تمارين علاجية

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 22:34، 27 ديسمبر 2023 (حذف تصنيفات غير موجودة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

مقدمة

تمارين علاجية (بالإنجليزية Therapeutic Exercise) تسمى أيضا تمارين علاج طبيعي وهي حركات موصوفة الغرض منها تصحيح إعاقة، استعادة القوة العضلية أو البقاء بصحة جيدة لممارسة نشاطات الحياة اليومية.[1] ١

التمارين العلاجية هي أحد وسائل العلاج الطبيعي التي تستخدم في علاج أو منع الإصابات أو تحسين الوظائف الحركية. الأدلة العلمية المثبتة على فوائد التمارين العلاجية لا جدال فيها وقد أثبتت الأبحاث أن التمارين العلاجية منافعها للبالغين أكثر بكثير من أضرارها ولهذا يتم اعتبارها من أفضل أدوات العلاج الفيزيائي، في الغالب يتضمن برنامج العلاج الطبيعي للبالغين أنواع متعددة من التمارين العلاجية مثل التمارين الهوائية والمقاومة والمرونة وتمارين الأعصاب الحركية، التمارين بشكل عام تساهم في تحسين اللياقة البدنية والمحافظة على الصحة.[2]

التمارين العلاجية هي مهارة احترافية من أحد مهارات أخصائي العلاج الطبيعي[3]، وهي تختلف عن التمارين الرياضية ٤فيما يلي:

التمارين الرياضية تعتمد على تشغيل العضلات الهيكلية لاستهلاك الطاقة وإنتاج حركة رياضية.

● التمارين العلاجية هي نشاط حركي ضمن خطة موضوعة مسبقا لها هدف علاجي لتحسين الصحة وتقليل الإعاقة الحركية.[4]

أنواع التمارين العلاجية

التمارين العلاجية قد تشمل كل ما يأتي:

تمارين الايروبيك وتمارين زيادة القدرة على بذل مجهود.

تدريبات المرونة وخفة الحركة.

● تمارين لتصحيح تنسيق الجسم.

● تمارين التنفس.

● تمارين الاتزان والتوازن.

● تمارين المدى الحركي.

● تمارين لتقوية وزيادة المجهود العضلي.

● تمارين الاسترخاء.

● تمارين التوافق العضلي الحسي.

● التدريب العصبي الحسي.

● تمارين التأهيل الحركي.

تنقسم التمارين العلاجية لأربع مجموعات رئيسية هي:

١- تمارين التقوية، تتم غالبا في مجموعات وتستخدم فيها قوة قليلة متدرجة وتكرارات متعددة.

٢- تمارين التحمل وزيادة القدرة على بذل مجهود ويتم فيها تمرين العضلات كبيرة الحجم لمدة طويلة من الوقت، تتم هذه التمارين في متوسط بين ٥٠% إلى ٦٠% من أقصى استهلاك للأوكسجين أثناء التمرين حتى تزيد من قدرة الجهاز الدوري والقلب على تحمل المجهود.

٣- تمارين المرونة وتتم خلال مجموعة من التمارين العلاجية تتضمن الاستطالة والحركة.

٤- تمارين الاتزان والتوافق، تركز هذه التمارين العلاجية على تناسب نقطة مركز الجاذبية مع الجسم.

هذه المجموعات من التمارين العلاجية يتم الخلط بينها أثناء تصميم برنامج العلاج الطبيعي المناسب لكل مريض على حدا، يقع تحت كل مجموعة أساسية من التمارين العلاجية مجموعات متنوعة من التمارين يساهم الخلط بينها في إنتاج أفضل خطة علاج طبيعي من التمارين العلاجية المناسبة للمريض مثال: قد يقوم مريض الشلل النصفي بعمل تمارين اتزان أثناء عمل تمارين علاج طبيعى للشلل النصفي تحت الماء.

وصف التمارين العلاجية الأساسية يجب أن يقع تحت هذه المعايير:

١- التردد: المقصود به عدد أيام ممارسة التمارين خلال الأسبوع.

٢- الشدة: يقصد بها شدة أداء التمرين هل هي ضعيفة أم متوسطة أم شديدة.

٣- الوقت: يقصد به الوقت المستغرق في أداء التمرين.

٤- النوع: تمارين تحمل وزيادة جهد، أم تمارين تقوية، أم تمارين مرونة، أم خليط بين الأنواع المختلفة.

