أبواب بغداد في العهد العثماني

أبواب بغداد في العهد العثماني

الباب الوسطاني ببغداد

مقدمة

في سنة 146ه‍ اتم المنصور بناء مدينة بغداد المدورة بالجانب الغربي لنهر دجلة، عند الشونيزية وعلى قرية يقال لها قرية سوق بغداد وسماها مدينة السلام وقد أحاطها بسور وجعل فيه أربعة أبواب عرفت بأبواب بغداد وهذه الأبواب هي:

  • باب الشام: ويقع في الجهة الشمالية الغربية باتجاه الأنبار على الفرات، وهو عند محلة كبيرة بالجانب الغربي يدخله القادم من الشام.
  • باب خراسان: إلى الجهة الشمالية الشرقية، وهو مقابل الشرق يدخله من قدم من بلاد خراسان وفارس.
  • باب الكوفة: في الجهة الجنوبية الغربية والخارج منها إلى طريق الحج، وهو باب قديم يدخله من قدم من الحجاز ومكة، وانما سمي بباب الكوفة لأنه مقابلها.
  • باب البصرة: إلى الجهة الجنوبية الشرقية، هو أشهر الأبواب وأقدمها، وهو أول باب فتح، يدخله القادم من البصرة.[1]

أبواب أضيفت لاحقاً

وبمرور الزمن أضاف الخلفاء العباسيين أبواباً أخرى إلى سور مدينة بغداد وسور دار الخلافة والحريم وهي:

أبواب بغداد في العهد العثماني

كان يحيط بالجانب الشرقي من بغداد سور عظيم يكتنفه خندق، وكان الخليفة العباسي المستظهر بالله قد شرع ببنائه سنة 488ه‍/1095م، ولم يتمه، حتى جاء الخليفة المسترشد بالله فأتم تشييده سنة 517ه‍، وجعل فيه أربعة أبواب هي من الشمال باب السلطان أو باب المعظم وقد نقض في منتصف القرن العشرين، وباب الظفرية وهو الباب الوسطاني واسس فيه متحف الأسلحة، وباب الحلبة أو باب الطلسم وقد نسفه العثمانيون عام 1917م، خلال انسحابهم من بغداد امام تقدم القوات البريطانية بعد ان كان مخزنا للبارود والعتاد، ثم باب البصلية أو باب كلواذى (كلواذا) في الجنوب وسمي الباب الشرقي في زماننا وقد نقض في منتصف القرن العشرين كسابقه. وكان قد رممه السلطان العثماني سليمان باشا الكبير (1779-1802م)، وظل السور قائما حتى نقضه الوالي العثماني مدحت باشا سنة 1870م، وأبقى على أبوابه الأربعة وأبراجه المتصلة وشيد بنقضه من الآجر القشلة ومدرسة الصنائع وبعض المعامل والمدارس، وفي سنة 1877م، أمر والي بغداد سري باشا بهدم البقية الباقية من السور ماعدا الأبواب. وظلت بعض الأبراج التي كانت داخل القلعة (وزارة الدفاع حاليا) قائمة إلى ان هدمت عام 1961م، لتعارضها مع تنظيم وزارة الدفاع، كما هدمت قبل ذلك بعدة سنوات قطعة من السور كانت بين نهر دجلة والباب الشرقي لمعارضتها جسر الجمهورية (جسر الملكة عالية سابقاً) هناك.[3] ونستنتج من ذلك ان أبواب بغداد التي كانت موجودة في العهد العثماني هي:

انظر أيضًا

المصادر

  1. ^ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الاسلامي، بيروت، ط1، 2001م، ج1، ص375-389.
  2. ^ تنويه عن نهر المصلى لم اجد في المصادر المعتبرة نهرا ببغداد باسم المصلى، وانما وجدت المعلى ويبدوا ان محقق كتاب غاية المرام لم ينتبه لهذا التصحيف فأخذ منه النساخون ونسخوا اسم نهر المصلى واستندوا عليه كمسمى رغم عدم وجوده في خطط بغداد. وللفائدة أقتضى التنويه..الكاتب
  3. ^ بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق، ج1، ص75-76.
  4. ^ ياسين العمري، تاريخ محاسن بغداد وهو (تهذيب غاية المرام، تحقيق: ميعاد شرف الدين الكيلاني البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت، ص21-24.