كريغ فينتر
كريغ فينتر (بالإنجليزية: Craig Venter) (ولد في 14 أكتوبر 1946، سولت ليك) هو عالم أحياء أمريكي ورجل أعمال. فينتر أسس معهد أبحاث الجينوم وشارك في تخطيط الجينوم البشري. صنفته مجلة تايم من بين الأشخاص المئة الأكثر تأثيرا في العالم في عامي 2007 و2008.
كريغ فينتر | |
---|---|
J. Craig Venter | |
كريغ فينتر، 2007
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 14 أكتوبر 1946 سولت ليك - يوتا - الولايات المتحدة |
الحياة العملية | |
المؤسسات | جامعة ولاية نيويورك في بافالو معاهد الصحة الوطنية الأمريكية مؤسسة كريغ فينتر |
المدرسة الأم | جامعة كاليفورنيا, سان دييغو |
مجال العمل | أحيائي |
سبب الشهرة | حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين الجينوم البشري الميتاجينومية Synthetic genomics Shotgun approach to genome sequencing |
الجوائز | |
جائزة الملك فيصل في العلوم (2000) جائزة دبرتسن للطب الجزيئي (2003) جائزة كستلر (2008) ENI award (2008) قلادة العلوم الوطنية الأمريكية (2008) |
|
المواقع | |
الموقع | J. Craig Venter Institute |
تعديل مصدري - تعديل |
مسيرته المهنية
بعد أن عَمِل كأستاذ مشارك، ومن ثم كأستاذ جامعي كامل في جامعة بوفالو، انضم فينتر إلى معاهد الصحة الوطنية الأمريكية عام 1984.
نزاع (إي إس تي)
في عمله كأحد موظفي معهد الصحة الوطني، تعلَّم فينتر كيفية التعرف على الحمض النووي الريبوزي رسول (إم آر إن إيه) وبدأ في معرفة المزيد عن عمل تلك الأحماض في الدماغ البشري. تدعى الأجزاء القصيرة من تسلسل الدنا المتمم والتي كان مهتمًا بها: «تسلسل وسم معبر عنه أو (إي إس تي)». قرَّر فينتر بالتعاون مع مكتب (إن آي إتش) لنقل التكنولوجيا، نشر مشروع (إي إس تي) التي اكتشفها آخرون في محاولة للحصول على براءة اختراع بيولوجية استنادًا إلى دراسات (إم آر إن إيه) في الدماغ البشري. عندما كشف فينتر عن هذه الاستراتيجية أثناء جلسة استماع للكونغرس، اندلعت عاصفة من الجدال.[1] وتوقفت معاهد الصحة الوطنية في وقت لاحق عن العملية وتخلَّت عن طلبات براءات الاختراع التي تقدمت بها، بعد احتجاج شعبي كبير.[2]
مشروع الجينوم البشري
كان فينتر متحمسًا لفكرة قوة الجينوم لتحويل الرعاية الصحية جذريًا. إذ يعتقد أن التسلسل الرمزي العشوائي هو أسرع الطرق وأكثرها فعالية للحصول على بيانات مفيدة للجينوم البشري.[3] وقد رفض مشروع الجينوم البشري هذه الطريقة، لأن بعض علماء الوراثة شعروا بأنها لن تكون دقيقة بما فيه الكفاية للجينوم المُعقَّد الخص بالبشر، وسوف يكون الأمر أكثر صعوبة من الناحية اللوجستية، وأن تكلفته سوف تكون أعظم بكثير.[4][5]
نظر فينتر إلى بطء وتيرة التقدم في مشروع الجينوم البشري باعتباره فرصة لمواصلة اهتمامه للحصول على براءة اختراع، لذا فقد سعى للحصول على التمويل من القطاع الخاص لإنشاء شركة سيليرا.[6] خططت الشركة لحصد أرباحها من خلال صنع بيانات الجينوم يمكن للمستخدمين الاشتراك فيها مقابل رسوم معينة. وبالتالي فإن الهدف يفرض ضغوطًا على برنامج الجينوم العام وحثّ العديد من المجموعات على مضاعفة جهودها لإنتاج التسلسل الكامل. وقد فاز عمل فينتر وأكسبه شهرة واسعة بينما تقاسم هو وفريقه في شركة سيليرا التمويل لدعم مشروع تسلسل الجينوم البشري إلى جانب المشروع المُمَّول من القطاع العام.[7]
