ثقافة الكويت
الثقافة في الكويت تعد امتدادًا للثقافة العربية والإسلامية بشكل عام وثقافة شبه الجزيرة العربية بشكل خاص. كما أن طبيعة الموقع الجغرافي الخاص بدولة الكويت كان له الأثر الأكبر بجعل المجتمع الكويتي مجتمعًا متفتحًا متقبلًا للثقافات المحيطة به. كما أن مبدأ التشاور والحوار بين الكويتيون والحكام منذ قيام الدولة جعل من ثقافة الديموقراطية وحرية التعبير أساساً هاماً للثقافة الكويتية.
ثقافة الكويت
|
التاريخ والتراث الكويتي
الحياة الاجتماعية
تميزت الحياة الاجتماعية منذ القدم في المجتمع الكويتي بالترابط الأسري، حيث كان المنزل الواحد يضم جميع أفراد الاسرة من الجد أو الجدة والأبناء والأحفاد. ولما كان في تلك الحقبة الكثير من الأعباء على رب الأسرة كان لزاما على الشباب ان يبدأوا العمل في سن مبكرة جدًا، كما انهم يتزوجون في سن صغيرة أيضًا. وكانت أدوار كل فرد من أفراد الأسرة واضحة ومعروفة، حيث يكون دور الرجال العمل وكسب لقمة العيش والنساء دورهم التربية والاهتمام بشؤون المنزل. اما القرارات داخل البيت فكانت تتخذ من قبل كبير الأسرة.
الألعاب الشعبية
سابقًا كان الأطفال يلعبون الألعاب الشعبية البسيطة، ومنه «خروف مسلسل» و«الدرباحة» و«صاده ما صاده» و«تيل» و«المقصي».ا[1]
الأساطير والميثولوجيا الكويتية
للثقافة الكويتية العديد من الأساطير والخرافات التي تميزها وغالباً تستخدم لإخافات الأطفال للابتعاد عن العصيان.
- الطنطل: من الخرافات التي عرفها الكويتيون قديما وهي شخصية خيالية ويوصف بطول القامة وكان الأهالي يرعبون اطفالهم بحكايات الطنطل لكي يلزموا بيوتهم في الليل ويقال قديما انه عندما يمر الطنطل يصيح البعض «هات المسلة» حيث يهرب «الطنطل» خوفا من المسلة.
- الدعيدع: من الخرافات التي عرفها الكويتيون قديما وهي شخصية خيالية وتظهر عندما يحل الظلام ويشاهد الدعيدع في الليل على شكل حجر في الطريق فإذا اقترب منه أحد انتقل إلي مكان أخر.
- بودريا: من الخرافات البحرية التي عرفها الكويتيون قديما وهي شخصية خيالية وقد ساد هذا الاعتقاد قديما عند أهل البحر و«البودريا» على هيئة إنسان نصفه على شكل سمكة تجوب البحار ويسمع صياحها في الليل في البحر على هيئة غريق وعند الاقتراب لإنقاذها تتعمد إمساك المنقذ وتغرقه في البحر، وهي مشابهة لحورية البحر.
- حمارة القايلة: ومعناها حمار وقت الظهيرة، هي نوع من أنواع الجن ظهرت في المجتمعات الخليجية، وهي شبيهة جدا بالغول والغولة الذين يملكون رأس إنسان وأرجل حمار وجسم آدمي ويقال أنه وحش مخيف يأكل الأولاد الصغار الذين يخرجون في وقت الظهيرة.
