تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
ميانمار
ميانمار | |
---|---|
الأرض والسكان | |
التعداد السكاني (2022) | 57,526,449 ▲ نسمة |
الحكم | |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
الناتج المحلي الإجمالي | |
سنة التقدير | 2023 |
← الإجمالي | 278.156$ ▲ (64) |
← للفرد | 5.132$ ▲ (146) |
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي | |
سنة التقدير | 2023 |
← الإجمالي | 63.988$ ▲ (90) |
← للفرد | 1.180$ ▲ (167) |
المؤشر | متوسط |
وسيط property غير متوفر. | |
تعديل مصدري - تعديل |
ميانمار أو مِيَنْمَار[1] ورسمياً جمهورية اتحاد ميانمار (بالبورمية: ) وتعرف أيضاً باسم بورما أو براهماديش، هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا. تحدها من الشمال الشرقي الصين ومن الشمال الغربي الهند وبنغلاديش ومن الغرب خليج البنغال ومن الجنوب الشرقي تايلاند ولاوس. في 1 أبريل 1937 انفصلت عن حكومة الهند البريطانية نتيجة اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، حيث كانت إحدى ولايات الهند البريطانية تتألف من اتحاد عدة ولايات هي بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن. في 1940 كوّنت ميليشيا الرفاق الثلاثون جيش الاستقلال البورمي وهو قوة مسلحة معنية بطرد الاحتلال البريطاني، وقد نال قادته الثلاثون التدريب العسكري في اليابان، وقد عادوا مع الغزو الياباني في 1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا واليابان، في يوليو 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة، حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موالٍ لبريطانيا وموالٍ لليابان ومعارض لكلا التدخّلين، وقد نالت استقلالها أخيراً سنة 1948 م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني. ويختلف سكّان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات الأراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات، أراكان بورما وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات.
أصل التسمية
الاسمان «بورما» و«ميانمار» مشتقان من الكلمة البورمية الأقدم «مرانما» وهي اسم إثني يُستخدم للإشارة إلى البرماويين وهي المجموعة الإثنية التي تُشكّل غالبية سكان البلاد وأصول هذا اللفظ غير معروفة بالتحديد.[2] أما من الناحية الشعبية فيسود الاعتقاد القائل بأن الاسمين مشتقان من اللفظ «براهما ديش» (بالسنسكريتية: ब्रह्मादेश) نسبةً إلى براهما.[3] بالاعتماد على ضعف النطق لدى البراهمانيين تلفظ كلمة «بورما» كـ«باما» أو «ميانما».
الموقع
هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال. تحد بورما من الشمال الشرقي الصين، وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي، ولاوس وتايلاند شرقاً، أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو، وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء وثمانية وعشرين شمالاً ولقد احتلت بريطانيا بورما في نهاية القرن التاسع عشر وحتى استقلالها في 1948 وتعد يانغون (حاليا رانغون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد.
التاريخ
غيَّرت الحكومة البورمية العسكرية رسميًا الترجمات الإنجليزية للكثير من المناطق عام 1989، شاملةً بهذا تغيير اسم الدولة الذي تغيَّر من بورما إلى «ميانمار». وما زالت إعادة التسمية مسألةً مختلف عليها.[4] اعترفت الأمم المتحدة بالاسم «ميانمار» بعد خمسة أيام من إعلانه.[5] الكثير من الدول لا تزال تعترف باسم الدولة كـ«بورما» منها أستراليا، كندا، فرنسا،[6] المملكة المتحدة والولايات المتحدة.[7] كما تعترف العديد من الدول باسم «ميانمار» منها ألمانيا، الهند، اليابان،[8] روسيا،[9] وجمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى اتحاد دول جنوب شرق آسيا.
التاريخ المبكر
وجد علماء الآثار أدلة تدل على أن الحضارة التي وجدت في المنطقة التي تشكل براهماديش (بورما حالياً) قديمة نوعاً ما. أقدم الآثار التي وجدت هي عبارة عن رسومات كهفيّة وتجمعات هولوسينية تمثل أسلوب حياة الصيد والقطف المنتشر في ذلك الوقت بكهف في موقع بادلين الأثري بولاية شان.[10]
فترة براهماديش
يعتقد أن السكان المون هم أقدم الجماعات التي اندمجت في الأجزاء السفلية من وادي إيراوادي، وبحلول منتصف القرن العاشر أصبحوا القوة المسيطرة على جنوب براهماديش.[11]
وصل التبتو-براهمان الذين يتحدثون بلغة بيو (Pyu) لاحقاً في القرن الأول قبل الميلاد إلى براهماديش، وأسسوا فيها عدة مدن وولايات من مثل سري كسيترا في وسط وادي إيراوادي، حيث كانت تتشارك مملكتي المون والبيو بشكل نشط في طريق التجارة بين الهند والصين. دخلت دول مدينة بيو لاحقاً في موجة من التدهور السريع في بداية القرن التاسع الميلادي عندما قامت جيوش مملكة نانجاو (تقع في يونان حالياً) بغزو وادي إيراوادي عدة مرات.
فترة باغان (1044-1287)
التيبتو-براهمان الذين يتحدثون اللغة البراهماديشية أو كما أصبحو يعرفون بالبراهماديشيون، أخذوا بالزحف نحو وادي إيراوادي والاستقرار فيه منذ عهد مملكة نينجاو وذلك في مرحلة مبكرة من القرن السابع الميلادي. حيث حلّوا مكان البيو كالقوة المسيطرة هناك وأسسوا مملكة لهم في وسط باغان في 849. لكنهم لم يتوسعوا فيها إلا بحلول عهد الملك أنيراتا (1044–1077) حيث أخذت باغان في عهده بالتوسع والتأثير على باقي أجزاء براهماديش الحالية.
بعد أن أحكمَ أنيراتا سيطرته على عاصمة المون ذاتون في 1057, أخذ البورماويون باعتناق مذهب التيرافادا البوذي حيث أخذوه عن طريق المون. وتمت كتابة الصحف البورمية المقدسة استناداً إلى صحف المون المقدسة المتوفّرة آنذاك، وذلك في عهد الملك كيانزيتا (1084-1112). وبازدهار الزراعة في ذلك الوقت، أخذ ملوك باغان ببناء العديد من المعابد والباغودات في أنحاء البلاد، والتي ما زال بعضها قائماً إلى اليوم.
أخذت قوة باغان تتضائل وتقل بحلول القرن الثالث عشر، وذلك عندما أمّت قوات القائد المغولي قوبلاي خان بغزو المناطق الشمالية لبورما في بداية 1277, ونجحت في إسقاط واحتلال مدينة باغان نفسها في 1287. منهية بذلك قرنين من الزمان من سيطرة مملكة باغان على المناطق والأجزاء المحيطة بوادي إيراوادي.
الممالك الصغيرة (1287-1531)
لم تستمر إقامة المغول في وادي إيراوادي لفترة طويلة، لكن التاي-شان الذين قدموا مع المغول من يونان استقروا في الوادي هناك وانتشروا فيه، واسسولهم عدة ولايات فيما بعد مثل لاوس، سيام وآسام مصبحين بذلك أحد اللاعبين الكبار في منطقة جنوب شرق آسيا آنذاك.
حيث تفككت وقسمت مملكة بيجان إلى عدة ممالك ومناطق صغيرة من مثل:
- مملكة آفا (1364–1555) التي أسسها البورمان، الدولة الخلف لثلاث مماليك أصغر أنشأها الملوك البورمانيون الشان، واستطاعوا من خلالها السيطرة على الأجزاء العلوية من بورما (من غير الولايات الشانية الأخرى).
- مملكة باجو (1287–1540) التي أسسها المون بقيادة الملك المون-شاوي وريرو (1287–1306), والتي كانت تسيطر على الأجزاء السفلية من بورما (من غير ولاية تاننثريي).
- مملكة راكيني التي أسسها مراك يو في غرب بورما.
- عدة ولايات شانية في شرق مرتفعات شان وشمال مرتفعات كاتشين.
