كيس الجسم الأصفر
كيس الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum cyst) هو نوع من أكياس المبيض التي قد تتمزق في فترة الطمث، ويستغرق حوالي ثلاثة أشهر ليتلاشى تمامًا. حدوث كيس الجسم الأصفر في النساء فوق سن الخمسين هو أمر نادر لعدم وجود أي بويضات خارجة من المبيض بعد انقطاع الطمث. قد تحتوي أكياس الجسم الأصفر على الدم وعدة سوائل أخرى. قد يبدو شكل كيس الجسم الأصفر كتضخم في المبيض نفسه بدلًا من نمو بارز عن سطح المبيض.
كيس الجسم الأصفر | |
---|---|
Corpus luteum cyst | |
كيس الجسم الأصفر مع نزف للدم.
| |
تعديل مصدري - تعديل |
العلامات والأعراض
تعتبر أكياس الجسم الأصفر جزءًا طبيعيًا من الدورة الشهرية. وبرغم ذلك فأنها قد تنمو ويصل قطرها نحو 10 سم (4 بوصات)، ولديها القدرة على النزيف بداخل أنفسها أو أن تلوي المبيض وهو ما يسبب آلامًا في الحوض أو البطن. من الممكن أن يتمزق الكيس وينتج عنه نزيفًا داخليًا وألمًا. عادة ما يختفي هذا الألم في غضون بضعة أيام بعد التمزق. قد يسبب كيس الجسم الأصفر التواء المبيض إذا أصبح كبيرًا، والذي يحدث حين يلتوي المبيض حول محوره وينقطع مسار الدم الواصل إليه. يُعد التواء المبيض حدثًا نادرًا وينتج عنه ألم شديد.
الفيزيولوجيا المرضية
يحدث هذا النوع من الأكياس غير المرضية بعد خروج البويضة من حويصلة جراف. ثم تصبح الحويصلة بعد ذلك غدة مفرزة للهرمونات تعرف باسم الجسم الأصفر. تبدأ الحويصلة الممزقة في إنتاج كميات كبيرة من هرموني الإستروجين والبروجستيرون استعدادًا للحمل. يضمر الجسم الأصفر ويختفي عادة في حالة عدم حدوث حمل. ومع ذلك فقد يمتلئ بالسوائل أو الدم مؤديًا إلى تمدد الجسم الأصفر وتحوله إلى كيس وبقاءه في المبيض. في الأغلب يكون هذا الكيس في ناحية واحدة فقط من الجسم، ولا ينتج عنه أي أعراض.[1][2]
تعد الأكياس ذات القطر الأقل من 5 سم شائعة في النساء في سن الإنجاب وليست ذات أهمية سريريًا، وتكون في الأغلب حالة فيزيولوجية بدلًا من كونها سرطانًا أو أي حالة مرضية أخرى. يبدأ الأطباء بالقلق عند بلوغ قطر الكيس 1 سم في النساء بعد انقطاع الطمث. برغم أن سرطان المبيض قد يكون متكيسًا، فهو لا ينشأ من أكياس الجسم الأصفر الحميدة. توصي المنظمات الطبية المتخصصة بعدم إجراء أشعة بشكل دوري لمتابعة الأكياس التي صُنِّفت باعتبارها غير هامة سريريًا.[3]
التفاعل مع الدواء
يزيد عقار كلوميفين (كلوميد) المستخدم لزيادة الخصوبة والحث على الإباضة من خطر حدوث أكياس الجسم الأصفر بعد الإباضة. لا تمنع هذه الأكياس أو تهدد الحمل الناتج عن العقار.[4][5] لا تتكون هذه الأكياس عادة في النساء المستخدمات لحبوب منع الحمل، بل إن إحدى طرق منع تكون هذه الأكياس هي استخدام حبوب منع الحمل.[6] ولكن يمكن أن تزيد حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط من احتمالية حدوث هذه الأكياس.
مراجع
- ^ "Ovarian Cysts: What You Need to Know about an Ovarian Cyst and PCOS". مؤرشف من الأصل في 2019-04-02.
- ^ "Corpus luteum cyst". Uni. Utah: Knowledge Weavers: Human Reproduction. مؤرشف من الأصل في 2016-08-13.
- ^ American College of Radiology، "Five Things Physicians and Patients Should Question" (PDF)، Choosing Wisely: an initiative of the ABIM Foundation، American College of Radiology، مؤرشف من الأصل في 2012-04-16، اطلع عليه بتاريخ 2012-08-17, citing
- Levine، D.؛ Brown، D. L.؛ Andreotti، R. F.؛ Benacerraf، B.؛ Benson، C. B.؛ Brewster، W. R.؛ Coleman، B.؛ Depriest، P.؛ Doubilet، P. M.؛ Goldstein، S. R.؛ Hamper، U. M.؛ Hecht، J. L.؛ Horrow، M.؛ Hur، H. -C.؛ Marnach، M.؛ Patel، M. D.؛ Platt، L. D.؛ Puscheck، E.؛ Smith-Bindman، R. (2010). "Management of Asymptomatic Ovarian and Other Adnexal Cysts Imaged at US: Society of Radiologists in Ultrasound Consensus Conference Statement". Radiology. ج. 256 ع. 3: 943–954. DOI:10.1148/radiol.10100213. PMID:20505067.
- American College of Obstetricians and Gynecologists (2002). "ACOG Committee Opinion: Number 280, December 2002. The role of the generalist obstetrician-gynecologist in the early detection of ovarian cancer". Obstetrics and gynecology. ج. 100 ع. 6: 1413–1416. DOI:10.1016/S0029-7844(02)02630-3. PMID:12468197.
- "ACOG Practice Bulletin No. 83: Management of Adnexal Masses". Obstetrics & Gynecology. ج. 110 ع. 1: 201–214. 2007. DOI:10.1097/01.AOG.0000263913.92942.40. PMID:17601923.
- Timmerman، D.؛ Valentin، L.؛ Bourne، T. H.؛ Collins، W. P.؛ Verrelst، H.؛ Vergote، I.؛ International Ovarian Tumor Analysis (IOTA) Group (2000). "Terms, definitions and measurements to describe the sonographic features of adnexal tumors: A consensus opinion from the International Ovarian Tumor Analysis (IOTA) group". Ultrasound in Obstetrics and Gynecology. ج. 16 ع. 5: 500–505. DOI:10.1046/j.1469-0705.2000.00287.x. PMID:11169340.
- ^ "Ovarian cysts: Causes". Mayo Clinic. مؤرشف من الأصل في 2008-05-01.
- ^ "Corpus luteum cyst". Mayo Clinic. مؤرشف من الأصل في 2009-03-15.
- ^ Hill DA. "Photos of the Ovaries". Women's Health Information. مؤرشف من الأصل في March 21, 2007. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)