مهايانا (Mahayana) (بالسنسكريتية: المركبة الكبرى) أحد المذهبين الرئيسيين للبوذية.[1][2][3] ينتشر غالباً في دول شرق آسيا مثل الصين، و كوريا، و اليابان، و منغوليا، و فيتنام، وأقطار الهمالايا مثل التبت، و النيبال، و بوتان. يهدف إلى خلاص جميع الكائنات الحاسة.[4] يتميز بالتعقيد وبالتوحيد والتأكيد على روح الجماعة. سمي بالعربة الكبرى لأنه يساعد عدداً أكبر من الكائنات الحية.[2]

ماهايانا

تشير «الماهايانا» أيضًا إلى طريقة البوذيساتفا، وهو يطلب التنوّر الكامل من أجل نفع الكائنات الحاسة، وتسمى لذلك أيضًا «بوذيساتفايانا» أو «مركبة البوذيساتفا».[5] يُسمّى البوذيساتفا الذي حقق هذا الهدف «سامياكسامبوذا» أي «البوذا كامل النور». يمكن للسامياكسامبوذا أن يؤسس الدارما ويقود تلاميذه إلى التنوير. يعلّم بوذيّو الماهايانا أن التنوير يمكن أن يتحصّل بحياة واحدة، وأن هذا يمكن أن يحققه حتى الإنسان العادي.[6]

تقليد الماهايانا اليوم هو أكبر تقاليد البوذية الموجودة، فأتباعه 53%، أما أتباع الثيرافادا فهم 36% وأما أتباع الفاجرايانا فهم 6%، هذا في 2010.[7]

على مدى التاريخ، انتشرت الماهايانا من الهند إلى بلدان أخرى في الجنوب والشرق مثل بنغلادش، ونيبال، وبوتان، والصين، وتايوان، ومنغوليا، وكوريا، واليابان، وفيتنام، وأندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة. انتشرت البوذية الماهايانية إلى بلدان جنوبية وجنوبية شرقية آسيوية أخرى، مثل أفغانستان، وتايلند، وكمبوديا، ولاوس، وجزر المالديف، وباكستان، وسريلانكا، وبورما، وإيران، وبلدان وسط آسيا، قبل أن يحل محلها البوذية الثيرافادية أو الإسلام أو أديان أخرى.[7]

ازدهرت مراكز دراسة الماهايانا مثل نالاندا في الحقبة الأخيرة للبوذية في الهند، بين القرنين السابع والثاني عشر. أكبر تقاليد بوذية الماهايانا اليوم هي بوذية تشان، وسيون الكوري، والزن الياباني، وبوذية الأرض الطاهرة، وبوذية نيتشيرن، والبوذية الفيتنامية. وقد تتضمّن أيضًا تقاليد الفاجرايانا مثل بوذية التيانتاي، والتنداي، والشنغون، والبوذية التبتية، وهي تضيف تعاليم «قصريّة» على تقليد الماهايانا.

أصل الكلمة

السنسكريتية الأصلية

ذكر جان ناتيير أن المصطلح ماهايانا (المركبة الكبرى) كان في الأصل مرادفًا تشريفيًا للبوذيساتفايانا (مركبة البوذيساتفا)، وهي مركبة البوذيساتفا الذي يطلب البوذيّة (أي أن يصبح بوذا) من أجل فائدة كل الكائنات الحاسّة. فمصطلح الماهايانا (الذي كان من قبل مستخدمًا لقبًا للبوذية نفسها) إذن كان متَّخذًا منذ العهود الأولى ليدل على طريق البوذيساتفات وتعاليمهم. ولما كانت كلمة الماهايانا اسمًا تشريفيًا للبوذيساتفايانا، فإن تبنّي مصطلح الماهايانا وتطبيقه على البوذيساتفايانا لا يمثل نقطة تحول قيّمة في تطور التقليد الماهاياني.[8]

تستعمل النصوص الماهايانية الأولى، مثل اللوتس سوترا، مصطلح الماهايانا مرادفًا للبوذيساتفايانا، ولكن مصطلح هينايانا نادر نسبيًا في المصادر الأولى. إن الانقسام المفترَض بين الماهايانا والهينايانا قد يكون خادعًا، إذ إن المصطلحين لم يتشكلا بعلاقة بينهما في العصر نفسه.[9]

