صخر بن عبدالله الخيثمي الهذلي[1] . فارس من فرسان الجاهلية لقب بصخر الغي لخلاعته وشده بأسه وقوته وبطشه وكثره شره وهو من شعراء هذيل وكان كثير الغارات على بني فهم وبني المصطلق

صخر الغي
معلومات شخصية
اسم الولادة صخر بن سويد
مكان الميلاد الطائف
مكان الوفاة مكة
العرق عرب
أقرباء الأعلم الهذلي
الحياة العملية
الفترة الجاهلية
المهنة فارس - شاعر
بوابة الأدب

نسبه

صخر بن عبد الله بن سويد من بني خيثم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[2][3]

عنه

كان من شعار هذيل ومن فرسانهم الذين ذاع صيتهم وكان من اشد الناس عدوا واسرعهم هو واخوه الاعلم الهذلي ويذكر عنه انه خرج صخر الغي لطائفه ليغزو بنو المصطلق من خزاعة فقال ابيات من الشعر بعد ان حاصروه واكثروا العدد عليه وهو وحده

لو أن أصحابي بنو معاوية
أهل جنوب النخلة الشامية
ورهط دهمان ورهط عادية
ما تركوني للذئاب العاويه
لو ان اصحابي بنو خناعة
أهل الندى والمجد والبراعة
تحت جلود البقر القراعة
لمنعوا من هذه المراعة

[4][5]

وبنو معاوية وبنو خناعة جميعهم من هذيل. وقال أيضا وهو يقاتلهم

لو ان حولي من قريم رجلا
بيض الوجوه يحملون النبلا
لمنعوني نجده ورسلا
سفع الوجوه لم يكونوا غزلا
لو أن اصحابي بنو الصواهل
لنهنهوا عني بضرب باسل

وقريم هم من صاهلة وصاهله هم بطن من هذيل. ومعنى ما قاله لو علموا قومه هذيل معه في المعركة ضد خزاعه لنصروه عليهم ولكنه بات يرجز بهذه القصائد وهو يعاركهم حتى مات. وكان بينه وبين بني عدي من بني فهم معارك وغارات كثيره وكان يغير عليهم وحده على قدمية فيقتل منهم وذكر أبو ذؤيب الهذلي عنه في ذلك

إذا نزلت سراة بني عدي
فسائل كيف ماصعهم حبيب
يقولوا قد رأينا خير طرف
بزقيه لا يهد ولا يخيب
مرد قد يرى ما كان منه
ولكن إنما يدعى النجيب
فألقى غمده وهوى إليهم
كما تنقض خائنة طلوبُ
موقفة القوادم والذنابى
كان سراتها اللبنُ الحليبُ
نهاهم ثابت عنه فقالوا
تُعنفنا المعاشرُ لو يؤوب
على ان الفتى الخثمي سلى
بنصل السيف من يغيبُ
وقال تعلموا أن لا صريخ
فأسمعه ولا منجى قريبُ
وأن لا غوث إلا مرهفات
مسيرة وذو رُبد خشيبُ
وإنك إن تنازلني تنازل
فلا تغررك بالموت الكذوبُ
كأن مُحربا من أسد ترج
ينازلهم لنابيه قبيبُ
ولكن خبروا قومي بلائي
إذا ما اسائلت عني الشعوبُ
ولا تخنوا علي ولا تشطوا
بقول الفخر ان الفخر حثوب

[6][7]

ومن اخباره انه بأنه في يوم من الأيام سكن رجل من بني مزينة بجوار بني خناعة من هذيل من بني الرمداء، وسكن في حيهم، وجاور الشاعر أبو المثلم الهذلي، فكان صديقا له وفي يوم أغار صخر الغي على الرجل المزني، فقاتله الرجل، ولكن صخر الغي تمكن من قتلة، وكان أبو الملثم قد رأى ذلك كله، وبعد أن غادر صخر الغي من بيت جاره راجعا الى قومه،، وتوجه أبو المثلم الى قومه خناعة، وأخبرهم بما رأه من صخر، وحثهم على اللحاق به وإدراك ثأر جارهم. فقال صخر الغي ردا على أبو الملثم .[3][8]