تمارين التحمل وزيادة الجهد

تمارين التحمل (بالانجليزية Endurance Exercises) يتم وصف تمارين التحمل خلال المعايير المحددة لوصف التمارين مثل تحديد مقدار التردد وزمن التمرين وشدة التمارين ونوع النشاط خلال التمارين.[5]

مقدار تردد التمارين

تمارين التحمل وزيادة الجهد ينبغي تنفيذها بمعدل من ٣ الى ٥ مرات أسبوعيا.

التمارين العلاجية بمعدل ٣ مرات في الأسبوع يحدث تأثير علاجي فعال، ومع ذلك، التمرين بمعدل ٥ مرات أسبوعيا مع شدة تمارين منخفضة نسبيا قد يحقق نتائج لبعض المرضي. هناك بعض الفوائد البسيطة للتمارين العلاجية لزيادة التحمل بمعدل ٥ مرات أسبوعيا. التمرين لمدة مرتين أسبوعيا قد لا يحدث زيادة في الحد الأعلى لاستهلاك الأوكسجين (Vo2max)، ومع ذلك قد يحدث تحسن في الوظائف الحركية بشكل أفضل من عدم التمرين مطلقا، أفضل ما يوصي به لعمل تمارين علاجية بغرض زيادة القدرة على التحمل هو عمل تمارين قليلة الشدة بتكرار ٥ مرات أسبوعيا أو عمل تمارين متوسطة إلى قوية الشدة بتكرار ٣ مرات أسبوعيا هذا التردد يحقق أفضل نتائج في العلاج الطبيعي وتحسين اللياقة والصحة.٧

شدة تمارين التحمل

يقصد بشدة التمارين هو معدل النشاط أثناء أداء التمرين أو مقدار الجهد المبذول في عمل التمرين العلاجي، يمكننا القول أنه مقدار صعوبة النشاط المبذول لأداء التمارين، يمكن قياس شدة التمرين العلاجي عن طريق متابعة معدل ضربات القلب أثناء التمرين عند أغلب المرضى، بعض المرضى يعانون من أمراض في القلب أو يتناولون أدوية تؤثر على معدل ضربات القلب، من الصعب متابعة تمارين التحمل العلاجية لدي هؤلاء المرضي خلال قياس معدل ضربات القلب. تنقسم شدة التمارين العلاجية إلى ثلاث فئات رئيسية هي:

●       تمارين منخفضة الشدة.

●       تمارين متوسطة الشدة.

●       تمارين عالية الشدة.[6]

من قوانين تمارين التحمل العلاجية أن التمارين إذا كانت أقل من معدل الشدة المطلوب لن تتحدى الجسم لإحداث التغييرات الفسيولوجية المطلوبة بما في ذلك زيادة الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسيجين في كل وحدة زمنية (vo2max).

في طريقة كارفونين (karvonen method) يتم الاعتماد على حساب عدد ضربات القلب أثناء الراحة، تستخدم المعادلة القادمة في احتساب عدد ضربات قلب المتدرب خلال جهاز إحصاء ضربات القلب أثناء التدريب، طريقة احتساب ضربات قلب المتدرب التي تساوي النسبة المطلوبة من المعدل الأقصى لاستهلاك الأوكسجين (Vo2max)، يتم ذلك خلال إضافة نسبة الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب المطلوبة (الحد الأقصى لضربات القلب – معدل ضربات القلب أثناء الراحة)، في الغالب يتم احتساب المعدل الأقصى لضربات القلب على أنه ٢٢٠– سنين العمر، بناء على ما سبق يتم استخدام المعادلة التالية في احتساب معدل ضربات قلب المتدرب المطلوب:

٧٥% Vo2max: معدل ضربات قلب المتدرب

= .٧٥ أقصى معدل ضربات القلب + معدل ضربات القلب أثناء الراحة.

في الغالب يكون معدل ضربات القلب المطلوب ما بين ٥٠ إلى ٨٥% من معدل ضربات القلب الأقصى.[7]

في حالة غياب قياس معدل ضربات القلب لكن للمتدربين قياس عدد النبضات لعمل تمارين التحمل بطريقة صحيحة، ينبغي أيضا تعليم المرضى كيفية احتساب النبض السباتي (carotid pulse) خلال أول ١٠ أو ١٥ ثانية من التمارين الشديدة، كذلك ضرب عدد النبضات في ٤ أو ٦ لحساب عدد النبضات في الدقيقة الواحدة. يمكن كذلك حساب شدة التمارين خلال حساب استهلاك الاوكسجين، شدة التمارين المطلوبة ما بين ٤٠% الى ٥٠% تساوي ٨٥% من مقدار استهلاك الأوكسجين.

