الصيام المتقطع هو مصطلح شامل لأنظمة غذائية متنوعة تتداور بين فترة من الصيام وفترة بدون صيام خلال فترة محددة. يمكن كذلك استخدام الصيام المتقطع إلى جانب تقييد السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.[1]

جدول يومي للصوم متقطع بحيث يتناوب بين أيام الأكل المعتاد وأيام الصيام التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة أو معدومة

التنوعات

يمكن تقسيم الصور الشائعة للصيام المتقطع إلى فئتين: صيام طوال اليوم، والتغذية المحددة بوقت.

  • يشمل الصيام طوال اليوم الصوم لمدة يوم كامل بشكل منتظم. الصورة الأكثر تشددا هي الصيام بالتبادل. وهذا يشمل الصوم لمدة 24 ساعة تتبع بـ24 ساعة بدون صيام.[2] يسمح النظام الغذائي 5:2 استهلاك 500-600 سعر حراري في أيام الصيام.
  • تشمل التغذية المححدة بوقت تناول الطعام خلال عدد معين من الساعات كل يوم.[3] شكل شائع من ذلك النوع يتضمن الصيام لمدة 16 ساعة كل يوم وتناول الطعام خلال الـ8 ساعات المتبقية فقط، عادة في نفس المواعيد من كل يوم.[4] يوجد شكل أكثر تحررًا بحيث يتضمن الصيام لمدة 12 ساعة وتناول الطعام لمدة 12 ساعة، ونظام أكثر تشددًا يتمثل في تناول وجبة واحدة في اليوم، ما يعني حوالي 23 ساعة من الصيام في اليوم.

تتنوع التوصيات بخصوص ما يمكن تناوله خلال فترات الصيام. يقول البعض الماء فقط، فيما يسمح آخرون بتناول الشاي أو القهوة (بدون حليب أو سكر) أو المشروبات صفرية السعرات الحرارية ذات المُحليات الصناعية. بينما يسمح آخرون بـ«الصيام المُعدَّل» مع تناول عدد محدود من السعرات الحرارية (20% من الطبيعي مثلًا) خلال فترات الصوم بدلًا من عدم تناول أي سعرات على الإطلاق.

أصبح النظام الغذائي 5:2 شائعًا في المملكة المتحدة في 2012 [5][6][7] بعدما عرض برنامج آفاق عبر قناة بي بي سي الفيلم الوثائقي «كل، صم، وعش أطول».[8] كذلك أصبح أكثر ممارسة من خلال مبيعات الكتب الأفضل مبيعًا.[9]

وفقًا لإختيارات خدمة الصحة الوطنية بالممكلة المتحدة في 2012، يجب على الناس الذين يضعون في اعتبارهم استخدام النظام الغذائي 5:2 أن يستشيروا طبيًا أولًا، لأن الصيام قد يكون غير آمن أحيانًا.[10] في المملكة المتحدة، قدمت الصحف الشعبية تقارير حول أبحاث تدعي أن النظام الغذائي 5:2 يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويحسن وظائف المخ والمناعة، أو يمد من فترة الحياة، ولكن لم يكن هناك أدلة كافية على ذلك.[11] عبرت الرابطة الطبية الكندية في خبر على مجلتها عن قلقها لأن المواد الترويجية للنظام أظهرت أشخاص يتناولون أطعمة عالية السعرات الحرارية مثل الهامبرغر، والرقائق المقلية، وأن ذلك قد يشجع الأكل بشراهة نظرًا لأن الإستنتاج من الدعاية كان «إذا صمت يومين أسبوعيًا، يمكنك أن تلتهم ما يتسع له حلقك خلال الأيام الخمس المتبقية».[12]

البحث العلمي

قالت إحدى المراجعات في 2014 أن الصيام المتقطع لم تتم دراسته في الأطفال، المسنين، أو ناقصي الوزن، وأنه قد يكون ضارًا لأولئك الأشخاص. كما اقترح أن الأشخاص الذين يصومون لفترات أطول من 24 ساعة يجب أن تتم متابعتهم بواسطة طبيب، نظرًا لإحتمالية حدوث تغيرات في الجهاز الهضمي أو النظم اليوماوي. توصلت المراجعة إلى أن الصوم من غير المحتمل أن يكون له تأثير على حالات أخرى غير حالات السنمة، مثل الشيخوخة أو الحالات المزمنة الأخرى، إلا إذا تم الجمع بينه وبين تقييد معتدل للسعرات الحرارية ونظام غذائي نباتي مثل حمية البحر الأبيض المتوسط.

