التحفيز الكهربائي للعضلات
التحفيز الكهربائي للعضلات أو التحفيز الكهربائي العصبي العضلي، هو آلية تعمل على تحفيز الانقباض العضلي باستخدام نبضات كهربائية. زاد الاهتمام بالتحفيز الكهربائي للعضلات في السنوات القليلة الماضية لأسباب عديدة نذكر منها: إمكانية استخدامه كأداة في تدريبات القوة للأشخاص الأصحاء والرياضيين؛ وكأداة إعادة تأهيل ووقاية للأشخاص المشلولين جزئيًا أو كليًا؛ وكأداة اختبار لتقييم الوظيفة العصبية و/ أو العضلية في الجسم الحي؛ وكأداة للتعافي بعد التمرين للرياضيين. يولد الجهاز النبضات ويرسلها إلى الجسم عبر أقطاب كهربائية توضع على الجلد بالقرب من العضلات المطلوب تنبيهها. وبشكل عام، تكون الأقطاب الكهربائية على هيئة قطع صغيرة قابلة للالتصاق بالجلد. تحاكي النبضات جهد الفعل القادم من الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي لانقباض العضلات. أشار علماء الرياضة إلى التحفيز الكهربائي للعضلات باعتباره وسيلة مكملة للتدريب الرياضي، ونشروا نتائج الأبحاث التي درست تأثير هذه الطريقة.[1] في الولايات المتحدة، تنظم إدارة الغذاء والدواء أجهزة التحفيز الكهربائي للعضلات.[2]
الاستخدامات
يمكن استخدام التحفيز الكهربائي للعضلات كوسيلة تدريبية أو علاجية أو تجميلية.[5][6]
إعادة التأهيل الجسدي
يستخدم التحفيز الكهربائي للعضلات في الطب لإعادة تأهيل بعض الحالات، كأحد أساليب العلاج الفيزيائي للوقاية من ضمور العضلات الناجم عن عدم الحركة أو عدم التوازن العصبي العضلي، الذي قد يحدث بعد الإصابات العضلية الهيكلية (تلف العظام والمفاصل والعضلات والأربطة والأوتار). تختلف هذه الطريقة عن التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد؛ إذ يستخدم الأخير التيار الكهربائي لعلاج الألم. لا تتجاوز شدة التيار في التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد عتبة التنبيه، ولهذا لن يحدث انقباض عضلي واضح.
يستخدم التحفيز الكهربائي للعضلات لتحسين الضعف العضلي لدى الأشخاص غير القادرين على ممارسة تمارين رياضية لكامل الجسم أو غير الراغبين بذلك، كالأفراد الذين يعانون من أمراض مترقية كالسرطان أو داء الانسداد الرئوي المزمن مثلًا. في إحدى الدراسات، أدى التحفيز الكهربائي للعضلات إلى تحسن هام إحصائيًا في قوة العضلة رباعية الرؤوس، ومع ذلك، يعتبر هذا الدليل ضعيف، ونحتاج إلى المزيد من الأبحاث لإثبات صحة الأمر. أشارت نفس الدراسة إلى احتمال زيادة هذه الطريقة للكتلة العضلية أيضًا. يشير دليل ضعيف آخر إلى دور التحفيز الكهربائي للعضلات في تقليص عدد أيام بقاء المرضى في الفراش عند إضافته لجدول تدريباتهم.[7][7]
يستهدف التحفيز الكهربائي للعضلات عادةً مجموعات عضلية متكاملة (على سبيل المثال: العضلة ذات الرأسين والعضلة ثلاثية الرؤوس) بطريقة متناوبة لأهداف تدريبية محددة، كتحسين القدرة على الوصول إلى عنصر ما مثلًا.[8]
إنقاص الوزن
ترفض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الاعتراف بالأجهزة التي تدعي إنقاص الوزن. تسبب أجهزة التحفيز الكهربائي للعضلات حرق بعض السعرات الحرارية، ويعتبر تأثيرها هذا ثانوي في أحسن الأحوال. يحرق الجسم السعرات الحرارية بكميات كبيرة فقط عندما تشارك معظم أجزائه في ممارسة التمرين؛ أي حين تعمل عدة مجموعة عضلية مع القلب والجهاز التنفسي في آن واحد. ومع ذلك، يشير البعض إلى دور التحفيز الكهربائي للعضلات في توجيه الأفراد نحو ممارسة الرياضة؛ إذ يميل الأفراد، الذين يستخدمون هذه الطريقة لزيادة قوة عضلاتهم، إلى المشاركة في الأنشطة الرياضية، فقد غدت أجسادهم بعد ذلك جاهزة ومستعدة وراغبة وقادرة على القيام بالأنشطة البدنية.[9]
المراجع
- ^ Examples of peer-reviewed research articles attesting increased muscular performance by utilizing EMS:قالب:Synthesis inline
- Babault، Nicolas؛ Cometti، Gilles؛ Bernardin، Michel؛ Pousson، Michel؛ Chatard، Jean-Claude (2007). "Effects of Electromyostimulation Training on Muscle Strength and Power of Elite Rugby Players". The Journal of Strength and Conditioning Research. ج. 21 ع. 2: 431–7. DOI:10.1519/R-19365.1. PMID:17530954. S2CID:948463.
