متلازمة نقص تروية العين

متلازمة نقص تروية العين(بالإنجليزية: Ocular ischemic syndrome)‏ هو عبارة عن حالة نقص تروية في العين، وهي مجموعة من الأعراض التي تصيب العين وتتباين هذه الأعراض بين ثانوية وأعراض شديدة، وتتميز بنقصان الدم الشرياني المزمن للعين.[1] وفي الحالة الشديدة قد يصاب المرضى بالعمى نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى العين. وقد تكون علامة من علامات حدوث سكتة دماغية.

متلازمة نقص تروية العين

الأعراض

حوالي 65% من المصابين بمتلازمة نقص تروية العين يكونون عادةً من الفئة العمرية سن 50 و 80.;[2][3] ونسبة الرجال المصابين الضعف مقارنة بالنساء. أكثر من 90٪ من الذين يعانون من هذه الحالة لديهم فقدان البصر.[1] يمكن للمرضى الإبلاغ عن آلام متكررة، فوق العين والحواجب.[1] قد تظهر أيضا أعراض متلازمة نقص تروية العين مترافقة مع عدد من الأمراض الجهازية الأخرى بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري ومرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية السابقة وغسيل الكلى.[4][5]

الأسباب

تضيق الشريان السباتي أو انسداده هو السبب الأكثر شيوعا لمتلازمة نقص تروية العين. وقد ارتبطت المتلازمة مع انسداد الشريان السباتي المشترك والشريان السباتي الداخلي، والحالة الأقل تسبّباً هي انسداد في الشريان السباتي الخارجي.[6] وهناك أسباب أخرى تشمل ما يلي:

العلاج

الإبلاغ الفوري عن أي حالة أو أعراض قد يؤدي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ العين وحياة المريض. وينبغي أن تظل الشكوك السريرية عالية لفقدان الرؤية غير المؤلمة في المرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين، والتخثر الوريدي العميق، والرجفان الأذيني، والجلطات الدموية الرئوية أو غيرها من الأعراض المتعلقة بالعين. وتلك التي تسببها انسداد الشريان السباتي أو انسداد لديها إمكانية لمزيد من السكتة الدماغية.[9] يعدّ انسداد الشرايين في شبكية العين حالة طارئة تصيب العين، والعلاج الفوري أمر ضروري. في عام 2009، أضافت الجمعية الطبية (Undersea and Hyperbaric Medical Society) «انسداد الشريان الشبكي المركزي» إلى قائمة المؤشرات المعتمدة في العلاج باستخدام الأكسجين بالضغط العالي (هبو).</ref>[10] حيث تستخدم كعلاج مساعد، ويصاحبه جنباً إلى جنب إعطاء السيتوكينات الالتهابية التي قد تُسهم في تحسين الرؤية.[11] الوقاية من فقدان البصر تتطلب استيفاء شروط معينة: حيث يبدأ العلاج قبل حدوث ضرر لا رجعة فيه في مدة لا تزيد عن (أكثر من 24 ساعة)، يجب ألا يحدث الانسداد أيضا في الشريان العيني، كما يجب أن يستمر العلاج حتى الطبقات الداخلية في الشبكية وبتزويدها مرة أخرى الأوكسجين بواسطة الشرايين في شبكية العين.[12]

المراجع

  1. ^ أ ب ت De Graeve C، Van de Sompel W، Claes C (1999). "Ocular ischemic syndrome: two case reports of bilateral involvement". Bull Soc Belge Ophtalmol. ج. 273: 69–74. PMID:10546383. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04.
  2. ^ Friedberg MA, Rapuano CJ. The Wills Eye Manual: Office and Emergency Room Diagnosis and Treatment of Eye Disease, J.B. Lippincott, 1994.
  3. ^ "Ocular Ischemic Syndrome." Accessed October 25, 2006. نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Chen KJ، Chen SN، Kao LY، Ho CL، Chen TL، Lai CC، Wu SC (أغسطس 2001). "Ocular ischemic syndrome". Chang Gung Medical Journal. ج. 24 ع. 8: 483–91. PMID:11601190.
  5. ^ Mizener JB، Podhajsky P، Hayreh SS (مايو 1997). "Ocular ischemic syndrome". Ophthalmology. ج. 104 ع. 5: 859–64. DOI:10.1016/s0161-6420(97)30221-8. PMID:9160035.
  6. ^ Alizai AM، Trobe JD، Thompson BG، Izer JD، Cornblath WT، Deveikis JP (ديسمبر 2005). "Ocular ischemic syndrome after occlusion of both external carotid arteries". Journal of Neuro-Ophthalmology. ج. 25 ع. 4: 268–72. DOI:10.1097/01.wno.0000189831.92504.2d. PMID:16340491. مؤرشف من الأصل في 2013-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-26.
  7. ^ Koz OG، Ates A، Numan Alp M، Gultan E، Karaaslan Y، Kural G (يناير 2007). "Bilateral ocular ischemic syndrome as an initial manifestation of Takayasu's arteritis associated with carotid steal syndrome". Rheumatology International. ج. 27 ع. 3: 299–302. DOI:10.1007/s00296-006-0194-4. PMID:16944156.
  8. ^ Hamed LM، Guy JR، Moster ML، Bosley T (يونيو 1992). "Giant cell arteritis in the ocular ischemic syndrome". American Journal of Ophthalmology. ج. 113 ع. 6: 702–5. PMID:1598963.
  9. ^ Kaiboriboon K، Piriyawat P، Selhorst JB (مايو 2001). "Light-induced amaurosis fugax". American Journal of Ophthalmology. ج. 131 ع. 5: 674–6. DOI:10.1016/S0002-9394(00)00874-6. PMID:11336956. مؤرشف من الأصل في 2018-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-26.
  10. ^ Butler FK، Hagan C، Murphy-Lavoie H (2008). "Hyperbaric oxygen therapy and the eye". Undersea & Hyperbaric Medicine : Journal of the Undersea and Hyperbaric Medical Society, Inc. ج. 35 ع. 5: 333–87. PMID:19024664. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-09.
  11. ^ Wright JK، Franklin B، Zant E (2007). "Clinical case report: treatment of a central retinal vein occlusion with hyperbaric oxygen". Undersea and Hyperbaric Medicine. ج. 34 ع. 5: 315–9. PMID:18019081. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-26.
  12. ^ Butler Jr, FK (2010). "Hyperbaric oxygen for central retinal artery occlusion". Wound Care & Hyperbaric Medicine. ج. 1 ع. 3: 25.

وصلات إضافية

  إخلاء مسؤولية طبية