اني بدهماء عز ما أجد
عاودني من حبابها الزؤد
عاودني حبها وقد شحطت
صرف نواها فأنني كمد
والله لو أسمعت مقالتها
شيخا من الرب رأسه لبد
مآبه الروم أو تنوخ أو
الأطام من صوران أو زبد
لفاتح البيع يوم رؤيتها
وكان قبل انبياعه لكد
أبلغ كبيرا عني مغلغلة
تبرق فيها صحائف جدد
فيها كتاب ذبر لمقترئ
يعرفه ألبهم ومن حشدوا
الموعدينا في أن تقتلهم
أبناء فهم وبيننا بعد
اني سينهى عني وعيدهم
بيض رهاب ومجنا أجد
وصارم أخلصت خشيبته
أبيض مهو في متنه ربد
فلوت عنه سيوف أريح اذ
باء بكفي ولم أكد أجد
فهو حسام تتر ضربته
ساق المذكي فعظمها قصد
وسمحة من قسي زارة
صفراء هتوف عدادها غرد
كان ارنانها اذا ردمت
هزم بغاة في اثر ما فقدوا
هم جلبوا الخيل من ألومة أو
من بطق عمق كأنها البجد
كأنهم بين عكوتين الى
أكناف بس مجلجل برد
ذلك بزى فلن أفرطه
أخاف ان ينجزوا الذي وعدوا
ولست عبدا للموعدين ولا
أقبل ضيما يأتي به أحد
جاءت كبير كيما أخفرها
والقوم صيد كأنما رمدوا
في المزني الذي حششت به
مال ضريك تلاده نكد
تيس تيوس اذا يناطحها
يألم قرنا أرومه نقد
ان أمتسكه فبالفداء وان
أقتل بسيفي فأنه قود

[9]فبلغت الابيات الى ابي الملثم فهدده وعندما علم صخر بتهديد ابي الملثم له رد بأبيات يقول فيها .

ليت مبلغا يأتي بقولي
لقاء أبي الملثم لا يريث
فيخبره بأن العقل عندي
جراز لا أفل ولا أنيث
به أقم الشجاع له حصاص
من القطمين اذ فر الليوث
سمعت وقد هبطنا من نمار
دعاء أبي الملثم يستغيث
يحرض قومه كي يقتلوني
على المزني اذ كثر الوعوث
وكنت اذا سمعت دعاء داع
أجبت فلا ألف ولا مكيث
ألا قولا لعبد الجهل ان
الصحيحة لا تحالبها الثلوث

[10]

فأجابه أبو الملثم الخناعي قائلا.

أنسل بني شعارة من لصخر
فأني عن تقرفكم مكيث
لحق بني شعارة أن يقولوا
لصخر الغي ماذا تستبيث
متى ما تنكروها تعرفوها
لدى أقطارها علق نفيث
فان تك قد سمعت دعاء داع
فغيري ذلك الداعي الكريث
لعلي ان دعوتك من قريب
الى خير لتأتيه تريث
ومن يك عقله ما قال صخر
يصبه من عشيرته خبيث
ألا قولا لعبد الجهل ان
الصحيحة لا تحالبها الثلوث
اذا دلف الكرام الى المعالي
دلفت بعلبة فيها خنوث
فقتنع بالقليل تراه غنما
وتكفيك المثلثه الرغوث
فلا وأبيك لا ينفك مني
اليك مقاله فيها وعوث

[11]

اشعاره

كان لصخر لغي ابن اسمه تليد بن صخر الهذلي توفي في شمنصير فقال فيه صخر ابيات يرثيه فيها.