نمط الحياة
إن من أبرز سمات المجتمع الكويتي ثقافة الاستهلاك، حيث يعد أسلوب ونمط الحياة في الكويت حال أغلب المجتمعات النامية من المجتمعات الاستهلاكية لا الإنتاجية.[2] حيث أن توافر القدرة الشرائية لدى الفرد الكويتي بالإضافة إلى الطفرة الاقتصادية في حقبة الستينات والسبعينات بعد ظهور النفط، وكذلك التشريعات الخاصة بالزيادات المالية على جميع بنود الدخل الشهري للمواطن، عزز لدى الفرد الكويتي مفهوم الحاجة لشراء الأساسيات والكماليات بمقابل انخفاض مفهوم التوفير لدى جميع شرائح المجتمع.[3]
من المظاهر الإيجابية في المجتمع الكويتي الديوانية حيث تعتبر العصب في المجمتع الذكوري في الكويت، والديوانية هي مجلس أو غرفة تكون ملاصقة للمنزل وبها يجتمع أفراد الأسرة والضيوف وبها يتبادلون أطراف الحديث والأخبار والتهنئة والعزاء. كما أن الديوانية تعتبر المنبر الأول لأي مرشح نقابي، بها يحصد الأصوات ويتحدث في الأمور السياسية والاقتصادية وغيرها. لذلك يحرص المجتمع الكويتي على تركيز ثقافة الديوانية حيث أنها تعتبر أبسط أشكال الديموقراطية في البلد.
كويتيون
الملابس والأزياء
يتميز الرجل الكويتي بمحافظته على أصالة ملابسه الشعبية باعتبارها الملابس الرسمية في المناسبات والمحافل الرسمية، إلا ان نمط الملابس الغربية يعتبر رائجاً جداً بين جميع فئات المجتمع وخصوصاً الشباب. أما بالنسبة للنساء الكبار في السن فهن يلبسن العباءات السوداء التي تغطي معظم أجزاء الجسم.[4]
يتكون اللبس الشعبي والرسمي للرجل في الكويت من:[5]
- السروال المكسر: قطعة من الملابس الداخلية طويل حتى الكاحل يلبس تحت الدشداشة.
- الدشداشة أو مقطع: والأولى ثوب واسع من القطن الأبيض بأكمام طويلة تلبس في فصل الصيف، اما الثانية فتكون من الصوف ويكون للشتاء.
- القحفية: طاقية من خيوط قطنية شبكية تلبس على الرأس تحت الغترة.
- الغترة أو الشماغ: غطاء للرأس تُرتدى بعد أن تطوى على هيئة مثلث.
- العقال: إطار للرأس من الخيوط السوداء الملفوفة، يوضع فوق الغترة وذلك لتثبيتها.
هذا وبالإضافة إلى ملابس شعبية أخرى يرتديها الرجل الكويتي في مواسم ومناسبات معينة، مثل:[5]
- البشت: عباءة من الصوف أو الوبر المغزول غزلاً ناعمًا وتتدرج ألوانه من الأسود والبني حتى الرمادي والبيج.
- فروة: معطف من الصوف مبطن بفروة خراف.
- سديري: سترة دون أكمام تلبس فوق الدشداشة.
- باركوت أو واركوت: معطف من الصوف يلبس فوق المقطع.
اما الزي الشعبي للمرأة الكويتية، فيتكون من:[5]
- سروال: قطعة من الملابس الداخلية، يتميز بأنه طويل يصل إلى الكاحل تزينه شرائط مطرزة بخيوط ذهبية.
- دراعة: ثوب طويل بأكمام طويلة من القطن أو الحرير الهندي المنقوش أو المطرز بخيوط ذهبية.
- زبون: ثوب طويل فاخر من الحرير المطرز بخيوط من الذهب بفتحة عنق ضيقة بأكمام طويلة ويكون مفتوحًا من الأمام وتُلف أجزاؤه الأمامية حول الجسد. عادةً ما ترتديه نساء المدينة الموسرات.
- ثوب: ثوب واسع طويل بأكمام واسعة وفتحة عنق بيضاوية واسعة. تختلف تسميات أنواع الثياب حسب اللون وكثافة النسيج والنقوش، نذكر منه: ثوب جز وثوب أمفح وثوب ثريا وثوب مخوص وثوب منثور وثوب تور.
- ملفع: غطاء للرأس، ويأتي في قطعة واحدة تلف وتطوى حول الرأس والوجه لتحكم تغطية الشعر.