في عام 2000، أعلن كل من فينتر وفرانسيس كولينز من معاهد الصحة الوطنية ومشروع الجينوم العام الأمريكي بالإعلان المشترك عن رسم خريطة الجينوم البشري، قبل ثلاث سنوات كاملة من النهاية المتوقعة لبرنامج الجينوم العام. وقد تم الإعلان بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.[8] تقاسم فينتر وكولينز جائزة «السيرة الذاتية» من شبكة إيه آند إيه.[9] في 15 فبراير عام 2001، نشرت جمعية مشروع الجينوم البشري موضوع أول نوع جينات بشرية في نيتشر، وأعقب ذلك بعد يوم واحد، نشرت شركة سيليرا موضوعها عن ذات المشروع.[10][11] على الرغم من بعض المزاعم بأن التسلسل الرمزي العشوائي كان في بعض النواحي أقل دقة من طريقة الاستنساخ التي اختارها مشروع الجينوم البشري،[12] أصبحت هذه الطريقة مقبولة على نطاق واسع من قِبَل المجتمع العلمي.
وفقًا لما ورد في سيرته الذاتية، أقالت شركة سيليرا فينتر في أوائل عام 2002.[13] وقد فُصِل فينتر بسبب خلاف جرى بينه وبين المستثمر الرئيسي، توني وايت، ومنعه على وجه التحديد من حضور حفل البيت الأبيض للاحتفال بتحقيق إنجاز تسلسل الجينوم البشري.
الكتب المنشورة
ألَّف فينتر كتابين، الأول: سيرة ذاتية تحت عنوان حياة غير مُشفرة.[14] وأما الكتاب الثاني كان تحت عنوان الحياة في سرعة الضوء، والذي أعلن فيه عن نظريته بأن هذا هو الجيل الذي يبدو أنه يعيش في نوع من التلاحم بين مجالين مختلفين من العلوم من خلال برمجة الكمبيوتر والبرمجة الوراثية عن طريق تسلسل الحمض النووي.[15] تم الإشادة به لموقفه من هذا من قِبَل ريموند كرزويل.
روابط خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
مراجع
- ^ Roberts، Leslie (11 أكتوبر 1991). "Genome patent fight erupts: an NIH plan to patent thousands of random DNA sequences will discourage industrial investment and undercut the Genome Project itself, the plan's critics charge". ساينس. ج. 254 ع. 5029: 184–186. Bibcode:1991Sci...254..184R. DOI:10.1126/science.1925568. PMID:1925568. S2CID:32742062.
- ^ "Patent Law—Utility—Federal Circuit holds that expressed sequence tags lack substantial and specific utility unless underlying gene function is identified.—In re Fisher, 421 F.3d 1365 (Fed. Cir. 2005)" (PDF). Harvard Law Review. ج. 119 ع. 8: 2604–2611. 2006. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-03-25.
- ^ Weber، James L.؛ Myers، Eugene W. (1997). "Human Whole-Genome Shotgun Sequencing". Genome Research. ج. 7 ع. 5: 401–409. CiteSeerX:10.1.1.117.8090. DOI:10.1101/gr.7.5.401. PMID:9149936.
- ^ Gannett, Lisa, The Human Genome Project Entry in the Stanford Encyclopedia of Philosophy (Fall 2010 Edition), Edward N. Zalta (ed.) نسخة محفوظة 18 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Green، Philip (1997). "Against a Whole-Genome Shotgun". Genome Research. ج. 7 ع. 5: 410–417. DOI:10.1101/gr.7.5.410. PMID:9149937.
