [[عبد العزيز بن باز|بن باز]] والشيخ [[أبو بكر الجزائري]]، مرت الجماعة بأطوار متعددة بدأت بانشقاق [[جهيمان العتيبي]] عن [[آل سعود|النظام الحاكم]] وانشقاقه عن بن باز لتنتهي قصة الجماعة ب[[حادثة الحرم المكي (توضيح)|حادثة احتلال الحرم المكي]] على أيدي جهيمان ورفاقه في 20 [[نوفمبر]] عام 1979.<ref name="الثورة المضادة"/>

بدأت الجماعة بفكرة دعوية وأعمال احتسابية وانتهت إلى [[حادثة الحرم المكي (توضيح)|احتلال المسجد الحرام]] المكان الذي يعتبره [[مسلم|المسلمين]] محرم زماناً ومكاناً، في حين كانت البدايات خاطئة بشكل يسير ومع طول الطريق زادت الأخطاء شيئاً فشيئاً، بدأت الفكرة بمبدأ المعارضة للواقع والمناكفة له ونقد أسلوب الحياة وفرض نظرية [[الإسلام|إتباع الدين بالتفصيل]]، دعى [[جهيمان العتيبي|جهيمان]] في فكرته أن [[محمد عبد الله القحطاني|محمد بن عبد الله القحطاني]] هو [[المهدي|المهدي المنتظر]] ما لبث أن وجد من يؤمن به ويناصره فكانوا قرابة المائتين والخمسين رجلاً اجتمعوا للعمل معه إلى حد الاعتصام المسلح وإغلاق [[المسجد الحرام]]، كان هذا بسبب [[حلم|رؤيتين]] رأى جهيمان الأولى وهي خروج المهدي في الربع الأول من القرن الخامس عشر [[تقويم هجري|الهجري]] والرؤية الثانية لأحد أفراد الجماعة بأن [[محمد عبد الله القحطاني]] هو [[المهدي]]، توقيت خروج [[المهدي]] يدل على خطأ ارتكبته الجماعة الذي يعد أحد أكبر أخطائها من بين أخطاء أخرى ارتكبتها، فغرة [[قرن (توضيح)|القرن]] الجديد هو في واحد [[محرم (توضيح)|محرم]] عام 1401هـ وأما واحد [[محرم (توضيح)|محرم]] عام 1400هـ فهو اليوم الأول من العام المتمم للقرن السابق وليس بداية للقرن الجديد.<ref name="الحوار الإسلامي"/>

== النشأة ==
قام في عام 1966 كل من [[جهيمان العتيبي]] وسليمان بن شتيوي وناصر الحربي وسعد التميمي بزيارة الشيخ [[عبد العزيز بن باز]] ليبلغوه أنهم قرروا تأسيس جماعة سلفية تنبذ [[فرقة (إسلام)|التمذهب]] وتدعو إلى [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]] والتمسك ب[[القرآن|الكتاب]] و[[سنة|السنة]] كما قرروا أن يسموا مجموعتهم '''الجماعة السلفية''' عرضوا على الشيخ أن يكون مرشدهم فوافق [[عبد العزيز بن باز|بن باز]] غير أنه عدل اسم المجموعة ليصبح '''الجماعة السلفية المحتسبة'''، كان تأسيس الجماعة ثمرة حدث وقع في عام 1965 في [[المدينة المنورة]] حين قام بعض هؤلاء بمشاركة آخرين من [[إخوان من أطاع الله|الإخوان]] - ليس المقصود [[الإخوان المسلمون|الإخوان المسلمين]] بل ال[[السلفية|سلفيين]] - بالاعتداء على استديوهات التصوير والمحال التجارية لتكسير الصور وتماثيل العرض.<ref name="الثورة المضادة">[https://halahayat.wordpress.com/2011/07/15/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%AC%D9%87%D9%8A%D9%85%D8%A7/ الثورة المضادة في السعودية: عودة جهيمان إلى أرض الحرمين 3/3]بقلم هالة الدوسري. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161112164620/https://halahayat.wordpress.com/2011/07/15/%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b6%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d9%87%d9%8a%d9%85%d8%a7/ |date=12 نوفمبر 2016 }}</ref>