تستخدم القياسات المختلفة لتحديد مدى الجهد المبذول في التمرين ومقدار الشعور بالرضا أثناء التمرين، تساعدنا هذه القياسات على إحداث تغييرات أو تعديلات على التمارين العلاجية، من هذه القياسات مقدار بورج ( Borg Rating of Perceived Borg) واختبار الكلام وكذلك اختبار الشعور أثناء التمرين.

يعتبر المشي هو أكثر مثال عملي على تمارين التحمل وهو الأكثر شهرة يصفه العديد من الأطباء للمرضى، المشي سهل أن يصبح جزء من جدول الأنشطة اليومية، في أحد الدراسات تم إثبات أن الكبار الذين يمشون مسافة ٢ ميل يوميا تقل لديهم خطورة التعرض للموت المفاجئ بنسبة ٥٠%، أشكال أخري لتمارين التحمل هي السباحة، وقيادة الدرجات، والرقص، وصعود السلم بدل من استخدام المصعد، ورياضة الجولف حيث يمكن المشي لمسافات طويلة، البستنة أو الأعمال الشاقة في الحديقة وكذلك التمارين منخفضة التأثير كل هذه الأشكال يمكن استخدامها كتمارين تحمل في العلاج الطبيعي.[8]

مدة التمرين

مجمل الوقت الذي تستغرقه تمارين التحمل وزيادة الجهد الهوائية هو من ٢٠ الى ٦٠ دقيقة سواء كانت تمارين متصلة او متقطعة، من الممكن تقسيم وقت التمارين على أكثر من مدة مثلا عمل التمرين لمدة ١٠ دقائق مرتين يوميا، تعتمد مدة التمارين أيضا على مدى شدة التمرين خلال الوقت المحدد للتمرين.

بالنسبة للأشخاص الرياضيين فلهم قدرة على تحمل التمارين أكثر من الأشخاص العاديين، يجب عمل تمارين التحمل في برنامج العلاج الطبيعي للرياضيين لمدة لا تقل عن ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة للحصول على نتيجة علاجية وفائدة من التمارين.

الخلاصة

للمحافظة على الصحة والبعد عن الأمراض ينصح البالغين بالمحافظة على عمل تمارين تحمل وبذل مجهود بشكل منتظم وشدة متوسطة، يفضل أن تكون تمارين التحمل من التمارين التي تنشط العضلات الكبرى ولا تحتاج لمهارات خاصة صعبة، التمارين التي تتطلب مهارات خاصة وجهد أكبر يوصي بها للرياضيين ومن لديهم لياقة عالية.[9]

تمارين التقوية

جزء هام من برنامج العلاج الطبيعي هي تمارين التقوية وهي تمارين تستخدم في بناء النسيج العضلي، تتكون تمارين التقوية من درجات مختلفة من تدريبات المقاومة، غالبا ما تكون تمارين التقوية متوسطة أو شديدة في معدلها.

تحسن تمارين التقوية القوة العضلية بشكل عام، هناك ثلاث أنواع من تمارين التقوية:

١- تمارين التقوية متساوية التوتر (isotonic): وهي عبارة عن حركات ديناميكية في وجود مقاومة مستمرة.

٢- تمارين تقوية متساوية السرعة (isokinetic): في هذه التمارين تكون السرعة متساوية في مواجهة مقاومات مختلفة.

٣- تمارين تقوية متساوية القياس (isometric): حيث يحدث انقباض في العضلة دون حدوث تغيير في طول العضلة.

تمارين المقاومة (Resistance training) هي طريقة معروفة لتحسين القوة العضلية وقوة التحمل وكتلة النسيج العضلي، وهذه الثلاثة هي المكونات الرئيسية لمكونات اللياقة البدنية المتعلقة بتحسين مستوى الحياة والصحة.[10]

تمارين المقاومة التقليدية كانت تقترح عمل التمارين بشدة تصل إلى ٦٠ إلى ٧٠% من أقصى تردد للتمرين للحصول على تحسن في مستوى القوة.[11] بالمقارنة مع عدم عمل تمارين تقوية مطلقا يعتبر عمل تمارين أقل من ٦٠% من أقصى شدة أفضل، وقد يستفيد من هذا المعدل كبار السن حين يرغبون في اكتساب كتلة عضلية وقوة.

يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتصميم برنامج من التمارين العلاجية يتناسب مع قدرة المريض وصحته العامة، ليحقق البرنامج العلاجي أهداف المريض ويحسن من صحته يجب أن يكون برنامج التمارين مناسب لطبيعته وصحته ومستوى لياقته.[12]

بالنسبة للبالغين فالهدف من تمارين التقوية يمكن تحقيقه عن طريق أنشطة الحياة اليومية مثل صعود السلم وحمل الحقيبة، هذه الأنشطة الحركية اليومية قد تمنع حدوث أمراض مثل هشاشة العظام والسكري من النوع الثاني، والسمنة، تمارين التقوية بمختلف أشكالها هامة لكل الأعمار وكلما كبر السن يحتاج الفرد لتمارين التقوية بشكل أكبر.[13]

وصف تمارين التقوية

١- التردد: يفضل عمل تمارين التقوية من ٢ إلى ٣ أيام في الأسبوع، هذا التكرار لم يبني على أبحاث علمية ولكنه بناء على خبرة أخصائي العلاج الطبيعي في وصف تمارين التقوية لتحسين القوة العضلية، هناك ضعف في الأبحاث العلمية حول مقدار تردد تمارين التقوية التى يحتاجها المريض في التأهيل الحركي[14]، بعض الأبحاث أثبتت أن أفضل تردد لتمارين التقوية هو من ٢ إلى ٣ أسبوعيا لتحقيق أفضل نتيجة في تقوية العضلات١٧، فيجينباوم وبولوك اقترحا أن أفضل تردد لتمارين التقوية هو ١٥ تكرار في كل تمرين لمدة ٢ إلى ٣ أسبوعيا لتحقيق زيادة حجم العضلة والقوة مع عمل التمرين بقوة ٩٠% من أقصى قوة للعضلة، كما أن كل جلسة تمارين تقوية ينبغي أن يكون بها من ٨ إلى ١٠ تمارين مختلفة، عموما التكرار يجب أن يكون مبني على قدرة المريض وحالته الصحية ولياقته.[15]

٢- شدة تمارين المقاومة: يفضل أن يكون التمارين ٧٥% من أقصى قوة للعضلة.

٣- مدة تمارين القوة: يفضل عمل التمرين ٣ ثواني في مرحلة الانقباض concentric و٣ ثواني في مرحلة الانقباض العكسي eccentric حوالي ١ دقيقة في الإجمالي.

٤- الكمية: هو عدد كل تمرين في التكرارات.[16]

تمارين المرونة

تمارين المرونة جزء هام من تمارين العلاج الطبيعي العلاجية، تمارين المرونة هي تمارين بطيئة مضبوطة يتم إجرائها تدريجيا، تستغرق تمارين المرونة من ١٥ ثانية حتى ٣٠ ثانية، الهدف منها زيادة المدى الحركي في المفصل وزيادة مرونة المفاصل والعضلات، هناك ثلاث أنواع رئيسية من تمارين المرونة:

١- تمارين المرونة الثابتة: جزء من تمارين العلاج الطبيعي، تتضمن أوضاع ثابتة وقد تتطلب مساعدة في عمل التمرين، تستغرق مدة من الوقت حتى يحدث استطالة في العضلات والأنسجة.

٢- تمارين المرونة المتحركة: تتضمن حركات متكررة تحدث تمدد في العضلات مع الوقت.

٣- التحفيز العصبي العضلي التحسسي: تمارين مرونة عبارة عن تبادل ما بين الانقباض والاسترخاء في عمل العضلات وما بين عمل العضلة الأساسية والمعاكسة، ينتج عن هذه التمارين أكبر مقدار في المرونة في العضلات والأنسجة.[17]