- شيلة: غطاء أسود للرأس ترتديه البدويات.
- برقع: قناع مستطيل للوجه يمتد من الجبهة حتى نهاية العنق. يُلبس البرقع فوق الشيلة ولا تنزعه المرأة البدوية أبدًا ليمكنها من التجول بحرية حول خيامها.
- بوشية: غطاء شفاف أسود يغطي الوجه بأكمله ترتديه نساء المدينة.
- عباءة: عباءة سوداء تغطي الجسد بالكامل تصنع من الصوف أو الحرير.
- البخنق: غطاء أسود للرأس ترتديه البنات الصغيرات مطرز حول الرأس ومن الأمام.
العادات والتقاليد
المناسبات والأعياد الوطنية
يتميز المجتمع الكويتي بتجمع العائلة والجيران والأصدقاء وهناك الكثير من المناسبات التي يتم الاحتفال بها، ونذكر منها:
- الناصفوه: مناسبة يتم فيها توزيع الحلوى على الأطفال،[6] حيث يخرج الأطفال إلى البيوت وينشدون الاهازيج وتكون في ليلة النصف من شعبان.[7]
- النون: مناسبة بسيطة كظهور أول سن لطفل أو علامات المشي الأولى للطفل. عادةً ما تقام «النون» في فترة العصر ويستقبل فيها الأطفال والأقارب والجيران. تفرش الأم سجادة أمام البيت ثم تذهب إلى سطح الدار وهي تحمل سلة تحتوي الحلويات التي تلقيها على الحاضرين. ويقوم الأطفال بجمعها وحملها في أطراف ملابسهم، أما الأمهات المصاحبات لهن فتقدم أطباق من هذا «النون».[5]
- دق الهريس: والهريس هو حبوب القمح المطحونة استعدادًا لقدوم شهر رمضان. تقوم الأسرة بشراء كميات كبيرة من الحبوب، ثم تدعو فريقًا من المتخصصات لطحن حبوب القمح وهن يؤدون حركات تعبيرية على أنغام أغنيات تؤديها إحدى الفرق النسائية.[5]
- القريش: وهي مناسبة سنوية تتم في الليلة التي تسبق أول أيام شهر رمضان حيث كان قديمًا كل أسره تجمع ما تبقى لديها من فائض الطعام، أو الطعام الذي لا يصلح لأن يؤكل في رمضان، وتتجمع لأكله في آخر وجبة غداء قبل رمضان، وكان فيها ما فيها من تراحم ومشاركة وتجميع لكل أفراد الأسرة. أما بالوقت الحاضر، أصبح القريش اليوم تقليدًا وعادة للبذخ والمفاخرة حيث تعد له الولائم وتمد فيه الموائد الحافلة بكل أصناف الطعام، فالعائلة الميسورة تعد الموائد القريشية الخاصة بها في أحد الفنادق أو المطاعم الفاخرة، وتبعث بالدعوات للأصدقاء والجيران وزملاء العمل.[8]
- القرقيعان: وهو تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها خلال ليالي 13 و14 و15 من شهر رمضان، حيث يخرج الأطفال مرتدين زيًا شعبيًا خاصًا لهذه المناسبة ويتجولون بالشوارع يطرقون أبواب الجيران ويرددون أهازيج وأغنيات خاصة بالمناسبة ثم يوزع أصحاب البيوت الحلوى عليهم. وتختلف الأهازيج الخاصة بالصبيان عن أهازيج البنات.