اتسمت هذه الحقبة بفترة صراع حربي مستمر بين مملكتي آفا وباجو، وامتد قليلاً إلى صراع أقل حدة بين آفا وشان. حيث استطاعت مملكة آفا في زمن قصير من إحكام سيطرتها على مملكة راكيني (1379–1430) واستطاعت إلحاق الهزيمة بملكة باجو لعدة مرات، لكنهم لم يستطيعوا إعادة توحيد امبراطوريتهم الضائعة (مملكة بيجان). ومع ذلك، دخل المجتمع البورماني والثقافة البرومية عصرها الذهبي في ذلك الوقت. حيث ازدهرت مملكة باجو، وأكملت ملكة باجو شين سا بو بناء باجودية شويداجون (Shwedagon) المطلية بالذهب، وأوصلتها إلى ارتفاعها الحالي.
و بحلول نهاية القرن الخامس عشر، أسهمت حالة الصراع والحروب الدائمة بإضعاف مملكة آفا بشكل كبير، بحيث أصبحت أطراف المناطق التي تسيطر عليها إما مستقلة أو محكومة ذاتياً. وفي 1486 قام ملك تونجو منكين انيو (1486–1531) بالانفصال عن مملكة آفا واسس مملكة منفصلة صغيرة عنها. وفي 1527 تمكّن القائد مونين (Mohnyin) أخيراً من الاستيلاء على مملكة آفا وإحكام سيطرته عليها، منهياً بذلك حالة التوازن الحساسة للقوى التي كانت تسيطر على المنطقة لقرنين من الزمان تقريباً. حيث ظل الشان يحكمون الأجزاء العليا من بورما حتى عام 1555.
فترة تونجو (1531-1752)
مدعومين بالبورماويين الذين فروا بعد سقوط مملكة آفا، تمكنت مملكة تونجو بقيادة ملكها تابينشويتي (1531–1551) من هزيمة مملكة المون التي كانت تتمركز في باجو، موحدة بذلك جميع الأجزاء السفلية من بورما تحت سيطرتها في 1540. واستمر خليفة تابينشويتي من بعده في الحكم الملك باينينغ (1551–1581) في غزو واحتلال المزيد من المناطق فاحتل مانيبور (1556)، ولايات شان (1557)، تشينج ماي (1557)، مملكة أثوياها (1564 إلى 1569) بالإضافة إلى لين زانغ (1574)، محكماً بذلك سيطرته على معظم غرب جنوب شرق آسيا. واستعد لغزو مملكة راكيني بقوة بحرية تسيطر على جميع أراضي الساحل الموالي لغرب راكيني إلى ميناء شيتاغونغ في إقليم البنغال.
أخذت إمبراطورية باينينغ العملاقة بالتداعي والتفكك مباشرة بعد موته في 1581، حيث انفصل التايلانديون الذين كانوا يقطنون مملكة أثوياها عن بورما خلال عام 1593 واستقروا في تانينثاري. وفي 1599 قامت قوات مملكة راكيني مؤيدة بالمرتزقة البرتغاليين بإسقاط عاصمة المملكة باجو. وقام فيما بعد قائد البرتغاليين فيلب دي بريتو بالثورة على أسياده الراكينيين أنفسهم، مؤسساً بذلك حكماً برتغالي في ثانلين، اليت كانت تعد أهم ميناء بحري في بورما.
اتحد البورماويين تحت قيادة الملك الونغبويا (1605–1628) وهزموا البرتغاليين في 1611. وقام الونغبويا بعدها بإعادة بناء مملكة صغيرة اتخذت من آفا مركزاً لها وغطت على الأجزاء العلوية من بورما، الأجزاء السفلية من بورما والولايات الشانية (من دون مملكة راكيني ومملكة أثوياها). وبعد فترة حكم الملك تولان (1629–1648)، الذي ساهم في إعادة بناء البلاد بعد الحرب، دخلت البلاد في مرحلة انخفاض بطيء وثابت للأوضاع لمئة سنة قادمة. حيث نجح المون في إقامة ثورة ناجحة في 1740 بمساعدة من الفرنسيين وتشجيع من التايلانديين. مقتحمين بذلك الأجزاء السفلية من بورما في 1747, ونجحوا أخيراً في وضع حد لحكم التونجو في 1752 عندما قاموا باحتلال آفا عاصمة المملكة.
فترة كونبنغ (1752-1885)
وضع الملك الونغبويا حجر الأساس لبداية حكم سلالة كونبانغ عندما قام بتأسيسها في 1752 بولاية شويبو.[12] كما قام بتأسيس مدينة رانغون في 1755. وبموته في 1760، تمكّن الونغبويا من توحيد البلاد مرة أخرى. في 1767, تمكّن الملك شين بوشين (1763–1777) من الإطاحة بمملكة أثوياها. وقامت سلالة تشينغ التي كانت تحكم الصين بغزو بورما أربع مرات في الفترة الزمنية من 1765 إلى 1769 لكن من دون نجاح يُذكر. لكن الغزو الصيني أعطى فرصة لمملكة سيام السياميين التي كانت تتخذ من بانكوك مركزاً لها بأن تثور البورماويين وتخرجهم من سيام في أواخر 1770.
فشل الملك باداوبيا (1782–1819) في إعادة احتلال سيام مرتين في 1780 و 1790. لكنه نجح في الاستيلاء على الجزء الغربي من مملكة راكيني، والذي كان مستقلاً عن المملكة لمدة طويلة منذ سقوط باجان. كما قام باجيدا بضم ولاية مانيبور رسمياً إلى مملكته بحمايته لحملة تمرد كانت تسود المنطقة في 1813.
تمكّن قائد الجيش التابع للملك باجيدا (1819–1837) الجنرال ماها باندولا من إسقاط ثورة شعبية بولاية مانيبور في 1819 والاستيلاء على مملكة أسام المستقلة في 1819 (أعاد احتلالها مرة أخرى في 1821). لكن هذه الفتوحات الجديدة أسهمت في زيادة حدّة التقارب بين البورماويين والهند البريطانية، حيث تمكّن البريطانيين من هزيمة البورمانيين في الحرب الأنجلو-بورمية الأولى (1824–1826). مما اضطر البورمانيين إلى الانسحاب من أسام، مانيبور، راكيني وتانينثاري.
في 1852، هاجم البريطانيين بورما التي أصابها الضعف بشدة نتيجة الصراع البروماني الداخلي على السلطة. فبعد الحرب الانجلو-بورمية الثانية والتي استمرت لثلاث شهور، تمكّن البريطانيين من الإستيلاء على المحافظات الساحلية الأخرى: منطقة أيياروادي، رانغون وباجو، وأطلقوا عليها اسم بورما السفلية.
قام الملك مايندين (1853–1878) بتأسيس ماندالاي في 1859 واتخذها عاصمة له. واستطاع تجنيب بلاده من الأخطار المترامية للمصالح الاستعمارية المشتركة من قبل فرنسا وبريطانيا. وفي فترة تقدمه، اضطر مايندين إلى التخلّي عن ولايات كاياه في 1875. ولم يقم خليفته من بعده ثيباو (1878–1885) بحركات تذكر في فترة حكمه. وفي 1885، قام البريطانيون وبعد أن تنبهوا إلى قيام الفرنسيين باحتلال لاوس المجاورة لبورما إلى احتلال الأجزاء العليا من بورما. حيث أسفرت الحرب الأنجلو-بورمية الثالثة إلى انتصار البريطانيين وسقوط العاصمة ماندالاي، ونفيت العائلة الحاكمة البورمية إلى ولاية راتنجيري بالهند. أخذت بعدها القوات البريطانية أربع سنوات في تهدئة الأوضاع الداخلية، ليس فقط في بورما لكن أيضاً في شان بالصين والمناطق المجاورة لمرتفعات كاشين، وتذكر بعض المصادر أن هذه المناطق كانت طفيفة التمرد ولم تنته حتى 1896 م.