تمارين الاتزان والتوافق

تسمى بالانجليزية Balance and Coordination وهي تمارين للحفاظ على توازن الجسم والبقاء في الوضع بشكل ثابت بسبب عمل المجموعات العضلية في توافق، التحكم المثالي في الاتزان هو من أهم متطلبات الأداء الرياضي والقيام بالأنشطة اليومية ويساعد في منع الإصابات[18]، مثال على هذا فإن تأثر الاتزان في وضع الوقوف قد يتسبب في حدوث جزع أربطة القدم[19]، بسبب هذه العلاقة القوية تعتبر تمارين الاتزان والتوافق الحسي العضلي جزء هام من تمارين العلاج الطبيعي وخاصة العلاج الطبيعي للرياضيين وتأهيل الرياضيين بعد الإصابات، رغم هذا اختلفت الأبحاث العلمية في مدى صلة تمارين الاتزان والتوافق بمنع إصابات الملاعب وتحسين الأوضاع وقدرتها على تحسين أداء اللاعبين في الملعب.[20]

على الرغم من فاعلية تمارين الاتزان في منع الإصابة وتحسين ثبات الحركة لكن فوائد تمارين الاتزان لا يمكن قياسها بمعايير دقيقة حتى الان، لكن من الغريب أنه يحدث تحسن في مستوى الاتزان مع التقدم في البرنامج العلاجي، مثلا بعد مرور جلستين أو ٨ تكرارات من تدريبات الاتزان نجد اتزان المريض قد تحسن بشكل كبير، الأبحاث أثبتت أن الحركة تصبح أكثر ثباتا مع مرور الوقت والتكرار.[21]

وفقا لنظريات أنظمة الحركة فإن الأخطاء التي تحدث بعد الإصابات في الحركة يتم تصحيحها عن طريق النظام الحسي الحركي، وضع صعوبات في الاتزان تتطلب تشغيل النظام الحسي الحركي بشكل أكبر من شأنها تحسين الاتزان وثبات الحركة[22]، قد يختلف الأشخاص عن بعضهم في مدى تأثير تمارين الاتزان والتوافق الحسي الحركي لهذا كان قدرت تمارين الاتزان على تحسين الأوضاع مختلفة والنتائج غير دقيقة.[23] في دراسة لماكيون وجد أن نتائج ممتازة بعد عمل ١٢ جلسة اتزان، استمرت الجلسة الواحدة نصف ساعة لمدة ٤ أسابيع.[24]

تمارين العلاج الطبيعي

هناك أدلة علمية قوية تشير إلى أن التمارين الهوائية التي من ٤٠% إلى ٥٠% من أقصي معدل ضربات قلب ثم تزيد إلى ٦٠% إلى ٨٠% من أقصي معدل ضربات قلب وتصل مدتها من ٢٠ دقيقة إلى ٤٠ دقيقة بتكرار من ٣ إلى ٤ أيام خلال الأسبوع لها فوائد في تحسين اللياقة الهوائية، وسرعة المشي، والقدرة على المشي لوقت طويل لدى البشر الذين يعانون من جلطة دماغية خفيفة إلى متوسطة كما تخفض من تعرضهم للأمراض القلبية وأمراض الأوعية الدموية.[25]

العديد من الأبحاث أثبت أن التمارين العلاجية لها أثر إيجابي على المرضى كما أن التأهيل الحركي لمرضى الشلل النصفي الناتج عن الجلطة الدماغية ينبغي أن يستمر بتمارين علاجية بشكل متواصل.[26]

العلاج الطبيعي لالام أسفل الظهر يتطلب عمل تمارين علاجية لتحسين الثبات في عضلات الجذع وتقليل أعراض ألم أسفل الظهر، في الغالب يتم عمل التمارين في مده ١٠ دقائق إلى ٢٠ دقيقة بمعدل ثلاث أيام متوسطة وتكرار التمرين من ١ إلى ١٢ مرة بشدة متوسطة.[27]

تستخدم التمارين العلاجية أيضا في العلاج الطبيعي للأمراض المزمنة لتقليل الألم والإلتهابات.[28]

في تأهيل الأمراض القلبية والتنفسية غالبا يكون أخصائي العلاج الطبيعي مختص في عمل التمارين العلاجية لهذه الحالات بسبب خطورة التعامل مع تأهيل هذه الأمراض في المرحلة الحادة.