وصلت الجماعة ل[[مكة|مكة المكرمة]] ثم [[الرياض]] ثم بقية [[السعودية|أنحاء البلاد]] وكانت المرحلة وتطوراتها في شؤون الدعوة والاحتساب حتى بلغت الاعتقاد بالمهدي وذلك بتأثير سلبي من كتب [[علامات الساعة في الإسلام|الفتن وأشراط الساعة]] فكانت [[حلم|الرؤى]] محل تصديق وهوس ولذا بلغ بهم الحال أن آمنوا بسيناريو يبدأ بمبايعة للمهدي - [[محمد القحطاني (توضيح)|محمد القحطاني]] - بين [[ركن|الركن]] و[[مقام إبراهيم|المقام]] ويعتصم [[المهدي]] ومن معه في [[المسجد الحرام|الحرم]] ثم يأتي [[جيش]] من [[تبوك]] ويخسف بهذا الجيش ثم يخرج هذا الرجل من الحرم ويذهب إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] ويحارب [[المسيح الدجال]] ثم يخرج من المدينة ويذهب إلى [[فلسطين]] ويحارب هناك [[يهود|اليهود]] ويقتلهم ثم ينزل [[عيسى بن مريم]] فيكسر [[صليب (توضيح)|الصليب]] ويقتل [[خنزير|الخنزير]] ويذهبون إلى [[بلاد الشام|الشام]] فيصلون في [[الجامع الأموي (دمشق)|مسجد بني أمية]] وبعد ذلك تقوم [[يوم القيامة في الإسلام|القيامة الكبرى]]، فكان العقل الباطن لهم متأثرًا بالكرامات التي يروونها عن سلفهم ولهم تأثر بجماعات محلية أخرى، ولكن هذه المنامات لم تكن إلا خيالات وأوهاماً في أنفس أصحابها حيث قتل المهدي - حسب قول جهيمان - في الحرم ولكن جهيمان رفض تصديق ذلك وأرغم المجموعة على تكذيب ذلك وقاطع وغضب على من يقول بأن المهدي قد قتل وقال بأن المهدي لا يمكن قتله وإنما هو محصور في الحرم وسيخرج فكانت هذه الرؤية من أنواع الخَلاصيات التي دفعتهم لتلك الثورة فالهوس بفكرة الخلاص من خلال المهدي كان هو سيد الموقف كما كان من قبل سيد القرار بالاعتصام في [[المسجد الحرام]].<ref name="الحوار الإسلامي"/>

فالجماعة المحتسبة كانت تحت سيطرة وتحريك ودافع من فكرة الخلاص الغيبية وما دفعهم للرغبة بالخلاص إلا لما شحنته الجماعة في نفوس الأتباع والمريدين من ضلال المجتمع وهلاكه وزيغه وحاجته لمثل هذا الخلاص فوجدت في شخصية جهيمان الثورية من جهة والمتعلقة بالغيبيات من جهة أخرى الخلاص لأن دافعها عدم الرضا بالواقع ويغذيها إيمان بالرؤى والمنامات وتؤيدها أعمال متوالية متراكمة انتهت إلى ما انتهت إليه من تطبيق ميداني، والدوافع الفكرية لتلك الجماعة هي مبالغتها في النظر للمنكرات والعنف - استخدم اليد والفعل - في وسائل تغييرها والنظرة السوداوية تجاه المجتمع إلى حد القول بظهور علامات قرب قيام الساعة وأن الفتن ما تركت بيتاً إلا دخلته وهكذا، كما كانوا يقفون ضد [[عمل (توضيح)|العمل]] في [[الوظائف الحكومية]] بدافع ما يحمله [[جهيمان العتيبي|جهيمان]] ورجاله من مبالغات تجاه ما يتصورونه من أحوال اجتماعية رأوها بشكل متعصب فكانت تلك المبررات التي قادتهم في النهاية وعبر تطورات تراكمية إلى ما حصل في الحرم.<ref name="الحوار الإسلامي"/>

هدد بن باز الحركة بإصدار فتوى ضدها إن هي تابعت الإنكار بهذا الأسلوب<ref group="معلومة">في ذلكم الزمن كان من عادة العلماء والوعاظ أن يسجلوا مناظراتهم ودروسهم، اختفت هذه الظاهرة وانقرضت بعد حادثة الحرم</ref> كان [[أبو بكر الجزائري]] قد تولى الإشراف على الجماعة خلفاً لأبن باز الذي انتقل إلى [[الرياض]] ولكنه لم يستطع السيطرة على مجموعة جهيمان بسبب رقته واتهامه ب[[صوفية|التصوف]] من قبل البعض كما اتهمه جهيمان بأنه يسرب أخبارهم للحكومة حيث اعتاد أعضاء هذه الجماعة تأسيس بيوت للالتقاء بها وكان بيتهم في [[المدينة المنورة]] يدعى [[بيت]] [[الحرة الشرقية]] مما اضاف لجهيمان جاذبية القائد المحنك والذكي الذي لا تفوته صغيرة أو كبيرة مما جعل جهيمان يتغيب عن بيت الحرة ويبدأ دعوته في البادية وجمع [[سلاح|السلاح]].<ref name="الحدث">{{استشهاد ويب |وصلة=http://lebraly.wordpress.com/2007/10/18/%D8%AC%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D9%8A-quot%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD/ |عنوان=جهميان العتيبي “الجماعة السلفية المحتسبة” (2) الرواية من موقع الحدث |تاريخ الوصول=10 أغسطس 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20141224195107/http://lebraly.wordpress.com/2007/10/18/%d8%ac%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%aa%d9%8a%d8%a8%d9%8a-quot%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad/ |تاريخ أرشيف=24 ديسمبر 2014 |url-status=live }}</ref>

