أحمد بوقرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 21:09، 26 نوفمبر 2023 (تمت إضافة وصلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

العقيد أحمد بوقرة المدعو سي امحمد (2 ديسمبر 1928-5 مايو 1959)، مناضل جزائري ومجاهد برتبة عقيد، حل محل العقيد أوعمران ثم سي صادق على رأس الولاية الرابعة لجيش التحرير الوطني من 1958 إلى 5 مايو 1959. قُتل أثناء الحرب الجزائرية. تلخيص "سي محمد بوقرة"

أحمد بوقرة
معلومات شخصية
الميلاد 2 ديسمبر1926
خميس مليانة، عين الدفلى
الوفاة استشهد في 5 ماي 1959
أولاد بوعشرة، نواحي البرواقية، المدية.
مكان الدفن أولاد بوعشرة، سي المحجوب.
الجنسية الجزائر جزائري
الحياة العملية
الحزب حزب الشعب الجزائري
حركة انتصار الحريات الديمقراطية
جبهة التحرير الوطني
الخدمة العسكرية
في الخدمة
19541959
الوحدة المنظمة الخاصةالجزائر
جيش التحرير الوطني الجزائريالجزائر (الولاية الرابعة)
الرتبة صاغ ثاني (عقيد)
المعارك والحروب ثورة التحرير الجزائرية
الجوائز
قائد الولاية الرابعة

واسمه الحقيقي احمد بوقارة،.

عرف أيام الثورة  باسم:"سي امحمد بوقرة" ولد بمدينة خميس مليانة (ولاية عين الدفلى حاليا) في 20ديسمبر1928.عاش فيها وترعرع بين ربوعها تميز بالفطنة والذكاء منذ صغره.

أبوه الحاج العربي الذي رباه وكبره على حب الوطن ، انخرط في الكشافة الإسلامية التي علمته الأخلاق والوطنية.شارك في مظاهرات 08 ماي 1945 فكان من القمع والسجن والتشريد والقتل الجماعي الأثر البالغ في بلورة الفكر التحرري للشهيد.


انظم عام 1947 إلى صفوف المنظمة الخاصة (l’os)،. ألقي القبض عليه وحكم عليه ب 03 سنوات سجنا.

وبعد الإفراج عليه توجه إلى العاصمة وانظم إلى حركة الانتصار للحريات الديمقراطية .

وباندلاع الثورة كان سي امحمد بوقرة أول المنظمين إليها.

تقلد مهمات مختلفة إبتداءا من المسؤول السياسي ومكلفا بالاتصال والتنسيق مع نظام الثورة بالجزائر العاصمة ثم قيادة الولاية الرابعة (الونشريس) سنة 1957 ،خاض الكثير من المعارك بجبال" زكار" و"عمرونة "و "اثنية الحد" و"الونشريس".

وبعد سنوات من الكفاح والنضال فاز القائد  بالشهادة  يوم 05 ماي 1959 بناحية اولاد بوعشرة بولاية المدية.

"المجد والخلود لشهدائنا الإبرار"


مولده ونشأته

ولد أحمد بوقرة المدعو «سي أمحمد» سنة 1926 بخميس مليانة، من عائلة محافظة متوسطة الحال انتقلت من القبائل الصغرى شمال سطيف قرية تيتاست دائرة ڨنزات تابع تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وحفظ القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي، شارك في مظاهرات 8 ماي 1945 وألقي عليه القبض على إثرها من طرف السلطات الفرنسية بعد إطلاق سراحه رحل إلى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة 1946. تعلّم حرفة التلحيم الكهربائي واشتغل بمعمل صنع الأنابيب وشركة السكك الحديدية بخميس مليانة، كما عمل كمموِّن في مركز التكوين المهني في كل من البليدة والجزائر العاصمة.

نشاطه السياسي

وجد في الكشافة الإسلامية الجزائرية المهد الذي يبدأ من خلاله نشاطه الوطني فانضمّ إليها وعمره 16 سنة، انخرط في صفوف حزب الشعب سنة 1946 ثم بحركة الانتصار للحريات الديمقراطية، إعتقلته السلطات الفرنسية مرتين: الأولى في 08 ماي 1945 لنشاطه في مظاهرات 08 ماي 45 والثانية سنة 1950. واصل نضاله سريا مدركا بحسه الوطني أن الثورة المسلحة هي السبيل الوحيد الذي يمكِّن الشعب من حريته فانطلق ينظم المقاومة في جبال عمرونة وثنية الحد ومناطق أخرى...

لقد كان على موعد مع التاريخ في يوم 08 ماي 1945 ليخرج كأقرانه الشباب في المسيرات السلمية للمظاهرات عبر مختلف أرجاء الجزائر حيث وجد نفسه يحسن الإصغاء والتفاعل مع انفجار هذا الحادث الذي غير مجرى النضال السياسي فيما بعد، ولم ينج وهو يشق ربيعه التاسع عشر من قبضة السلطات الاستعمارية التي اعتقلته عقب المظاهرات، وعند مظاهرات، وعند مغادرته لزنزانة السجن الاستعماري بدأ يدرك في قرارة نفسه أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وباكتساب المعارف أيضا، فعزم على الرحيل باتجاه جامع الزيتونة سنة 1946 للنهل من دروس الدين الإسلامي وعاكفا على تحصيل ما تيسر له من العلوم النظرية، ومع ذلك كان يعيش باستمرار هاجس العودة إلى الديار وهو ما تحقق له فعلا عند عودته إلى أرض الوطن سنة 1947 حيث اندمج من جديد في الحياة النضالية وانخرط في صفوف المنظمة السرية « O.S » الجناح العسكري لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية بفضل مؤهلاته الكشفية والعلمية بحيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح عضوا بارزا ويترقى إلى منصب مسؤول عسكري سياسي بناحية الخميس.