بورما البريطانية (1886-1948)
واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بعنف مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلص من نفوذ المسلمين بإدخال الفرقة بين الديانات المختلفة في هذا البلد لتشتيت وحدتهم وإيقاع العداوة بينهم، كعادتهم في سياستها المعروفة (فرّق تَسُد) فأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين، وتمثّلت تلك المؤامرات في عدة مظاهر أساءت بها بريطانيا إلى المسلمين أيما إساءة ومنها:
- طرد المسلمين من وظائفهم وإحلال البوذيين مكانهم.
- مصادرة أملاكهم وتوزيعها على البوذيين.
- الزج بالمسلمين وخاصة قادتهم في السجون أو نفيهم خارج أوطانهم.
- تحريض البوذيين ضد المسلمين ومد البوذيين بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحتهم عام 1942 حيث فتكوا بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان.
- إغلاق المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفها بالمتفجرات.
الحرب الأهلية
كانت الحروب الأهلية سِمة ثابتة من المشهد الاجتماعي والسياسي في ميانمار منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948. هذه الحروب هي في الغالب مناضلات من أجل الحكم الذاتي العرقي ودون الوطني، مع المناطق المحيطة بعرقية بمار حيث تقع مناطق البمار في وسط البلاد، بوصفه العامل الرئيس للوضع الجغرافي للنزاع. ويحتاج الصحفيون الأجانب والزوار إلى تصريح سفر خاص لزيارة المناطق التي تستمر فيها الحروب الأهلية في ميانمار.[13]
في أكتوبر / تشرين الأول 2012، شملت الصراعات الجارية في ميانمار الصراع في كاشين،[14] بين جيش استقلال كاشين المؤيد للمسيحية والحكومة؛[15][16] وحرب الإبادة التي شنّتها المجموعات الحكومية وغير الحكومية على مسلمي الروهينجا في ولاية راخين؛[17] ، وصراع بين مجموعات شان،[18][19] لاهو، وكارين،[20][21] والحكومة في النصف الشرقي من البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، بث تنظيم القاعدة في شريط فيديو صدر في 3 أيلول / سبتمبر 2014، كان موجّه أساسًا إلى الهند، قال فيه زعيم القاعدة أيمن الظواهري، إن القاعدة لم تنسَ مسلمي ميانمار وأن الجماعة تقوم «بما في وسعها لإنقاذكم».[22] ردًا على ذلك، رفع الجيش من مستوى اليقظة، في حين أصدرت جمعية المسلمين البورمية بيانًا تقول فيه إن المسلمين لن يتسامحوا مع أي تهديد لوطنهم الأم.[23]
النزاع المسلح بين المتمردين ذوي الأصول الصينية والقوات المسلحة في ميانمار أدت إلى هجوم كوكانغ في فبراير 2015. كما إن الصراع أجبر 40,000 إلى 50,000 من المدنيين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ على الجانب الصيني من الحدود.[24] وخلال الحادث، اتهمت حكومة الصين بتقديم مساعدة عسكرية للمتمردين ذو الأصول الصينية. وقد تعرض المسؤولون البورميون «للتلاعب» تاريخيًا والضغط من قبل الحكومة الصينية الشيوعية على مدار التاريخ الحديث البورمي لخلق علاقات أوثق وملزمة مع الصين،
السياسة
الحكم العسكري (1962—2011)
سيطر على حكومة بورما مجلس عسكري يُسمَّى مجلس الدولة للسلام والتنمية، وتولّى رئيس المجلس مسؤوليات رئيس الوزراء ووزير الدفاع. ويعتقد كثير من الخبراء أن القائد العسكري ني ون الذي حكم البلاد بين عامي 1962م و 1988م، بقي يسيطر على أعمال المجلس. وقد تسلّم المجلس السلطة بانقلاب عسكري في سبتمبر 1962م، وكان يعرف حتى عام 1997م باسم مجلس الدولة لاستعادة القانون والنظام. وقد ألغى الانقلابيون السلطة التشريعية وغيرها من المؤسسات الحكومية. وفي عام 1990م أجريت انتخابات متعددة الأحزاب، نال فيها الحزب الرئيسي المعارض وهو حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية أغلبية المقاعد، غير أن الحكومة العسكرية أوضحت أنها لن تسمح بانتقال السلطة حتى يتم وضع دستور جديد. وبدأت جميع الفعاليات السياسية اجتماعات متواصلة منذ 1993م لوضع الدستور الجديد.
الانتخابات والإصلاحات (من 2010 حتى الحاضر)
جرى الاستفتاء على الدستور في 10 مايو 2008 واعداً «بالديمقراطية المزدهرة بالانضباط»، وتغير اسم البلد الرسمي من «اتحاد ميانمار» إلى «جمهورية اتحاد ميانمار»، وأجريت الانتخابات العامة بموجب الدستور الجديد في سنة 2010 فاز فيها حزب التضامن والتنمية الاتحادي المدعوم من جهة العسكريين بأغلبية 80% من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 77%.[25] وصف المراقبون يوم الانتخابات بأنه كان سلمياً عموماً، ولكن انطلقت اتهامات بحدوث تزوير في عدد من المراكز الانتخابية، ووصفت الدول الغربية والأمم المتحدة الانتخابات بأنها مزورة.[26] وشكّكت جماعات المعارضة بنتائج الانتخابات قائلة أن العسكريين لجؤوا إلى التزوير الواسع لتحقيقها.[25]
بدأت الحكومة بعد الانتخابات بمجموعة من الإصلاحات السياسية نحو الديمقراطية الليبرالية والاقتصاد المختلط والمصالحة الوطنية.
الحكومة المحلية
الحكومة المحلية. تنقسم بورما إلى 14 وحدة إدارية كبيرة تشمل سبعة أقسام وسبع ولايات. يشكل البورميون ـ أكبر المجموعات العرقية في بورما ـ غالبية سكان الأقسام، بينما تقطن المجموعات العرقية الأخرى بالولايات بصفة رئيسية. كذلك تنقسم الأقسام والولايات نفسها إلى عدة وحدات صغيرة، حيث يدير كل وحدة من وحدات الحكومة المحلية مجلس يتألف من عسكريين ومدنيين وضباط شرطة محليين.
القوات المسلحة
يبلغ عدد الأفراد العاملين بالجيش البورمي والبحرية وسلاح الطيران 400,000 فرد، يخدم نحو 90% منهم في الجيش، وجميعهم متطوعون. وتبلغ القوة العاملة في الشرطة الوطنية البورمية نحو 50,000 فرد.
و قد قام الجيش البورمي باعتقال قادة البلاد مساء الأحد 31. يناير كانون الثاني 2021 وأعلنوا خلال قناة تليفزيونية مملوكة للجيش حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام.
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها مما قام به الجيش اليومي كما ندد الاتحاد الأوروبي بما حدث.
السكان
عدد السكان وأصولهم
يسمى سكان بورما بالبورميين (البراهماديشيين أولاً) وأغلبهم من البوذيين ويقطنون في قرى حول الدلتا وحول وادي نهر أراوادوي، والأغلبية من أصول من وسط آسيا وفدوا إلى المنطقة وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد تشمل نحو ثلثي السكان. أما المجموعات الأخرى فهي تشمل الكارين وشان والأراكان وتشين وكاشين ومون وناجا ووا، حيث يسكن حوالي 75% منهم في المناطق الريفية والبقية في المدن.
في بورما «ميانمار» عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم آراكان - ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للبلاد، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء «البورمان» وأصلهم من التبت الصينية وهم قبائل شرسة، وعقيدتهم هي البوذية، هاجروا إلى المنطقة «بورما» في القرن السادس عشر الميلادي ثم استولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة، وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أراكان بورما وجماعات الكاشين.
