يتم تعريف اضطرابات التشنج اللاإرادي أو اضطرابات العَرّة أو «النفضة» (بالإنجليزية: Tic disorders)‏ في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) على حسب النوع (الحركي أو الصوتي) ومدة التشنجات اللاإرادية (الحركات المفاجئة أو السريعة أو غير المنتظمة).[1] يتم تعريف اضطرابات النفضة بطريقة مماثلة من قبل منظمة الصحة العالمية (رموز المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض)[2]

اضطراب النفضة
أمثلة على التشنجات اللاإرادية
أمثلة على التشنجات اللاإرادية
أمثلة على التشنجات اللاإرادية

التصنيف

المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)[3]

  • F95.0 اضطراب نفضي مؤقت
  • F95.1 اضطراب حركي أو صوتي مزمن
  • F95.2 اضطراب صوتي مع اضطرابات حركية متعددة مجتمعة (متلازمة توريت)
  • F95.8 اضطرابات نفضية أخرى
  • F95.9 اضطراب نفضية غير محددة

المراجعة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-IV-TR) في المراجعة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية تم تصنيف اضطرابات التشنج اللاإرادية / النفضية على النحو التالي:[4]

  • يتألف الاضطراب النفضي المؤقت من العديد من النفضات الحركية و / أو التشنجات الصوتية لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، ولكن أقل من 12 شهرًا.
  • الاضطراب النفضي المزمن يكون إما منفردًا أو متعدد أو تشنجات صوتية، ولكن ليس كلاهما، وتكون ظاهرة لأكثر من عام.
  • تم تشخيص متلازمة توريت عندما كان كلا من التشنجات الحركية والسمعية موجودة لأكثر من عام.
  • تم تشخيص اضطراب التشنج اللاإرادي (الغير محدد على شكل آخر) عندما كانت التشنجات اللاإرادية موجودة، لكنها لم تطابق مواصفات أي اضطراب محدد.

من المراجعة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-IV-TR إلى المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) تم نشر DSM-5 في عام 2013، حاملةً تحديث لما ورد في DSM-IV-TR، الذي تم نشره في عام 2000. وقد تمت التغييرات التالية:[5][6][7][8]

  • تمت إزالة كلمة «نمطي / تكراري» من تعريف الاضطرابات النفضية: فكثيراً ما كانت تشخص الصور النمطية لاضطراب الحركة بشكل خاطئ على أنها اضطرابات نفضية أو متلازمة توريت.[9][10] كان تعريف الاضطراب النفضي متفق مع جميع اضطرابات العَرّة، وتمت إزالة كلمة النمطي للمساعدة في التمييز بين الصور النمطية (الشائعة في اضطرابات طيف التوحد) واضطرابات النفضة.[10]
  • استخدام «الاضطراب النفضي التمهيدي» بدلا من «اضطراب نفضي مؤقت»: لأنه الاضطرابات النفضية البدائية قد يتم تشخيصها كاضطرابات لاإرادية مزمنة أو اضطراب توريت، ويمكن التعبير بلفظ«مؤقت» في وقت لاحق ولا يكون مفيدا جدا للطبيب. مصطلح «التمهيدي» يُرضي الخبراء الذين يتبعون تقييما وبائيا أكثر انتظاما في التعامل مع الاضطرابات، ولكنه لا ينبغي أن يعني ضمنا أنه لا يستدعي العلاج.[10]
  • التمييز من الاضطرابات الحركية المزمنة والاضطرابات الصوتية: أضاف DSM-5 عاملا محددًا للتمييز بين التشنجات الصوتية والحركية التي تكون مزمنة. تمت إضافة هذا الفارق لأن معدلات أعلى من التشخيصات وُجدت مع التشنجات اللاإرادية الصوتية المتعلقة التشنجات اللاإرادية الحركية.
  • تم حذف استخدام المحفزات كسبب للاضطراب: لا يوجد أي دليل على أن استخدام المحفزات يسبب اضطرابات النفضة.[10]
  • إضافة فئات جديدة، محددة وأخرى غير محددة: للاضطرابات النفضية التي تؤدي إلى خلل كبير لدى الفرد والتي لم تستوفي بعد المعايير الكاملة لغيرها من اضطرابات النفضة.[5] تتضمن الفئات الجديدة التشنجات اللاإرادية التي تبدأ عند البلوغ، [5] أو التشنجات اللاإرادية المحفزة بواسطة حالات صحية أخرى أو تعاطي المخدرات غير المشروعة.[10]
الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5

المراجعة الخامسة للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، والتي نُشرت في مايو 2013، تصنف اضطراب توريت واضطرابات النفضة المدرجة في فئة الاضطرابات العصبية النمائية.[5]

