عام البون
عام البون هو العام الممتد ما بين 1944 إلى 1945 والذي عانى من خلاله سكان المغرب من المجاعة والأوبئة نتيجة الجفاف وإجراءات فرضتها الحماية الفرنسية على توزيع وشراء المواد الغذائية الأساسية.[1]
التسمية
تسمية عام البون مأخوذة من كلمة "Bon" وهي كلمة فرنسية تعني صالح لي. وكان البون يطلق على ورقة السماح (صالحة ل) لشراء الغذاء والتي فرضها الفرنسيون في المغرب.
سمي العام كذلك بأسماء كثيرة مثل عام الجوع وعام القحط وعام بوهيوف وعام خمسة وأربعين.[2]
المجاعة وأسبابها
عانت فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية وأصبحت بعض المستعمرات ومن بينها المغرب الجبهة الخلفية للحرب حيث كان ينتج كل ما تحتاجه فرنسا كالمواد الغذائية ومعدنية. يتم تصدير هذة المواد لتغطية الخصاص الحاصل في فرنسا من جراء الحرب. مما أدى إلى فرض سلطات الحماية الفرنسية على المغاربة مجموعة من الإجراءات والقوانين حول توزيع وشراء المواد الغذائية الأساسية. ضرب المنطقة خلال هذة الفترة جفاف كبير نتج عن غياب الأمطار لسنوات مما أدى إلى قلة المواد الغذائية الأساسية كالقمح والدقيق والزيت والبيض والسكر والشاي والخضر.[1]
كانت النتيجة مجاعة طالت شريحة واسعة من المغاربة الذين أوجدوا وجبات من النباتات والأعشاب والحشائش لقهر الجوع. كما أقبل المغاربة أيضًا على البلوط والخروب، واضطروا لصيد وأكل الجراد. كما نتج عن المجاعة العديد من الأمراض المرتبطة بالجوع وقلة النظافة مثل مرض السل وداء الحصبة والزهري. [1] كما عانت الدول المجاورة من مجاعات مشابهة كأجزاء من الجزائر.[3]
انظر أيضا
مراجع
- ^ أ ب ت "76 سنة على عام "البون".. عندما فرضت فرنسا الجوع في المغرب". الترا صوت (بEnglish). Archived from the original on 2020-05-10. Retrieved 2020-05-10.
- ^ "من جوائح "مغرب الحماية" .. هكذا عاش الناس فواجع "عام البون"". Hespress. مؤرشف من الأصل في 2020-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ "احمد اسريفي - عام البون... التجليات والتدابير". الحوار المتمدن. مؤرشف من الأصل في 2019-09-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.