تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/258
الواقعية في الأدب الإسباني هي حركة أدبية شكلت جزءًا من الواقعية، وهو تيار ثقافي ظهر في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر عقب اضمحلال اتجاهات الرومانسية. ظهر سابقًا في فرنسا سنة 1850 حيث تطورت أصوله التي كانت موجودة بالفعل في الرومانسية، وخصوصًا في الأدب الذي يتناول العادات والتقاليد. بدأت أفكار الرومانسية تتلاشى شيئًا فشيئًا وتحل محلها أفكار أخرى معادية لفكرة الفن من أجل الفن؛ وتشبعت نظرة البعض من الأفكار التي كانت تعج بكل ما هو خيالي وجمالي خلاب، وعمدوا إلى الملاحظة الموضوعية للأشخاص والمجتمع والأحداث المعاصرة في محاولة منهم إلى تقديم صورة واضحة للمجتمع آنذاك. ويعد الفرنسي أونوريه دي بلزاك (1799-1850) المنظّر الرئيسي لهذا التيار بعمله الأدبي الشهير الملهاة الإنسانية والذي أضفى طابعًا أخلاقيًا واجتماعيًا إلى الرواية. وهي الغاية التي أسهمت فيما بعد في ظهور تيار الطبيعية. ظهر مصطلح الواقعية للمرة الأولى مرتبطًا بالرسم عام 1850، إلا أنه توسع بعد ذلك ليشمل جميع الفنون. وفي الأدب انعكس جليًا وبشكل كبير في الرواية. وربما كان أحد أسباب النجاح والانتشار الشعبي للأعمال الروائية نشرها في الصحف في ذلك الوقت. واستخدم الناشرون الرواية لإجبار العامة على شراء الصحيفة يوميًا. ويعد موقف الكاتب الواقعي ذا طابع تحليلي ونقدي، حيث اعتاد أن يبقى خارج نطاق السرد. وكانت أول روايات القرن التاسع عشر ذات طابع اجتماعي، وعدها الكتَّاب «تأريخًا للعصر الحاضر» في تلك الفترة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يمكن إغفال جهود البعض في إحياء وتطوير اتجاهات الرومانسية أو ابتكار تيارات أخرى مضادة لتيار الواقعية.
مقالات مختارة أخرى: أحمد مازن الشقيري – وحيد القرن الجاوي – ماريا أو مظالم النساء (رواية)
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة أدب إسباني – بوابة إسبانيا