عقلية (علم النفس)

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 22:00، 5 يونيو 2023 (بوت: أضاف قالب:روابط شقيقة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)


في علم النفس، تشير العقلية (بالإنجليزية: Mentalism)‏ إلى تلك الفروع البحثية التي تركز على عمليات الإدراك والتفكير، على سبيل المثال: الصور الذهنية والوعي والإدراك، وكما هو الحال في علم النفس المعرفي، فقد استخدام مصطلح العقلية في أول مرة من قبل السلوكيين الذين يعتقدون أن علم النفس العلمي يجب أن يركز على هيكل العلاقات السببية لردود الفعل والاستجابات الفعالة[1] أو على وظائف السلوك.[2]

لا يختلف مجال العقلية عن السلوكية؛ إذ يمكن رؤية عناصر أحدهما في الآخر، وربما أكثر في العصر الحديث، مقارنة بظهور علم النفس منذ أكثر من قرن.[1]:11–12, 184[3]

العقلية الكلاسيكية

استخدم عالم النفس ألان بايفيو مصطلح العقلية الكلاسيكية للإشارة إلى علم النفس الاستبطاني لإدوارد تيتشنر وويليام جيمس.[3] :263على الرغم من اهتمام تيتشنر بالبنية وجيمس بالوظيفة، اتفق كلاهما على أن الوعي هو موضوع علم النفس، مما يجعل علم النفس مجالًا ذاتيًا بطبيعته.[3] :263

صعود السلوكية

منذ بداية علم النفس، كانت النظرية السلوكية تزدهر بشكل متزامن مع العقلية. ومع ذلك، لم يكن للسلوكية تأثير سائد حتى عام 1913، عندما نشر عالم النفس جون بي. واتسون مقالته "علم النفس كما يراها السلوكي"، والذي بدأت بعدها السلوكية بالتأثير السائد.[4][3] :267أثارت أفكار واتسون ما أسماه البعض نقلة نوعية في علم النفس الأمريكي،[5] مؤكدة على الدراسة الموضوعية والتجريبية للسلوك البشري، بدلاً من الدراسة الذاتية والاستبطانية للوعي البشري. اعتبر علماء السلوك أن دراسة الوعي مستحيلة، أو غير ضرورية، وأن التركيز عليها حتى تلك النقطة لم يكن سوى عائقًا أمام المجال للوصول إلى إمكاناته الكاملة.[4][3] :267–268 ولبعض الوقت، استمرت النزعة السلوكية لتكون قوة مهيمنة تقود البحث النفسي، والتي طورتها أعمال العلماء بما في ذلك إيفان بافلوف، وإدوارد ثورندايك، وواتسون، وخاصة بي إف سكينر.[6] :30

العقلية الجديدة

كانت التطورات التكنولوجية والمنهجية حاسمة لإحياء العقل أو الوعي بنجاح كمحور أساسي للدراسة في علم النفس (وفي المجالات ذات الصلة مثل علم الأعصاب الإدراكي)، والتي سمحت في النهاية برسم خرائط الدماغ، من بين تقنيات جديدة أخرى.[7] قدمت هذه التطورات وسيلة تجريبية موضوعية للبدء في دراسة الإدراك والوعي، وإبطال فعال[محل شك] النقد الرئيسي للعقلية قبل نصف قرن.[7]

ومع ذلك، فإن الثورة المعرفية لم تقتل السلوكية كبرنامج بحث ؛ في الواقع، نما البحث عن الإشراط استثابي بوتيرة سريعة خلال الثورة المعرفية.[1] في عام 1994، أجرى الباحث تيري ل. سميث مسحًا لتاريخ السلوكية الراديكالية وخلص إلى أنه "على الرغم من أن السلوكية الراديكالية ربما تكون فاشلة، إلا أن برنامج البحث الفعال كان ناجحًا. علاوة على ذلك، فإن علم النفس الفعال وعلم النفس المعرفي يكملان بعضهما البعض، ولكل منهما مجاله الخاص الذي يساهم فيه بشيء ذي قيمة للآخر، ولكن بعيدًا عن متناوله".[1]:xii

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Smith، Terry L. (1994). Behavior and its causes: philosophical foundations of operant psychology. Studies in cognitive systems. Dordrecht; Boston: شبرينغر. ج. 16. DOI:10.1007/978-94-015-8102-8. ISBN:0792328159. OCLC:30158598.
  2. ^ Carr، Edward G. (Spring 1993). "Behavior analysis is not ultimately about behavior". The Behavior Analyst. ج. 16 ع. 1: 47–49. DOI:10.1007/bf03392608. PMID:22478131. The stimulus-response (S-R) psychology of Watson (1913) is ultimately about behavior and is definitely mechanistic. The behavior-analytic approach of Skinner (1938, 1953) is not ultimately about behavior, and it is definitely not mechanistic. As operant psychologists, we are not concerned with identifying stimuli and responses that bear some fixed relationship to one another and that can be used as building blocks to explain complex behavior patterns. As operant psychologists, we are concerned, first and foremost, with the functions of behavior or, in lay terms, with purpose (Lee, 1988; Morris, 1993; Skinner, 1974), even though we do not analyze and use the term purpose as a lay person would. [...] Functionalism would have been a better term for what we are about but, unfortunately, that term has already been used to describe a school of psychology quite different from ours. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  3. ^ أ ب ت ث ج Paivio، Allan (1975). "Neomentalism". Canadian Journal of Psychology. ج. 29 ع. 4: 263–291. DOI:10.1037/h0082031.
  4. ^ أ ب Watson، John B. (1913). "Psychology as the behaviorist views it". Psychological Review. ج. 20 ع. 2: 158–177. DOI:10.1037/h0074428. مؤرشف من الأصل في 2022-01-25.
  5. ^ Leahey، Thomas H. (فبراير 1992). "The mythical revolutions of American psychology". عالم نفس أمريكي (جريدة). ج. 47 ع. 2: 308–318. DOI:10.1037/0003-066X.47.2.308.
  6. ^ O'Donohue، William T.؛ Ferguson، Kyle E. (2001). The psychology of B.F. Skinner. Thousand Oaks, CA: سيج للنشر. ISBN:0761917586. OCLC:45188938.
  7. ^ أ ب Dehaene، Stanislas (2014). Consciousness and the brain: deciphering how the brain codes our thoughts. New York: Viking. ص. 43. ISBN:9780670025435. OCLC:849719164. In that sense, the behaviorists were right: as a method, introspection provides a shaky ground for a science of psychology, because no amount of introspection will tell us how the mind works. However, as a measure, introspection still constitutes the perfect, indeed the only, platform on which to build a science of consciousness, because it supplies a crucial half of the equation—namely, how subjects feel about some experience (however wrong they are about the ground truth). To attain a scientific understanding of consciousness, we cognitive neuroscientists "just" have to determine the other half of the equation: Which objective neurobiological events systematically underlie a person's subjective experience?