من أوائل الإشارات وأهمها إلى الماهايانا الإشارات الواردة في اللونس سوترا (في السنسكريتية: سادارما بنداريكا سوترا) وهي ترجع إلى فترة بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول بعده.[10] اقترح سيشي كاراشيما أن المصطلح الذي استعُمل أول مرة في نسخة غانداري براكريت من اللوتس سوترا ليس الماهايانا، بل الكلمة البراكريتية ماهاجانا وتعني الماهاجنانا (المعرفة العظيمة).[11][12] في فترة لاحقة، انقلبت الكلمة البراكريتية إلى السنسكريتية، هذه الماهاجانا انقلبت إلى الماهايانا لمكان القرب الصوتي بينهما، وربما كان ذلك بسبب أن الكلمة كانت تحمل معنيين في حكاية البيت المحترق الشهيرة، وهي تتحدث عن ثلاثة مراكب أو عربات (في السنسكريتية: يانا).[13]

الترجمة الصينية

تدعى الماهايانا في الصينية داشنغ (大乘) وهي ترجمة اقتراضية لـ: ماها (العظيمة) (大) يانا (المركبة) (乘). وتوجد في الصينية أيضًا ترجمة صوتية (نقحرة) 摩诃衍那.[14][15]

ظهر المصطلح في بعض أوائل نصوص الماهايانا، ومنها ترجمة الإمبراطور لينغ الهانيّ (وهو ليو هونغ) للوتس سوترا.ظهر المصطلح أيضًا في نصوص الآغاما.[16] لا تظهر مصطلحات 大乘 أو حتى 小乘 في القانون الباليّ للمدرسة الثيرافادية.[16][17]

يعتقد بعض الباحثين أن التعريف مختلف عن الشروح الشائعة في الأجيال اللاحقة.[18] عندما كانت النصوص البوذية تُترجم إلى الصينية، كانت البوذية الماهانية موجودة مع مدارس أخرى في الهند.[19] بدأ شيوع الماهايانا مع انتشار البوذية الهانيّة.بعد مقارنة مع السوترات الباليّة، يقول بعض الباحثين مثل يِن شُن إن الكلمة 大乘 أُضِيفت أثناء الترجمة إلى الصينية.[20]

تاريخ

النقوش المبكرة

وُجد أول نقش يحوي عبارة ماهايانا مقروءة وإشارة إلى البوذا أميتابا في شبه القارة الهندية في ماثورا، وأُرِّخ إلى نحو 180 للميلاد.[21] بقايا تمثال لبوذا نُقِش عليه بالبراهمية: «صُنِع في سنة 28 من عهد الملك هوفيسكا، للمُبارَك البوذا أميتابا». هناك أيضًا بعض الأدلة على أن الإمبراطور هوفيسكا نفسه كان متبعًا للبوذية الماهايانية، وتوجد شظية من مخطوطة سنسكريتية في مجموعة سكوين تصف هوفيسكا بأنه «مضى قُدمًا في الماهايانا (المركبة العظيمة)». تندر الأدلة على الاسم ماهايانا في النقوش الهندية القديمة قبل القرن الخامس بالمقارنة مع كثرة الكتابات الماهايانية المكتوبة في آسيا الوسطى والصين في ذلك الوقت.[22]

النمو

بقيت الحركة -أو الحركات- الماهايانية هادئة حتى تأسست في القرن الخامس، ولم توجد لها إلا نصوص قليلة قبل ذلك (تأتي الاستثناءات من مدينة باميان). وفقًا لوالسر، «يبدو أن القرنين الخامس والسادس هما الخط الفاصل الذي بدأ معه إنتاج النصوص الدينية الماهايانية».[23] كذلك فإن الدليل النقشيّ لم يظهر إلا في القرن الرابع والخامس نوعًا من الدعم والشيوع للماهايانا، بما فيه الدعم الملكي في مملكة شان شان وفي باميان وماثورا.[24] ومع ذلك، فإن النقوش التي تستخدم كلمة ماهايانا حتى بعد القرن الخامس نقوش صغيرة جدًا، وهي رهبانيّة أساسًا، لا للناس العاديين. في ذلك الوقت، كان الحجاج الصينيون، مثل فاكسيان، وييجنغ، وتشوانزانغ، يسافرون إلى الهند، وكانت نصوصهم تشرح الأديِرة التي يصنفونها كـ«ماهايانا»، والأديرة التي يعيش فيها نُسّاك الماهايانا والنسّاك غير الماهايانيين.[25]

