رسالة هوغارث

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 23:38، 27 أغسطس 2023 (بوت:نقل من تصنيف:1918 في فلسطين الانتدابية إلى تصنيف:فلسطين الانتدابية في 1918). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
من اليسار لليمين : ت.إي. لورانس؛ د.ج. هوغارث؛ الملازم العقيد داوني

رسالة هوغارث (بالإنجليزية: Hogarth Message)‏ كانت رسالة من القائد ديفيد هوغارث، رئيس المكتب العربي في القاهرة، وقد أرسلها في تاريخ يناير 1918 إلى الحسين بن علي، شريف مكة، بعد طلب حسين توضيح بخصوص وعد بلفور. تم بعث هوغارث إلى جدة من أجل أن يسلم الرسالة، التي كتبها السير مارك سايكس نيابة عن الحكومة البريطانية.

الرسالة

أكدت الرسالة لحسين أن

"(1) - إن دول الحلفـاء مصـممة علـى أن تتـاح للشـعب العربـي فرصـة كاملـة لاسـتعادة كيانـه كأمــة في العــالم. وهــذا لا يتيســر تحقيقــه إلا بواســطة العــرب أنفســهم باتحــادهم. وســتتبع بريطانيــا العظمى وحلفاؤها سياسة ترمي إلى تحقيق هذه الوحدة

"(2) - ونحن مصممون فيما يتعلق بفلسطين على ألا يكون شعب خاضعاً لغيره، ولكن:

(أ) - بالنظر إلى أن في فلسطين معابد وأوقافاً وأماكن مقدسة بعضها عند المسـلمين وحـدهم والبعض عند اليهود وحدهم والـبعض عنـد المسـيحيين وحـدهم وأحيانـاً لفئتـين أو لـثلاث ولمـا كانـت هـذه الأمـاكن ذات أهميـة لكثيـرين مـن النـاس خـارج فلسـطين وبـلاد العـرب فـلا بـد أن يكـون هنـاك نظام خاص بهذه الأماكن يوافق عليه العالم.

(ب) وأما فيما يتعلق بمسجد عمر، فإنه سيعد أمراً يعني المسلمين وحدهم ولن يكون خاضـعاً - لا مباشرة ولا بطريق غير مباشر - لأية سلطة غير إسلامية

"(3) لما كان الرأي العـام اليهـودي في العـالم يميـل إلى عـودة اليهـود إلى فلسـطين، ولمـا كـان هذا الرأي العام لا بد أن يظل عاملا دائماً وفضلا عن ذلك فإنه لما كانت حكومة جلالته تنظر بعـين الرضى إلى تحقيق هذا الأمل فإن حكومة جلالته مصممة على ألا توضع عقبة في سبيل تحقيـق هـذا الأمل، بقدر ما يتفق ذلك مع حرية الأهالي الموجودين من الوجهتين الاقتصادية والسياسية

وفي هـذا الصـدد تعـد صـداقة «اليهوديـة العالميـة» لقضـية العـرب، معادلـة لتأييـد كـل الـدول التــي لليهــود فيهــا نفــوذ سياســي. وزعمــاء الحركــة اليهوديــة مصــممون علــى إنجــاح الصــهيونية بالصداقة والتعاون مع العرب. ومثل هذا الغرض ليس مما يطرح جانباً باستخفاف.[1][2]

التفسير

لم يتم نشر الرسالة رسميًا وهي مترجمة، ألا حتى عام 1939 ؛ [3] بعد نشرها، تم إستخدامها كشهادة دليل من قبل مالكولم ماكدونالد، وزير الدولة للمستعمرات آنذاك، في شهادة أمام لجنة الإنتدابات الدائمة (فلسطين) ، من أجل أن يتم إعادة تفسير المعنى الذي تم منحه بخصوص شروط الانتداب في الجلسات السابقة، وتم ذلك بشكل مثير للجدل.[4] [أ]

