طائرة
الطائرة[1] (الجمع: طَائِرَات) هي مركبة جوية أثقل من الهواء، وهي من وسائل النقل الجوي. تحلق إما شراعياً أو بمحرك واحد أو بعدة محركات، تستطيع الطيران في الهواء اعتماداً على قوة الرفع المتولدة على أجنحتها، أو عن طريق قوة سحب الهواء.
طائرة |
بعض الطائرات يتم التحكم بها إلكترونياً عن بعد وتسمى بطائرات التحكم عن بعد، والأغلبية يتم التحكم بها بواسطة طاقم أفراد كان قديماً مكون من أربع أشخاص القائد والمساعد والملاح ومهندس ميكانيكي ومع التقدم التكنولوجي تم الإستغناء عن الملاح ومهندس الميكانيكي ليقتصر الفريق المتحكم في الطائرة علي فردين القائد والمساعد، والقائد فقط في الطائرات الصغيرة.
يمكن تصنيف الطائرات طبقا لمعايير متعددة مثل نوع قوة الرفع، نظام الدفع، الاستخدام...إلخ.
تاريخ الطيران
يرجع تاريخ الطيران لعدة قرون مضت ولكن القرن التاسع عشر يعدّ البداية لأول رحلة طيران ناجحة وآمنه وتمت بواسطة المنطاد الهوائي وفي الفترة من الحرب العالمية الأولى إلى الثانية وما بعدها حدث تطور تكنولوجي أدى لظهور الطائرات ذات محركات الدفع واستمر التطور حتى يومنا هذا.
و يمكن تقسيم تاريخ الطيران إلي خمس حقب:
•رواد الطيران: من بداية التجارب الأولى وحتى عام 1934.
•الحرب العالمية الأولى: من 1914 إلى 1918.
•الطيران بين الحربين العالميتين: من 1918 إلى 1939.
•الحرب العالمية الثانية: من 1939 إلى 1945.
• ما بعد الحرب: وتسمى أيضا بحقبة الطائرات النفاثة، من 1945 وحتى يومنا هذا.
طرق الرفع (التحليق)
• البالونات الأخف من الهواء:
تستخدم المناطيد مبدأ الطفو لكي تطفوا في الهواء بنفس الطريقة_المبدأ_ الذي تطفوا به السفن على الماء. و تعتمد على استخدام بالون أو عدة بالونات كبيرة الحجم مملوء بغاز كثافته منخفضة بالنسبة للهواء _ كي يساعدها على التحليق اعتمادا على فرق الكثافات_ مثل الهليوم [الأكثر انتشارا] أو الهيدروجين [خطير لسرعة اشتعاله] أو الهواء الساخن [أثقل من الهليوم].
ويتساوى وزن حجم الهواء المزاح بواسطة المنطاد مع وزن المنطاد الكلي [وزن الغاز الذي يحتويه + وزن الأجزاء الثابتة من مكونات المنطاد + أي حمولات على متن المنطاد].
تُسمى البالونات الهوائية الصغيرة بفوانيس السماء ويرجع ذلك للقرن الثالث ق.م وتعتبر النوع الثاني من الطائرات التي نجحت بعد الطائرات الورقية. و يطلق مصطلح سفينة هواء علي المناطيد القابلة للتحكم وتكون ذات أجنحة ثابته وتعمل بمحرك.
•الطائرات الأثقل من الهواء
هذا النوع من الطائرات يجب أن يستخدم وسيلة لدفع هواء أو غاز في الاتجاه المعاكس لاتجاه الحركة كي تحصل على قوة دفع تمكنها من التحرك والتحليق -طبقا لقانون نيوتن الثالث-.
وتقسم حركة الطائرة لجزئين:
• حركة أمامية ناتجة عن قوة دفع المحرك.
