سرطان اللوزتين
هذه مقالة غير مراجعة.(ديسمبر 2018) |
مقدمة
يعد السرطان مرض مزمن وخطير، وفي العديد من الأحيان يؤدي بحياة الشخص المصاب به، وهو في تزايد رهيب في الآونة الأخيرة وهذا راجع إلى عدة عوامل كالتلوث والغذاء غير الصحي. وينتج السرطان عن انقسام عشوائي وغير مضبوط للخلايا الحية، له القدرة على اختراق الأنسجة وتدميرها، وقد يحدث في أي عضو من أعضاء الجسم ومن بينها سرطان اللوزتين.
سرطان اللوزتان الخبيث
اللوزتان هما كتلتان مناعيتان لمفاويتان تقعان في آخر اللسان حيث يمكن رؤيتهما بسهولة مسؤولتان عن مكافحة الفيرسات، الميكروبات والجراثيم، ومنع انتشار العدوى في الجسم[1]
وقد يعتقد الكثير من الأشخاص أن اللوزتين تصابان بالالتهاب فقط ولكن هذا ليس صحيحا، فسرطان اللوزتان يشكل نسبة 15% من سرطان الأذن -الأنف والحنجرة حيث ينتمي إلى فئة سرطانات السبيل الهضمي الهوائي العلوي. ويصيب خاصة الرجال 90% مع متوسط عمر يقدر ب 55 سنة.[2]
سباب وعوامل الخطورة
لا تزال الدراسات قائمة حول المسبب الرئيسي لهذا المرض إلا أنها بينت مجموعة من عوامل الخطر والتي لها دور مباشر ورئيسي في الإصابة به ونذكر منها:
الكحول والتدخين مسببان رئيسيان حيث 90% من المصابين بسرطان اللوزتين من المدخنين أو يستهلكون الكحول وقد أثبت أن دخان السجائر يحتوي على عدة مواد مسرطنة معروفة هذا إضافة إلى النيكوتين الذي يقوم بتثبيط الاستجابة المناعية
عوامل خطر أخرى:
- عدم الاعتناء بنظافة الفم
- الجنس: الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض
- السن يعد تجاوز 50 عاما أحد عوامل الخطر
- فيروس الورم الحليمي البشري (HUMEN PAPILOMA VIRUS (HPV [2][3]
الأعراض:[4]
تعتبر أعراض سرطان اللوزتين أعراض غير نوعية قد نجدها في العديد من أمراض اللوزتين كالالتهاب والحساسية وغيرها، إلا أنه يجب دق ناقوس الخطر إن كان المصاب مدخنا، مستهلكا للكحول أو مصاحبة لأعراض عامة أخرى كفقدان الوزن والشهية ومن بين تلك الأعراض:
- مضايقات في الحلق وعسر في البلع أو ألم في الازدراد
- وجع في الحلق والأذن خاصة إن كانت من جهة واحدة
- تغيرات في الصوت وتشمل بحة في الصوت وعدم التحدث بوضوح
- تورمات كيسية في العنق أو تحت زاوية الفك (تمثل تضخم في العقد اللمفاوية) وتكون غالبا غير مؤلمة تكتشف صدفة من طرف المريض
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي بالإضافة إلى نزيف متكرر في الفم.
التشخيص
أمام هذه الأعراض يقوم الطبيب بالفحص السريري استعانة بمرآة «كلار» "Miroir de clar"
لإستكشاف الحلق وقد يسفر هذا الفحص عن وجود ورم متبرعم أو متقرح عادة ما ينزف عند لمسه ويشمل الفحص أيضا معاينة الرقبة والعقد اللمفاوية المجاورة.
الفحص بالمنظار[2]
يتم تحت تخذير عام، هذا ويعد الفحص بالمنظار الفحص المرجعي لتشخيص المرض فهو
- أولا : يسمح بمعاينة الحلق ورؤيته عن كثب.
- وثانيا : بأخذ خزعة من أنسجة اللوزتين لإجراء تحاليل مخبرية من أجل نفي أو إثبات الإصابة بالسرطان وكذلك تصنيف نوع السرطان إلى:
- سرطان الخلية الحرشفية Carcinome epidermoide
- لمفوما خبيثة Lymphome malin
وفي حالة ما إذا تأكد من وجود خلايا سرطانية خبيثة وجب إجراء فحوصات أخرى مكملة لتحديد مرحلة انتشار السرطان ودرجته وهذا من أجل تقرير الخطة العلاجية الأنسب للمريض.
انتشار المرض[2]
لتحديد مرحلة انتشار المرض ودرجته يقوم الطبيب بمجموعة من اختبارات التصوير التي تتيح الكشف عن مواقع أخرى للخلايا السرطانية بعد انتقالها للأعضاء المجاورة أو أعضاء أخرى من الجسم عن طريق اللمف بصفة خاصة أو الدم ومن اختبارات التصوير نذكر:
- التصوير بالأشعة السينية Radiographie de thorax : وذلك بهدف تحديد احتمالية انتشار الخلايا السرطانية في الصدر والرئة بصفة خاصة.
- التصوير المقطعي TDM : خاص بالفم، الحلق والرقبة: للكشف عن أورام أخرى في هذه المنطقة
- التصوير بالرنين المغناطيسي IRM : وذلك لإعطاء صورة أكثر دقة للرقبة والرأس وتحديد مدى انتشار الورم.
بعد التشخيص والتأكد يقوم الطبيب المعالج بتحديد مرحلة الإصابة بسرطان اللوزتين وتصنيف الورم حسب التصنيف المرحلي الدولي لسرطان اللوزتين « TNM staging system» وهو عبارة عن تصنيف طبي عالمي يصنف الورم على حسب حجمه وانتشاره في العقد اللمفاوية وباقي أعضاء الجسم.
