نهر القلابين وهو نهر القلائين ولكن حرف وصحف، فتماشينا مع الاسم من المصادر.ونهر القلابين من أنهار بغداد القديمة يجري في بغداد، ويذكر المؤرخ إبراهيم فصيح الحيدري نهر القلابين فيقول: ويمر النهر الكبير من دوارة الحمار إلى موضع يقال له مربعة صالح فيقطف منه نهر هناك يقال له:[1] نهر القلابين،[2] عليه محلة عرفت باسمه، ودرب شماش سكة فيها ويحمل ساكنها لقب الشماسي، والساكن في محلة نهر القلابين يلقب بالنهري.[3] ويشير ياقوت الحموي في معجمه إلى أبي البركات عبد الله بن المبارك الأنماطي النهري، ويذكر إلى انه لقب بالنهري، لأنه من نهر القلائين ولم يذكر نهر القلابين في معجمه مع الأنهار التي دونها عن بغداد.[4] ومن ساكني محلة القلابين، أبو الحسن الدامغاني قاضي القضاة في خلافة المقتفي لأمر الله وبعد وفاة المقتفي، خلعه الخليفة المستنجد بالله، فلزم منزله بنهر القلابين، متعلقاً على الأشتغال بالعلم، حتى اعيد إلى ولاية قضاء القضاة مرة أخرى في خلافة ابن المستنجد الخليفة المستضيء بأمر الله.[5] وكان والد أبو الفرج ابن الجوزي يعمل الصفر (صناعة النحاس) بنهر القلابين.[6] وفي حوادث سنة 551ه‍، خرب أصحاب محمد شاه نهر القلابين.[7] وكان لمحلة نهر القلابين مسجداً لأبي محمد بن أبي عثمان المحدث،[8] ومقبرة دفن فيها قاضي القضاة أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك إلى جوار والده القاضي أبي المظفر.[9]

نهر القلابين
الخصائص

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ يقال له: نهر القلائين يمر إلى السواقين، ثم إلى أصحاب القصب، ويصب في نهر الدجاج فيصيران نهراً واحداً. انظر:الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، تحقيق:بشار عواد معروف، دار الغرب الاسلامي، بيروت، ط1، 2001م، ج1، ص434.
  2. ^ إبراهيم فصيح الحيدري، عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، ص119.
  3. ^ جلال الدين السيوطي، لب اللباب في تحرير الأنساب، ص154 وص269.
  4. ^ ياقوت الحموي، معجم البلدان، تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي، دار الكتب العلمية، بيروت، ج5، ص372.
  5. ^ عبد القادر بن ابي الوفاء القرشي، الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ص119.
  6. ^ ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، نواسخ القرآن، تحقيق: ابو عبد الله العاملي السلفي الداني، شركة أبناء شريف الانصاري، بيروت، ط1، 2001م، ص8.
  7. ^ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، إعداد: إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت،، ط4، 2003م، ج5، ص62.
  8. ^ ابن الأثير، المصدر نفسه، ج8، ص426.
  9. ^ . عبد القادر بن أبي الوفاء القرش، المصدر السابق، ص179.