بعد القرن الخامس، نمت البوذية الماهايانية ومعاهدها شيئًا فشيئًا. أصبحت بعض المعاهد الأكثر تأثيرًا جامعات رهبانية كبيرة مثل نالاندا (التي أسسها في القرن الخامس الميلادي إمبراطور جوبتا، كوماراجوبتا الأول) وفيكراماشيلا (أسست في حكم دارمابالا في نحو عام 783 إلى 820)، وكانت هاتان المؤسستان مركزَين لفروع متعددة من الدراسة، منها الفلسفة الماهايانية. أصبح مركز نالاندا في النهاية أكبر المراكز البوذية وأشدها تأثيرًا في الهند لقرون. ومع ذلك، فكما أشار بول ويليامز «يبدو أن أقل من نصف النسّاك الذين التقوا شوانزانغ (هسوسان-تسانغ، نحو 600 إلى 664) في زيارته إلى الهند كانوا ماهانيين».[26][27]

تطوّرت الماهايانا الهندية في مدارس فكرية متنوعة، منها: الماذياماكا، واليوغاكارا، والطبيعة البوذية (تاثاغاتاغاربا) والمنطق البوذي، وهو آخر المدارس وأحدثها.[28] ومع الوقت، بلغت النصوص والفلسفة الماهايانية آسيا الوسطى والصين بالطرق التجارية، ثم انتشرت إلى شرق آسيا. كانت التقاليد الهندية الفلسفية أحيانًا تتجذّر مباشرة، كما في حالة مدرستي يوغاكارا وماذيماكا في شرق آسيا. بعد ذلك، طرأت تطورات جديدة على الماهايانا الصينية قادت إلى مدارس صينية جديدة كالتيانتاي والهواين والتشان (الزن).[29]

ما تزال أشكال الماهايانا القائمة على عقائد سوترات براجناباراميتا، وسوترات الطبيعة البوذية، وسوترة اللوتس، وتعاليم الأرض الطاهرة، شائعةً في بوذية شرق آسيا، الذي تنتشر فيه فروع الماهايانا انتشارًا كبيرًا. لاحظ بول ويليامز أنه في هذا التقليد في الشرق الأقصى، كانت الأولوية تعطى دائمًا لدراسة سوترات الماهايانا.

تطوّرات لاحقة

بدأت حركة أخرى تتطور تحت الإمبراطوريتين غوبتا وبالا، وتأسست هذه الحركة على العقيدة الماهايانية السابقة وعلى أفكار أخرى جديدة، وعُرِفت بأسماء عديدة منها الفاجرايانا والمانترايانا والبوذية التانترية. ربما ساعد في تشكيل هذه الحركة يوغيّون متجولون تانتريون يُدعَون الماهاسيذات، طوّرت الحركة معهم شعائر تانترية جديدة ونشرت نصوصًا جديدة سُمِّيت التانترات البوذية. ثم انتشر هذا الشكل الجديد من البوذي شمالًا إلى التبت وشرقًا إلى الصين.[30]

تطورت طبقات عديدة من الأدب الفاجراياني نتيجة لدعم البلاط الملكي البوذية والشيفاوية. تذكر المانيوسريمولاكلبا، التي صُنّفت لاحقًا تحت الكرياتانترا، أن المانترات التي تُدرَس في شيفا وغارودا وفايشنافا ستكون فعالة إذا طبّقها البوذيون، ما دامت كلها قد علّمها بالأصل مانجوشري. يصف كتاب غوهياسيذي بادمافاجرا، وهو عمل مرتبط بتقليد الغوهياساماجا، التصرّف مثل شيفا غورو والأعضاء المؤسسين في نصوص سيفا سيذانتا والماندالات. تبنّت نصوص تانترات السامفارا قائمة بيثا من النص الشيفاوي تانتراسابيفا، مقدّمة خطأ نسخيًا تحوّل فيه إله إلى مكان.[31][32][33][34]

العقيدة

لا يمكن أن يقال عن البوذية الماهايانية بيقين إلا أشياء قليلة، لا سيما صيغتها الهندية المبكرة، إلا أن البوذية الممارَسة في الصين وإندونيسيا وفيتنام وكوريا والتبت واليابان هي بوذية الماهايانا. يمكن وصف الماهايانا بأنها وصف فضفاض يحوي مجموعة كبيرة من التعاليم التي لها عقائد كبيرة وممتدة يمكن أن تُجمع في وقت واحد معًا.

