البطاني الشرقي قرية فلسطينية أحتلت ودمرت في (1- 6 - 1948)، خلال عملية باراك ، والتي استهدفت في البداية أكبر قرى المنطقة وهي قرية بيت دراس. بلغ عدد سكان البطاني الشرقي 1140 نسمة في عام 1948، وعدد اللاجئين 4630 في العام 1998.[1][2]

البطاني الشرقي
البطاني الشرقي على خريطة فلسطين
البطاني الشرقي
البطاني الشرقي
تهجى أيضاً البطاني الشرقي
قضاء
إحداثيات 31°45′05.8″N 34°43′20.3″E / 31.751611°N 34.722306°E / 31.751611; 34.722306
السكان 770 (1948)
المساحة 5746 دونم
تاريخ التهجير
سبب التهجير

موقع القرية

تقع إلى الشرق من أسدود، وقرية برقة من جنوبها وهي قائمة على رقعة أرض منبسطة على بعد 52 كم شمال مدينة غزة، توأمها قرية البطاني الغربي تقع إلى الشمال الغربي منها وتبعد عنها أقل من ثلاثة كيلومترات.[3] ترتفع القرية 50 مترا عن سطح البحر، وهي من قرى السهل الساحلي الفلسطيني ويمر بأراضيها وادي الماري أحد روافد صقرير الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط ويفيض بالشتاء مما منع توسّع القرية نحو الشرق. نشأت في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، الذي اختارها لخصوبة أرضها، تبلغ مساحة القرية 22 دونما، عام 1922 بلغ عدد السكان 304 وعام 1931 بلغ عدد السكان 424 وعام 1945 بلغ عدد السكان 650 نسمة، تبلغ مساحة أراضيها 5764 دونم.[4]

وفي نهاية العهد العثماني وبداية عهد الاستعمار الإنجليزي بني بالقرب منها أحد أقدم مطارات فلسطين والذي حولته إسرائيل إلى مطار عسكري ويعرف حالياً بمطار هاتزور العسكري. تاريخياً بني هذا المطار على أراضي كانت تتبع قرى قسطينة و البطاني الشرقي و ياصور.[5]

إحتلال القرية

سقطت القرية بعد هجمات صهيونية بدأت في شهر آذار-مارس 1948 للسيطرة على أكبر قرى المنطقة وهي قرية بيت دراس دافعت القرى المجاورة عن بيت دراس ولكن وبسبب إفتقار الفلسطينيين للمدفعية وللعربات المصفحة إستطاع الصهاينة في أيار 1948 إحتلال قرية بيت دراس ومن ثم القرى المجاورة ومنها البطاني الشرقي بعد تنفيذهم لمذبحة في قرية بيت دراس مما أدى إلى فرار الكثير من سكان القرى المجاورة ومنها البطاني الشرقي.[6]

القرية قبل الاحتلال

منازلها مبنية من الطوب والمسقوفة بالخشب والقصب متقاربة بعضها من بعض تفصل أزقة ضيقة بينها. وكانت تشترك مع قرية البطاني الغربي في مدرسة واحدة تأسست عام 1947, وعدد التلاميذ في البدء 119. وكان سكان القرية من المسلمين لهم فيها مسجد وبضعة متاجر صغيرة، يعمل أهلها أساسا في زراعة الحبوب والحمضيات في 1944/1945 كان ما مجموعه 319 دونما مخصصا للحمضيات والموز 4663 دونما للحبوب و474 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت الزراعة بعلية ومروية من آبار عديدة كانت قائمة في أرض القرية وكانت تمد سكانها أيضا بمياه الشرب. كما إعتنى أهلها بتربية الدواب والدواجن. وكان ثمة موقع أثري في البطاني الشرقي فيه آثار منها أرضية من الفسيفساء وحوض وأسس لأبنية دارسة وقطع من الفخار.[7]

القرية اليوم

لم يبق منها سوى مركز الشرطة المتداعي الذي يعود لفترة الإنتداب البريطاني وهو مبنى مؤلف من ثلاثة غرف لها نوافذ مستطيلة الشكل، ما زال طريق القرية موجودا تعلوه الأشواك ويغطي القرية شجر الكينا والجميز، يزرع المستوطنون اليهود الحمضيات في الأراضي المجاورة.[8]

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ "البطاني الشرقي". فلسطين في الذاكرة. مؤرشف من الأصل في 2022-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.
  2. ^ "قرية البطاني الغربي قضاء غزة | القرى الفلسطينية المهجرة". فلسطيننا. 24 يونيو 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.
  3. ^ "الباطني الغربي والشرقي، محافظة غزة - بلادنا فلسطين، صفحة 205- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 2019-09-03. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-03.
  4. ^ "البَطَاني الشرقي والغربي (قريتا)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2019-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-03.
  5. ^ "قرية البطاني الشرقي بسهولها وخصوبة أرضها وبساطة أهلها والحنين للعودة إليها في ذاكرة الحاج أبو محمد قنديل". دنيا الوطن. مؤرشف من الأصل في 2013-06-15. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-03.
  6. ^ Zochrot. "البطاني الشرقي". www.zochrot.org (بEnglish). Archived from the original on 2019-09-03. Retrieved 2019-09-03.
  7. ^ "نبذة تاريخية عن قرية البطاني الشرقي (قضاء غزة) من كتاب (كي لا ننسى) - البطاني الشرقي (אל-בטאני א-שרקי) قضاء غزة - Palestine Remembered". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 2021-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.
  8. ^ "نبذة تاريخية عن البطاني الشرقي-غزة من كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 2018-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-03.