سور الغِزلان مدينة جزائرية عريقة بآثارها، تقع في الجنوب الغربي لولاية البويرة. اسمها سور الغزلان بكسر الغين، والشائع بين أغلب سكان المدينة نطقها بفتح الغين أو ضمها وهذا خطأ وهناك رواية أخرى تفيد انها اسم المدينة هو صور الغزلان (جمع غزال).

سور الغزلان
سور الغزلان سنة 1976

خريطة البلدية

تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية البويرة
 دائرة دائرة سور الغزلان
عدد السكان (2008)
 المجموع 75٬195[1]
معلومات أخرى
10004

وتنسب التسمية إلى السور المحيط بها، والغزلان هي النوافذ الموجودة بالسور وتظهر بحجم كبير من الخارج وصغير ضيق من الداخل، يبلغ طوله 3 كلم وسمكه 70 سم، أما ارتفاعه فيتراوح ما بين 5 متر إلى 10 متر. ويشكل السور مستطيلاً بأربعة أبواب في وسط كل جهة، محصنا بأنصاف أبراج. هو معللازال محافظا على شكله الى غاية يومنا هذا ويشهد عمليات ترميم دائمة.[2]

الموقع الجغرافي

تقع منطقة" سور الغزلان " في ولاية البويرة بين خطي عرض(36-25ش)، وبين خط طول [3]

(03 -55ش ق)، يحدها شمالا بلديتي الهاشمية والرورواة، وشرقا  الحاكمية ، وغربا الدشمية وريدان وجنوبا المعمورة وبلدية ديرة، وهي تتربع على مساحة قدرها 14.330.102

هكتار، وعدد سكانها يقدر ب 75,195 ألف نسمة

تقع في الجنوب الشرقي بالنسبة[3] لمدينة الجزائر على بعد 120 كلم. تقع شمال جبل ديرة وسط هضبة واسعة يبلغ ارتفاعها 850 م عن سطح البحر.[2]

كما تشكل المنطقة الجنوب السهلي لولاية البويرة، مع وجود سلاسل جبلية بالمنطقة، أشهرها جبال  "ديرة"، التي يبلغ ارتفاعها 1880 متر ، ويسود المنطقة مناخ شبه رطب متراوح بين الحرارة الجافة صيفا، والبرودة والأمطار والثلوج

شتاءا، كما تنتشر بها غابات واسعة وكثيفة، تنمو بها أشجار البلوط والصنوبر، وحشائش مثل:

الرند، الزعتر، القصب..... وتعيش فيها حيوانات متنوعة أهمها: الحجلة، النسر، الغراب، الذئب،

الخنزير، الأرنب، وتتخلل المنطقة أودية كثيرة ساعدت الفلاحين على الزراعة وتربية المواشي،

وخاصة في منطقة "جبل ديرة" (أولاد طاجين و أولاد قاسم) أما الأراضي الخصبة فأكثرها نحو الشمال إذ تنتشر زراعة الحبوب [2]

وخاصة (القمح والشعير).[2] [3]

الأبواب الأربعة للمديـــنة

(منطقة سور الغزلان هي المنطقة التاريخية تمتد من البويرة إلى المسيلة ومن المدية إلى برج بوعريريج.)

الدخول إلى المدينة يكون عبر أبوابها الأربعة وهي شبيهة بأبواب قصور تتموقع في الجهات الأربع للمدينة وهي

[2] أربعة ،

ترجع للعهد التركي، كانت محروسة، وضعت خصيصا لحراسة المدينة ي [2] أعداء وهي.

1 -باب الجزائر: يوجد في شمال المدينة، بني سنة 1855م.

2 -باب بوسعادة: جنوب المدينة، بني سنة 1856م.

3 -باب سطيف: ناحية الشرق، بني سنة 1557م.

4 -باب المدية: غرب المدينة، بني سنة 1556م.[2]

الابواب مبنية بالحجارة البنية الملساء المتراصة والمصطفة بشكل متساوٍ ودقيق جعلتها بوابات لأزمنة مختلفة صمدت رغم كل الحروب التي مرت بها العواصف التي عصفت بها. وأنت تطأ عتبة كل باب يتبادر إلى ذهنك أن أمير الجزائر عبد القادر قد مر من هذا الدرب والمحاربة الباسلة لالا فاطمة نسومر قد مرت من هنا أيضا وبحسب الكاتب والمؤرخ عمر بوجردة صاحب كتاب «سور الغزلان تاريخ وحضارة» فإن المنطقة شهدت عدة معارك طاحنة بين المستعمر الفرنسي وجل قادة الثورات الجزائرية الذين ساهموا في صنع تاريخ استقلال المنطقة.