وفقًا لمراجعة أخرى في 2014، قد يؤدي الصوم المتقطع إلى فقدان الوزن، إلا أن تحديد السعرات الحرارية على مدى طويل قد يؤدي إلى فقدان أكبر بقليل للوزن مقارنة بالصوم المتقطع.[13]

لقد وُجد أن الصوم المتقطع له أثار مفيدة في البالغين الأصحاء والبدناء لتقليل الإنسولين، والدهون الثلاثية، وسكر الدم في فترات الصيام الأقصر من 24 ساعة.[14]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ Mager، D. E (2006). "Caloric restriction and intermittent fasting alter spectral measures of heart rate and blood pressure variability in rats". The FASEB Journal. ج. 20 ع. 6: 631–7. DOI:10.1096/fj.05-5263com. PMID:16581971.
  2. ^ Varady، K. A (2011). "Intermittent versus daily calorie restriction: Which diet regimen is more effective for weight loss?". Obesity Reviews. ج. 12 ع. 7: e593–601. DOI:10.1111/j.1467-789X.2011.00873.x. PMID:21410865.
  3. ^ Rothschild، Jeff؛ Hoddy، Kristin K؛ Jambazian، Pera؛ Varady، Krista A (2014). "Time-restricted feeding and risk of metabolic disease: A review of human and animal studies". Nutrition Reviews. ج. 72 ع. 5: 308–18. DOI:10.1111/nure.12104. PMID:24739093.
  4. ^ Moro، Tatiana؛ Tinsley، Grant؛ Bianco، Antonino؛ Marcolin، Giuseppe؛ Pacelli، Quirico Francesco؛ Battaglia، Giuseppe؛ Palma، Antonio؛ Gentil، Paulo؛ Neri، Marco؛ Paoli، Antonio (2016). "Effects of eight weeks of time-restricted feeding (16/8) on basal metabolism, maximal strength, body composition, inflammation, and cardiovascular risk factors in resistance-trained males". Journal of Translational Medicine. ج. 14 ع. 1: 290. DOI:10.1186/s12967-016-1044-0. PMC:5064803. PMID:27737674.
  5. ^ "How to diet". Live Well - NHS Choices. UK National Health Service. 9 ديسمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2017-11-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
  6. ^ Trueland، Jennifer (2013). "Fast and effective?". Nursing Standard. ج. 28 ع. 16: 26–7. DOI:10.7748/ns2013.12.28.16.26.s28. PMID:24345130.
  7. ^ Healy A (11 يونيو 2013). "Dietitians warn against fad diets". Irish Times. مؤرشف من الأصل في 2018-07-30.
  8. ^ {{استشهاد بحلقة}}: استشهاد فارغ! (مساعدة)
  9. ^ "The UK's Hot New 5:2 Diet Craze Hits The U.S. - Weight Loss Miracle?". Forbes. 17 مايو 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-10.
  10. ^ "News analysis: Does the 5:2 intermittent fasting diet work?". Health News. UK National Health Service - NHS Choices. مايو 2013. مؤرشف من الأصل في 2017-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-23.
  11. ^ "Could 5:2 diet play a role in preventing breast cancer?". NHS Choices. 17 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-07-28.
  12. ^ Collier، R (2013). "Intermittent fasting: The science of going without". Canadian Medical Association Journal. ج. 185 ع. 9: E363–4. DOI:10.1503/cmaj.109-4451. PMID:23569168.
  13. ^ Barnosky، Adrienne R؛ Hoddy، Kristin K؛ Unterman، Terry G؛ Varady، Krista A (2014). "Intermittent fasting vs daily calorie restriction for type 2 diabetes prevention: A review of human findings". Translational Research. ج. 164 ع. 4: 302–11. DOI:10.1016/j.trsl.2014.05.013. PMID:24993615.
  14. ^ Anton، Stephen D؛ Moehl، Keelin؛ Donahoo، William T؛ Marosi، Krisztina؛ Lee، Stephanie A؛ Mainous، Arch G؛ Leeuwenburgh، Christiaan؛ Mattson، Mark P (2017). "Flipping the Metabolic Switch: Understanding and Applying the Health Benefits of Fasting". Obesity. DOI:10.1002/oby.22065. PMID:29086496.