نظام تصنيف TNM
حجم الورم | المرحلة |
حجم الورم أصغر أو يساوي 2 سم | T1 |
حجم الورم أكبر من 2 سم وأصغر من 4 سم | T2 |
حجم الورم قد يصل إلى 04 سم | T3 |
الورم يمتد إلى العظم، العضلة أو طبقة الجلد المجاورة | T4 |
العقد اللفاوية المصابة | المرحلة |
العقد اللمفاوية غير مصابة | N0 |
عقدة وحيدة من نفس جهة الإصابة أقل من3 سم | N1 |
عقدة وحيدة من جهة الإصابة أكبر من 3 سم وأصغر من 6 سم | N2A |
عدة عقد من جهة الإصابة أصغر من3 سم | N2B |
عدة عقد من جهة الإصابة أكبر من 3 سم وأصغر من 6 سم | N2C |
عدة عقد أكبر من 6 سم | N3 |
انبثاث الورم | المرحلة |
لا يوجد انبثاث للورم | M0 |
إنتقال جزء من الورم إلى أعضاء أخرى من الجسم | M1 |
العلاج
يحدد نوع العلاج الملائم للمريض بعد اجتماع عدة أطباء مختصين ومنهم [2]
- طبيب جراح
- اختصاصي في المعالجة الإشعاعية
- اختصاصي في المعالجة الكيميائية
- اختصاصي في الباثولوجيا التشريحية
- طبيب التخدير والإنعاش
ويتخذ القرار على حسب مرحلة السرطان، درجته ونوع الخلايا السرطانية بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. وتتضمن الخطة العلاجية للمصاب بالسرطان إخضاعه لأحد أنواع العلاج أو جمع بين عدة أنواع من العلاجات المطروحة والفعالة والتي يمكن توضيحها على النحو الآتي:
أولا: الجراحة
في بعض الحالات تكون الجراحة هي الخيار الوحيد للعلاج وتتضمن
أ)إستئصال الورم: وهذا باستئصال جزء من الفم والحنجرة عن طريق الفك الأسفل" Bucco-pharyngectomie transmandibulaire BPTM " وتستلزم عملية تجميلية لإعادة بناء الفم.
ب) إستئصال وإزالة العقد اللمفاوية المتأثرة في حال إصابتها في منطقة الرقبة
ثانيا:العلاج الإشعاعي
يتم العلاج الإشعاعي باستخدام حزمة إشعاعية خارجية موجهة إلى الورم للقضاء على الخلايا السرطانية بفعالية 70 Gray . وموجهة إلى العقد اللمفاوية بفعالية 35 Gray وتتم عادة بعد الجراحة.
ثالثا: العلاج الكيميائي
هو عبارة عن علاج دوائي يهدف إلى قتل الخلايا السرطانية غالبا ما يعطى عبر الوريد أو على شكل أقراص بالنسبة لسرطان اللوزتين يستعمل مادة سيسبلاتين « CISPLATINE »
يمكن دمج العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي معا إذا كان الورم غير قابل للجراحة أو صحة المريض لا تسمح بالتدخل.
دواعي الاستعمال [2]
T1 ,T2: ورم من هذه الدرجة العلاج الإشعاعي الخارجي يكفي
T3,T4 : إن كانت صحة المريض تسمح بالتدخل الجراحي فيستوجب إستئصال الورم جراحيا مع العلاج الإشعاعي الخارجي فيما بعد وإلا فالعلاج الإشعاعي كافيا.
مراقبة ومتابعة [2]
بعد انتهاء حصص المعالجة يتطلب سرطان اللوزتين متابعة منتظمة للتأكد من عدم ظهور الورم وتكون على النحو التالي:
-في السنتين اللتين تليان العلاج تتطلب فحص سريري شامل كل 03 أشهر
-بعدها فحص كل 06 أشهر لمدة عامين
-وبعدها كل سنة مدى الحياة
الوقاية من سرطان اللوزتين
[6]لا توجد هناك طرق واضحة ومعينة لتفادي الإصابة بسرطان اللوزتين ولكن بإتباع بعض الخطوات البسيطة يمكن التقليل من حدوثه:
- الإقلاع عن التدخين، الإيجابي منه والسلبي
-التوقف عن استهلاك الكحول
- بالإضافة إلى الاعتناء بالنظافة عامة ونظافة الفم خاصة.[5]
مراجع
- ^ "About tonsil cancer | Tonsil cancer | Cancer Research UK". www.cancerresearchuk.org. مؤرشف من الأصل في 2019-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-05.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د www.medecine.ups-tlse.fr (PDF) - 1 Tumeurs Oropharynx.pdf https://web.archive.org/web/20170329114955/http://www.medecine.ups-tlse.fr/dcem3/module15/145 - 1 Tumeurs Oropharynx.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-05.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) وتحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - ^ أ ب "Actualité". www.chu-montpellier.fr. مؤرشف من الأصل في 2018-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-05.
- ^ "Tonsil Cancer". Cedars-Sinai (بen-US). Archived from the original on 2019-04-13. Retrieved 2018-12-05.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ أ ب www.e-cancer.fr (PDF) https://web.archive.org/web/20160822151244/http://www.e-cancer.fr/content/download/63384/570381/file/Les-traitements-des-cancers-des-VADS.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-08-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-05.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ "Cancers des voies aérodigestives supérieures : points clés - Cancers des voies aérodigestives supérieures". www.e-cancer.fr. مؤرشف من الأصل في 2018-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-05.