- ^ Victor K. McElheny (2010). Drawing the Map of Life: Inside the Human Genome Project. Basic Books (AZ). ISBN:978-0-465-04333-0. مؤرشف من الأصل في 2020-08-02.
- ^ Singer، Emily (4 سبتمبر 2007). "Craig Venter's Genome". إم آي تي تكنولوجي ريفيو. مؤرشف من الأصل في 2020-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-12.
The genome we published at Celera was a composite of five people. ... After leaving Celera in 2002, Venter announced that much of the genome that had been sequenced there was his own.
- ^ Shreeve، Jamie (31 أكتوبر 2005). "The Blueprint of Life". يو إس نيوز آند وورد ريبورت. مؤرشف من الأصل في 2012-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-30.
- ^ ""Time Magazine Dubs Montgomery County "DNA Alley"" (Press release). مقاطعة مونتغومري. 19 ديسمبر 2000. مؤرشف من الأصل في 2006-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-30.
- ^ Venter، J. C.؛ Adams، M.؛ Myers، E.؛ Li، P.؛ Mural، R.؛ Sutton، G.؛ Smith، H.؛ Yandell، M.؛ Evans، C.؛ Holt، R. A.؛ Gocayne، J. D.؛ Amanatides، P.؛ Ballew، R. M.؛ Huson، D. H.؛ Wortman، J. R.؛ Zhang، Q.؛ Kodira، C. D.؛ Zheng، X. H.؛ Chen، L.؛ Skupski، M.؛ Subramanian، G.؛ Thomas، P. D.؛ Zhang، J.؛ Gabor Miklos، G. L.؛ Nelson، C.؛ Broder، S.؛ Clark، A. G.؛ Nadeau، J.؛ McKusick، V. A.؛ وآخرون (2001). "The Sequence of the Human Genome". Science. ج. 291 ع. 5507: 1304–1351. Bibcode:2001Sci...291.1304V. DOI:10.1126/science.1058040. PMID:11181995.
- ^ Lander، E. S.؛ Linton، M.؛ Birren، B.؛ Nusbaum، C.؛ Zody، C.؛ Baldwin، J.؛ Devon، K.؛ Dewar، K.؛ Doyle، M.؛ Fitzhugh، W.؛ Funke، R.؛ Gage، D.؛ Harris، K.؛ Heaford، A.؛ Howland، J.؛ Kann، L.؛ Lehoczky، J.؛ Levine، R.؛ McEwan، P.؛ McKernan، K.؛ Meldrim، J.؛ Mesirov، J. P.؛ Miranda، C.؛ Morris، W.؛ Naylor، J.؛ Raymond، C.؛ Rosetti، M.؛ Santos، R.؛ Sheridan، A.؛ وآخرون (فبراير 2001). "Initial sequencing and analysis of the human genome". Nature. ج. 409 ع. 6822: 860–921. Bibcode:2001Natur.409..860L. DOI:10.1038/35057062. ISSN:0028-0836. PMID:11237011. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-07-29.
- ^ Olson، M.V. (2002). "The Human Genome Project: A Player's Perspective". Journal of Molecular Biology. ج. 319 ع. 4: 931–942. CiteSeerX:10.1.1.624.505. DOI:10.1016/S0022-2836(02)00333-9. PMID:12079320.
- ^ Regalo، Antonio (24 يوليو 2005). "Maverick biologist at work on next goal: creating life". Seattle Times.
- ^ J. Craig Venter (2007). A Life Decoded: My Genome: My Life. Penguin Group US. ص. 14. ISBN:978-1-101-20256-2. مؤرشف من الأصل في 2020-07-29.
- ^ J. Craig Venter (17 أكتوبر 2013). Life at the Speed of Light: From the Double Helix to the Dawn of Digital Life. New York, New York: فايكينغ برس. ISBN:9780670025404. OCLC:834432832.
في كومنز صور وملفات عن: كريغ فينتر |