ترميم الجلد

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 04:18، 25 ديسمبر 2022. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

الحماية من الجروح الميكانيكية، والمخاطر الكيميائية، والتعرض للبكتيريا يتم توفيرها من الجلد لأن طبقة البشرة سميكة ومغطاة بالكيراتين. الإفرازات من الغدة الدهنية والغدة العرقية تفيد أيضاً حاجز الحماية. في حالة حدوث إصابة تعمل على تلف طبقة حماية الجلد فإن الجسم يحفز استجابة تسمى التئام الجروح.

بعد الارتقاء أو وقف نزيف الدم تصل خلايا الدم البيضاء، من ضمنها البلاعم وهي خلايا دموية تبتلع الأجسام الغريبة، إلى مكان الإصابة. عندما يتم السيطرة على الميكروبات والكائنات الحية الدقيقة يبدأ الجلد بالالتئام. تعود قدرة الجلد على الشفاء حتى بعد حدوث ضرر كبير إلى وجود خلايا جذعية في الأدمة (طبقة الجلد الداخلية) والخلايا في الطبقة القاعدية للبشرة، وكلها يمكن أن تنتج أنسجة جديدة.

عندما يمتد الجرح من البشرة إلى طبقة الجلد الداخلية يحدث النزيف وتبدأ استجابة التهابية. يتم تفعيل آليات التخثر في الدم وخثرة في قشرة الجرح تتكون خلال عدة ساعات. قشرة الجرح تعيد سلامة طبقة البشرة وتحد من دخول الكائنات الحية الدقيقة. بعد تشكل قشرة الجرح تبدأ خلايا الطبقة القاعدية للبشرة بالانقسام عن طريق الإنقسام الفتيلي وتذهب إلى حواف قشرة الجرح. بعد أسبوع من الإصابة يتم شد حواف الجرح بالانكماش. الانكماش هو جزء مهم في عملية الالتئام عندما يكون التلف واسع الانتشار، ويتضمن تقلص في حجم الأنسجة الضامة مما يجعل حواف الجرح تقترب من بعضها.[1] في الإصابة الكبيرة إذا كان انتقال الخلايا الظهارية وتقلص الأنسجة لا يمكنهما تغطية الجرح فقد يلزم خياطة حواف الجلد المصاب معا، أو حتى استبدال الجلد التالف بترقيع الجلد لإستعادة الجلد.

بينما تستمر الخلايا الظهارية في الإنتقال حول قشرة الجرح، يتم إصلاح طبقة الجلد الداخلية من خلال حركة وفعالية الخلايا الجذعية. تنتج هذه الخلايا النشطة ألياف كولاجينية ومواد غنية بالبروتين والكربوهيدرات توجد في النسيج الضام. حالما تنمو وتزداد الأوعية الدموية في الأدمة تستعاد الدورة الدموية. إذا كانت الإصابة طفيفة جداً فإن الخلايا الظهارية في نهاية الأمر تعيد البشرة إلى الوضع السابق بمجرد تجديد طبقة الجلد الداخلية.

في الإصابات الكبرى، آلية الترميم والالتئام لا تستطيع إعادة الجلد لحالته الأصلية. تحتوي المنطقة التي تم إصلاحها من الجلد على عدد كبير بشكل غير طبيعي من الألياف الكولاجينية وعدد قليل نسبياً من الأوعية الدموية. نادراً ما يتم إصلاح ضرر وتلف في الغدة الدهنية والعرقية وفي بصيلات الشعر والخلايا العضلية والأعصاب، وعادة ما يتم استبدالها ب الأنسجة الليفية، والنتيجة هي تكوين نسيج ندبي ليفي صلب.

مراجع

  1. ^ Martin, P. Wound Healing-aiming for perfect skin regeneration. Science (1997), 276, 75-81