أبجديات التفكير الإنساني

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 20:27، 20 يوليو 2023 (بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبجدية الفكر الإنساني هو مفهوم اقترحه في الأصل غوتفريد لايبنتس لتوفير طريقة عالمية لتمثيل وتحليل الأفكار والعلاقات من خلال تفكيك الأجزاء المكونة لها. يتم تجميع جميع الأفكار من عدد قليل جدًا من الأفكار البسيطة التي يمكن تمثيلها بشخصية فريدة.[1][2]

المنطق واللغة الكونية

في سن المراهقة كان المنطق هو أول اهتمام فلسفي لغوتفريد لايبنتس. اقترح رينيه ديكارت أن معجم اللغة العالمية يجب أن يتكون من عناصر بدائية.[3] سيؤدي الجمع المنتظم لهذه العناصر، وفقًا للقواعد النحوية، إلى إنشاء مجموعات لا حصر لها من الهياكل الحسابية المطلوبة لتمثيل اللغة البشرية. وبهذه الطريقة، كان ديكارت ولايبنتس مؤسسي سلف اللغويات الحاسوبية كما حددها نعوم تشومسكي.[4]

في أوائل القرن الثامن عشر، حدد لايبنتس أبجديته العالمية [English]، وهي لغة اصطناعية تتطابق فيها البنية النحوية والمنطقية، مما يسمح باختزال المنطق إلى الحساب. اعترف لايبنتس بعمل رامون لول، وخاصة (باللاتينية: Ars generalis ultima) والتي تعني (التقنية العامة النهائية)، المُنشئة بعام (1305)، كإحدى مصادر الإلهام لهذه الفكرة. العناصر الأساسية لأبجديته ستكون شخصيات مصورة تمثل بشكل لا لبس فيه عددًا محدودًا من المفاهيم الأولية. ووصف لايبنتس جرد هذه المفاهيم بـ«أبجدية الفكر الإنساني». هناك عدد غير قليل من الإشارات إلى الخصائص في كتابات لايبنتس، لكنه لم يحدد أي تفاصيل باستثناء مخطط موجز لبعض الجمل المحتملة في «رسالته حول فن التوليفات» (بالإنجليزية: Dissertation on the Art of Combinations)‏.

كان اهتمامه الرئيسي هو ما يعرف في المنطق الحديث باسم التصنيف والتكوين. في المصطلحات الحديثة، كانت أبجدية لايبنتس عبارة عن اقتراح لمبرر نظرية [English] أو مُصنف الأنطولوجيا الآلي [English] المكتوب قبل قرون من التكنولوجيا اللازمة لتطبيقه.[5]

المراجع

  1. ^ Geiger، Richard A.؛ Rudzka-Ostyn، Brygida، المحررون (1993). Conceptualizations and mental processing in language. International Cognitive Linguistics Conference (1 : 1989 : Duisburg). Walter de Gruyter. ص. 25–26. ISBN:978-3-11-012714-0. مؤرشف من الأصل في 2020-02-01.
  2. ^ Bunnin، Nicholas؛ Jiyuan Yu (2004). The Blackwell Dictionary of Western Philosophy. Blackwell Publishing. ص. 715. ISBN:978-1-4051-0679-5.
  3. ^ Hatfield، Gary. "René Descartes, The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2014 Edition)". plato.stanford.edu. Stanford University. مؤرشف من الأصل في 2019-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-12. he offered a new vision of the natural world that continues to shape our thought today: a world of matter possessing a few fundamental properties and interacting according to a few universal laws.
  4. ^ Chomsky، Noam. New Horizons in the Study of Language and Mind (ط. Kindle). Cambridge University Press. ص. 425–428. ISBN:0521658225. I mentioned that modern generative grammar has sought to address concerns that animated the tradition; in particular, the Cartesian idea that "the true distinction" (Descartes 1649/1927: 360) between humans and other creatures or machines is the ability to act in the manner they took to be most clearly illustrated in the ordinary use of language: without any finite limits, influenced but not determined by internal state, appropriate to situations but not caused by them, coherent and evoking thoughts that the hearer might have expressed, and so on. The goal of the work I have been discussing is to unearth some of the factors that enter into such normal practice.
  5. ^ Russell، L.J. (1985). "Leibniz, Gottfried Wilhelm". في Paul Edwards (المحرر). The Encyclopedia of Philosophy Volumes 3 and 4. Macmillan Publishing. ص. 422–423. ASIN:B0017IMQME. his main emphasis... was on classification, deduction was a natural consequence of combining classified items into new classes.