تجدر الإشارة إلى إن الأبواب الأربعة صارت ثلاثة فقد تم هدم الباب الرابع وهو «باب مدية» بسبب سياسة استدمارية جديدة والأبواب الأخرى مهددة بالانهيار لأسباب متعلقة اما بالتغيرات التضاريسية أو لعوامل أخرى تشوهها كالطلاء الذي يعبر عن عقلية جزائرية في تجميل العيوب.

تسميات المدينة عبر التاريخ

سور الغزلان منطقة تاريخية وحضارية، ومنطقة إستراتيجية، شهدت الكثير من الأحداث  التاريخية، فالتاريخ يذكرها بأنها كانت مسرحا لحروب "تاكفاريناس" قاهر الجيوش الرومانية، [2]

وأخت "فير موس" ملك موريتانيا،ثأرت لأخيها وهزمت "تيدوس" القائد الروماني بالقرب من "سورالغزلان".

"سور الغزلان" يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد (16ق.م) هدا يعني لها جذور

ضاربة في أعماق التاريخ، بداية من العهد الروماني انتهاءا بالعهد الإسلامي التركي، وحسب المؤرخ الروماني "تاسيست" ، أسست من طرف الفينيقيين في القرن السادس عشر قبل الميلاد (3605 ق.م)، وكانت تلقب قديما بأسماء عديدة عبر التاريخ "أوزيا" تيمنا بآلهة الخير والبركات، "أوزينوس"،لدى العبيد، وتعددت تسمياتها:"توبالبال، "العناصر"، "القصر"، "فالو نسيا"، "اومال"، "سور الغزلان"، وتعرضت المنطقة إلى الكثير من الحروب والغارات الرومانية والنوميدية، والوندالية، والبيزنطية، حتى الفترة الاستعمارية الفرنسية، التي عانت فيها المنطقة من ويلات الاستعمار، وسورها خير دليل على ذلك، إذ بني في الفترة الممتدة ما بين (1846و 1862 ،(على يد الدوق "دومال"، الذي جعل من المنطقة مركزا أساسيا لعملياته العسكرية والإدارية، وعلى غرار باقي مناطق الوطن،.[2][2]

[4] توجد علي بعض الحجارة نقوش ورسومات وحروف رومانية لا زالت واضحة هذا ما سمح بالقيام ببعض الدراسات الفنية والمعمارية من اجل تصنيف الضريح الذي يعتبر من أروع المخلفات الرومانية بالمدينة.[4]

أعلام المدينة

سميت ب"أوزيا" في العهد التركي(1515-1830م) وسميت ب"اومال" في العهد الفرنسي الاستعماري نسبة إلى أومال الحاكم الفرنسي، وحاليا"سور الغزلان". ومن أشهر زعمائها التاريخيين نذكر: كاركلان فرا كسان، سيبيا، سلاما، آتيلا، الملكة سيرا، دولابالا، تاكفاريناس، ايقماسن،

جنسريق........

أما قيادات ثوراتها الشعبية نذكر: سالم الدبيسي، بن السنوسي، أمحمد ديرة، اسماعيل عوج السكين،

الأمجد عبد المالك المدعو بوبغلة، ثورة"لالا فاطمة نسومر"، الشيخ المقراني، الشيخ سبع بن عودة.

واشتهرت بمدرسة كرابي من العهد الفرنسي، أما ثانوية الغزالى فيعود تاريخ تأسيسها لسنة 1968 والتي أعدت إطارات في الدولة. كما تعتبر المدينة أُما لعدد من الشعراء في الجزائر أمثال: الشاعر مصطفى الغماري، والشاعر حمري البحري والشاعر جمال عمراني والشاعر رابح بلطرش. كما تحتضن المدينة المشفي ومدرسة التكوين الشبه طبي. لعموري من جهة أخرى هناك العالية حمزة التي سميت مقبرة العالية باسمها.[2]

الرياضة

اشتهرت بفريق وفاق سور الغزلان معتمدا اللون الأزرق والأبيض فريق وفاق سور الغزلان هو الفريق الأول لعاصمة الوسط (سور الغزلان) وهو فريق عريق تأسس سنة 1912 ويعتبر أحسن انجازات النادي صعودة للقسم الأول آواخر التسعينات، بلوغه الدور الثمن نهائي من منافسة كاس الجزائر موسم 2009-2010.

مواضيع ذات صلة

مصادر

  1. ^ "Wilaya de Bouira : répartition de la population résidente des ménages ordinaires et collectifs, selon la commune de résidence et la dispersion" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-06-03.. Données du recensement général de la population et de l'habitat de 2008 sur le site de l'Office national des statistiques.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز مذكرات تخرج شهادة ماجستير.
  3. ^ أ ب ت مبارك محمد الميلي. تاريخ الجزائر القديم والحديث.
  4. ^ أ ب مبارك بن محمد الميلي. تاريخ الجزائر.