- الغبقة: وهي مناسبة وعادة اجتماعية ومظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي في شهر رمضان حيث يجتمع الأهالي والأصدقاء في ليالي رمضان لتناول وليمة قبل منتصف الليل ويتبادلون أطراف الحديث عن الأحوال الاجتماعية والمهنية والعامة. والكلمة جاءت من «الغبوق» وهو حليب الناقة الذي يشرب ليلًا وعكسه «الصبوح» حليب الناقة الذي يشرب صباحا.[9]
وفيما يلي، قائمة الأعياد والعطل الرسمية في دولة الكويت، حيث يتم تعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة الرسمية:
مراسم الزواج
للكويتين عادات وتقاليد للزواج قديماً وهي مشابهة لمعظم الدول الإسلامية العربية ومنها:
- الخطبة: مرحلة مهمة في الزواج وهي مرحلة اختيار «المعرس» لشريكة حياته حيث يبدي الرجل رغبة في الزواج إلي والدته أو إحدى قريباته في حاله وفاة والدته حيث تقوم الوالدة أو القريبة بالبحث عن زوجة مناسبة له وإذا تم الأ ختيار يذهب النسوة إلي بيت البنت لرؤيتها حسب ما ذكر لهم من مواصفات ثم لخطبتها حيث يبلغ أهل المعرس بالرد لاحقا ًمن قبل أهل العروس. يقوم أهل العروس بإبلاغ والدها أو ولي أمرها حيث يتم السؤال عن المعرس وعن أخلاقه وعملة وفي حالة الموافقة يحظر «والد العريس وعدد من كبار السن» من العائلة الخطبة ويبلغ والد العروس لكي يبدي بمتطلباته اللازمة لإتمام الزواج كالمهر، حيث جرت العادة أن لا يشرط والد الفتاة مهراً على العريس وبعد الاتفاق ثم يقوم أهل المعرس بتجهيز جهاز العروس حسب مأتفق بين الطرفين.
- الدزة : يقوم أهل المعرس بتجهيز الدزة المكونة من المهر والذي تتراوح قيمتها حسب حالة المعرس المادية وتكون «البقشة» من ضمن الدزة ويكون بداخلها من ستة إلي سبع قطع من القماش وعباءتين وبالإضافة إلي الحلي والمجوهرات ومفارش السرير والفوط وغيرها من مستلزمات الزواج وكانت العادة في يوم تقديم الدزة «البقشة» أن تذهب أم العريس مع قريتها وبعض النسوة من الأقارب إلي بيت العروس لتقديم الدزة.
- يوم العرس : العرس يوم مشهود لدي الكويتيين قديما وجرت العادة قديما أن يكون ليلة في العرس في يوم الخميس وهو شي متعارف علية قديما ويتم التجهيز للعرس باكراً فيقوم أهل المعرس في استقبال المدعوين وتقام حفلات العرضة والسامر وتقام الولائم للرجال ويلبس العريس الثياب الجديد المكونة من الغتره والعقال والدشداشة والبشت. إما بالنسبة للنساء فيكون يوم مشهود في الحي الذي تسكنه العروس فالكل في حركة استعداد لذلك ويهب النسوة من الجيران لتقديم المساعدة والواجب لأهل العروس ويكون بيت العروس في حركة مستمرة أما العروس فعليها أن تستعد لمثل هذه المناسبة وترتدي ملابسها الجديدة بمساعدة والداتها وغيرها من النسوة اللاتي يعمل على تجهيز المرأة للعرس.
- الملجة : وهي عقد القرآن وتتم في بيت والد العريس يقام بعدها عشاء للمدعوين من أهل العروس والأقارب والأصدقاء في ديوانه والد العريس وإذا لم يكن لهم ديوان في ديوان أحد الأقارب أو الجيران ثم يتم زف المعرس بعد صلاة العشاء وفي بيت والد العروس تقام حفل كبير للنساء على نفقته والد العروس لأهل المعرس وأهل العروس والمدعوين من الأقارب والأصدقاء حيث تقدم لهم القهوة والشاي ويرش ماء الورد.