تصل نسبة المسلمين إلى أكثر من 20% وباقي أصحاب الديانات من البوذيين «الماغ» وطوائف أخرى. ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة Ethnicities جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقا، وأهمها من حيث الكثرة «البورمان»، وهناك أيضًا الـ«شان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين - والماغ» وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات، والمسلمون يعرفون في بورما بـ «الروهينغا»، وهم الطائفة الثانية بعد «البورمان»، ويصل عددهم إلى قرابة الـ 10 ملايين نسمة يمثلون 20% من سكان بورما البالغ عددهم أكثر من 50 مليون نسمة، أما منطقة «آراكان» فيسكنها 5.5 مليون نسمة حيث توجد كثافة عددية للمسلمين يصل عددها إلى 4 ملايين مسلم يمثلون 70% من سكان الإقليم، وإن كانت الإحصاءات الرسمية لا تنصف المسلمين في هذا العدد، حيث يذكر أن عدد المسلمين -حسب الإحصاءات الرسمية- بين 5 و 8 ملايين نسمة، ويُعدّ المسلمون من أفقر الجاليات في ميانمار وأقلها تعليماً ومعرفتهم عن الإسلام محدودة.
المدن الكبرى
الاقتصاد
يعد اقتصاد ميانمار أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي 76.09 مليار دولار أمريكي في عام 2019، وتقدر القوة الشرائية المعدلة للناتج المحلي الإجمالي بـ 327.629 مليار دولار أمريكي في عام 2017 وفقًا للبنك الدولي. يستطيع الأجانب استئجار العقارات بشكل قانوني ولكن ليس امتلاكها. في ديسمبر 2014، أنشأت ميانمار أول بورصة لها، وهي بورصة يانغون.
تعد حصة الاقتصاد غير الرسمي في ميانمار من أكبر الحصص في العالم وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفساد والتهريب وأنشطة التجارة غير المشروعة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت عقود من الحرب الأهلية والاضطرابات في مستويات الفقر الحالية في ميانمار ونقص التقدم الاقتصادي. وتفتقر ميانمار إلى البنية التحتية الكافية . تنتقل البضائع في المقام الأول عبر الحدود التايلاندية (حيث يتم تصدير معظم المخدرات غير المشروعة) وعلى طول نهر إيراوادي. والجدير بالذكر أن إنتاج الأفيون في ميانمار هو ثاني أكبر مصدر للأفيون في العالم بعد أفغانستان.تنتج حوالي 25% من الأفيون في العالم، وفي ديسمبر 2023 صدر تقرير عن الأمم المتحدة أن ميانمار أصبحت عام 2023 أكبر منتج للأفيون في العالم، متجاوزة في ذلك أفغانستان.[27] وتشكل جزءًا من المثلث الذهبي. في حين انخفضت زراعة خشخاش الأفيون في ميانمار على أساس سنوي منذ عام 2015، زادت المساحة المزروعة بنسبة 33٪ لتصل إلى إجمالي 40100 هكتار إلى جانب زيادة بنسبة 88٪ في الإنتاجية المحتملة إلى 790 طنًا متريًا في عام 2022 وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات . والجريمة (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة) مسح الأفيون في ميانمار 2022 مع ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أيضًا من أن إنتاج الأفيون في ميانمار قد يرتفع مرة أخرى إذا كانت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19 و فما زال الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في الأول من فبراير/شباط مستمراً، وما صاحبه من عواقب وخيمة على الصحة العامة والأمن في معظم أنحاء آسيا. وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن المثلث الذهبي، وتحديدًا ولاية شان في ميانمار، هي أكبر منطقة لإنتاج الميثامفيتامين في العالم. وتشير الدلائل المتزايدة على تكثيف نشاط تصنيع الميثامفيتامين داخل المثلث الذهبي وما حوله، وما يقابله من انخفاض في عدد مرافق الإنتاج التي تم تفكيكها في أجزاء أخرى من المنطقة، إلى أن تصنيع الميثامفيتامين في شرق وجنوب شرق آسيا قد تم دمجه الآن في المستوى الأدنى. منطقة ميكونغ. شهدت بلدان شرق وجنوب شرق آسيا بشكل جماعي زيادات مستمرة في مضبوطات الميثامفيتامين على مدى العقد الماضي، بلغ مجموعها أكثر من 171 طنا وسجلت أكثر من مليار قرص من الميثامفيتامين في عام 2021 وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أكثر من أي دولة أخرى جزء من العالم. في أبريل ومايو 2020، أبلغت سلطات ميانمار عن أكبر عملية مخدرات على الإطلاق في آسيا في ولاية شان ، بإجمالي ما يُعتقد أنه 193 مليون قرص ميثامفيتامين، ومئات الكيلوغرامات من الميثامفيتامين البلوري بالإضافة إلى بعض الهيروين، وأكثر من 162 ألف لتر و35.5 طن. من سلائف المخدرات بالإضافة إلى معدات الإنتاج المتطورة والعديد من مرافق التدريج والتخزين.
حاولت كل من الصين والهند تعزيز العلاقات مع الحكومة لتحقيق فائدة اقتصادية في أوائل عام 2010. فرضت العديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، تاريخيًا عقوبات استثمارية وتجارية على ميانمار. خففت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معظم عقوباتهما في عام 2012. وفي الفترة من مايو/أيار 2012 إلى فبراير/شباط 2013، بدأت الولايات المتحدة في رفع عقوباتها الاقتصادية عن ميانمار "رداً على الإصلاحات التاريخية التي تجري في ذلك البلد". ". يأتي الاستثمار الأجنبي في المقام الأول من الصين وسنغافورة والفلبين وكوريا الجنوبية والهند وتايلاند. يمتلك الجيش حصصًا في بعض الشركات الصناعية الكبرى في البلاد (من إنتاج النفط والسلع الاستهلاكية إلى النقل والسياحة).
التاريخ الاقتصادي
في ظل الإدارة البريطانية، كان شعب بورما في أسفل التسلسل الهرمي الاجتماعي، حيث كان الأوروبيون في القمة، والهنود والصينيين والأقليات المسيحية في الوسط، والبورميون البوذيون في القاع. خلال الاندماج بقوة في الاقتصاد العالمي، نما اقتصاد بورما من خلال إشراك نفسه في الصناعات الاستخراجية وزراعة المحاصيل النقدية . ومع ذلك، تركزت معظم الثروة في أيدي الأوروبيين. أصبحت البلاد أكبر مصدر للأرز في العالم، وخاصة إلى الأسواق الأوروبية، في حين عانت مستعمرات أخرى مثل الهند من مجاعة جماعية. ولكونهم من أتباع مبادئ السوق الحرة، فتح البريطانيون البلاد أمام الهجرة واسعة النطاق، حيث تجاوزت رانغون مدينة نيويورك باعتبارها أكبر ميناء للهجرة في العالم في عشرينيات القرن العشرين. يقول المؤرخ ثانت مينت-يو ، "كان هذا من إجمالي عدد السكان البالغ 13 مليونًا فقط؛ وهو ما يعادل المملكة المتحدة اليوم التي تستقبل 2 مليون شخص سنويًا". بحلول ذلك الوقت، في معظم المدن الكبرى في بورما، رانغون ، أكياب ، باسين ومولمين ، كان المهاجرون الهنود يشكلون أغلبية السكان. شعر البورميون تحت الحكم البريطاني بالعجز، وكان رد فعلهم "عنصريًا يجمع بين مشاعر التفوق والخوف".
استولى البريطانيون على إنتاج النفط الخام، وهي صناعة محلية في ينانغيونغ، ووضعوها تحت احتكار بورما للنفط =. بدأت بورما البريطانية بتصدير النفط الخام في عام 1853. أنتجت الشركات الأوروبية 75% من خشب الساج في العالم. ومع ذلك، تركزت الثروة بشكل رئيسي في أيدي الأوروبيين. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، انخفض الإنتاج الزراعي بشكل كبير مع انخفاض أسعار الأرز العالمية ولم تنتعش لعدة عقود. أثناء الغزو الياباني لبورما في الحرب العالمية الثانية، اتبع البريطانيون سياسة الأرض المحروقة. لقد دمروا المباني الحكومية الرئيسية وآبار النفط والمناجم التي تم تطويرها للتنغستن ( ماوتشي) والقصدير والرصاص والفضة لحمايتها من اليابانيين. تعرضت ميانمار لقصف مكثف من قبل الحلفاء.