بالنسبة لإصابات الملاعب يقوم المعالج الطبيعي بتوجيه الرياضي أثناء عمل التمارين العلاجية في العلاج الطبيعي في المنزل.[29]

في بحث مجمع تم نشره في ٢٠٢٠ بالمجلة البريطانية الطبية للرياضة وجد أن التمارين العلاجية تقلل ألم خشونة الركبتين وتحسن من وظيفة الركبة الحركية، وقد وجدت الدراسة أيضا أن العلاج الطبيعي بالتمارين العلاجية لعلاج خشونة الركبة علاج آمن وفعال.[30]

في دراسة تحليلية حديثة وجد أن التمارين العلاجية تحسن الاتزان لدى كبار السن وتقلل من تعرضهم للسقوط والكسور، ووجدت الدراسة أيضا أن برنامج العلاج الطبيعي الذي يحتوي على تمارين علاجية منوعه مثل تمارين المقاومة والمرونة والاتزان أفضل من نوع واحد فقط من التمارين.[31]

مراجع

  1. ^ Bielecki، Joseph E.؛ Tadi، Prasanna (2023). Therapeutic Exercise. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing. PMID:32310374. مؤرشف من الأصل في 2023-05-14.
  2. ^ "عن التمارين العلاجية". مؤرشف من الأصل في 2022-06-17.
  3. ^ "بحث عن التمارين العلاجية". مؤرشف من الأصل في 2023-12-19.
  4. ^ "قواعد التمارين العلاجية". Physiopedia (بEnglish). Archived from the original on 2023-01-01. Retrieved 2023-12-19.
  5. ^ "عن التمارين العلاجية في العلاج الطبيعي". academic.oup.com. مؤرشف من الأصل في 2023-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-19.
  6. ^ Yuill، Erik A. (2010-6). "The Physiotherapist's Pocket Guide to Exercise: Assessment, Prescription, and Training". The Journal of the Canadian Chiropractic Association. ج. 54 ع. 2: 135. ISSN:0008-3194. PMC:2875916. مؤرشف من الأصل في 2023-12-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ "Heart Rate Karvonen Formula طريقة حساب معدل ضربات القلب". www.topendsports.com. مؤرشف من الأصل في 2023-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-19.
  8. ^ "Therapeutic Exercise | Encyclopedia.com موسوعة التمارين العلاجية". www.encyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 2023-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-19.
  9. ^ Byam, Herbert (15 Mar 2023). "Sports Research مجموعة أبحاث حول تمارين التحمل في الرياضة". Campaign Page Builder (بBritish English). Archived from the original on 2023-06-05. Retrieved 2023-12-19.
  10. ^ Hunter، Gary R.؛ McCarthy، John P.؛ Bryan، David R.؛ Zuckerman، Paul A.؛ Bamman، Marcas M.؛ Byrne، Nuala M. (2008-11). "Increased strength and decreased flexibility are related to reduced oxygen cost of walking ابحاث حول تمارين التحمل وتحسين حياة الفرد". European Journal of Applied Physiology. ج. 104 ع. 5: 895–901. DOI:10.1007/s00421-008-0846-z. ISSN:1439-6319. PMC:2748768. PMID:18758805. مؤرشف من الأصل في 2023-11-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ Garber، Carol Ewing؛ Blissmer، Bryan؛ Deschenes، Michael R.؛ Franklin، Barry A.؛ Lamonte، Michael J.؛ Lee، I.-Min؛ Nieman، David C.؛ Swain، David P.؛ American College of Sports Medicine (2011-07). "American College of Sports Medicine position stand. Quantity and quality of exercise for developing and maintaining cardiorespiratory, musculoskeletal, and neuromotor fitness in apparently healthy adults: guidance for prescribing exercise بحث حول معدل تمارين التقوية في العلاج الطبيعي". Medicine and Science in Sports and Exercise. ج. 43 ع. 7: 1334–1359. DOI:10.1249/MSS.0b013e318213fefb. ISSN:1530-0315. PMID:21694556. مؤرشف من الأصل في 2023-11-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 239 (مساعدة)
  12. ^ Garber، Carol Ewing؛ Blissmer، Bryan؛ Deschenes، Michael R.؛ Franklin، Barry A.؛ Lamonte، Michael J.؛ Lee، I.-Min؛ Nieman، David C.؛ Swain، David P.؛ American College of Sports Medicine (2011-07). "American College of Sports Medicine position stand. Quantity and quality of exercise for developing and maintaining cardiorespiratory, musculoskeletal, and neuromotor fitness in apparently healthy adults: guidance for prescribing exercise مناسبة تمارين التقوية للأفراد". Medicine and Science in Sports and Exercise. ج. 43 ع. 7: 1334–1359. DOI:10.1249/MSS.0b013e318213fefb. ISSN:1530-0315. PMID:21694556. مؤرشف من الأصل في 2023-11-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 239 (مساعدة)