- Malatesta، D؛ Cattaneo، F؛ Dugnani، S؛ Maffiuletti، NA (2003). "Effects of electromyostimulation training and volleyball practice on jumping ability". Journal of Strength and Conditioning Research. ج. 17 ع. 3: 573–9. CiteSeerX:10.1.1.599.9278. DOI:10.1519/00124278-200308000-00025. PMID:12930189.
- Willoughby، Darryn S.؛ Simpson، Steve (1998). "Supplemental EMS and Dynamic Weight Training: Effects on Knee Extensor Strength and Vertical Jump of Female College Track & Field Athletes". Journal of Strength & Conditioning Research. ج. 12 ع. 3.
- Willoughby، Darryn S.؛ Simpson، Steve (1996). "The Effects of Combined Electromyostimulation and Dynamic Muscular Contractions on the Strength of College Basketball Players". Journal of Strength & Conditioning Research. ج. 10 ع. 1.
- ^ FDA Guidance Document for Powered Muscle Stimulator, standard indications for use, page 4; contraindications, p. 7; warnings and precautions, p. 8. Product code: NGX نسخة محفوظة 2006-09-26 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gondin، Julien؛ Cozzone، Patrick J.؛ Bendahan، David (2011). "Is high-frequency neuromuscular electrical stimulation a suitable tool for muscle performance improvement in both healthy humans and athletes?". European Journal of Applied Physiology. ج. 111 ع. 10: 2473–87. DOI:10.1007/s00421-011-2101-2. PMID:21909714. S2CID:1110395.
- ^ Babault، Nicolas؛ Cometti، Carole؛ Maffiuletti، Nicola A.؛ Deley، Gaëlle (2011). "Does electrical stimulation enhance post-exercise performance recovery?". European Journal of Applied Physiology. ج. 111 ع. 10: 2501–7. DOI:10.1007/s00421-011-2117-7. PMID:21847574. S2CID:606457.
- ^ Lake، DA (1992). "Neuromuscular electrical stimulation. An overview and its application in the treatment of sports injuries". Sports Medicine. ج. 13 ع. 5: 320–36. DOI:10.2165/00007256-199213050-00003. PMID:1565927. S2CID:9708216.
- ^ Delitto، A؛ Rose، SJ؛ McKowen، JM؛ Lehman، RC؛ Thomas، JA؛ Shively، RA (1988). "Electrical stimulation versus voluntary exercise in strengthening thigh musculature after anterior cruciate ligament surgery". Physical Therapy. ج. 68 ع. 5: 660–3. DOI:10.1093/ptj/68.5.660. PMID:3258994. S2CID:33688979.
- ^ أ ب Jones، Sarah؛ Man، William D.-C.؛ Gao، Wei؛ Higginson، Irene J.؛ Wilcock، Andrew؛ Maddocks، Matthew (17 أكتوبر 2016). "Neuromuscular electrical stimulation for muscle weakness in adults with advanced disease". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 10: CD009419. DOI:10.1002/14651858.CD009419.pub3. ISSN:1469-493X. PMC:6464134. PMID:27748503. مؤرشف من الأصل في 2022-01-20.
- ^ Vrbova، Gerta؛ Olga Hudlicka؛ Kristin Schaefer Centofanti (2008). Application of Muscle-Nerve Stimulation in Health and Disease. Springer. ص. 70.
- ^ FDA Import Alert 10/02/2009 Electrical Muscle Stimulators and Iontophoresis Devices Muscle stimulators are misbranded when any of the following claims are made: girth reduction, loss of inches, weight reduction, cellulite removal, bust development, body shaping and contouring, and spot reducing. نسخة محفوظة 2022-03-09 على موقع واي باك مشين.