بعد الاستقلال، كانت البلاد في حالة خراب، حيث دمرت بنيتها التحتية الرئيسية بالكامل. ومع خسارة الهند، فقدت بورما أهميتها وحصلت على استقلالها عن البريطانيين. وبعد تشكيل حكومة برلمانية عام 1948، أصبح رئيساً للوزراء. وبينما استمر الاقتصاد في النمو بمعدل أبطأ، تجنبت البلاد نموذج التنمية الموجه غربيًا، وبحلول الثمانينيات، تركت وراء القوى الرأسمالية مثل سنغافورة التي اندمجت مع الاقتصادات الغربية. يو نو في سياسة التأميم وأعلن أن الدولة هي المالك لجميع الأراضي في بورما. وحاولت الحكومة تنفيذ خطة مدتها ثماني سنوات ممولة جزئيا عن طريق ضخ الأموال في الاقتصاد، لكن ذلك أدى إلى ارتفاع التضخم. أعقب انقلاب عام 1962 مخطط اقتصادي يسمى الطريق البورمي إلى الاشتراكية، وهي خطة لتأميم جميع الصناعات، باستثناء الزراعة. طلبت ميانمار قبولها كدولة من أقل البلدان نموًا في عام 1987 للحصول على إعفاء من الديون.
سياحة
وتحصل الحكومة على نسبة كبيرة من دخل الخدمات السياحية للقطاع الخاص. تشمل الوجهات السياحية الأكثر شعبية في ميانمار المدن الكبرى مثل يانغون وماندالاي؛ المواقع الدينية في ولاية مون، وبيندايا، وباجو، وهبا آن ؛ الممرات الطبيعية في بحيرة إينلي ، وكينجتونج ، وبوتاو ، وبيين أوو لوين ؛ المدن القديمة مثل باغان و مراوك يو ؛ وكذلك الشواطئ في نابولي ، نجابالي ، نجوي ساونج ، ميرغي . ومع ذلك، فإن جزءًا كبيرًا من البلاد محظور على السياح، وتخضع التفاعلات بين الأجانب وشعب ميانمار، وخاصة في المناطق الحدودية، لتدقيق الشرطة. ولا يجوز لهم مناقشة السياسة مع الأجانب، تحت طائلة عقوبة السجن، وفي عام 2001، أصدر مجلس ترويج السياحة في ميانمار أمرًا للمسؤولين المحليين بحماية السياح والحد من "الاتصال غير الضروري" بين الأجانب والشعب البورمي العادي.
الطريقة الأكثر شيوعًا لدخول المسافرين إلى البلاد هي عن طريق الجو. بحسب موقع لونلي بلانيت، فإن الدخول إلى ميانمار يمثل مشكلة: "لا توجد خدمة حافلات أو قطارات تربط ميانمار بدولة أخرى، ولا يمكنك السفر بالسيارة أو الدراجة النارية عبر الحدود - يجب عليك المشي عبرها". ويذكرون كذلك أنه "ليس من الممكن للأجانب الذهاب من/إلى ميانمار عن طريق البحر أو النهر". هناك عدد قليل من المعابر الحدودية التي تسمح بمرور المركبات الخاصة، مثل الحدود بين رويلي (الصين) إلى مو سي ، والحدود بين هتي كي (ميانمار) وفو نام رون (تايلاند) – وهي الحدود الأكثر مباشرة. الحدود بين داوي وكانشانابوري ، والحدود بين مياوادي ومايماي سوت ، تايلاند. وقد نجحت شركة سياحية واحدة على الأقل في تشغيل طرق برية تجارية عبر هذه الحدود منذ عام 2013.
تتوفر الرحلات الجوية من معظم البلدان، على الرغم من أن الرحلات الجوية المباشرة تقتصر بشكل أساسي على الخطوط الجوية التايلاندية وغيرها من شركات طيران رابطة أمم جنوب شرق آسيا . ووفقا لمجلة اليفن، "في الماضي، لم يكن هناك سوى 15 شركة طيران دولية وبدأت أعداد متزايدة من شركات الطيران في إطلاق رحلات مباشرة من اليابان وقطر وتايوان وكوريا الجنوبية وألمانيا وسنغافورة".
الزراعة والغابات وصيد الأسماك
بورما بلد زراعي يعيش ثلاثة أرباع أهلها على الزراعة ويعمل بالزراعة 43% من القوة العاملة، أبرز حاصلاتها الأرز وهو الغذاء الأساسي لمعظم سكانها، الذي يغطي حوالي 60٪ من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة في البلاد. يمثل الأرز 97% من إجمالي إنتاج الحبوب الغذائية من حيث الوزن. من خلال التعاون مع المعهد الدولي لبحوث الأرز تم إطلاق 52 صنفًا حديثًا من الأرز في البلاد بين عامي 1966 و1997، مما ساعد على زيادة إنتاج الأرز الوطني إلى 14 مليون طن في عام 1987 وإلى 19 مليون طن في عام 1996. في عام 2008، قُدر إنتاج الأرز بنحو 50 مليون طن. ويفيض عن حاجتها وتصدر منه كميات كبيرة وتحتل المكانة الرابعة في تصدير الأرز بين دول العالم إلى جانبه يزرع الذرة والبذور الزيتية، ثم المطاط وقصب السكر والشاي. كما تزرع الخضروات والفاكهة والفول السوداني والسمسم والقمح والدخن والتبغ والجوت والقطن. وتغطي الغابات نحو نصف مساحة بورما وتشمل منها 80% من خشب شجرة التيك من الإنتاج العالمي. ويتم صيد الأسماك والصدفيات في أنهار بورما والمياه الساحلية، كما ويربّي الكثير من البورميين الأسماك في أحواض في القرى. وبحلول عام 1988، تمت زراعة الأصناف الحديثة على النصف من أراضي الأرز في البلاد، بما في ذلك 98 في المائة من المناطق المروية.
الصناعات الاستخراجية
تنتج ميانمار الأحجار الكريمة مثل الياقوت والصفير واللؤلؤ واليشم. الياقوت هو أكبر مصدر للدخل. 90% من الياقوت في العالم يأتي من البلاد، التي تُقدر أحجارها الحمراء بنقائها ولونها. تشتري تايلاند غالبية الأحجار الكريمة في البلاد. "وادي الياقوت" في ميانمار، منطقة موغوك الجبلية، على بعد 200 كيلومتر (120 ميل) شمال ماندالاي ، تشتهر بأحجار دم الحمام النادرة والياقوت الأزرق.
وترفض العديد من شركات المجوهرات الأمريكية والأوروبية، بما في ذلك بولغاري وتيفاني وكارتييه، استيراد هذه الأحجار بناء على تقارير عن ظروف العمل المؤسفة في المناجم. وقد شجعت هيومن رايتس ووتش على فرض حظر كامل على شراء الأحجار الكريمة البورمية بناء على هذه التقارير ولأن جميع الأرباح تقريبا تذهب إلى المجلس العسكري الحاكم، حيث أن غالبية أنشطة التعدين في البلاد تديرها الحكومة. تسيطر حكومة ميانمار على تجارة الأحجار الكريمة عن طريق الملكية المباشرة أو عن طريق المشاريع المشتركة مع أصحاب المناجم من القطاع الخاص.
وتعد العناصر الأرضية النادرة أيضًا من الصادرات المهمة، حيث توفر ميانمار حوالي 10% من العناصر الأرضية النادرة في العالم. هدد الصراع في ولاية كاشين عمليات مناجمها اعتبارًا من فبراير 2021.
وتشمل الصناعات الأخرى السلع الزراعية والمنسوجات والمنتجات الخشبية ومواد البناء والأحجار الكريمة والمعادن والنفط والغاز الطبيعي. حددت جمعية الهندسة الميانمارية ما لا يقل عن 39 موقعًا قادرًا على إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية، وتقع بعض هذه الخزانات الحرارية المائية بالقرب من يانغون التي تعد موردًا كبيرًا غير مستغل لإنتاج الكهرباء.