و عندما كشفت السلطات الاستعمارية تصاعد نبض الوعي السياسي بالناحية راحت تجند أعوانها للقبض على هذا المناضل الثائر حيث أصدرت في حقه حكما غيابيا بالإعدام، وبعد تحريات دقيقة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية توصلت إلى القبض عليه وتم سجنه ليقضي في ظلمات الزنزانة حوالي 3 سنوات وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 1950 و 1953، ولدى مغادرته لقضبان السجن الاستعماري في عام 1953 تجمعت لديه دفعة واحدة أفكار المثقف السياسي السجين وعاد ليربط من جديد خيط النضال السري بمسقط رأسه ويعلن في وضح النهار محاربته للمتمردين والمشكوك في إخلاصهم للوطن.

نشاطه أثناء الثورة

و مع اندلاع الكفاح المسلح في نوفمبر 1954 أثمر استقطاب النضال الثوري تزايد أعداد المجندين في أوساط أرياف نواحي المنطقة الرابعة وتصاعدت الضربات الموجعة لتحصينات الاستعمار الفرنسي بهذه المنطقة من خلال تنظيم جيش التحرير الوطني بحيث كثف من نشاطه العسكري ميدانيا ليخوض معارك وهجومات متعددة ضد قوات الاستعمار أبلى فيها البلاء الحسن نظرا لما كان يتحلى به من شجاعة وإقدام.

منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة أول نوفمبر تقلّد مهمَّات مختلفة حيث رقي إلى رتبة مساعد سياسي سنة 1955 ثم كلّف بمهمة الاتصال بين العاصمة وما يحيط بها، شارك في العديد من المعارك التي كانت الولاية الرابعة ساحة لها وذلك في كل من (بوزقزة، ساكامودي، وادي المالح ووادي الفضّة) وغيرها من المناطق الشاهدة على ما كان يفعله ورفقائه. واعترافا من المسؤولين بهذا النشاط رقيّ سي أمحمد إلى رتبة رائد وهذا ما أهَّله لأن يحضر مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 الذي كان فيه «سي أمحمد بوقرة» واحدا من الفاعلين الحقيقيين في صنع أحداثه وتحديد وتوجيه مسار التنظيم السياسي والعسكري للثورة عبر التراب الوطني، كما شرفه المؤتمر ليكون قائدا سياسيا وعضوا فاعلا ضمن مجلس الولاية الرابعة. لم يكن سي محمد رجلا عسكريا فحسب بل كان لشخصيته بعدا اجتماعيا تمثل في النشاط الذي كان يقوم به من أجل تحقيق التلاحم بين المناضلين القادمين من الأرياف والمدن رقي سنة 1958 إلى رتبة عقيد قائدا للولاية الرابعة

استشهاده

و يستشهد العقيد» سي امحمد بوقرة«يوم 05 ماي 1959 بجبال أولاد بوعشرة جنوب غرب المدية بعد وقوعه رفقة مجموعة من جنوده في اشتباك غير متكافئ مع القوات الفرنسية حينما كان عائدا من أولاد بوعشرة إلى مركز قيادته البعيد مسيرة ساعتين بالقرب من بوغار على حافة الجبل المواجه لواد الشلف، حيث أخبر عند اقترابه من المركز بأن تحركات واسعة وكبيرة للعدو منذ صباح 04 ماي في المراكز المجاورة وخاصة بثكنة بوغار وعند ذلك اتضح لديه أن التمشيط سيرتكز خاصة في الناحية التي يقع فيها مركز قيادته، فقرر الرجوع إلى المكان بأولاد بوعشرة، وهو مكان تمركز الكتيبة الزبيرية التي زارها فيما سبق للاطمئنان على أحوالها بعد مشاركتها في مواجهة القوات الاستعمارية التي كانت تنفذ ما سمي آنذاك» مخطط شال«والخطة المتفرعة عن هذا المخطط والعروفة بعملية» التاج« « La Couronne ». والتي خصصها العدو الفرنسي للولاية الخامسة وجزء من الولاية الرابعة. ومالتاى تلعفتاتعا ات

و كان في تقدير أنه سيجد بعض جنود الاتصال غادروا الموقع بمجرد شعورهم باقتراب قوات التمشيط فانحاز بأصحابه إلى مكان اختفوا فيه من قوات العدو التي كانت بأعداد ضخمة، ولكن فرقة من الجنود اكتشفوا مكانه في حدود الساعة العاشرة صباحا من الخامس ماي 1959 واشتبك العقيد» سي امحمد بوقرة«وأصحابه بقوات العدو ووقعت المواجهة في معركة غير متكافئة على مرآى ومسمع من الكتيبة يخططون ويحضرون لكمين عن سقوط» سي امحمد بوقرة«وفي ذلك كان قادة الكتيبة يخططون ويحضرون لكمين في الطريق الذي توقعوا أن يعود منه أفراد العدو، وقد أسفر الاشتباك عن سقوط» سي امحمد بوقرة«ورفقائه شهداء، بعد ذلك شرعت قوات العدو في الانسحاب نحو البرواقية، فوقعت في الكمين الذي أحكمت تخطيطه قيادة الكتيبة الزبيرية، وقد أسفر الكمين عن مقتل عدد كبير من جنود الاستعمار نحو 80 جندي وغنم 14 قطعة سلاح متنوعة، وعند عودة الكتيبة الزبيرية إلى منطقة أولاد بوعشرة عرفت بأن العقيد قد سقط في ذلك اليوم، حيث نال الشهادة بقمم الجبال الشامخة، شموخ أولئك الرجال المخلصين الذين وهبوا أنفسهم فداء لتحرير الجزائر.