مراسم العزاء
تتميز العادات المتعلقة بالجنازة في دولة الكويت ببساطتها، حيث ابتعد الكويتيون عن المبالغة في إظهار الحزن لأن الموت من أمر الله وإرادته والمبالغة في إظهاره يعد معارضة لمشيئة الله سبحانه وتعالى. كذلك تعد احتفالات التأبين والنصب التذكارية غير ضرورية. حيث بعد الوفاة، يتم غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه حسب الشريعة الإسلامية قبل غروب الشمس في يوم الوفاة.[5]
تستقبل عائلة المتوفى المعزين في البيت لمدة ثلاثة أيام بعد الدفن. تبعًا للقواعد الإسلامية، تعتد المرأة التي تفقد زوجها لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام للتأكد من الحمل أو عدمه، وتسمى هذه الفترة «العدة». تُمنع المرأة خلالها من النظر أو الالتقاء أو التحدث إلى غير المحارم من الذكور البالغين، وكذلك من التزين حتى انتهاء فترة العدة وبعدها تكون حرة في الزواج مرة أخرى.[5]
الأدب
بدأت الحركة الأدبية والثقافية في الكويت قديما في فترة حكم الشيخ مبارك الصباح التي توجت في تأسيس المدرسة المباركية والجمعية الخيرية ثم عهد الشيخ أحمد الجابر حيث تم افتتاح صرحين علمي وأدبي بعد المدرسة الاحمدية وهما المكتبة الأهلية والنادي الأدبي ويعود الفضل في ذلك إلي الأدباء والمحسنون الكويتين الذين بدأوا عهد النهضة الأدبية بالكويت.[10]
النادي الأدبي
في عام 1924 م الموافق 1342 هـ اقترح مجموعة من شباب الكويت المثقفين في ذلك الوقت في تأسيس ناد يجمعهم ويكون ملتقي لهم لتبادل الآراء والأفكار فيما بينهم وإلقاء المحاضرات ونشر العلوم النافعة والمعرفة بين الشباب في ذاك الوقت وقد كان أول نادي يؤسس في تاريخ الكويت. عندما تم افتتاح النادي كان له صدى عظيم في جميع أنحاء الكويت وفي حفل الافتتاح ألقيت القصائد والخطب من قبل أعضائه وكان رئيسة الشيخ عبد الله الجابر ومدير النادي عيسي الصالح القناعي وأمين الصندوق أحمد محمد أحمد الغانم انظم للنادي الكثير من شباب الكويت الذين لهم الفضل الكبير في نهضة الكويت. ساهم أهل الكويت في النادي ماديا ومعنويا من الكتب النافعة والصحف والجرائد الصادرة في ذاك الوقت وساهم أحمد الجابر في نشئت النادي أيضا وشارك المؤرخ الشيخ عبد العزيز الرشيد في إلقاء محاضرات عن الأخلاق والفقه واللغة العربية.
الفن
بدأت الحركة الفنية في الكويت في عصر النهضة الكويتي حيث زاد الاهتمام بالأدب والفنون وبدأ التركيز على تطوير الحركة الفنية منها المسرح والسينما والتلفاز والموسيقى والفنون والمتاحف.
المسرح
يعتبر المسرح في الكويت من أبرز النشاطات الثقافية فيها، على الرغم من تعرضه لموجات صعود وهبوط حسب المتغيرات الاجتماعية إلا إنه يظل من أبرز أنواع النشاط الفني فيها، وقد ظهر في الكويت منذ تأسيس المسرح العديد من الفنانين الذين استطاعوا تحقيق نجاحات في المجال الفني المسرحي والتلفزيوني في منطقة الخليج منهم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وحياة الفهد وخالد النفيسي وسعاد عبد الله وغانم الصالح ومريم الغضبان ومريم الصالح وغيرهم الكثير.
السينما والمسلسلات
تعد التجربة السينمائية في الكويت من التجارب المتواضعة والتي ظلت حتى سنوات قريبة غير مكترث بها حتى بدأت في السنوات الأخيرة تتطور تدريجياً. كما يعد فيلم بس يا بحر والذي انتج في فترة السبعينات أهم فيلم كويتي.
ومن ناحية أخرى، تعد الكويت رائدة في مجال المسلسلات التلفزيونية. كما أن مسلسلات مثل: درب الزلق، خالتي قماشة، رقية وسبيكة، على الدنيا السلام تعتبر واحدة من أهم الأعمال التلفزيونية في منطقة الخليج العربي.