يستوعب التعدين حوالي 1% من العمالة البورمية. ولدى بورما ثروة من المعادن تشمل الزنك والرصاص والصفيح والتنجستين والفضة واليشب وبعض الأحجار الكريمة مثل الياقوت والصفير وكذلك الغاز الطبيعي والأنتيمون والبترول. وتشغل الغابات مساحة واسعة تزيد على نصف البلاد ولهذا يعتبر الخشب الجيد من أهم صادراتها. غير أن جزء كبير من الثروة لا يتم استغلاله بشكل كاف.
مصادر الطاقة
- لا يكفي إنتاج بورما من النفط والغاز الطبيعي حاجة بورما الذاتية لإنتاج الطاقة. حيث تمد وحدات توليد الطاقة الكهرومائية للبلاد بأكثر من نصف حاجتها من الطاقة. ويتم توفير النسبة الباقية من النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري.
قطاع الخدمات
يستوعب هذا القطاع ربع العاملين البورميين ومعظمهم من الإداريين ويعمل الباقون في المستشفيات والمدارس والمؤسسات الأخرى ذات الصلة بخدمة المجتمع ويشمل كذلك العاملين في مجالات التجارة والنقل والاتصالات.
التجارة
أهم الصادرات خشب شجرة التيك والأرز ويمثل حوالي ثلثيّ عائدات بورما. وأهم الواردات الآليات والسيارات والسماد والمواد الكيميائية ويأتي أغلبها من اليابان.
كما يوجد في بورما سوق سوداء تقوم بتهريب الأجهزة مثل التلفزيون والمذياع والملابس مقابل شجر التيك والجواهر والأفيون. وهذا بسبب رقابة الحكومة الصارمة ونقص السلع الاستهلاكية.
النقل
تتنوع أشكال النقل في بورما ومن أشكالها القوارب النهرية حيث تنقل البضائع عبر أكثر من 800 كم من الخطوط المائية الداخلية، السكك الحديدية حيث يوجد في بورما حوالي 4300 كم من خطوط السكك الحديدية، والطرق البرية حيث يوجد في بورما حوالي 27000 كم من الطرق الصالحة في جميع أحوال الطقس.
أغلب القوارب والشاحنات تابعة للقطاع الخاص. أما السكك الحديدية فهي تابعة للحكومة. ولا يملك السيارات إلا القليل من البورميين حيث يسافر الكثير منهم بين المدن بالقوارب النهرية. أما في الريف فتعتبر العربات التي تجرها الثيران وسيلة مألوفة للنقل. ولدى بورما موانئ رئيسية وهي رانجون وباسين ومولين وستوي كما تعد ماندالاي ميناء نهري ومركز مهم للنقل. ويوجد في رانجون مطار دولي.
وسائل الاتصال
تسيطر الحكومة على وسائل الاتصال الجماهيري إذ تصدر خمس صحف يومية، أربع منها باللغة البورمية وواحدة باللغة الإنجليزية، وتبث برامج الإذاعة باللغتين البورمية والإنجليزية وباللغات المحلية. كما يملك جهاز المذياع حوالي 4% من السكان. ويشار إلى أن الإرسال التلفزيوني لم يبدأ بالبث في بورما إلا بحلول العام 1980م.
الثقافة
اللغات
اللغات الرسمية في البلاد هي اللغة البورمية ذات الصلة بالتبتية، كما يتحدث كثير منهم اللغة الإنجليزية. وفي بعض المناطق تستخدم مجموعات كثيرة تعيش في التلال لغات خاصة بهم. اللغة البورمية، اللغة الأساسية في بورما، متعلقة باللغات التبتية والصينية.[28] مجموع عدد اللغات المتكلَّمة في بورما هو 107.[29]
الدين
يوجد في بورما عدة ديانات ولكن أكثر سكانها يعتنقون البوذية، وأقلية يعتنقون الهندوسية معظمهم يعيش في المراكز الحضرية مثل يانغون وماندالاي ويوجد أقلية يعتنقون الإسلام ويتركزون في العاصمة رانجون، ومدينة ماندالاي ثم في إقليم أراكان شمالاً على حدود الهند. يعتبر 89% من السكان هم بوذيون، و 4% مسلمون ولكن الاحصاءات غير الرسمية تشير إلى نسبة أعلى تصل إلى 20%[30]، 4% مسيحيون، 1% الوثنيين، 1% ديانات أخرى تشمل الإحيائية والديانة الصينية الشعبية.[31]
أنماط المعيشة
في الريف يسكن معظم البورميين في قرى زراعية يتألف أغلبها من 50-100 منزل من الخيزران مسقوف بالقش وتكون مرتفعة عن أسطح الارض لحمايتها من الفيضانات والحيوانات المفترسة. ويوجد في معظم القرى أديرة بوذية تمثل مراكز للأنشطة الاجتماعية إلى جانب الممارسات الدينية. وفي المدن يعيش السكان في منازل مبنيّة من الطابوق والاسمنت ويعملون في القطاعات الحكومية والمنشآت الصناعية والتجارية. وتتميز المدن بقدر أكبر من الأنشطة الترويحية والترفيهية مقارنة بالريف وهي ذات حركة أسرع. كما يلبس الناس في بورما بشكل عام لباس يسمى اللونجي وهو رداء طويل مصنوع من القطن وهو اسطواني الشكل يضاف إليه قميص.
للمرأة عدة حقوق وهي أفضل من جاراتها في الأقطار الآسيوية الأخرى حيث تحتفظ باسمها بعد الزواج وتتساوى مع زوجها في حيازة الممتلكات وفي معظم الأسر البورمية تتولى الأم الشؤون العائلية من المصروف والشؤون المنزلية كما يعمل النساء خارج منازلهم بل إن بعضهم تمتلك عملها الخاص.
الطعام
يعد الأرز مع العدس هو الوجبة الرئيسية في كل الوجبات تقريبا ويضاف إليه الفلفل الحار في الغالب، ويسمونه باللغة الروهنجية (مريس فورا) وكذلك السمك والخضروات. حيث يفضل البورميين الدجاج والسمك والروبيان، وقلّما يأكلون لحم البقر واللحوم الحمراء الأخرى. التوابل المستخدمة في الأطعمة البحرية واللحوم هي البصل والثوم والزنجبيل و (نجابي) وهو معجون لاذع المذاق يصنع من السمك أو الروبيان المحفوظ.
الفواكه المفضلة هي الموز والحمضيات مثل فاكهة النجمة و جاك فروت وفواكه جنوب شرق آسيا المعرفة باسم (ديوريانز).
الفنون
من الأعمال الفنية المعروفة في بورما آلاف (الباجودات) وهي معابد على شكل ابراج التي تنتشر في أنحاء البلد. حيث باجودة (شوي داجون) في رانجون أشهرها على الإطلاق حيث يرتفع ذلك الهيكل الذهبي ذو القباب إلى 99 متر فوق منصة من الرخام على قمة تل، وتنتشر هناك الباجودات بالمدينة القديمة باجان.
كم يشتهر الصناع المهرة بالنحت على الخشب وصناعة الأواني المطلية باللّك والمجوهرات.
وحدات القياس
بورما هي واحدة من الثلاث دول الذين لا يزالوا يستعملون نظام قياس غير متري، بحسب كتاب السي آي إيه «كتاب حقائق العالم».[32]
التعليم
تشكّل نسبة المتقنين القراءة والكتابة حوالي 80% من مجموع السكان في بورما، حيث تفرض الحكومة دخول الأطفال للتعليم في عمر 5-9 سنوات. وتمنح الحكومة التعليم المجاني من الروضة إلى الجامعة، ولكن التعليم بعد المرحلة الابتدائية لا يتوفر إلا في المدن. تتركز الجامعات في بورما بشكل رئيسي في كل من رانجون ومندلاي إلى جانب العديد من الكليات الأكاديمية والفنية الأخرى، حيث يتواجد في بورما 101 جامعة، 12 معهد، 9 كليات درجات، و 24 كلية، بمجموع 146 معهد للتعليم العالي.[33]
الجغرافيا
تنقسم بورما إلى ثلاث مناطق برية رئيسة وهي:
- سلاسل الجبال الشرقية.
