أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/710

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 09:43، 22 أبريل 2024 (أنشأ الصفحة ب'{{أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/قالب |صورة = Al-Maʾmūn.png |تعليق = رسمٌ تخيُّلِيٌّ للخليفةُ العبَّاسِي عبدُ الله المأمُون |حجم = 150بك |عنوان = عبد الله المأمون |نص = '''عبد الله المأمون|أمِيرُ اَلْمُؤْمِنِين وَخَلِيفَةُ المُسْلِمِين والإمَامُ اَلْعَالِ...'). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
رسمٌ تخيُّلِيٌّ للخليفةُ العبَّاسِي عبدُ الله المأمُون
رسمٌ تخيُّلِيٌّ للخليفةُ العبَّاسِي عبدُ الله المأمُون

أمِيرُ اَلْمُؤْمِنِين وَخَلِيفَةُ المُسْلِمِين والإمَامُ اَلْعَالِم أَبُو اَلْعَبَّاس عَبْدُ اَللَّهْ اَلْمَأْمُون بن هَارُونْ اَلرَّشِيد بن مُحَمَّد اَلْمَهْدِي بن عَبْدِ اَللَّهْ اَلْمَنْصُور اَلْعَبَّاسِي اَلْهَاشِمِيِّ اَلْقُرَشِيِّ (الخامِس عَشَر مِن رَبيع الأوَّل 170 - التَّاسِع عَشَر مِن رَجَب 218 هـ / الرَّابِع عَشَر مِن دِيسَمْبَر 786 - التَّاسِع مِن أُغُسْطُس 833 م) المعرُوف اختصارًا بلقبه المأمُون، سابِِع خُلفاء بَني العبَّاس، والخَليفة السَّادس والعشرُون في ترتيب الخُلَفاء بعد النبيُّ مُحَمَّد، حَكَم دَوْلة الخِلافَة العَبَّاسيَّة مِن عام 198 هـ / 813 م حتى وفاتُه عام 218 هـ / 833 م. وُلِد المأمُون في الياسريَّة مِن العاصِمة العبَّاسيَّة بَغْداد، وتلقَّى تعليمًا جيدًا مُنذ صِغَره، حيث كان فَطِنًا ومُثقفًا ويُحب العِلم والأدب. ولَّاهُ أبوه الرَّشيد وِلاية العهد بعد أخيه غير الشقيق مُحَمد الأمِين لرغبة الهاشِميين، على الرُّغم أنه كان يُفضل المأمُون عليه لحزمِه ورجاحة عقلِه، فولَّاه خُراسان وكامِل المشرق في خِلافة أخيه وقطع لهُ العهود. إلا أنه وبعد وفاة الرَّشيد سنة 193 هـ / 809 م، لم يُحافظ الأمين على وُعوده لأبيه الرَّشيد، إذ بدأ يضغط على المأمُون ليعزل نفسُه بدعمٍ من حوله، حتى قرر خلعهُ من العَهد لصالح ابنهِ مُوسى، مما أشعل حربٍ أهليَّة بينهُما استمرت لثلاثَةِ أعوام، حيث زحف جيش المأمُون من خُراسان نحو العِراق، وتمكَّن من الظَّفر بالأمين، ويُبايع المأمُون للخِلافَة سنة 198 هـ / 813 م. ورث المأمُون بِلادًا مُترامية الأطراف، فقد امتدَّ أرجاء حُكمِه من بِلاد ما وراء النَّهر والسَّند شَرقًا حتى إفريقية غربًا، ومن اليَمَن جَنوبًا، حتى آرَّان وبِلاد الكُرج شمالًا. ولم تكُن هذه الرُّقعة الواسِعة من البِلاد قد خضعت لهُ تمامًا، فقد واجه المأمُون العديد من الثَّورات والاضطِّرابات والتحديات التي عَصَفت في البلاد، فقد ظهر الخُرَّمية بقيادة بابَك الخُرَّمي في بِلاد أذَرُبَيجان، وثار البشموريّون في مِصْر، وخلعه أهالي بَغْدَاد وبايعوا عمه إبراهِيمَ بنَ المِهدي، وثورة أبُو السَّرايا الشيباني العَلويَّة، وغيرها من القلاقِل والتَّمرُّدات التي هدَّدت حُكمِه ونُفوذه، إلا أنه استطاع احتواء بعضها عبر سياسات حكيمة، والقضاء على مُعظمها بالقُّوة العسكريَّة. تفرَّد عَهد المأمُون بتشجيع مُطلق للتقدُّم العِلمي وحركة التَّرجَمَة في سبيل زيادة المعرفة العِلميَّة من فلسَفة، وطُب، ورياضِيَّات، وفَلَك، وكان ذا اهتِمامٍ خاصٍّ بعلوم الإغريق، وله اليدُ الطُّولى في دعم بيتِ الحِكمة في بَغْداد، والتي كانت تُعد من أكبر وأهم جامِعات عصرِها في العالم، وطُوِّر اَلْأَسْطُرْلَابُ في عَهدِه تطويرًا كبيرًا، وحاول العُلماء بدعمِه، قياس مُحيط الأرض، ما يَدلّ على الاعتِراف بكُرَويَّتها من ناحية، وتطوُّر المجال العِلميّ من ناحية أُخرى.

تابع القراءة