طالب الخليل العاملي
الشيخ طالب الخليل، من علماء الشيعة.
طالب الخليل العاملي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
نَسَبُهُ وِنِسْبَتُهُ
هُوَ الشيخُ طالب ابن الحاج مالك ابنِ حَسَن بن مُحَمَّد مَهدي آل الخليل ، وَتُعْرَفُ أُسْرَتُهُ في لُبنان بآل الخليل نِسْبَةً إلى جَدِّهِ المذكور ، وهي من الأُسَرِ والبَيوت العريقة وكانَ والِدُهُ الحاجُّ مالِكٌ مِنَ الوَجَهاءِ المرموقين والكُرُماء المعروفين في لبنان.[1]
وِلادَتُهُ وَنَشْأَتُهُ
وُلِفي منطقة الغبيري مِنْ ضَواحي بيروت سَنَةَ 1361هجرية الموافقة لعام 1942ميلادية.
مَسْيرَتُهُ الدراسية وطلبه للعِلْم
تلقِّى علومه العصرية – الأكاديمية – في مَدارس الغبيري – مَسْقطِ رأسهِ – ثم هاجر إلى النجف في عام 1969ميلادية ، وهو في السابعة والعشرين مِنْ عُمُرِهِ فَقَرَأَ (المُقَدِّمات) على نُخْبَةٍ مِنْ عُلَماءِ النجف : منهم:
- جَمال الخوئي نجل الإمام المرجع الديني السيد أبي القاسم الموسوي الخوئي قُدِّسَتْ أَسْرارُهُما
- محيي الدين ابن السيد محمد جَواد الموسوي الغُرَيفي
- محمد تقي الإيرواني النجفي
- محمود الهاشمي الشاهرودي.
وبعد أنْ أَتْقَنَ (المُقَدِّمات) انْتَقَلَ إلى الدراسات العُلْيا مِمّا اصْطُلَحَ عليه بالعُرْفِ الحَوْزِيّ(الحَوْزَوي) بـ(الْبَحْثِ الخارج) فَقَرأَ على عدد من العُلَماء ، ومنهم:[1]
- محمد باقر الصَّدر حيث دَرَس عليه الفقه والأُصولَ.
- نصر الله ابن السيد رضي الموسوي المستنبط.
- عبد الأعلى الموسويّ السبزواريّ.
- أبي القاسم الموسوي الخوئي.
وَمِنْ أساتِذتهِ أَيْضاً مُسْلِم ابن السيد حَمّود الحسيني الحلي. ومحمد بن محمد صادق ابن محمد مهدي الصَّدْر الموسوي الذي كانَ يحضر بحثه الخارجي في (المسائل المُسْتَحدثة) إلى غير هؤلاء.
تلامِذَتُهُ
أَخَذَ عَنْهُ جماعَة من العُلَماءِومنهم :
- الدكتور الشيخ عباس نجل الإمام الشيخ علي كاشف الغطاء.
- الشيخ فاتح بن عبد الرّزاق ابن الشيخ مُوسى كاشف الغطاء.
- الشيخ أسعد نجل الإمام الشيخ علي كاشف الغطاء (وهو من أصهارِ المترجم ).
- الشيخ علي محمد سعيد اللبناني.
- الشيخ راغب حرب.
- عباس الموسوي غيرهم.
آثارُهُ وَمُصّفاتُهُ
كَتَبَ في أَثْناءِ حضورهِ عند أساتذته جُمْلَةً من ( التقريرات ) ومنها تقريرات السيد الخوئي كما أَلَّفَ كتاباً في (وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
وَجُمْلَةِ فُصولٍ فِقْهيَّةٍ كَتَبها في مُناقَشَةِ كتاب (الإرضاع) الذي أَلَّفَهُ حبيب حُسَنييّان وكانت هاتِيْك الفُصُوْل بِحَوْزَتهِ وأرسل قسماً منها إلى المؤلف ، ويعطي أعلامِ النجف لإِطْلاعِهِم عليها، وقد اعْتُقِلَ السيد حبيبٌ المذكورُ في الوقت الذي اعْتُقِلَ فيه الشيخُ طالب وكانا يسكنان في محلّة واحدةً – منطقة خان المخضَّر – في النجف.
كما لَهُ كتاباتٌ على (شرح الباب الحادي عشر )في العقائد.
مكتبتهُ العامرة
كانَتْ لَهُ مكتبةٌ حافِلةٌ بِنَوادِرِ الآثار ومُفْحَماتِ الأسفار في مختلف العلوم وميادين المعرفة وَجُلُّها في الفقه والأُصول والحديث والتفسير وكانت دارُهُ في النجف مَراداً لأهل الفَضْلِ وَطُلابِ العلوم الدينية من اللُّبنانيّين وغيرهم.
عَقِبُهُ المبارك
أَعْقَبَ مِنَ الأولاد الذُّكور سَبْعَةَ هُمْ ؛ عبد الله ومحمد وعلي ومحمد جواد وإبراهيم وغيرهم.
أَصْهارُهُ
وهم :
- الشيخ مُصْطَفي طراد اللُّبناني وهو مُقِّمٌ حاليا في النجف.
- السيد محمد هادي ابن السيد محمدرضا الموسوي الخرسان :جمع بين الدراسة الحَّوزِيّة (الحوزوية) الدراسة الأكاديمية وهو في طريقه إلى نيل (شهادة الدكتوراه).
- الشيخ أسعد نجل الشيخ علي كاشف الغطاء عالم فاضِلٌ مُواظِبٌ على الاستزادة من طلب العلم ، وكان قبل هجرته إلى لبنان قد حَضَرَ البحوث الخارجية على جماعة من العُلماء كما أَخَذَ السطوح عن كاتب هذه السطور حيث قرأ عَلَيَّ (ألفية ابن مالك) في النحو ، و(التلخيص)في البلاغة ، و(الدراية )للشهيد الأول ، كما أجازه شقيقه الحجة المُجاهد الدكتور الشيخ عباس أيضاً.
مُشاركته في الانتفاضة الشعبانية
كان له دَوّرٌ ملحوظٌ في تذكية روح الثورة والانتفاضة ضد النظام البعثي في العراق ولما يتمتع به مَنْ الكياسة وبُعْدِ النظر و فقد اختاره الإمام السبزواري بالتنسيق مع ولده محمد السبزواري إلى السفر إلى مدينة العمارة –جنوب العراق – لتشكيل جبهة مع عشائرها تحت رعاية المرجعيته العليا.
وفاته
إِعْتُقِلَ في الانتفاضة الشعبانية نهار السبت 28شعبان من سنة 1411هجرية الموافقة للسادس عشر مِنْ آذار عام 1991 على يد السلطات البعثية ولم يُتحقق مِنْ تأريخ وفاة المعتقلين من زُمَلائه وغيرهم إلا بعد سقوط النظام البعثي سنة 1424هـ - 2003م.