- الحزام الجبلي الغربي.
- الحزام الأوسط.
- سلاسل الجبال الشرقية
تفصل بورما عن تايلاند ولاوس والصين. وتشمل هذة المنطقة ساحل تيناسيرم الطويل الضيق على الحدود الشمالية لبحر أندامان وهضبة شان. وتزخر المنطقة بأحد أجود أنواع الياقوت واليشب في العالم. كما تحتوي على ترسّبات الذهب والرصاص والزنك.
- الحزام الجبلي الغربي
منطقة ذات غابات كثيفة على طول الحدود مع الهند. وتتكون في المنطقة الجنوبية من مجموعة من الجبال المنخفضة تسمى أراكان بورما تمتد إلى خليج البنغال الذي يحده سهل ضيق من الأراضي الغنية
- الحزام الأوسط
يقع بين المنطقتين الشرقية والغربية ويشمل أعلى جبال بورما في الشمال وهي قمة (هكاكابو رازي) أعلى قمة في البلاد بارتفاع 5881 متر فوق سطح البحر. ويتكون النطاق الأوسط من واديي نهر ايروادي وسيتانج. ويجري نهر إيراوادي من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد ليصب في خليج البنغال بطول 2000 كلم. وهو أهم خطوط النقل في البلاد. ويقع نهر سيتانج الذي يبلغ طولة 550 كلم غرب نهر إيراوادي. ومن هذين النهرين يحصل المزارعون على المياه لزراعة الأرز.
وتحيط الجبال ببورما من ثلاث جهات الغرب والشمال والشرق حيث تحيط بحوض نهر إيراوادي الذي يصرف مياه المناطق الواقعة بين الجبال ويصب في خليج البنغال على شكل عدة مصاب مكون دلتا تقع عليها العاصمة وأكبر مدن الدولة. يوجد في ولاية كاشين أعلى قمة في بورما جبل (هكاكابو رازي) بارتفاع 5881 متر (19295 قدم) وهو أحد جبال الهملايا ويقع على الحدود بين ثلاث دول وهي الصين والهند وبورما. تحد المرتفعات بورما من الغرب حيث جبال أركان وهضبة شين وترتفع أرضها في الشرق نحو تايلاند ولاوس حيث توجد هضبة التوائية.
الأنهار
يعد نهر ايراوادي أطول نهر في بورما، حيث يبلغ طوله حوالي 2170 كيلو متر (1348 ميل) ويجري في وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب في وسط أرض سهلية ويصب في خليج (Martaban) وغالب السكان يعيشون في منطقة النهر وقسم من نهر سالوين قرب حدود بورما الشرقية.
المناخ
مناخ معظم مناطق بورما مداري وتتعاقب على بورما ثلاثة مواسم:
- الموسم الممطر
يعتبر هذا الموسم هو الذي تهطل فية أغلب أمطار بورما تقريبا من أواخر مايو إلى أكتوبر كل عام وتتفاوت كمية الأمطار من منطقة إلى أخرى.
- الموسم البارد
من أواخر أكتوبر إلى منتصف فبراير تنخفض الحرارة إلى أدنى مستوياتها رغم أن مناخها مداري.
- الموسم الحار
من أواخر فبراير إلى منتصف مايو ترتفع درجة الحرارة إلى 40 في بعض أجزاء بورما.
أحوالها المناخية تتدرج تحت النظام الموسمي، وتقل حدة الحرارة في الشمال أما الجنوب فحار رطب وتسوق الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أمطارها فتتساقط في الصيف بكميات وفيرة.
حقوق الإنسان
حقوق الإنسان في بورما هي مصدر قلق منذ فترة طويلة للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. وقد أصدرت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكبرى ومنظمات حقوق الإنسان المتكررة والأنباء المتواترة عن انتهاك واسع النطاق ومنهجي لحقوق الإنسان في بورما. وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا وتكرارا[34] المجلس العسكري البورمي إلى احترام حقوق الإنسان وفي نوفمبر 2009، اعتمدت الجمعية العامة مشروع قرار «يدين بشدة الانتهاكات المنهجية الجارية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية»، وداعيا الجيش البورمي والنظام «لاتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».[35] منظمات حقوق الإنسان الدولية بما فيها هيومن رايتس ووتش، [36] منظمة العفو الدولية [37]، والجمعية الأميركية لتقدم العلوم وقد وثقت مرارا وأدانوا انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع. هناك إجماع على أن النظام العسكري في بورما هو واحد من أكثر أنظمة العالم قمعا. حيث لا يوجد قضاء مستقل في بورما. العمل القسري والاتجار بالبشر، وعمالة الأطفال شائعة. وكان الجيش هو أيضا سيّئ السمعة لتفشي استخدام العنف الجنسي كأداة من أدوات التحكم، بما في ذلك مزاعم الاغتصاب المنهجي. وهناك تزايد في الحركة الدولية للدفاع عن المرأة في قضايا حقوق الإنسان.[38]
الحكومة قمعت تقريبا جميع الحقوق الأساسية؛، حيث أفاد تقرير منظمة «الحرية في العالم» لسنه 2011:«المجلس العسكري يحكم منذ فترة طويلة بموجب مرسوم ويشرف على جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وهو المسوؤل عن انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب والمجلس العسكري الحاكم قام بتزوير انتخابات عام 2010 الوطنية، التي لم تكن حرة ولا نزيهة. في البلاد أكثر من 2100 من السجناء السياسيين وشملت حوالي 429 من أعضاء الرابطة الوطنية للديمقراطية، المنتصرون في انتخابات عام 1990».[39]
يلاحظ تحسن في ملف حقوق الإنسان في بورما 2012 بسبب الإصلاحات الجديدة. حيث كانت تصنف سابقا باعتبارها 7 (وهو أقل تقدير) لكل من الحريات المدنية والحقوق السياسية، ونظرا لإطلاق سراح السجناء السياسيين وتخفيف القيود المفروضة أصبح تصنيفها 6 للحريات المدنية في في التقرير الأحدث لمنظمة«الحرية في العالم».[40]
ومع ذلك، منذ التحول إلى الحكومة الجديدة في آب 2011، سجل بورما في مجال حقوق الإنسان قد تحسن وفقا لمجموعة الأزمات.[41] وكانت الحكومة قد كونت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والذي يتالف من يتألف من 15 عضوا من مختلف الخلفيات.[42] عدد من النشطاء في المنفى بما في ذلك لاي اليك، قد عادوا إلى بورما بعد عرض الرئيس ثين سين على المغتربين العودة إلى ديارهم للعمل من أجل التنمية الوطنية.[43] وفي سبتمبر 2011، تم رفع الحظر عن العديد من المواقع المحظورة، بما في ذلك YouTube، صوت بورما الديمقراطي وصوت أمريكا، [44]
الإعلام
بقيت الرقابة مفروضة على وسائل الإعلام في بورما، ولا سيما على المواضيع المتعلقة بالسياسة والدين، منذ 6 أغسطس 1964، وكانت وسائل الإعلام مطالبة بالحصول على موافقة مسبقة من دائرة الرقابة في وزارة الإعلام قبل نشر أي مادة. ألغيت الرقابة المسبقة في 20 أغسطس 2012 بعد أن وجهت وزارة الإعلام إرشادات إلى وسائل الإعلام بعدم ضرورة عرض موادهم على مديرية الرقابة قبل نشرها.[45]
الرياضة
منتخب ميانمار لكرة القدم هو الفريق الوطني لميانمار ويتحكم به اتحاد ميانمار لكرة القدم. كان يعرف بمنتخب بورما لكرة القدم حتى عام 1989، عندما تم إعادة تسمية بورما ميانمار. حل الفريق ثانياً في كأس أمم آسيا 1968. شاركت ميانمار في الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 ودورة الألعاب الآسيوية. كان منتخب ميانمار مهيمناً في جنوب شرق آسيا في عقد الستينيات وسبعينيات من القرن الماضي، بعد أن فاز بالألعاب الآسيوية مرتين، في عامي 1966 و 1970، ومسابقة كرة القدم لدورة ألعاب جنوب شرق آسيا في خمس مناسبات متعاقبة؛ في 1965، 1967، 1971، 1969 و 1973. ومنذ ذلك الحين أفضل إنجاز حققته ميانمار هو الحصول على الميدالية الفضية في 1993. لعبت ميانمار أول مباراة في تصفيات كأس العالم في 2007، حين خسرت 0–7 و 0–4 من الصين.