أرقت فبت لم أذق المناما
وليلى لا أحس له انصراما
لعمرك والمنايا غالبات
وما تغني التميمات الحماما
لقد أجرى لمصرعه تليد
وساقته المنية من أداما
الي جدث بجنب الجو راس
به ما حل ثم به أقاما
أرى الأيام لا تبقي كريما
والا العصم الأوابد والنعاما
ولا العصم العواقل في صخور
كسين على فراسنها خداما
لها معن وتصدر في لهوب
بها ذبت أوائلها هياما
أتيح لها أقيدر ذو حشيف
اذا سامت على الملقات ساما
خفي الشخص مقتدر عليها
يسن على ثمائلها السماما
فيبدرها شرائعها فيرمي
مقاتلها فيسقيها الزؤاما
ولا علجان ينتابان روضا
نضيرا نبته عما تؤاما
كلا العلجين أصعر صيعرى
تخال نسيل متنيه الثغاما
فباتا يأملان مياه بدر
وخافا راميا عنه فحاما
فجاءا واردين فأنساه
تخال سواد لمته براما
فراغا ناجيين فقام يرمي
فأبت نبله قصدا حطاما
كأنهما اذا علوا وجينا
ومقطع حرة بعثا رجاما
يثيران الجنادل كابيات
اذا جار معا واذا استقاما
فباتا يحييان الليل حتى
أضاء الصبح مبتلجا وقاما
فاما يننجوا من خوف أرض
فقد لقيا حتوفهما لزاما
وقد لقيا مع الاشراق خيلا
تسوف الوحش تحسبها خياما
بكل مقلص ذكر عنود
يبذ يد العشنق والاجاما
فشامت في صدورهما رماحا
من اليزني أشربت السماما
وذكرني بكاي على تليد
حمامه مر جاوبت الحماما
ترجع منطقا عجبا وأوفت
كنائحه أتت نوحا قياما
لعلك هالك اما غلام
تبوأ من شمنصير مقاما

[12]

وفاته ورثاءه

عندما قتل صخر الغي بلغ ذلك أبا الملثم فحزن حزنا شديدا وقام يرثيه فقال.

لو كان للدهر مال عنده متلده
لكان للدهر صخر مال قنيان
ابي الهضيمة ناب بالعظيمة
متلاف الكريمة لا سقط ولا واني
حامي الحقيقة نسال الوديقه ممـ
ـتاق الوسيقة جلد غير ثنيان
رباء مرقبة مناع مغلبه
ركاب سلهبة قطاع أقران
هباط أودية حمال ألوية
شهاد أندية سرحان فتيان
يحمي الصحاب اذا كان الضراب
ويكفي القائلين اذا ما كبل العاني
ويترك القرن مصفرا أنامله
كأن في ريطتيه نضخ أرقان
يعيط مالا تكاد نفس تسلمه
من التلاد وهوب غير منان

[13]

المراجع

  1. ^ "ص1493 - كتاب معجم الشعراء العرب - صخر الغي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-17.
  2. ^ [https://web.archive.org/web/20230328120907/http://islamport.com/w/nsb/Web/504/33.htm "�������� ������� - ����� ����� ���� ������"]. islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-28. {{استشهاد ويب}}: replacement character في |عنوان= في مكان 1 (مساعدة)
  3. ^ أ ب Q113504685، ج. 3، ص. 201، QID:Q113504685 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ الغي، صخر. "لو أن أصحابي بنو معاويه - صخر الغي". الديوان. مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-28.
  5. ^ الغي، صخر. "لو أن أصحابي بنو خناعه - صخر الغي". الديوان. مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-28.
  6. ^ Q121256102، ج. 1، ص. 95، QID:Q121256102 – عبر المكتبة الشاملة
  7. ^ Q121256102، ج. 1، ص. 93، QID:Q121256102 – عبر المكتبة الشاملة
  8. ^ "قصة قصيدة ولست عبدا للموعدين ولا". e3arabi - إي عربي. 27 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-28.
  9. ^ الامام السكري. شرح اشعار الهذليين. ص. 254–261.
  10. ^ الامام السكري. شرح أشعار الهذليين. ص. 262–263.
  11. ^ الامام السكري. شرح أشعار الهذليين. ص. 263–265.
  12. ^ الغي، صخر. "أرقت فبت لم أذق المناما - صخر الغي". الديوان. مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-28.
  13. ^ "رثاء أبو الملثم الهذلي لصخر الغي". مؤرشف من الأصل في 2021-06-12.

المصادر