خراج برودي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 20:08، 4 يوليو 2022 (مصادر). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خراج برودي
Brodie abscess

خُرَّاج برودي هو الْتِهَابُ العَظْم والنِّقْي (النقي هو نخاع العظم) ولكنه التهاب تحت الحاد، وربما يستمر لسنوات قبل أن يتطور إلى التهاب ظاهرٍ ومزمنٍ، ويمكن أن يحدث هذا بشكل اعتيادي بعد تقدم المرض وتسرب الخُرَّاج الـمُمْتد على طول الظُّنْبوب (عظم الساق الأكبر) إلى خارج الجلد، وفي بعض الأحيان يكون التهاب العظم والنقي محصورًا في موضع محدد ويكون مُحاطًا بأنسجة حُبَيبِيّة وأخرى ليفيَّة، ويطلق على هذه الحالة مصطلح خُرَّاج برودي، كما أن أكثر الكائنات الحية التي تسبب هذا الالتهاب هي المكورات العنقودية الذهبية.

الأعراض

ألم موضعي يخففه الأسبرين وغالبًا ما يكون في الليل وتتشابه أعراضه مع أعراض العَظمُوم وهو ورم حميد شبيه بالعظم، وفي العادة يبلغ قطره أقل من 1 سم.

الموضع

عادة ما يحدث هذا الالتهاب في الكَراديس أي: في ملتقى العظام الطويلة، وأيضا في أقصى الظُّنْبوب وأدناه، وفي أقصى عظمة الفخذ، وفي أقصى الشَّظيَّة وأدناها (العظم الخارجي من عظمي الساق)، وفي أقصى الكُعْبُرَة (أحد عظمي الساعد الأشد قربًا للإبهام).

التشخيص

مميزات التصوير الشعاعي

تكون نسبة الشفافية للأشعة البيضاويَّة أو الإهليجيَّة أو الأُفْعُوانِيَّة في العادة أكثر من 1 سم، وغالبا ما تكون محاطة بصُلابٍ (أنسجة متصلبة) شديدِ التفاعل وبنسيجٍ حُبَيبِيّ وبـمَفْرخٍ (موضعٌ تتكاثر فيه البكتيريا أو الكائنات الحية الأخرى) وذلك بنسبة أقل من 1 سم، وعادة ما تظهر الحواف في الصورة الشعاعيَّة على شكلٍ صدفي، ويُفضَّل استخدام التصوير المقطعي المحوسب CT عند تصوير خرَّاج برودي، كما يصاحب هذا الالتهاب ضمور في الأنسجة الرخوة الموجودة في موقع الإصابة (أي: يتوقف نموها)، وقصور في مهام العظم المصاب، كما أنَّ وَرَم بَانِياتِ العَظْم (أي: الخلايا التي تبني العظام) قد تكون علامة اعتيادية لخراج برودي.

العلاج

يتطلب علاج هذا المرض تدخلاً جراحيًا في أغلب الحالات، فإن كان تجويف الخُرَّاج صغيرًا يتم إجراء عملية التَّجريف (عملية إزالة الأنسجة الميتة من تجويف جسدي) تحت غطاءِ مضادٍ حيوي، وإن كان كبيرًا فلابد من حشو التجويف برقائق أو قطع تُؤْخَذ من عظمٍ اسفنجي وذلك بعد إجراء عملية التَّجريف.

السجل التاريخ

سُمِّيَ خراج برودي على اسم الجرَّاح الإنجليزي السيد بنيامين كولينز برودي -البارونيت الأول- وذلك في ثلاثينيات القرن الماضي، بدايةً وُصف المرض بأنه التهاب مزمن يؤثر على عظمة الظُّنْبوب ولكن لم تُحدد أسباب المرض آنذاك،[1] ثم أُكتشِف لاحقا أن سبب الخراج هو العدوى.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ McHugh, C. H.; Shapeero, L. G.; Folio, L.; Murphey, M. D. (July 2007). "Case for diagnosis. Brodie abscess". Military Medicine. 172 (7): viii–xi. ISSN 0026-4075. PMID 17691698.