التقسيمات الإدارية (الأقاليم والولايات)
تنقسم بورما إلى سبع ولايات وسبع مناطق بإجمالي 14 منطقة وولاية إدارية
رقم. | الولاية/المنطقة | المقاطعات | الدوائر الانتخابية | المدن | الأحياء | التجمعات القروية | القري |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | ولاية كاشين | 3 | 18 | 20 | 116 | 606 | 2630 |
2 | ولاية كايا | 2 | 7 | 7 | 29 | 79 | 624 |
3 | ولاية كاين | 3 | 7 | 10 | 46 | 376 | 2092 |
4 | ولاية تشين | 2 | 9 | 9 | 29 | 475 | 1355 |
5 | إقليم ساجينج | 8 | 37 | 37 | 171 | 1769 | 6095 |
6 | إقليم تانينساري | 3 | 10 | 10 | 63 | 265 | 1255 |
7 | إقليم باغو | 4 | 28 | 33 | 246 | 1424 | 6498 |
8 | إقليم ماغاوي | 5 | 25 | 26 | 160 | 1543 | 4774 |
9 | إقليم ماندالاي | 7 | 31 | 29 | 259 | 1611 | 5472 |
10 | ولاية مون | 2 | 10 | 11 | 69 | 381 | 1199 |
11 | ولاية راخين | 4 | 17 | 17 | 120 | 1041 | 3871 |
12 | إقليم يانغون | 4 | 45 | 20 | 685 | 634 | 2119 |
13 | ولاية شان | 11 | 54 | 54 | 336 | 1626 | 15513 |
14 | إقليم آيياروادي | 6 | 26 | 29 | 219 | 1912 | 11651 |
المجموع | 63 | 324 | 312 | 2548 | 13742 | 65148 |
خرائط بورما
-
التقسيمات الإدارية لبورما
-
مدن بورما
-
حوض نهر ايروادي
صور من بورما
-
دير بوذية
-
من المناظر الطبيعية في ولاية مون
-
مثال على الهياكل والمعابد في بورما
-
معبد في باغان
انظر أيضًا
المراجع
- ^ Q116973732، ص. 152، QID:Q116973732
- ^ Hall، DGE (1960). "Pre-Pagan Burma". Burma (ط. 3). ص. 13.
- ^ Houtman، Gustaaf (1999). Mental Culture in Burmese Crisis Politics: Aung San Suu Kyi and the National League for Democracy. ILCAA. ص. 352. ISBN:9784872977486. مؤرشف من الأصل في 2020-01-03.
- ^ Houtman, Gustaaf (1999). Mental culture in Burmese crisis politics. ILCAA Study of Languages and Cultures of Asia and Africa Monograph Series No. 33. Institute for the Study of Languages and Cultures of Asia and Africa. pp. 43–47. (ردمك 978-4872977486)
- ^ من موقع "ذا ستار دوت كوم" نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ birmanie نسخة محفوظة 05 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ Burma نسخة محفوظة 20 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ من "بي بي سي نيوز" نسخة محفوظة 31 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
- ^ Resolving the Arab - Jewish conflict: Myanmar and Israel - Fighting The Semantic Wars نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ U Aung Thaw. "Mon history" (PDF). Burma Research Society; Yangon University, Yangon, Myanmar. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-25.
- ^ George Aaron Broadwell. "Mon history". Dept. of Anthropology; University at Albany, Albany, New York. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-11.
- ^ An Account of An Embassy to the Kingdom of Ava by Michael Symes,1795. مؤرشف من الأصل في 2009-01-03.
- ^ "Restricted Areas in Burma". Tourism Burma. 2013. مؤرشف من الأصل في 2013-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
- ^ Fuller, Thomas (4 أبريل 2013). "Ethnic Rifts Strain Myanmar as It Moves Toward Democracy". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-11-13.
- ^ Nadi, Nang Mya (25 سبتمبر 2012). "Displaced by fighting, villagers take shelter in Hpakant". Democratic Voice of Burma. مؤرشف من الأصل في 2018-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
- ^ "Blood and Gold: Inside Burma's Hidden War". Al Jazeera. 4 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-01-01.
- ^ "About 75,000 Rohingyas in Myanmar camps: Refugee International". The Hindu. Chennai, India. 29 سبتمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
- ^ Power, Samantha (9 نوفمبر 2012). "Supporting Human Rights in Burma". The White House Blog. The White House. مؤرشف من الأصل في 2017-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
- ^ "Myanmar Shan refugees struggle at Thai border". Al Jazeera. 2 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-04-22.
- ^ Saw Khar Su Nyar (KIC) (16 مارس 2012). "Karen fighters and Burma Army soldiers killed over ceasefire breach". Karen News. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
- ^ "Myanmar: Karen groups cautious on peace initiative". IRIN. 5 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 2016-01-01.
- ^ "Concern in India as Al Qaeda announces new India front". Myanmar News.Net. 4 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-06.
- ^ "Myanmar Muslim group rejects Al Qaeda statement". Myanmar News.Net. 6 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-06.
- ^ "Tens of thousands flee war, airstrikes in Kokang region". DVB Multimedia Group. مؤرشف من الأصل في 2018-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
- ^ أ ب A Changing Ethnic Landscape: Analysis of Burma's 2010 Polls Burma Policy Briefing 4. of the Transnational Institute and Burma Centrum Nederland "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-20.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ Andrew Marshall (11 أبريل 2011). "The Slow Thaw of Burma's Notorious Military Junta". The Times. UK. مؤرشف من الأصل في 2013-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-01.
- ^ "دولة جديدة تنتزع لقب "أكبر منتج للأفيون في العالم"". سكاي نيوز عربية. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-12.
- ^ من موقع "إثنولوج"
- ^ Cliff, Goddard (2005). The Languages Of East And Southeast Asia: An Introduction. Oxford University Press. (ردمك 0-1992-4860-5)
- ^ مرصد الأزهر باللغات الأجنبية (2016). مسلمو بورما (PDF) (ط. 1). مرصد الأزهر باللغات الأجنبية. ص. 16. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-01-19.
- ^ The World Factbook نسخة محفوظة 17 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "كتاب حقائق العلم" للسي آي إيه [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Chronicle of National Development Comparison Between Period Preceding 1988 and after (up to 31.12.2006)
- ^ UN General Assembly Resolutions on Burma - ALTSEAN Burma نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ UN General Assembly Resolution : time for concrete action نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ Statement to the EU Development Committee | Human Rights Watch نسخة محفوظة 21 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Myanmar". مؤرشف من الأصل في 2014-04-04.
- ^ Women's League of Burma - Wikipedia, the free encyclopedia [English]
- ^ Burma | Country report | Freedom in the World | 2011 نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Burma | Country report | Freedom in the World | 2012 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://web.archive.org/web/20170204045246/http://crisisgroup.org/en/regions/asia/south-east-asia/burma-myanmar/B127-myanmar-major-reform-underway.aspx/. مؤرشف من الأصل في 2017-02-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ World News - ABC News (Australian Broadcasting Corporation) نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Anyeint group returns from exile in Thailand". مؤرشف من الأصل في 2013-11-02.
- ^ "Free press is the key to Myanmar reform" - World - DAWN.COM نسخة محفوظة 08 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ "حكومة بورما تعلن إلغاء الرقابة على الإعلام". بي بي سي عربي. 20 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 2012-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-20.
وصلات خارجية
ميانمار في المشاريع الشقيقة: | |