الذلاقة في اللغة حدة اللسان وبلاغته وتطلق على الفصاحة والخفة، وعند القراء الاعتماد عند النطق بالحرف على ذلق اللسان أي طرفه والشفة.

والحروف المذلقة سميت كذلك لذلاقتها وخفتها وسرعة النطق بها، فبعضها يخرج من ذلق اللسان: وهي الراء واللام، والنون، وبعضها يخرج من ذلق الشفة، وهو الفاء، والباء، والميم، وهي مجموعة[؟] في قول ابن الجزري فرَّ مِن لبّ (ومعنى هذا التركيب هرب الجاهل من ذي لب).[1] وتسمى بحروف الذلاقة، أو بحروف الاِذلاق والحروف الذلق بضم الذال وتسكين اللام.

ولما ذلقت الحروف الستة وبذل بهن اللسان وسهلت في المنطق كثرت في أبنية الكلام، فليس شيء من بناء الخماسي التام يعرى منها أو من بعضها، فإذا ورد عليك خماسي معرى من الحروف الذلق والشفوية، فاعلم أنه مولد[؟]، وليس من صحيح[؟] كلام العرب. وأما بناء الرباعي المنبسط فإن الجمهور الأكثر منه لا يعرى من بعض الحروف الذلق إلا كلمات قليلة نحو من عشر، ومهما جاء من اسم رباعي منبسط معرى من الحروف الذلق والشفوية، فإنه لا يعرى من أحد طرفي الطلاقة، أو كليهما، ومن السين والدال أو إحداهما، ولا يضره ما خالطه من سائر الحروف الصمت. ومن أمثلة الرباعي والخماسي الذي جاء شاذًا دون حرف من حروف الذلق: عسجد وقسطوس وقداحس ودعشوقة وهدعة وزهزقة.[2]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ نهاية القول المفيد لمحمد مكي نصر، ص 52.
  2. ^ كتاب العين