• الارتفاع لأعلى نتيجة تصميم الأجنحة -التي تكون ثابتة عادة-، و تُسمى بالرفع الهوائي (aerodynamic lift) وتكون ثابتة في معظم الطائرات ما عدا الحوامات (Helicopters) تستخدم ريش دواره تعمل على استخدام طاقة المحرك في التحليق.
أغلب الطائرات تحتاج أن تسير مسافة معينة بسرعة معينة حتي تحقق فرق الضغط اللازم علي الأجنحة للإقلاع ولكن هناك بعض الطائرات الحربية تحلق بشكل رأسي عن طريق استخدام طاقة الغازات الخارجة من المحرك وتوجيهها لأسفل فتحصل على رد فعل لأعلى يمكنها من الارتفاع وتسمى هذه الطريقة powered lift، ومثال على ذلك طائرة Harrier Jump Jet كما في مقطع الفيديو التالي.
الإقلاع الرأسي ل Harrier Jump Jet
تعريف جناح الطائرة وطريقة عمله:
الجناح عبارة عن سطح أفقي مستوي له شكل ومساحة مقطع انسيابي، ولكي تحدث عملية التحليق يجب أن تكون سرعة الهواء أعلى الجناح أكبر من أسفله، حيث تتولد منطقة ضغط منخفض أعلى الجناح ومنطقة ضغط مرتفع أسفله، فترتفع الطائرة نتيجة فرق الضغط على الأجنحة (aerodynamic lift).
•الطائرات ثابتة الأجنحة
تعتمد الطائرة ثابتة الأجنحة على سرعتها لخلق فرق ضغط على الأجنحة يمكنها من التحليق، وتعتبر الطائرة الورقية أول طائرة ذات أجنحة وتعتمد على سرعة الرياح المواجهة لها في خلق فرق الضغط عليها. واخترعت في الصين منذ حوالي 500 سنة قبل الميلاد، وكانت تستخدم في التجارب والأبحاث قبل تواجد أنظمة المحاكاة.
أما أول طائرة أثقل من الهواء يمكن التحكم في طيرانها كانت الطائرة الشراعية، ونجحت واحدة صممها المهندس الإنجليزي جورج كايلي في الطيران عام 1853.
ويعدّ الأخوان رايت أول من نجح في اختراع طائرة أثقل من الهواء ثابتة ثابتة الأجنحة ذات محرك.
و بجانب طرق توليد قوة الدفع تميز الطائرات ثابتة الأجنحة بخصائص جناحيها ومن أهمها:
• عدد الأجنحة: ذات سطح واحد Monoplane أو سطحين biplane(زوجين من الأجنحة فوق بعض).
• دعائم الجناح.
• سطح الجناح وخصائصه الهوائية.
• موضع الموازن الأفقي.
• زاوية ديهردل.
الطائرات العمودية
تستخدم الطائرات العمودية ريش دوارة لتوليد قوة الرفع اللازمة، حيث يتحقق فرق الضغط اللازم للرفع نتيجة دوران الريش وتحريكها للهواء.
أنواعها:
•Helicopters: تُدار الريش الدوارة بواسطة العمود الدوار للمحرك فتقوم بدفع الهواء لأسفل لتوليد الرفع. وتتحرك الطائرة هنا للأمام عن طريق إمالة الريش الدوارة للأمام فيذهب الهواء المدفوع لأسفل إلى الخلف مولدا قوة دفع تحرك الطائرة للأمام.
•Autogyros: يختلف هذا النوع عن المروحية في أن الريش الدوارة لا تكون متصلة بالعمود الدوار للمحرك.
عندما تتحرك الطائرة للأمام يقابل الهواء الريش بنفس سرعة الطائرة فيجعلها تدور وعند سرعة معينة يتحقق عندها فرق الضغط اللازم على الريش ترتفع الطائرة لأعلى.
فيديو يوضح إقلاع Autogyro
•Cyclogyros: يعدّ هذا النوع من أحدث الطائرات وفيه تدور الأجنحة حول محور أفقي مولدة كل من قوة الرفع وقوة الدفع ويحدث الإقلاع والهبوط بشكل رأسي ومازالت تحت التطوير والاختبار.