تشكّل الماهايانا مجموعة شاملة من التقاليد تتصف بالكثرة وتبنّي سوترات ماهايانية جديدة بالإضافة إلى الآغامات القديمة. ترى الماهايانا نفسها أنها متصلة بشكل أعمق بالدارما البوذية. من تفاسير الماهاياناسامراها، تفسير اسمه فيفرتاغوهيارثابندافياخيا، يقدّم تصنيفًا للتعاليم وفقًا لقدرات الجماهير:[35]

تكون الدارما شريفة أو وضيعة حسب درجات التلاميذ. فالوضيعة مثلا تُعلَّم لتجار الترابوسا والباليكا لأنهم أناس عاديون، أما الوسيطة فتُعلَّم لمجموعة من خمسة أفراد وصلوا إلى مرتبة القدّيسية، والبراجينياباراميتات الثُمانيّة تُعلَّم للبوذيساتفات، وهي شريفة في إنهائها الأشكال المصوّرة في مفاهيم.

في سوترات الماهايانا أيضًا اتجاه إلى اعتبار الالتزام بهذه السوترات مفيدًا روحيًا أكثر من الفائدة الموجودة في اتباع المسالك غير الماهايانية إلى الدارما. ومن ثمّ تدّعي سوترة سريمالاديفي سيمانادا أن البوذا قال إن الإخلاص للماهايانا أشرف في جوهره وفضائله من اتباع سُبل السرافاكا أو البراتيكابوذا.[36]