== السيطرة على الحرم وإعلان المهدي ==
{{أيضا|حادثة الحرم المكي}}
تأسست حركة جُهَيمان عندما وجدوا ثغرة الاحتساب فأنشاء جماعته التي هدد [[عبد العزيز بن باز|بن باز]] لاحقاً بإصدار فتاوى ضدها إن هي استمرت على منهجها [[المهدي|لقيام ثورة المهدي المنتظر]] ولكن إصدار جهيمان لما سمي ب[[الرسائل السبع]] المطبوعة في [[الكويت]] ما كانت سوى محاولة لصد إصدار أي فتوى ضد حركته. قام جهيمان بحركة نشر واسعة لرسائله في محاولة لتأليب [[الرأي العام (توضيح)|الرأي العام]] ضد [[حكومة|الحكومة]] ثم وجد ثغرة أخرى كان يأمل أن تكون عامل مساعد لتمكن وهي [[المهدي]]ة، لاحظ جهيمان شخص يدعى [[محمد عبد الله القحطاني|محمد بن عبد الله القحطاني]] الذي استطاع اقناعة بأنه [[المهدي|المهدي المنتظر]] مع بداية مئوية جديدة حسب التاريخ الهجري مطلع عام 1400 كما استطاع توظيف عدد من اتباعه وإقناعهم ب[[المهدي|ظهور المهدي]] حينها تم الاستئذان من [[وزير الدفاع]] لإلقاء [[محاضرة|محاضرات]] في [[مسجد|مساجد]] [[ثكنة|الثكنات]] و[[قاعدة عسكرية|القواعد العسكرية]] وحصلوا على الموافقة.<ref name="الحدث"/>

كانت ساعة الصفر هو مطلع [[شهر]] [[محرم (توضيح)|محرم]] من العام 1400هـ عندما يستولي جهيمان على [[المسجد الحرام|الحرم]] و[[بيعة|يبايع]] [[المهدي]] في الوقت الذي يعلن فيه هؤلاء الدعاة في محاضراتهم في الثكنات العسكرية عن ظهور المهدي في الحرم المكي وأخذ البيعة له في ثكنات الجيش ومن ثم الدعوة للدفاع عنه فيضمن جهيمان ورجاله بهذه الطريقة الاستيلاء روحياً على [[القوات البرية الملكية السعودية|الجيش السعودي]]، كان هناك فارق في التقويم القمري ففي الوقت الذي كان جهيمان يرى أن اليوم المحدد يوافق غرة محرم عام 1400هـ كان معظم رجاله في المناطق الأخرى يعانون من عدم وضوح اكتمال الشهر فاعتبر ذلك اليوم في باقي المناطق حسب التقويم المكمل للشهر أي 30 [[ذو الحجة|ذي الحجة]] عام 1399هـ حيث كان هذا الفارق في التاريخ عامل في إفشال مخطط جهيمان.<ref name="الحدث"/>

عند الإطلاع على [[الرسائل السبع]] لا يكاد يخلو سطر إلا من وجود [[آية|آيه كريمة]] كما كانت هذه الكتيبات ذات أهداف واضحة تتجلى في عناوين تلك الرسائل منها [[الإمارة والبيعة والطاعة]] وهذه آخر الرسائل التي تدل على طموح جهيمان وهدفه الرئيس، استخدم جهيمان في الرسائل الأخيرة الثغرة الثالثة وهي [[الكفر في الإسلام|التكفير]]، كانت هي الثغرة التي واجهت كثيراً من النقد من قبل بعض أعضاء الجماعة السلفية ومنهم [[أبو بكر الجزائري]] و[[مقبل بن هادي الوادعي|مقبل الوادعي]] وأدت إلى نقص في اتباع جهيمان ممن كانوا من [[حضر|أهل المدن]] خصوصاً وبقي [[بدو|أهل النواحي والبادية]].<ref name="الحدث"/>

انتشرت جماعة جهيمان ودعوتها قد في ضواحي [[مكة|مكة المكرمة]] وفي مواقيت الإحرام، ثم تم إدخال الأسلحة بالحيلة للحرم المكي من أبواب متعددة بهدف توزيع الأسلحة بطريقة عملية، وتم كل ذلك وأعلن عن [[المهدي]] وضرورة [[بيعة|المبايعة]] وتمكن [[قائمة أئمة الحرم المكي|إمام الحرم]] [[شيخ|الشيخ]] [[محمد بن عبد الله السبيل|السبيل]] بعد أن ألقى [[بشت|المشلح]] من الخروج من الحرم والإبلاغ عما يحدث، فقد حوصر [[المسجد الحرام|الحرم]] بعد أن تم قفل أبوابه من قبل جهيمان ورجاله الذين لم يتوقعوا سوى أن لدى الناس كلهم نفس القناعات التي يقتنعون بها ولكن المفاجأة هي محاولة المصلين والمعتمرين الخروج من المسجد الحرام.<ref name="الحدث"/>

== معلومات ==
{{مراجع|مجموعة=معلومة}}

== المصادر ==
{{مراجع}}

{{إسلاموية}}

{{شريط بوابات|عقد 1960|السعودية|إسلام سياسي}}

[[تصنيف:سلفية|سلفية]]
[[تصنيف:جماعات دينية]]
[[تصنيف:جماعات إسلاموية]]
[[تصنيف:1966]]