تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
تليف الرحم
تليف الرحم[1] هو عبارة عن أورام تنشأ من النسيج العضلي للرحم نفسه، وتنمو إما داخل جدار الرحم أو تبرز خارج الجدار وذلك إما إلى داخل تجويف الرحم أو إلى خارج كتلة الرحم لتشغل حجماً في تجويف الحوض والبطن، وبالرغم من وصفها بالورم الليفي إلا أن تركيبها ليس نسيجاً ليفياً، بل نسيج عضلي.الاحصائيات تشير إلى اصابة كل امراة من بين كل أربعة ممن تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر لديها تليف في عضلة الرحم.
الأسباب
تليف الرحم بالظهور في مراحل مبكرة من العمر لدى بعض النساء تحت تأثير هورمون الإسترجون النسائي، ثم تأخذ في النمو البطيء، وقد يكبر حجمها ليصل في بعض الأحيان إلى بضع كيلوغرامات. لكن بعد انقطاع الدورة الشهرية وبلوغ سن اليأس يقل حجمها وتتلاشي لانخفاض نسبة هذا الهورمون الباعث على نموها. مسببات وأعراض إن هناك نساء لديهن استعداد وراثي لظهورها لديهن وهو العامل الأقوى، والبعض الآخر منهن لا سبب لديهن لذلك من الناحية الوراثية لكن الملاحظ عليهن جملة من الأمور تشمل:ومن أهم اسباب الإصابة بتليف الرحم تكون ـ زيادة وزن الجسم ـ عدم الإنجاب ـ بدء الدورة الشهرية قبل سن العاشرة من العمرـ ان اصابة النساء ذوات البشرة السمراء بتليف الرحم أكثر من النساء الاخريات ولكن لم يجد ما هو السبب في ذلك.
الاعراض
في غالب الأحيان لا تسبب هذه الأورام أية أعراض تدل على وجودها ولا يتم اكتشافها إلا بالصدفة أثناء الفحص الطبي لهن، بينما في أحيان أخرى هناك مجموعة من الأعراض تعاني السيدة المصابة بأحدها أو بعضها، منها:
1ـ ضغط حجم الورم على أسفل الحوض يؤدي إلى ألم أسفل البطن والشعور بامتلائه.
2ـ زيادة نزيف الدورة الشهرية أو النزيف خارجها مصحوباً بقطع الدم المتجلطة.
3ـ ضغط حجم الورم على أسفل الحوض يؤدي إلى ألم أسفل البطن والشعور بامتلائه.
4ـ ضغط حجم الورم على المثانة يؤدي إلى التبول المتكرر أو ربما صعوبة التبول.
5ـ صعوبة في حدوث الحمل.
6ـ ضغط حجم الورم على القولون ربما يؤدي إلى الإمساك.
التشخيص
يجب على كل سيدة مراجعة الطبيب إذا لاحطت: 1ـ اضطراب أو زيادة نزيف الدورة الشهرية، أو النزيف بين الدورات.
2ـ الشك في وجود حمل أو الشكوى من عدم القدرة على الحمل.
3ـ حمى أو زيادة العرق في الليل.
4ـ زيادة في حجم البطن.
5ـ آلام في الحوض أو أسفل البطن
6ـ نزيف حاد في الدورة الشهرية يستلزم تغيير الحفائظ الخاصة أكثر من ثلاث مرات في الساعة.
7ـ ألم شديد أو لمدة طويلة في الحوض أو أسفل البطن.
8ـ دوخة أو دوار أو ضيق في التنفس أو ألم في الصدر مصاحب لنزيف المهبل.
9ـ نزيف المهبل المصاحب للحمل أو أثناء فترة الشك في الحمل.
العلاج
التشخيص والعلاج يتركز على مجموعة من الامور، أهمها حجم الورم وتأثيره إضافة إلى موقعه، اختلاف عمر المرأة. إذا كان الورم في منطقة من الرحم تؤثر على خروج الجنين حين الولادة وجب علاجه، ولو سبب نزيفاً أو ألماً وجب علاجه أيضاً وهكذا.في سن اليأس أو في عند النساء المتقدمات في العمر قد لا يتم العلاج لديهن إذا كانت الحالة غير خطيرة ولا تحتاج لعلاج، نظراً لنقص حجم الورم حين انقطاع الدورة الشهرية مع نقص نسبة هورمون الإستروجين في الجسم.تعطى المصابات عادة الادوية المسكنة للألم والهرمونات التي تقلل من حجم ورم عضلة الرحم . وفي حالة العلاج الجراحي يتم إزالة الرحم بالكلية خاصة عند تأثره بالعديد منها أو أن حجمها كبير جداً، وإما إزالة الورم بذاته والإبقاء على الرحم ضمن عملية معقدة خاصة عند وجود أكثر من ورم، سواء كانت الجراحة عبر المنظار أو الفتح الجراحي المباشر للحوض. بيد أن هناك أسلوبين آخرين في العلاج وهما علاجان شائعان ويحبذه النساء وهو قفل الشريان المغذي للورم وبالتالي زوال الورم، أو العلاج بالأشعة فوق الصوتية. عبر ما يعرف «بالعلاج التدخلي»، هذه التقنية تعتمد على الدخول عبر الشريان الفخذي الذي يقع أعلى الفخذ بواسطة أنبوب من مادة قوية ومرنة والوصول به على ضوء مشاهدة صور الأشعة الصوتية أو أشعة الكومبيوتر المقطعية إلى فرع الشريان المغذي للورم، وتحقن مادة تسد الشريان فيتوقف جريان الدم من خلاله فلا يتغذى الورم به بعد ذلك، ثم ينكمش حجمه كثيراً ويتلاشى الورم، الأمر الذي يعيد للرحم شكله وبنيته الطبيعية بزوال هذه التشوهات الورمية البنيوية فيه، وبالتالي يعمل بشكل طبيعي وكفاءة معتادة.وتكون مضعفات هذه العملية قليلة جدا. العلاج بالاشعة الصوتية ,وتعتمد هذه الطريقة على توجيه حزمة من الأشعة فوق الصوتية تحت توجيه الأشعة المغناطيسية إلى منطقة الورم، ومن ثم تعمل هذه الأشعة الصوتية القوية العالية الحرارة على إتلاف الورم ومكوناته. ودور الأشعة المغناطيسية هو توجيه الطبيب كي يحدد مكان الورم بدقة إضافة إلى تمكن الأشعة المغناطيسي من ملاحظة درجة الحرارة داخل الورم الناجمة عن الأشعة الصوتية الساخنة كي لا تحصل مضاعفات نتيجة ارتفاع الحرارة على الأعضاء الأخرى في الحوض أو البطن. وتستغرق هذه العملية جلسات عدة تصل إلى عشرات المرات وتستغرق الواحدة منها حوالي ثلاث ساعات احيانا..