مراجع

  1. ^ Foltz، Richard (2013). Religions of Iran:From Prehistory to the Present. ص. 95. مؤرشف من الأصل في 2017-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-18. In the centuries before the Arab conquests Buddhism was spread throughout the eastern Iranian world. Buddhist sites have been found in Afghanistan, Turkmenistan, Uzbekistan, and Tajikistan, as well as within Iran itself.
  2. ^ أ ب "Buddhism: Description of the Vajrayāna tradition". Religious Tolerance. Ontario Consultants on Religious Tolerance. 25 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-26.
  3. ^ A Dictionary of Buddhism, دار نشر جامعة أكسفورد, p. 38 نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Woodhead، Linda؛ Partridge، Christopher Hugh؛ Kawanami، Hiroko، المحررون (2016). Religions in the modern world : traditions and transformations (ط. Third). Abingdon, Oxon: Routledge. ISBN:978-0415858809. OCLC:916409066.
  5. ^ Damien Keown (2003), A Dictionary of Buddhism, دار نشر جامعة أكسفورد, p. 38 نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "Mahayana Buddhism: What is Mahayana Buddhism?". religionfacts.com. ReligionFacts. مؤرشف من الأصل في 2019-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-11.
  7. ^ أ ب Johnson، Todd M.؛ Grim، Brian J. (2013). The World's Religions in Figures: An Introduction to International Religious Demography (PDF). Hoboken, NJ: Wiley-Blackwell. ص. 36. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-02.
  8. ^ Nattier, Jan (2003), A few good men: the Bodhisattva path according to the Inquiry of Ugra: p. 174
  9. ^ Nattier, Jan (2003), A few good men: the Bodhisattva path according to the Inquiry of Ugra: p. 172
  10. ^ W. Rahula, (1996). Theravada – Mahayana Buddhism; in: "Gems of Buddhist Wisdom", Buddhist Missionary Society, Kuala Lumpur, Malaysia نسخة محفوظة 24 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Williams, Paul. Buddhism. Vol. 3. The origins and nature of Mahāyāna Buddhism. Routledge. 2004. p. 50.
  12. ^ Karashima, Seishi (2000), Who composed the Lotus Sutra?, Annual Report of The International Research Institute for Advanced Buddhology at Soka University 4, p. 170 (note 115) نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Karashima, Seishi (2015), Vehicle (yāna) and Wisdom (jñāna) in the Lotus Sutra – the Origin of the Notion of yāna in Mahayāna Buddhism, Annual Report of The International Research Institute for Advanced Buddhology at Soka University 18, 163–196 نسخة محفوظة 20 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ 容易讀錯的字和詞 نسخة محفوظة 2008-06-18 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ 现代汉语词典》、《远东汉英大辞典》
  16. ^ أ ب Nattier, Jan (2003), A few good men: the Bodhisattva path according to the Inquiry of Ugra: pp. 193–194
  17. ^ 增一阿含經·勸請品·八經》:「爾時,尊者拘絺羅便說此偈:『種種果不同,眾生趣亦然,自覺覺人者,我無此辯說。禪智解脫辯,憶本天眼通,能盡苦原本,我無此辯說。』爾時,須深女人便說此偈:『善逝有此智,質直無瑕穢,勇猛有所伏,求於大乘行。』」
  18. ^ 吳汝鈞《印度大乘佛教思想的特色》:「『阿含經』用「大乘」之名,大扺指佛的教法,而含有尊崇之意。這「大乘」自不同於爾後大乘佛教的「大乘」,但亦非全不相通。大乘佛教自有其發展,但其基本教理,並不遠離佛的本意。」
  19. ^ 印順《初期大乘佛教之起源與開展》第1章〈序說〉:「佛教的傳入中國,開始譯經,已是西元二世紀中,正是印度佛教「大小兼暢」的時代。……佛教的傳入中國,是大小同時的,所以傳統的部派佛教,在中國沒有能造成堅強的傳統。加上小乘與中國民情,也許不太適合,所以大乘 – 直在有利的情勢下發展。」
  20. ^ 印順〈雜阿含經部類之整編〉:「宋譯《雜阿含經》,譯出的時代遲了些,而譯者求那跋陀羅,是 – 位唯心大乘師,所以譯文中偶有大乘的名義。……「菩薩摩訶薩」的稱呼,受到了大乘的影響。不過,每成立 – 部派,就有部派所審定集成的經典,在傳承的同 – 宗派中,是不可能大事更張的。《雜阿含經》的「修多羅」部分,與『攝事分』所依經本 – 致,即可以證明。當然,經典在長期流傳中,會因時因地而有多少差別的。求那跋陀羅為唯心大乘師,所譯《雜阿含經》,就偶有 – 二大乘名義,然如依此而說宋譯《雜阿含經》,是大乘佛教時代所完成的,那就誤謬不經了!」
  21. ^ Akira, Hirakawa (translated and edited by Paul Groner) (1993. A History of Indian Buddhism. Delhi: Motilal Banarsidass: p. 260.
  22. ^ Drewes, David, Early Indian Mahayana Buddhism I: Recent Scholarship, Religion Compass 4/2 (2010): 55–65, دُوِي:10.1111/j.1749-8171.2009.00195.x
  23. ^ Walser, Joseph, Nagarjuna in Context: Mahayana Buddhism and Early Indian Culture, Columbia University Press, 2005, p. 29.
  24. ^ Walser, Joseph, Nagarjuna in Context: Mahayana Buddhism and Early Indian Culture, Columbia University Press, 2005, p. 34.
  25. ^ Walser, Joseph, Nagarjuna in Context: Mahayana Buddhism and Early Indian Culture, Columbia University Press, 2005, pp. 40–41.
  26. ^ The Gupta Empire by Radhakumud Mookerji p. 133 sq نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Williams, Paul (2008) Mahāyāna Buddhism: The Doctrinal Foundations: p. 44.
  28. ^ Akira, Hirakawa (translated and edited by Paul Groner) (1993. A History of Indian Buddhism. Delhi: Motilal Banarsidass: pp. 8–9
  29. ^ Williams, Paul (1989). Mahayana Buddhism: p. 103
  30. ^ Ray, Reginald A.; Indestructible Truth: The Living Spirituality of Tibetan Buddhism, 2000
  31. ^ Sanderson، Alexis (2009). "The Śaiva Age: The Rise and Dominance of Śaivism during the Early Medieval Period". في Einoo، Shingo (المحرر). Genesis and Development of Tantra. Tokyo: Institute of Oriental Culture, University of Tokyo. ص. 124. ISBN:9785881347840. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  32. ^ Sanderson، Alexis (2009). "The Śaiva Age: The Rise and Dominance of Śaivism during the Early Medieval Period". في Einoo، Shingo (المحرر). Genesis and Development of Tantra. Tokyo: Institute of Oriental Culture, University of Tokyo. ص. 129–131. ISBN:9785881347840. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  33. ^ Sanderson، Alexis (2009). "The Śaiva Age: The Rise and Dominance of Śaivism during the Early Medieval Period". في Einoo، Shingo (المحرر). Genesis and Development of Tantra. Tokyo: Institute of Oriental Culture, University of Tokyo. ص. 144–145. ISBN:9785881347840. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26.
  34. ^ Huber، Toni (2008). The holy land reborn : pilgrimage & the Tibetan reinvention of Buddhist India. Chicago: University of Chicago Press. ص. 94–95. ISBN:978-0-226-35648-8.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  35. ^ Hamar, Imre. Reflecting Mirrors: Perspectives on Huayan Buddhism. 2007. p. 94
  36. ^ Hookham, Dr. Shenpen, trans. (1998). The Shrimaladevi Sutra. Oxford: Longchen Foundation: p. 27

انظر أيضا