  13. ^ "حول برنامج تمارين تقوية مناسب". مؤرشف من الأصل في 2023-12-19.
  14. ^ "برنامج تقوية". مؤرشف من الأصل في 2023-12-19.
  15. ^ Carroll، T. J.؛ Abernethy، P. J.؛ Logan، P. A.؛ Barber، M.؛ McEniery، M. T. (1998-08). "Resistance training frequency: strength and myosin heavy chain responses to two and three bouts per week تمارين التقوية المطلوبة". European Journal of Applied Physiology and Occupational Physiology. ج. 78 ع. 3: 270–275. DOI:10.1007/s004210050419. ISSN:0301-5548. PMID:9721008. مؤرشف من الأصل في 2022-11-28. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 105 (مساعدة)
  16. ^ Wernbom، Mathias؛ Augustsson، Jesper؛ Thomeé، Roland (2007). "The influence of frequency, intensity, volume and mode of strength training on whole muscle cross-sectional area in humans أفضل برنامج للتقوية". Sports Medicine (Auckland, N.Z.). ج. 37 ع. 3: 225–264. DOI:10.2165/00007256-200737030-00004. ISSN:0112-1642. PMID:17326698. مؤرشف من الأصل في 2023-11-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 123 (مساعدة)
  17. ^ PMC, Europe. "Europe PMC عن تمارين المرونة". europepmc.org (بEnglish). Archived from the original on 2023-12-21. Retrieved 2023-12-19.
  18. ^ Anderson، Kenneth؛ Behm، David G. (2005). "The impact of instability resistance training on balance and stability تأثير تمارين الاتزان". Sports Medicine (Auckland, N.Z.). ج. 35 ع. 1: 43–53. DOI:10.2165/00007256-200535010-00004. ISSN:0112-1642. PMID:15651912. مؤرشف من الأصل في 2022-06-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 71 (مساعدة)
  19. ^ McHugh، Malachy P.؛ Tyler، Timothy F.؛ Mirabella، Michael R.؛ Mullaney، Michael J.؛ Nicholas، Stephen J. (2007-08). "The effectiveness of a balance training intervention in reducing the incidence of noncontact ankle sprains in high school football players تأثير الاتزان على جزع أربطة القدم". The American Journal of Sports Medicine. ج. 35 ع. 8: 1289–1294. DOI:10.1177/0363546507300059. ISSN:0363-5465. PMID:17395956. مؤرشف من الأصل في 2022-06-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 139 (مساعدة)
  20. ^ Filipa، Alyson؛ Byrnes، Robyn؛ Paterno، Mark V.؛ Myer، Gregory D.؛ Hewett، Timothy E. (2010-09). "Neuromuscular training improves performance on the star excursion balance test in young female athletes بحث عن تأثير تمارين الاتزان في منع الإصابات". The Journal of Orthopaedic and Sports Physical Therapy. ج. 40 ع. 9: 551–558. DOI:10.2519/jospt.2010.3325. ISSN:0190-6011. PMC:3439814. PMID:20710094. مؤرشف من الأصل في 2022-04-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 104 (مساعدة)
  21. ^ "بحث عن التقدم في تمارين الاتزان". https://www.researchgate.net/publication/257589713_Effect_of_active_foot_positioning_on_the_outcome_of_balance_training_program. {{استشهاد بدورية محكمة}}: روابط خارجية في |صحيفة= (مساعدة)
  22. ^ McKeon, Patrick O. (1 Jul 2009). "Cultivating Functional Variability: The Dynamical-Systems Approach to Rehabilitation بحث عن التحسن مع تمارين العلاج الطبيعي الاتزان". International Journal of Athletic Therapy and Training (بen-US). 14 (4): 1–3. DOI:10.1123/att.14.4.1. ISSN:1078-7895. Archived from the original on 2020-12-08. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 85 (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  23. ^ McKeon، Patrick O.؛ Ingersoll، Christopher D.؛ Kerrigan، D. Casey؛ Saliba، Ethan؛ Bennett، Bradford C.؛ Hertel، Jay (2008-10). "Balance training improves function and postural control in those with chronic ankle instability بحث عن تمارين الاتزان في تحسين الأوضاع". Medicine and Science in Sports and Exercise. ج. 40 ع. 10: 1810–1819. DOI:10.1249/MSS.0b013e31817e0f92. ISSN:1530-0315. PMID:18799992. مؤرشف من الأصل في 2023-03-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 96 (مساعدة)
