نفل رباعي الأوراق

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 01:31، 4 ديسمبر 2023 (الرجوع عن تعديل معلق واحد من 197.241.84.228 إلى نسخة 62868070 من Mr.Ibrahembot.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

نفل رباعي الأوراق (بالإنجليزية: Four-leaf clover)‏، شذوذ نادر يحدث في نباتات النفل ثلاثية الأوراق يؤدي لظهور وريقة إضافية في ساق النبتة، حسب القصص الشعبية المتداولة يعتبر النفل رباعي الأوراق علامة للحظ الجيد لكن من غير المعروف أين ومتى تطورت هذه الفكرة،[1] أقدم إشارة للنفل رباعي الأوراق تعود لعام 1640 وذكر فيها أن النفل الرباعي كان يُحتفظ به في الحدائق وذلك لأنه «مفيد في علاج الفرفرية لدى الأطفال أو الآخرين»،[2] ظهر وصف آخر للنفل رباعي الأوراق عام 1869 يقول «يجتمع المشعوذون في الليالي المقمرة ليجمعوه (النفل رباعي الأوراق) من أجل مزجه مع مكونات وأعشاب أخرى، في حين أن الفتيات الشابات اللآت يبحثن عن تذكار للسعادة يقمن بالبحث عنه خلال النهار».[3]

نفل أبيض رباعي الأوراق (الاسم العلمي: Trifolium repens).

لكن من المحتمل أن تكون أول إشارة للرابط بين النفل رباعي الأوراق والحظ الجيد أتت من طفلة بعمر 11 عام كتبت في رسالة إلى مجلة سانت نيكولاس [English] سنة 1877 تقول «هل همست الجنيات في أذنك بأن النفل رباعي الأوراق يجلب الحظ الجيد لمن يجده؟».[4]

الظهور

يعتقد أن نسبة ظهور نفل ذو أربعة أوراق هو (1 إلى 10,000) من النفل ثلاثي الأوراق،[5] لكن وجدت دراسة إستقصائية أجريت لما يزيد عن 5 ملايين نبات نفل أن النسبة الحقيقة تقترب من (1 إلى 5,000) أي أن إحتمالية ظهوره هي ضعف الإعتقاد السابق،[6] لكن هذه الإحتمالية المنخفضة لم تمنع الجامعين من الحصول على أكثر من 160,000 نفلة رباعية الأوراق خلال فترة حياتهم،[7] والرقم القياسي العالمي المسجل لأكبر عدد تم جمعه من النفل رباعي الأوراق خلال ساعة واحدة هو 166 نبتة يعود إلى الأمريكية «كاتي بوركا» وجرى في يوم 23 يونيو 2018.[8]

يمكن أيضًا أن يظهر نفل بعدد أوراق أكثر من أربعة،[9][10] حيث يوجد نفل خماسي الأوراق بشكل أكثر ندرة في الطبيعة من الرباعي، إلا أن إستنباته تم بنجاح،[11] بعض جامعي نبات النفل رباعي الأوراق خصوصًا في آيرلندا يعتبرون أن النفل خماسي الأوراق هو مكافئة خاصة.[12]

أكبر عدد أوراق تم إكتشافه في ساق نفل واحد (الاسم العلمي: Trifolium repens L.) يبلغ 56 ورقة إكتشفه «شيغيو أوبارا» في مدينة هاناماكي، محافظة إواتيه، اليابان يوم 10 مايو 2009.[13][14]

السبب

لا يزال مصدر هذه الظاهرة محط نقاش فيما إذا كان سببها وراثيًا أو بيئيًا، ندرة ظهورها النسبية (1 كل 5,000)[6] قد تدل على وجود جين وراثي متنحي محتمل يظهر بتردد منخفض، بدلاً من ذلك يمكن أن يكون السبب عائدًا إلى طفرة جسمية، أو خطأ بالنمو بسبب تأثير بيئي خارجي، كما يمكن أن يكون ناجم أيضاً عن تفاعل بين الجينات التي تؤدي إلى فصل النبات إلى وحدات مستقلة، ولا يوجد ما يمنع حدوث الإحتمالات الأربعة السابقة جميعها على الوحدات الفردية من النبات مما يؤدي إلى ظهور عدة سيقان لها أوراق نفل رباعية في نفس النبات.[15]

