بزيقيا
بَزِيْقِيا:بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وكسر القاف وياء وألف، قرية قرب حلة بني مزيد، من أعمال الكوفة.[1] وهي محطة من محطات الطريق بين بغداد و الكوفة. وانها تقع بين كوثى و قرية صورا، وتبعد عن جسر كوثى ستة أميال،[2] ومن كوثى إلى قصر ابن هبيرة خمسة فراسخ.[3] وعند بزيقيا يقع دير الخصيب وهو حصن.[4] وكانت بزيقيا صحراء، كما ذكر البلاذري عن الشاعر أبي دلامة عندما أنشد الخليفة المنصور قوله:
فقال الخليفة لعبد الملك بن حميد : أقطعه ألف جريب (الجريب:هو وحدة قياس المساحة، ويساوي مائة واربع وأربعون ذراعاً بالمساحة)،[5] نصفه عامر ونصفه غامر. فقال: بأبي أنت وما الغامر؟. قال: الذي لا يناله الماء إلا بالكلفة والنفقة. قال أبو دلامة : فاني قد أقطعت عبد الملك بن حميد بادية بني أسد وصحراء بزيقيا وصحراء أنقف.فضحك المنصو وامر ان تجعل الألف جريب عامرة كلها.[6] وكانت بزيقيا في العهد العثماني محطة على طريق القوافل الخارجة من الكوفة نحو مكة و المدينة المنورة، وكان يمر بها ركب الحج العراقي بعد مروره بكوثى،[7] والذي كان يعرف بطريق الحج العراقي. وموضع بزيقيا اليوم جغرافياً يقع قريباً من مدينة الإسكندرية، والتابعة إداريا إلى محافظة بابل.[8]
المصادر
- ^ ياقوت الحموي، معجم البلدان،تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي، ج1، ص489.
- ^ صالح أحمد العلي، معالم العراق العمرانية:دراسة في المعالم الجغرافية والسكانية مستندة على المصادر الأدبية، دار الشؤون الثقافية العامة (آفاق عربية)، بغداد، 1989م، ص.
- ^ ابن رستة، الأعلاق النفيسة، وضع الحواشي: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ص153.
- ^ موقع زوا_الأديرة والأماكن المسيحية في الكوفة نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ قاموس المعاني_عربي-عربي_مادة:جريب نسخة محفوظة 5 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق:سهيل زكار و رياض زركلي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 1996م، ج4، ص286.
- ^ علي كامل حمزة السرحان، قافلة الحج وأهميتها في العهد العثماني، مجلة كلية التربية الأساسية، جامعة بابل، السنة 2013، ع12، ص90.
- ^ عباس شمس الدين، أطلس الحسين، دار قناديل للنشر والتوزيع، بغداد، ص333.