عملية مرصاد (عملية الفخ، الاسم الرمزي الإيراني)، يشار إليها بدلا من ذلك باسم عملية فروغ جاویدان (عملية الضياء الخالد، الاسم الرمزي ل‍مجاهدي خلق)، كانت العملية العسكرية الكبرى الأخيرة في الحرب العراقية الإيرانية، التي نفذتها وانتهت بانتصار حاسم لإيران. وتضمنت العملية هجوما مضادا ناجحا ضد توغل عسكري من العراق في يوليو 1988 شنته قوة عسكرية قوامها نحو 7،000 مقاتل من مجاهدي خلق. وكان مقاتلو مجاهدي خلق مسلحين ومجهزين وحصلوا على دعم جوي من الجيش العراقي. بدأت عملية مرصاد بقيادة الفريق علي صياد شيرازي في 26 يوليو 1988 ولم تستمر سوى بضعة أيام، حيث سحقت القوات المسلحة الإيرانية مجاهدي خلق في ما كان آخر عملية عسكرية لها أي أهمية كبيرة خلال الحرب.

عملية مرصاد
جزء من حرب الخليج الأولى
مركبات محترقة في أعقاب عملية مرصاد
معلومات عامة
التاريخ 26–30 يوليو 1988
(4 أيام)
من أسبابها الأمم المتحدة تضغط على كل من إيران والعراق لإنهاء الحرب. فرصة صدام حسين للاستيلاء على الأرض في اللحظة الأخيرة قبل وقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة.
الموقع كرمانشاه (محافظة)
النتيجة انتصار إيراني حاسم[1]
تغييرات
حدودية
الوضع السابق للحرب
  • شط العرب ومناطق أخرى متنازع عليها على طول الحدود ما زالت تحت السيطرة العراقية الأحادية الجانب حتى 16 أغسطس 1990 عندما وقع الطرفان اتفاقية سلام رسمية، وبعد ذلك صادق العراق وايران على اتفاقية الجزائر لعام 1975.
المتحاربون
القادة
الوحدات
  • فرقة محمد رسول الله 27[2]
  • الفرقة المدرعة 81 في كرمنشاه
  • لواء تكاور المنفصل 35 في كرمنشاه
  • قاعدة هوانيروز القتالية 1[2]
القوة
7،000ألف جندي من مجاهدي خلق
90،000 عراقي مشارك
900،000 المجموع
300 دبابة
عدد غير معروف من قطع المدفعية و الطائرات
210،000 إيراني مشارك
1،200،000 المجموع
365 دبابة
عدد غير معروف من قطع المدفعية و الطائرات
الخسائر
1،500 إلى 2،506 قتيل في المعركة (ادعاء إيراني)[2]
1،263 قتيل وجريح ومفقود وأسير (ادعاء مجاهدي خلق)[3]
2،000 قتل في المعركة (تقدير مستقل)[4]
شنق عدة آلاف بتهمة الخيانة

[5][6] 120 دبابة
400 ناقلة جنود مدرعة
90 قطعة من قذائف الهاون 80 ملم
150 قطعة من قذائف الهاون 60 ملم
330 قطعة من بنادق عديمة الارتداد عيار 106 ملم

400 قتيل في المعركة (ادعاء إيراني)[بحاجة لمصدر]

وقبلت إيران والعراق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598، الذي سينهي الحرب في 8 أغسطس 1988. بيد ان جماعة مجاهدى خلق المسلحة التي يدعمها العراق انتهزت الفرصة لمهاجمة وسط إيران قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. هزم الجيش الإيراني الهجوم بشكل حاسم.

تمهيد

في 20 يوليو 1988 كانت الحرب الإيرانية العراقية على وشك الانتهاء بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598.[7][8] وكانت إيران قد منيت بهزائم كبيرة في جنوب العراق خلال معركة الفاو الثانية و‌عمليات توكلنا على الله وكذلك على طول الجزء الأوسط من الحدود داخل إيران، وكانت تفكر في قبول وقف إطلاق النار. وفي 26 يوليو 1988 أي بعد ستة أيام من اعلان روح الله الخميني قبوله رسميا لقرار الامم المتحدة بوقف اطلاق النار وبعد ان شهد انتصارات عراقية في الأشهر الماضية، تقدم مجاهدي خلق تحت غطاء جوي عراقي كثيف عبر الحدود الإيرانية من العراق. وتقدمت لمسافة تصل إلى 145 كلم (90 ميل) وعلى طول الطريق استولت وهدمت ارض بلدة إسلام أباد غرب الإيرانية. ومع تقدمها نحو إيران، أوقف العراق دعمه الجوي وقطعت القوات الإيرانية خطوط الإمداد التابعة لجيش التحرير الوطني (أي قوات مجاهدي خلق) وشنت هجوما مضادا تحت غطاء الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية.