اضطرابات التشنج النفضية، بحسب درجة الخطورة، هي:[5]
307.20 اضطراب نفضي محدَّد آخر (حدد السبب)

307.20 اضطراب نفضي غير محدد 307.21 اضطراب نفضي مؤقت 307.22 اضطراب مستمر (مزمن) أو اضطراب صوتي (حدد جركي أم صوتي) 307.23 اضطراب توريت

التشخيص

يجب التمييز بين التشنجات اللاإرادية (النفضية) والأسباب الأخرى للتوريتية، والتشنجات التكرارية، والرقاص، والخلل الحركي، والرمع العضلي، والاضطراب الوسواسي القهري.

العلاج

التعليم، واستراتيجية «المراقبة والانتظار»، هما العلاجان الوحيدان اللازمان لكثير من الحالات، ولا يسعى غالبية الأفراد الذين يعانون من النفضات اللاإرادية إلى العلاج؛ علاج الاضطرابات النفضية مماثلة لعلاج متلازمة توريت.[11]

معدل الانتشار

اضطرابات التشنج اللاإرادية أكثر شيوعًا بين الذكور أكثر من الإناث.[5]

النسبة تصل إلى إصابة شخص واحد من كل 100 شخص بشيء من اضطرابات النفصة، عادة قبل بداية سن البلوغ.[12] متلازمة توريت هي التعبير الأكثر شدة داخل طيف اضطرابات النفضة، والتي يُعتقد أنها تنتج عن نفس الاستعداد الوراثي. ومع ذلك فإن معظم حالات متلازمة توريت ليست شديدة. على الرغم من توفر قدر هائل من العمل الاستقصائي يشير إلى الترابط الوراثي لمختلف اضطرابات النفضة، إلا أن هناك حاجة لتأكيد هذه العلاقة.[13]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين (2000). DSM-IV-TR: Tourette's Disorder. نسخة محفوظة 2009-04-13 على موقع واي باك مشين. Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, 4th ed., text revision (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية), (ردمك 0-89042-025-4). Available at BehaveNet.com Retrieved on August 10, 2009.
  2. ^ Swain JE, Scahill L, Lombroso PJ, King RA, Leckman JF. "Tourette syndrome and tic disorders: a decade of progress". J Am Acad Child Adolesc Psychiatry. 2007 Aug;46(8):947–68 دُوِي:10.1097/chi.0b013e318068fbcc ببمد17667475
  3. ^ ICD Version 2006. منظمة الصحة العالمية. Retrieved on 2007-05-24. نسخة محفوظة 15 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Evidente VG. "Is it a tic or Tourette's? Clues for differentiating simple from more complex tic disorders". Postgraduate medicine. 108 (5): 175-6, 179-82. ببمد11043089 Retrieved on 2007-05-24 نسخة محفوظة 03 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. Fifth). Arlington, VA: American Psychiatric Publishing. ص. 81–85. ISBN:978-0-89042-555-8.
  6. ^ Neurodevelopmental disorders. الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين. Retrieved on December 29, 2011. نسخة محفوظة 20 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Moran, M. "DSM-5 provides new take on neurodevelopment disorders". Psychiatric News. January 18, 2013;48(2):6–23. دُوِي:10.1176/appi.pn.2013.1b11 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  8. ^ "Highlights of changes from DSM-IV-TR to DSM-5" (PDF). American Psychiatric Association. 2013. Retrieved on June 5, 2013. نسخة محفوظة 26 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Ellis CR، Pataki C. "Background: Childhood Habit Behaviors and Stereotypic Movement Disorder". Medscape. مؤرشف من الأصل في 2018-08-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-06.
  10. ^ أ ب ت ث ج Plessen KJ. Tic disorders and Tourette's syndrome. Eur Child Adolesc Psychiatry. 2013 Feb;22 Suppl 1:S55–60. ببمد23224240 دُوِي:10.1007/s00787-012-0362-x
  11. ^ Roessner V1, Plessen KJ, Rothenberger A, et al. "European clinical guidelines for Tourette syndrome and other tic disorders. Part II: pharmacological treatment". Eur Child Adolesc Psychiatry. 2011 Apr;20(4):173-96. ببمد21445724. نسخة محفوظة 04 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Tourette Syndrome Fact Sheet. National Institutes of Health (NIH). Retrieved on 2005-03-23. نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Swerdlow NR. "Tourette syndrome: current controversies and the battlefield landscape". Current Neurology and Neuroscience Reports. 5 (5): 329-31. دُوِي:10.1007/s11910-005-0054-8 ببمد16131414