  24. ^ McKeon، Patrick O؛ Ingersoll، Christopher D؛ Kerrigan، D Casey؛ Saliba، Ethan؛ Bennett، Bradford C؛ Hertel، Jay (1 أكتوبر 2008). "Balance training improves function and postural control in those with chronic ankle instability التحسن في العلاج الطبيعي للقدم مع تمارين الاتزان". Medicine and science in sports and exercise. ج. 40 ع. 10: 1810–1819. DOI:10.1249/mss.0b013e31817e0f92. ISSN:1530-0315. PMID:18799992. مؤرشف من الأصل في 2023-10-23. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 96 (مساعدة)
  25. ^ Pang، Marco Y. C.؛ Charlesworth، Sarah A.؛ Lau، Ricky W. K.؛ Chung، Raymond C. K. (2013). "Using aerobic exercise to improve health outcomes and quality of life in stroke: evidence-based exercise prescription recommendations تحسن اللياقة عند مرضي الجلطة الدماغية مع التمارين الهوائية". Cerebrovascular Diseases (Basel, Switzerland). ج. 35 ع. 1: 7–22. DOI:10.1159/000346075. ISSN:1421-9786. PMID:23428993. مؤرشف من الأصل في 2023-10-17. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 134 (مساعدة)
  26. ^ Pang، Marco Y. C.؛ Eng، Janice J.؛ Dawson، Andrew S.؛ Gylfadóttir، Sif (2006-02). "The use of aerobic exercise training in improving aerobic capacity in individuals with stroke: a meta-analysis تأثير التمارين العلاجية على مرضي الشلل النصفي الناتج عن السكتة الدماغية". Clinical Rehabilitation. ج. 20 ع. 2: 97–111. DOI:10.1191/0269215506cr926oa. ISSN:0269-2155. PMC:3167867. PMID:16541930. مؤرشف من الأصل في 2022-01-21. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 111 (مساعدة)
  27. ^ Shearer، Heather M. (2007-3). "Rehabilitation of the Spine – A Practitioner's Manual, 2nd Ed. التمارين العلاجية لمرضي ألم أسفل الظهر". The Journal of the Canadian Chiropractic Association. ج. 51 ع. 1: 62. ISSN:0008-3194. PMC:1924653. مؤرشف من الأصل في 2019-07-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وline feed character في |عنوان= في مكان 63 (مساعدة)
  28. ^ "ACSM Guidelines for Exercise Testing and Prescription 10th فوائد التمارين العلاجية في العلاج الطبيعي لتقليل الألم و الالتهابات". www.academia.edu. مؤرشف من الأصل في 2022-08-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-19. {{استشهاد ويب}}: line feed character في |عنوان= في مكان 59 (مساعدة)
  29. ^ تحديث، د عمرو جمال اخر (16 يوليو 2023). "العلاج الطبيعي في المنزل|أفضل خدمة أحسن دكاترة". عيادة د عمرو جمال. مؤرشف من الأصل في 2023-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-19.
  30. ^ Lim، Wei Boon؛ Al-Dadah، Oday (18 مارس 2022). "Conservative treatment of knee osteoarthritis: A review of the literature فوائد التمارين العلاجية لخشونة الركبتين". World Journal of Orthopedics. ج. 13 ع. 3: 212–229. DOI:10.5312/wjo.v13.i3.212. ISSN:2218-5836. PMC:8935331. PMID:35317254. مؤرشف من الأصل في 2023-12-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 74 (مساعدة)
  31. ^ Feng، Chengying؛ Adebero، Tony؛ DePaul، Vincent G.؛ Vafaei، Afshin؛ Norman، Kathleen E.؛ Auais، Mohammad (1 يناير 2022). "A Systematic Review and Meta-Analysis of Exercise Interventions and Use of Exercise Principles to Reduce Fear of Falling in Community-Dwelling Older Adults فوائد التمارين العلاجية لكبار السن". Physical Therapy. ج. 102 ع. 1: pzab236. DOI:10.1093/ptj/pzab236. ISSN:1538-6724. PMID:34636923. مؤرشف من الأصل في 2022-06-21. {{استشهاد بدورية محكمة}}: line feed character في |عنوان= في مكان 156 (مساعدة)