الخرنفش حي أثري في القاهرة الفاطمية، وهو واحد من ثمانية عشر حيا وشياخة على جنبات شارع المعز لدين الله،[1] وهو شارع اشتهر بدار كسوة الكعبة، ومدرسة الفرير، وعطفة أبو طاقية.[2]

التسمية

«الخرنفش» تحريف «الخرنشف»

الموقع

يحده من الغرب حارة خميس العدس وحارة اليهود، ومن الجنوب عطفة المصفى وعطفة الذهبي، ومن الشرق حارة البرقوقية، واشتهر حي الخرنفش لآثاره.[1]

المعالم

يضم عددا من الأسبلة والمساجد ومدرسة الفرير، وورش الفضة والذهب والمشغولات النحاسية [1]

في العصر العثماني أنشئت فيه عدة مساجد أشهرها

دار كسوة الكعبة

دار كسوة الكعبة تأسست عام 1233هـ، وما زالت موجودة ، ظلت تعمل حتى عام 1962م. وكان يقام حفل رسمي كبير في حي الخرنفش أمام مسجد القاضي عبد الباسط (قاضي قضاة مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة)، ثم تخرج الكسوة في احتفال بهيج وتخرج وراءها الجموع إلى ميدان الرملية قرب القلعة.[1] وكان مكان هذا المشغل ورشة خميس العدس، كان قد أنشاها محمد على باشا لعمل آلات أصولية مثل السندانات والمخارط الحديد والقواديم والمناشير وأدوات الأنوال لصناعة غزل ونسيج الحرير والقطن والمقصبات (التي بها خيوط من الذهب أو الفضة أو خيوطه مطلية بإحداهما)، وكانت قد أبطلت تلك الورشة بعد وفاة محمد علي وجعل محلها مشغل الكسوة الشريفة.[2]

وحديثا

مدرسة الفرير

مدرسة القديس يوسف (أو «الفرير») أنشئت في يوليو عام 1858م، وقد أهدى أرضها سعيد باشا (خديو مصر) إلى الإخوة الرهبان الذين أسسوها، تخرج منها عديد المشاهير والزعماء. واستقبلت المدرسة وقتها أبناء الفقراء والأغنياء على حد سواء، وفي عام 1864 أرسل إليها الخديو إسماعيل اثني عشر من شباب الأسرة العلوية بهدف إعدادهم لشغل بعض الوظائف الرئيسية في الدولة. وقد تخرج منها[1]

طائفة المدرسة الإفرنج الكاثوليك وتقع عند نهاية شارع الخرنفش من جهة شارع الخليج.[2] وفي عام 1995 تم افتتاح المبنى الجديد للمدرسة.

عطفة أبو طاقية

في قلب حي الخرنفش تمتلئ عطفة «أبو طاقية» بالبنايات القديمة المتلاصقة، واشتهرت بورش الفضة والذهب ومشغولات النحاس، فيعيش ويعمل في الحي منذ قرون شيوخ هذه الصنعة وقد تتلمذوا على يد يهود مصر، الذين اشتهروا بإتقان الحرفة.[1]

المشاهير

سكن جمال عبد الناصر الخرنفش عام 1933م، عندما انتقل والده من السويس إلى القاهرة ليصبح مأمورا لمكتب بريد حي الخرنفش، وقد استأجر الوالد منزلا من أحد اليهود قريبا من مكتب البريد عاش فيه حتى توفي.[1]

طالع أيضا

مصادر