أفاد باحثون من جامعة جورجيا أنهم حددوا الجين الذي يحول النفل العادي ثلاثي الأوراق إلى رباعي الأوراق، عن طريق تغطية المعلمات الجزيئية [English] لجينات النفل ثلاثي الأوراق وتعريضها إلى ظروف بيئية شديدة مما يسمح بتحديد الجين المسؤول عن ظهور النفل رباعي الأوراق، نتيجة الدراسة حددت بالإضافة إلى هذا سمتين أخريين من سمات الأوراق في جينات النفل الأبيض ونشرت في عدد يوليو/أغسطس 2010 من مجلة كروب ساينس [English] الصادرة عن الجمعية الأمريكية لعلوم المحاصيل.[16]

تم تعيين الجينات المسؤولة عن ظهور البقع الحمراء والضلع الوسطي الذي يشكل نمط متعرج يتوسط كل وريقة بلون أحمر غامق، أدى إلى حل سؤال عمره قرن حول ما إذا كانت هذه السمات محكومة بجين واحد أو جينين منفصلين.

يحتوي النفل الأبيض على العدد من الجينات التي تؤثر على شكل ولون الورقة لكن الثلاثة قيد الدراسة كانت نادرة جدًا، يمكن أن تكون هذه الصفات جذابة للغاية إذا ما تم جمعها مع صفات أخرى لإنتاج نفل الزينة واستخدامه في مشاتل الزهور.[17]

توجد تقارير أيضًا عن مزارع في الولايات المتحدة تتخصص في إنتاج النفل رباعي الأوراق وتنتج قرابة 10,000 وحدة منه يوميًا لغرض وضعها في تذكارات كتميمة حظ، يقومون بهذا الإستنبات عن طريق إدخال عناصر معدلة وراثيًا إلى النبات لتحفيز حدوث الطفرات.

أصناف متعددة الأوراق

 
نفل خماسي الأوراق.

توجد مستنبتات عديدة من «النفل الأبيض» (الاسم العلمي: Trifolium repens) تنتج بشكل منتظم سيقان بوريقات أكثر من ثلاثة منها نفل زاحف أرجواني الأوراق ونفل زاحف أخضر الأوراق،[18] بعض النفل يملك أوراق بشكل أكثر شبهاً بالإسباتي   منه بالأوراق المدورة ويمكن أن يعزى هذا إلى الطفرات الجينية، بعض الطفرات الجينية في النفل تؤثر على شكل الأوراق بالإضافة إلى إنتاج أنماط من لون مشابه للصدأ على الأوراق.

نفل الحظ الجيد الزاحف مستنبت من النفل يمكن أن يحتوي على ثلاثة أو أربعة أو خمسة وريقات خضراء بنمط داكن عند وسطها.[19]

أنواع أخرى

 
نفل زاحف ارجواني الأوراق.

توجد نباتات أخرى يمكن أن يظن خطأً أنها نفل رباعي الأوراق أو تباع على انها نفل رباعي الأولى منها مثلا أقصليس الصليب الحديدي [English] نوع من الحميض التي تشبه إلى حد كبير النفل،[20][21] بالإضافة إلى أنواع أخرى يتم بيعها على أنها «نفل رباعي الأوراق» مثل نفل الماء الأوروبي.[22]

الاستخدام الرمزي

المعنى

بعض القصص الشعبية تذكر صفات يمكن أن يحصل عليها من يعثر على نفلة رباعية الأوراق حسب كل وريقة من النبتة، ترمز الوريقة الأولى إلى الأمل والثانية إلى الإيمان والثالثة إلى الحب والوريقة الرابعة تدل على الحظ.

وتتكلم قصص أخرى عن قدرة يحصل عليها من يقطف النفل رباعي الأوراق تمكنه من رؤية الجنيات، أو عن كونها مرتبطة مع شرح القديس باتريك لعقيدة الثالوث المقدس لسكان آيرلندا على نبات النفل.[25]

