عمارية مغربية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 22:00، 16 مارس 2023 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملف:عروس في العمارية.jpg
عروس مغربية في العمارية

العمارية هي الهودج المنمقة بالذهب أو بالفضة ونجدها باشكال مختلفة، وهي تقليد عريق حيث يعتبر صعود العروس إلى العمارية،[1] أهم طقوس العرس المغربي، حيث تصعد العروس بعد أن تلبس اللباس التقليدي المغربي في التصديرة على العمارية ويحملها أربع شباب يرتدون اللباس التقليدي على الكتف ويرقصون بها على الانغام المغربية بالمدح والزغاريد، ويطوفون بها انحاء المكان.[2]

التاريخ

يعتبر العديد من الباحثين العمّارية تقليدا أمازيغيا مغربيا يعود إلى ما قبل دخول الإسلام للمغرب،[3] حيث كانت العمّارية، قديماً عبارة عن هودج من خشب يُغطى بأثواب نسائية مأخوذة من عند نسوة من أقارب وصديقات العروس، يوضع فوق بردعة بغل، ولم تكن عادة تقتصر على مناطق الحضرية تمارس في المدن فقط، بل كان يقوم بها أثرياء البوادي أيضا من باب تشريفهم بناتهم بها، مع الأخذ بعين الأعتبار وجود إختلافات في أشكال العمّارية. من ذلك منطقة غرب المغرب، حيث الناس يضعون العمارية فوق ظهر الفرس التي تحمل العروس، لاعتقادهم أن ذلك يرزق الزوجة مستقبلا بمولوداً ذكر في حملها الأول.[4]

ولقد ذكر الحسن الوزان واصفا اعراس مدينة فاس في كتابه وصف أفريقيا :

«انه عندما يذهب العريس ليأتي بالعروس إلى منزله، يقوم بإدخالها أولا في صندوق خشبي مثمن الأوجه مغطى بجميل الأقمشة من الحرير و البروكار، ويحمل الحمالون هذا الصندوق فوق رءوسهم، ويتألف الموكب من أصدقاء والد الزوجة وأصدقاء الزوج ومن قارعي الطبول والمزامير والنافخين بالنايات وحملة المشاعل العديدة، ويسير أصدقاء العريس في مقدمة المواكب حاملين مشاعلهم، أما أصدقاء والد الفتاة فيتبعون العروس. والعادة أن يمر الموكب من السوق الكبير ثم من قرب الجامع، وما ان يصل الموكب إلى السوق حتى يودع الزوج والد العروس وأهلها.» – [2]

وقد ذكرت العمارية في القرن 15، اذ كان الكثير من علية القوم يستمتعون لسماع الموسيقى كقاضي مدينة فاس ومفتيها كان يهتز لسماع الألحان، حيث اجتازت عليه يومًا عمارية معها طرب من الزمارة المسماة بالغياطية وطبل وبوقات فأصغى إليها، وقال: «ما تأتي هذه العمارية لهم حتى أنفقوا مالًا ونحن سمعناه مجانًا».[5]

الحاضر

حافظ العرس المغربي على التقاليد المتوارثة عن الأجداد، ولم يشهد تغييرات كبيرة رغم عناصر التجديد التي شملت اللباس والحلي، حيث ان الحرفيين ابدعو في الحفاظ على استمرارية تلك التقاليد ولازالت في يومنا هذا تدخل العروس على ضيوفها وهي محمولة تارة على العمارية وتارة أخرى على الميدة أو الطيفور (وهي على عكس العمارية غير مسقوفة)، وقد يحمل العريس أيضا على الميدة إذا رغب وخلال ذلك يرقص الرجال الذين يحملونهما على إيقاعات الأغاني الشعبية، بينما يحيي العروسان الضيوف وترمي العروس عليهم الورد ترحيبا بهم.[3]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "ماذا تعرف عن عادات العرس المغربي؟". رصيف 22. 22 مايو 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-03.
  2. ^ أ ب "وصف إفريقيا | العادات الاخرى المعهودة في الاعياد". books.rafed.net. مؤرشف من الأصل في 2019-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-24.
  3. ^ أ ب "العرس المغربي.. تقاليد عريقة واحتفالات فريدة". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2020-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-03.
  4. ^ "حمل العروس المغربية فوق «العمّارية» .. شرف وحماية والبعض يراها سحر - الجمال.نت". algamal.net (بar-eg). 15 Oct 2017. Archived from the original on 2020-06-03. Retrieved 2020-06-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  5. ^ "طرق التسلية في العهد المريني والوطاسي". www.alukah.net. 25 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-24.