هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

غزو السعديين لإمبراطورية سونغاي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 06:04، 26 أغسطس 2023 (بوت:نقل من تصنيف:القرن 16 في إفريقيا إلى تصنيف:إفريقيا في القرن 16). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بدأ غزو السعديين لإمبراطورية سونغاي بشن حملة عام 1590 أرسلها السلطان أحمد المنصور من سلالة السعديين التي حكمت المغرب آنذاك. وصل الجيش السعديّ بقيادة جؤذر باشا إلى منطقة وادي النيجر (مالي حاليًا) في عام 1591 وحقق انتصاره الأول والأكثر حسمًا ضد قوات أسكيا إسحق الثاني في معركة تونديبي واحتل عاصمة جاو بعد فترة وجيزة.

بعد هذا الانتصار، ناضل المغاربة من أجل قبول سلطتهم في المنطقة وخاضوا حرب طويلة الأمد ببقايا إمبراطورية سونغاي المهزومة. وقد حقق السعديون هدفهم المتمثل في السيطرة على طرق التجارة العابرة للصحراء الكبرى التي أمنت إمدادات ضرورية من الذهب والعبيد. على المدى الطويل استمرت باشوية تمبكتو، وهي دولة صغيرة تمركزت في تمبتكو وسيطر عليها شعب أرما، في حكم إقليم امتد تقريبًا من جاو إلى جني واعترفت اسميًا بسلطة الأسرة السعدية وسلالة العلويين اللاحقة في المغرب في وقت متأخر من القرن 19. بيد أن التجارة عبر الصحراء الكبرى انخفضت في نهاية المطاف نتيجة التشرذم السياسي للمنطقة وتزايد الوجود الأوروبي في غرب أفريقيا.

تمهيد  

ظهور أحمد المنصور

كان أحمد المنصور أطول سلاطين الأسرة السعدية حكمًا، واتخذ من مراكش الواقعة في المغرب المعاصر عاصمةً له. اعتلى السلطة كنتيجة لمعركة وادي المخازن الحاسمة في شمال المغرب عام 1578. وكان في تلك المعركة جزءًا من جيش أخيه عبد الملك، الذي نجح في هزيمة قوة غزو برتغالية كبيرة بقيادة سيباستيان الأول نيابةً عن ابن أخيه عبد الملك، محمد المتوكل، الذي كان قد خلعه قبل عامين. وقد توفي كل من سيباستيان الأول والمتوكل وعبد الملك أثناء المعركة -مع احتمال موت عبد الملك مسمومًا على يد أحد ضباطه الأتراك- ما ترك أحمد المنتصر الحي للمعركة والسلطان الجديد على العرش السعديّ. ومتكئًا على هيبة نصره اعتمد «المنصور» لقبًا له.[1][2][3]

وعلى المدى الطويل، تعاظمت مكانة المغرب على الصعيد الدولي ما منحه مركز قوة إقليمية كبرى في غرب البحر الأبيض المتوسط. كان حكم أحمد المنصور الذي دام 24 عامًا في وقت لاحق من بين أطول فترات الحكم في التاريخ المغربي ووسم ذروة السلطة والثروة السعدية. رغم الحدود العملية لسلطته في الخارج، أعلن أحمد نفسه خليفة المسلمين رسميًا في عهده واعتبر نفسه منافسًا للسلطان العثماني، وحتى القائد الشرعي للعالم الإسلامي. حذا حذو أخيه عبد الملك في وقت سابق بتنظيم جيشه على النمط العثماني وتوظيفه ضباطًا ومدربين من ولايات عثمانية محاورة أو من خلفية عثمانية أخرى (معظمهم غير أتراك) وكان من نتائج ذلك اعتماد الأسلحة النارية والمدفعية على نطاق واسع في الجيش المغربي، الأمر الذي ساعده في غزواته اللاحقة. بالإضافة إلى القوات المحلية من السوس والقبائل المختلفة، وضم الجيش أيضًا قوات من قبيلة زواوة الجزائرية والمجندين الأندلسيين والمرتزقة الأوروبيين.[1]

إمبراطورية سونغ[4]اي

كانت سونغاي القوة المهيمنة في غرب أفريقيا لأكثر من قرن من الزمان حيث سيطرت على غرب السودان من مصب نهر السنغال إلى ما هو الآن النيجر؛ غير أن التنافس على الخلافة بعد وفاة أسكيا داود عام 1583 ترك الإمبراطورية في حالة من الضعف.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب Abun-Nasr، Jamil (1987). A history of the Maghrib in the Islamic period. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN:0521337674.
  2. ^ Véronne، Chantal de la (2012). "Saʿdids". في Bearman، P.؛ Bianquis، Th.؛ Bosworth، C.E.؛ van Donzel، E.؛ Heinrichs، W.P. (المحررون). Encyclopaedia of Islam, Second Edition. Brill.
  3. ^ Rivet، Daniel (2012). Histoire du Maroc: de Moulay Idrîs à Mohammed VI. Fayard.
  4. ^ Cory، Stephen (2016). Reviving the Islamic caliphate in early modern Morocco. Routledge. ISBN:9781317063438. مؤرشف من الأصل في 2021-04-12.
  5. ^ Shillington، Kevin، المحرر (2005). Encyclopedia of African History. Fitzroy Dearborn. ص. 1414-1416. ISBN:1579582451. مؤرشف من الأصل في 2022-09-28.