الموسيقى
وفي المجال الموسيقي، يعتبر فن الصوت هو ما يميز الموسيقى الكويتية، وهو غناء شعبي يصاحبه عادة العود والمرواس والتصفيق، وسواء كانت كلمات الأغنية بالفصحى أو اللهجة الشعبية فلا بد أن يكون هناك بيتين من الشعر العربي الفصيح في آخر الأغنية يؤديان على شكل موّال. ويستخدم أداة الصك والعود على نطاق واسع في الكويت بينما أهل البادية يستخدمون أداة الربابة، وكانت العرضة تمارس بشكل واسع بالكويت ولا زالت تمارس بأعراس الكويتيين.[11]
الفن التشكيلي
اما في مجال الفن التشكيلي، يعد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية من أهم الجهات الداعمة للحركة التشكيلية في الكويت، وتعتبر الحركة التشكيلية حركة ناهضة بدأت في الخمسينيات مع أول فنان تشكيلي وهو معجب الدوسري الذي درس بكلية الفنون الجميلة في مصر، وزاد الاهتمام في الفن تشكيلي وتنوعت المدارس الفنية المختلفة وتطورت وتنحصر في مجموع توجهات فكرية مثل رسم التراث الكويتي والسريالية والانطباعية والتجريدية والأعمال المركبة. ومن الفنانين التشكيليين في الكويت أيوب حسين وسامي محمد وعبدالرسول سلمان وحميد خزعل وعبد الله القصار وبدر القطامي ومن الجيل الحديث خالد الشطي وأسعد بوناشي وغيرهم.
المتاحف والمراكز الفنية
اما في مجال المتاحف والمعارض الفنية تهتم الكويت بالأنشطة الثقافية والفنية في البلاد، حيث يوجد عدد من المتاحف الحكومية والخاصة مثل متحف الكويت الوطني الذي يحوى آثار الحقب التاريخية المختلفة التي مرت على أرض الكويت كالحضارة الدلمونية والبابلية الكاشية والإغريقية وغيرها، وأيضًا المتحف العلمي والذي يهتم بالحياة الطبيعية والعلوم المعاصرة، وكذلك المركز العلمي الذي يحتوي على عينات حية من حيوانات وأسماك البيئة البرية والبحرية الكويتية، ومتحف الفن المعاصر، ومتحف بيت لوذان المهتم بالفنون التشكيلية، ومتحف بيت ديكسون الذي كان منزلًا للمقيم السياسي البريطاني هارولد ديكسون، وبيت الكويت للأعمال الوطنية الذي يتحدث عن الغزو العراقي والتحرير/ ومتحف طارق رجب الخاص بالأنثربولوجيا الإسلامية، ومتحف القصر الأحمر بالجهراء.
المطبخ الكويتي
تعد المأكولات البحرية عماد النظام الغذائي لدى الكويتيين لقرون عدة، بالإضافة للرز والذي يعتبر المكون الأساسي في أغلب المأكولات في المطبخ الكويتي. لعب الكويتيون منذ القدم دورًا هامًا في تجارة التوابل والبهارات بين الهند وأوروبا ولهذا فقد ظلت عنصرًا مهمًا في المطبخ الكويتي حيث أن الأكلات الكويتية الشعبية تتميز بنكهتها الواضحة والقوية.
