هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

سوق الطير

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 06:56، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اليمام المطوق

سوق الطير ببغداد مدينة السلام التي أسسها الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور في الجانب الغربي بمنطقة يقال لها الشونيزية [1] ويطلق عليه جانب الكرخ وقد بنيت فيها الأسواق منفردة بتجارتها كسوق البطيخ مختص ببيع الفاكهه وسوق البزازين لبيع الاقمشة وسوق العطارين وسوق الصرافين وسوق الوراقين الذي بلغ عدد حوانيتها مئة مكتبة.[2] بعد ذلك توسعت بغداد لتمتد إلى ألجانب الشرقي من نهر دجلة والمعروف بجانب الرصافة والتي اقيم فيها عددا من الأسواق منها سوق الطيب وسوق الطعام وسوق الوراقين وسوق الصاغة وسوق الغنم، ويضم جانب الرصافة أيضاً عدد من المحلات ومنها محلة باب الطاق وهي محلة كبيرة ببغداد تعرف بطاق أسماء [3] والتي فيها مقبرة الخيزران وفيها سوق الطير وهو سوق يجمع الرياحين، وفي حواشيها الصيارف الظراف، وأصحاب الطيالس وفاخر الملابس،[4] فاعتقدوا ان من تعسر عليه شيء من الأمور فاشترى طيرا من باب الطاق وارسله، سهل عليه ذلك الامر. وكان عبد الله بن طاهر طال مقامه ببغداد، ولم يحصل له اذن الخليفة، فاجتاز يوما بباب الطاق فرأى قمرية تنوح (وهي نوع من الحمام المطوق) فامر بشرائها واطلاقها، فأمتنع صاحبها ان يبيعها الا بخمسمائة درهم فاشتراها واطلقها [5] وهو يردد إحدى قصائده [6] وقد ذكر فيها المحلة والسوق والتي تقول:

ناحت مطوقة ببـاب الطـاق
فجرت سوابق دمعي المهـراق
كانت تغرد بالأراك وربما
كانت تغرد في فروع الساق
فرمى الفراق بها العراق فأصبحت
بعد الأراك تنوح في الأسواق
فجعت بأفرخها فاسيل دمعها
إن الدموع تبوح بالمشتاق
تعس الفراق وبث حبل وتينه
وسقاه من سم الاوساد ساق
ماذا اراد بقصده قمرية
لم تدر ما بغداد في الافاق
بي مثل بك ياحمامة فاسألــي
من فك أسـرك أن يحل وثاقي[7]

وروي إن صاحب القصة في إطلاق القمرية هو اليمان بن أبي اليمان البندنيجي الشاعر الضرير مصنف كتاب التقفية [8] في اللغة. ان معالم محلة باب الطاق وسوق الطير قد تغيرت اليوم واصبحت اثرا بعد عين حتى مقبرة الخيزران أطلق عليها مقبرة الاعظمية.[9]

وهناك سوق آخر في دمشق، يعرف بسوق الطير، حيث ذكر ابن عساكر في كتابه تاريخ مدينة دمشق باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد، حيث ذكر مسجدين، يشير فيهما إلى سوق الطير فالأول «مسجد لطيف في راس سوق الطير سفل بشباك»، اما الثاني فهو «مسجد قبلية عند رأس درب الحبالين يعرف بمسجد سوق الطير، له إمام، ووقف، ومؤذن».[10]

المصادر

  1. ^ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج1، ص121.
  2. ^ اليعقوبي ، كتاب البلدان ، ص35.
  3. ^ ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ج1، ص308.
  4. ^ محمد مكية ومصطفى جواد وأحمد سوسة، بغداد، الناشر: دار الوراق للنشر، 2005م، ص41.
  5. ^ أبو عبد الله بن زكريا القزويني،آثار البلاد وأخبار العباد، ج1، ص126-127.
  6. ^ "بوابة الشعراء - عبد الله بن طاهر". بوابة الشعراء. مؤرشف من الأصل في 2021-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-29.
  7. ^ ابن حجة الحموي ، ثمرات الأوراق،( مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف ، للشهاب الأبشيهي )، الناشر،مكتبة الجمهورية العربية، مصر، ج2، ص275.
  8. ^ ياقوت الحموي ، المصدر السابق ، ج2، ص8.
  9. ^ زيارة ميدانية للباحث وليدالصكر عام2001. نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، ج1،ص447.