ويوضح هذا الفيديو فكرة عمل الـ Cyclogyros
الأسس العلمية لصناعة الطائرات
تستخدم في صناعة الطائرات أحدث أنواع التكنولوجيا التي توصل إليها العلم على الإطلاق كان ذلك في مجال خلط المعادن المرتبط بالهيكل الخارجي للطائرة أو بالعلوم الإلكتروميكانيكية المتعلقة بنظام التحليق والهبوط في الطائرة. أما جسم الطائرة الخارجي فهو مصنوع من سبيكة من الفولاذ والألمنيوم وهي سبيكة تعطي قوة الفولاذ وخفة الألمنيوم، وجسم الطائرة يتكون من صفائح من هذه السبيكة متصلة بعضها ببعض عن طريق وصلات اسفينية رباعية أو سداسية الصفوف كالمستخدمة في بناء المراجل البخارية مما يعطي لهذه الوصلات قوة شد كبيرة وقوة تحمل ضغط أكبر. يمنع عادة المهندسون والعاملون في صناعة هياكل الطائرات من استخدام أقلام الرصاص لاحتوائها على الكربون الذي يتفاعل بدوره مع الألمنيوم مشكلا ثقوبا وفجوات في جسم الطائرة وقد دخلت معادن كثيرة حديثا في صنع هياكل الطائرات خاصة إن كنا نتحدث عن هياكل الطائرات الحربية التي أدخل على هياكلها تعديلات كثيرة لامتصاص موجات الرادارات والتخفي وتحمل القذائف الصاروخية.
أما المحركات في الطائرة فتعتمد مبدأ الدفع النفاث في الطائرات الأفقية وتتكون عادة من عدة مراوح ضخمة تصطف خلف بعضها البعض مشكلة المحرك الذي يعمل على مادة الكيروسين المشتقة من البترول. أما في الطائرات العمودية فتعتمد على أربعة شفرات تقوم بالدوران وسحب الهواء نحو الأسفل ليرتفع الجسم بدوره نحو الأعلى، اما تقدمها للأمام والخلف فيكون ذلك بميل الشفرات الدوراة بكلا الاتجاهين.
قوانين:
مكونات الطائرة
علوم متصلة
الطائرات آلات معقدة جدا لذلك تتدخل في صناعتها العديد من العلوم العلوم الهندسية فعلوم الإلكتروميكانيك تدخل مثلا في نظام الملاحة في الطائرة أو ما يعرف ب إلكترونيات الطيران الذي يضم أيضا الرادارات بأنواعها في حين تدخل علوم الديناميكية الحرارية في دراسة تأثير المحيط على الطائرة وتأثير الطائرة في محيطها وقضايا تتعلق بالدفع والوقود إلخ. أما علوم السريان فتنظر إلى خصوصيات الطائرة في تدفقها في الهواء. أما في العصر الحالي فأصبحت الطائرة هي منتج لأكثر من هذه العلوم. علم الديناميكا الهوائية.
مؤاثرات القوة:
وتؤثر على الطائرة أربع قوى:
أولًا: قوة الدفع trusht force.
ثانيًا: قوة المقاومة الهوائية drag force وكلا التأثيرين الأول والثاني أفقيين.
ثالثًا: قوة الرفع lift force.
رابعًا: قوة الجاذبية gravity force وكلا التأثيرين الثالث والرابع عاموديين.
المراجع
- ^ معنى طائرة المعجم الوسيط
1.Aircraft - Define Aircraft at Dictionary.com". Dictionary.com. Retrieved 1 April 2015"
2.US patent 467069 "Air-ship" referring to a compound aerostat/rotorcraft
3.Ezekiel Airship (1902) wright-brothers.orgaltereddimensions.net "airship,"- referring to an HTA aeroplan
وصلات خارجية
انظر أيضا
طائرة في المشاريع الشقيقة: | |