يجادل فريدمان وكدوري بأن حسين قد قبل وعد بلفور [6][7] بينما يجادل تشارلز دي سميث بأن كلا من فريدمان وكدوري يسيئون شرح المستندات وينتهكان المعايير العلمية من أجل الوصول إلى استنتاجاتهما.[8] أفاد هوغارث أن حسين «لن يقبل بدولة يهودية مستقلة في فلسطين، ولم يتم إعطائي أي تعليمات بخصوص القيام بتحذيره من أن بريطانيا العظمى تفكر في مثل هذه الدولة».[9]

لقد تم الكشف عن اتفاقية سايكس بيكو السرية في الصحافة البريطانية، وكان ذلك في أواخر شهر نوفمبر من العام السابق كرد على استفسار من قبل حسين، أرسل البريطانيون رسالة باسيت بتاريخ 8 فبراير. لم تطالب بالسيادة العربية، ولكن الاتفاقية الفرنسية والبريطانية دعت إلى «سيادة زعيم عربي» في المنطقتين التابعتين لها «أ» و «ب» و «إدارة دولية -التي سيتم تحديد شكليتها من بعد التشاور مع روسيا، وبعد ذلك، بالتشاور مع حلفاء آخرين وممثلي شريف مكة» - في منطقتها البنية (فلسطين بعد تقلص مساحتها).[10]

انظر أيضًا

ملاحظات

  1. ^ "Regarding interpretation, in January 1918 the British Government assured King Hussein in the "Hogarth Message", that the aspirations of the Jews for a return to Palestine would be realized "in so tar as is compatible with the freedom of the existing population, both economic and political." This interpretation, however, was not officially made known to the Permanent Mandates Commission until 1939 nor was it acceptable to the Commission as a whole."[5]

بخصوص التفسير، في تاريخ يناير 1918، أكدت الحكومة البريطانية للملك حسين في "رسالة هوغارث" أن تطلعات وطموحات اليهود في العودة إلى فلسطين سوف تتحقق "بشكل يتماشى ويتوافق مع حرية السكان الحاليين، على الصعيد الإقتصادي وعلى الصعيد السياسي". لكن، لم يتم الإعلام رسمياً بهذا التفسير للجنة الإنتدابات الدائمة حتى عام 1939، ولم يكن مقبولاً لدى اللجنة بشكل كلي ".

المراجع

  1. ^ Report of a Committee Set up to Consider Certain Correspondence Between Sir Henry McMahon and the Sharif of Mecca in 1915 and 1916, UNISPAL, Annex F. نسخة محفوظة 2020-04-12 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "رسالة ديفيد هوجارث إلى الشريف حسين" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-12.
  3. ^ Mathew، William M. (2014)، "British policy and Arab Displacement in Palestine, 1915-23: Contingency, Imperialism and Double-Dealing"، Contemporary Middle East Lecture Programme, School of Oriental and African Studies، مؤرشف من الأصل في 2018-11-22
  4. ^ MINUTES OF THE THIRTY-SIXTH SESSION Held at Geneva from June 8th to 29th, 1939 نسخة محفوظة 12 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ United Nations GA A/364 UNSCOP 1947 para 95 https://unispal.un.org/DPA/DPR/unispal.nsf/c17b3a9d4bfb04c985257b28006e4ea6/07175de9fa2de563852568d3006e10f3?OpenDocument نسخة محفوظة 2018-11-29 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Friedman, 2000, p. 328.
  7. ^ Kedourie, 2002, p. 257.
  8. ^ Smith، Charles D. (1993). "The Invention of a Tradition The Question of Arab Acceptance of the Zionist Right to Palestine during World War I" (PDF). Journal of Palestine Studies. ج. XXII ع. 2: 48–61. DOI:10.1525/jps.1993.22.2.00p0188v. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-13.
  9. ^ Huneidi, 2001, p. 66.
  10. ^ The Sykes–Picot Agreement : 1916, Avalon Project نسخة محفوظة 2020-04-12 على موقع واي باك مشين.