وسيكون الهجوم الذي وافقت عليه القيادة العراقية هجوما من شقين. كان جزء من قوة مجاهدي خلق سيهاجم القوات الإيرانية في كردستان العراق، وكانت المنطقة لا تزال في أيدي الإيرانيين والبيشمركة. عندما تتحرك القوات الإيرانية لمحاربة هجوم مجاهدي خلق في كردستان، ستشن جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المسلحة المنشقة، بدعم من القوات الجوية العراقية، توغلا واسع النطاق في الجزء الأوسط من إيران، بهدف الوصول إلى قلب إيران. وعبرت حركة مجاهدي خلق بزعامة مسعود رجوي عن أملها في ان يؤدي الهجوم إلى انتفاضة عامة ضد حكومة آية الله خوميني الإسلامية. رجوي سيقود مجاهدين بدعم عراقي في هجوم على الحدود الغربية لإيران.[9]

عملية الضوء الأبدي

وفي 26 يوليو 1988، بدأت مجاهدي سبيل، بدعم من الجيش العراقي، عملیة فروغ جاویدان (الضوء الأبدي) في وسط إيران. عملت مجاهجدين مع القوات الجوية العراقية، وتقدموا نحو مدينة كرمانشاه الإيرانية وتقدموا بسرعة، واستولوا على بلدات قصر شيرين و‌سربل ذهاب و‌كرند غرب و‌إسلام أباد غرب ودمروها.[1][10] ولم يلق مجاهدي خلق مقاومة تذكر من الأعداد المحدودة من الحرس الثوري، الذين هزموا على الفور، حيث اندفعوا مسافة 145 كيلومترا (90 ميلا) في عمق إيران نحو كرمانشاه، عاصمة المحافظة، وبدا الطريق إلى طهران مفتوحا على مصراعيه.

وقد أبطأ المقاتلون الأكراد في إيران التقدم بعض الشيء، مما أتاح الوقت للإيرانيين لإعداد هجومهم المضاد. وبمجرد أن تقدمت مجاهدي خلق إلى ما وراء نطاق الغطاء الجوي العراقي الفعال، ما منح الإيرانيين تفوقا جويا، شن الجيش الإيراني هجومه المضاد، عملية مرصاد، بقيادة الفريق علي صياد شيرازي. وقد هبطت المظلات الإيرانية خلف خطوط مجاهدي خلق الممتدة. وقد قصفت طائرات إف-4 فانتوم التابعة لسلاح الجو الإيراني مواكب لمجاهدي خلق على طريق كرمانشاه السريع وتلتها مروحيات تابعة لسلاح الطيران الحربي باستخدام صواريخ مضادة للدبابات. معظم دروع العدو دمرت، في نسخة مصغرة من طريق الموت السريع خلال حرب الخليج العربي.

المراجع

  1. ^ أ ب Farrokh، Kaveh (20 ديسمبر 2011). Iran at War: 1500–1988. Oxford: Osprey Publishing. ISBN:978-1-78096-221-4.
  2. ^ أ ب ت ث Yaghoub Nemati Voroujeni (Summer 2012)، "Mujahadeen-e-Khalq (MEK) Organization in the Imposed War"، Negin-e-Iran (بفارسی)، ج. 41، ص. 75–96، مؤرشف من الأصل في 2016-11-18، اطلع عليه بتاريخ 2016-12-02
  3. ^ بخشهایی از گزارش نهایی ستاد فرماندهی ارتش آزادیبخش ملی ایران درباره عملیات بزرگ فروغ جاویدان ـ ۸ شهریور ۱۳۶۷ نسخة محفوظة 2016-12-02 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "The Cult of Rajavi" by Elizabeth Rubin. نيويورك تايمز, 13 July 2003 نسخة محفوظة 4 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "Memories of a slaughter in Iran". iranfocus.com. مؤرشف من الأصل في 2008-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-10.
  6. ^ Lamb، Christina (19 يونيو 2001). "Khomeini fatwa 'led to killing of 30,000 in Iran'". The Daily Telegraph. مؤرشف من الأصل في 2008-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-10.
  7. ^ "Basis for an End to Persian Gulf Fighting: Security Council Resolution 598". nytimes. مؤرشف من الأصل في 2021-06-29.
  8. ^ "Iraq-Islamic Republic of Iran". unscr. مؤرشف من الأصل في 2021-02-11.
  9. ^ Hiro, Dilip, The Longest War, (1999), pp. 246–47
  10. ^ "MOJAHEDIN KHALQ (MKO, MEK, RAJAVI CULT) FROM "FOROUGH" TO TODAY'S LIMBO". iran-interlink. مؤرشف من الأصل في 2020-08-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-28.