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ Harry (2010). Black cats & four-leaf clovers : the origins of old wives' tales and superstitions in our everyday lives (ط. 1st American ed). New York: Perigee. ISBN:978-1-101-43881-7. OCLC:703862493. مؤرشف من الأصل في 2021-10-24. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  2. ^ Parkinson J. 1640. Theatrum Botanicum: The Theater of Plants or An Herball of Large Extent. Tho. Cotes. Publisher, London, Pp 1110-1112.
  3. ^ Masters MT. 1869. Vegetable Teratology, An Account of the Principal Deviations from the Usual Construction of Plants. Robert Hardwicke Publisher, London, P 356.
  4. ^ Child, Madge. 1877. In a letter titled "Four-Leaved Clovers," (St. Nicholas; an Illustrated Magazine for Young Folks), Volume 4, pp. 634-5, in the subsection of letters called "Jack-in-the-Pulpit", July 1877.
  5. ^ "Where to find a four-leaf clover – David Bradley". www.sciencebase.com. مؤرشف من الأصل في 2020-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-03.
  6. ^ أ ب Sperling, Uli (24 Jul 2017). "How rare are four-leaf clovers really?". sharetheluck (بDeutsch). Archived from the original on 2020-12-05. Retrieved 2021-05-04.
  7. ^ reporter, Jason George, Tribune. "160,000? That's a lot of luck". chicagotribune.com (بen-US). Archived from the original on 2020-11-08. Retrieved 2021-05-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ LANCE–STAR, HAILEY ROSS FOR THE FREE. "Spotsylvania girl charms her way into Guinness Book of World Records by finding 166 four-leaf clovers". Fredericksburg.com (بEnglish). Archived from the original on 2020-11-26. Retrieved 2021-05-03.
  9. ^ "Re: how common is a five leaf clover?". www.madsci.org. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-04.
  10. ^ "Five-leaf Clovers". web.archive.org. 27 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2008-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  11. ^ "Five-leaf clover » Local » Mt. Vernon Register-News". archive.is. 8 سبتمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2022-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-04.
  12. ^ Mabey, Richard, Flora Britannica, p. 225 (citing Edward and Helene Wenis of Leonia, New Jersey, U.S., writing in BSBI News, 56, 1990)
  13. ^ "Most leaves on a clover". Guinness World Records (بBritish English). Archived from the original on 2021-04-04. Retrieved 2021-05-03.
  14. ^ "WEEK IN PHOTOS: Unlucky Kangaroo, 56-Leaf Clover, More". web.archive.org. 18 مايو 2009. مؤرشف من الأصل في 2009-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  15. ^ Marcel Cleene, Marie Claire Lejeune (2002). Compendium of Symbolic and Ritual Plants in Europe: Herbs. Man & Culture. ج. 2.
  16. ^ Tashiro, Rebecca M.; Han, Yuanhong; Monteros, María J.; Bouton, Joseph H.; Parrott, Wayne A. (2010). "Leaf Trait Coloration in White Clover and Molecular Mapping of the Red Midrib and Leaflet Number Traits". Crop Science (بEnglish). 50 (4): 1260–1268. DOI:10.2135/cropsci2009.08.0457. ISSN:1435-0653. Archived from the original on 2020-11-24.
  17. ^ "White Clover Genetics". parrottlab.uga.edu. مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-04.
  18. ^ RHS plant finder 2006-2007. London: Dorling Kindersley. 2006. ISBN:1-4053-1455-9. OCLC:62796589. مؤرشف من الأصل في 2022-11-23.
  19. ^ Killerplants.com نسخة محفوظة 2008-10-11 على موقع واي باك مشين. (photo)
  20. ^ The Four Leaf Clover Kit (Mega Mini Kits) (Paperback). أمازون review. 12 September 2006. نسخة محفوظة 2014-03-20 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Good Luck Plant Kit نسخة محفوظة 2008-12-27 على موقع واي باك مشين.. FourLeafClover.com. Retrieved 7 December 2008.
  22. ^ Keenan, Susan M. The Four Leaf Clover نسخة محفوظة 2009-01-30 على موقع واي باك مشين.. HotFact.com. 11 March 2008.
  23. ^ March 2014, Robert Z. Pearlman 10. "SpaceX's 3rd Space Station Resupply Flight Gets 3-Sided Mission Patch". Space.com (بEnglish). Archived from the original on 2021-04-28. Retrieved 2021-05-04.
  24. ^ "Elsie Carper Collection on Extension Service, Home Economics, and 4-H". usda.gov. Retrieved 11 March 2016 نسخة محفوظة 2021-03-26 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ S, Full Bio Follow Twitter; Contests, ra Grauschopf is the; S, Sweepstakes Expert for The Balance Everyday She has been working in the contest industry since 2002 Read The Balance's editorial policies; Grauschopf, ra. "How Much Do You Know About Four-Leafed Clovers?". The Balance Everyday (بEnglish). Archived from the original on 2020-12-04. Retrieved 2021-05-04. {{استشهاد ويب}}: |الأول= باسم عام (help)