يضم المطبخ الكويتي عدة أكلات شعبية أبرزها: المجبوس، اليريش، الهريس، التشريبة، المربين، المموش، القبوط. أما الحلويات: العصيدة، قرص عقيلي، صب القفشة، الغريبة، الدرابيل.[12]
الرياضة
تعتبر كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في الكويت، وتمتلك الكويت الكثير من الإنجازات في هذه اللعبة، حيث أن منتخب الكويت لكرة القدم هو أول منتخب عربي آسيوي تأهل لكأس العالم وكان ذلك في عام 1982، وهو أيضًا أول المنتخبات العربية فوزًا ببطولة كأس آسيا وذلك في عام 1980. وفي الكويت 14 ناد رياضي هم نادي التضامن ونادي الجهراء ونادي خيطان ونادي الساحل ونادي السالمية الرياضي ونادي الشباب ونادي الصليبيخات والنادي العربي ونادي الفحيحيل ونادي القادسية ونادي كاظمة ونادي الكويت ونادي النصر ونادي اليرموك، ويعتبر ناديا القادسية والعربي هم الناديان الأكثر شعبية وكانا ولا يزالان الغريمين التقليديين، يليهما نادي الكويت وبعد ذلك نادي كاظمة، ويعتبر نادي العربي الأكثر حصولًا على الألقاب، أما من ناحية نقاط التفوق فالغلبة لنادي القادسية حيث استطاع الفوز بكاس التفوق العام منذ بدء العمل به عام 1973 وحتى وقتنا هذا دون انقطاع.[13]
ويأتي بالمرتبة الثانية بعد كرة القدم لعبة كرة اليد، وفيها حقق منتخب الكويت لكرة اليد خمسة مرات بطولة آسيا لكرة اليد للرجال وتأهل لبطولة العالم لكرة اليد 7 مرات أولها عام 1982. كما أن للألعاب الفردية نصيب، كما أن هذه الألعاب تحقق للكويت الكثير من الإنجازات الرياضية بالحصول على ميداليات في الدورات الأولمبية.
وبالنسبة للمباني الرياضية للعبة كرة القدم يعتبر إستاد جابر الأحمد الدولي هو الأحدث والأكبر، حيث لم يتم افتتاحه رسميًا حتى الآن، وهو يستع لعدد 60000 متفرج.
شاركت الكويت في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ 1968 دون انقطاع، وحصلت على أول مدالية أولمبية في عام 2000. كما شاركت في الألعاب الأولمبية للمعاقين لأول مرة عام 1980 وحققت منذ تلك البطولة 42 مدالية منها 9 ذهبية.[14][15]
الدين والشعائر الدينية
دولة الكويت تتبع الدين الإسلامي، حيث تنص المادة الثانية في الدستور «دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع».[16]
المراجع
- ^ العاب قديمة شعبية نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ المجتمعات النامية... وثقافة الاستهلاك، تيسير مخول نسخة محفوظة 10 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
- ^ أزمة كهرباء في الكويت... أم أزمة في ثقافة الاستهلاك؟!، ابتهال قدور، رابطة أدباء الشام نسخة محفوظة 25 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
- ^ الملابس قديمًا نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ البوابة الالكترونية الرسمية - العادات والتقاليد في دولة الكويت نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://www.alqabas.com.kw/node/569423[وصلة مكسورة]
- ^ " ناصفوه " ليلة النصف من شعبان - جليب نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ الفرق بين ليله 'قريش' قديما وحاضرا..!!، جريدة الحقيقة الألكترونية، 29-10-2011 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
- ^ [ http://archive.al-watan.com/viewnews.aspx?n=D4BD57AE-0503-43AC-9271-083E5B72D26A&d=20111225&writer=1&n=D4BD57AE-0503-43AC-9271-083E5B72D26A&d=20111225&writer=1[وصلة مكسورة] ثقافة الغبقة]، يعقوب العبيدلي، جريدة الوطن، 9 سبتمبر 2009. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-02.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ تراث الكويت - تاريخ الكويت نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ الموسيقى قديما نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ أكلات شعبية[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 20 يونيو 2010 على موقع واي باك مشين.
- ^ كأس التفوق نسخة محفوظة 29 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Medal Standings - Arnhem 1980 Paralympic Games". اللجنة البارالمبية الدولية. 2008. مؤرشف من الأصل في 2011-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-08.
- ^ All-Time Medal-Tally (Summer Paralympics) as of Beijing 2008 نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ دستور دولة الكويت نسخة محفوظة 28 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
في كومنز صور وملفات عن: ثقافة الكويت |