أبو عبد الله بن مجاهد الطائي

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 08:44، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

أبو عبد الله بن مجاهد الطائي البصري من أخص تلامذة الإمام أبي الحسن الأشعري، وهو من أهل البصرة، وسكن في بغداد وعليه تتلمذ القاضي الباقلاني وله كتب في الأصول.[3]

ابن مجاهد الطائي
معلومات شخصية
الاسم الكامل أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي
تاريخ الوفاة 370هـ
الجنسية  الدولة العباسية
المذهب الفقهي مالكي
العقيدة أهل السنة والجماعة، أشاعرة
الحياة العملية
اللقب الأستاذ العلأمة[1]
الإمام المتكلم[2]
الحقبة العصر الذهبي للإسلام
الاهتمامات الفقه، أصول الفقه، أصول الدين، علم الكلام

اسمه

هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي.

شيوخه

أخذ عن القاضي أبي عبد الله التستري، وسمع الصحيح للبخاري من أبي زيد المروزي.

تلاميذه

درس عليه القاضي أبو بكر الباقلاني الكلام والأصول، وأبو بكر بن عزرة، وأبو القاسم ابن عبد المؤمن المكي، المتكلم.

مكانته في علم الأصول

مؤلفاته الأصولية

له كتاب: أصول الفقه على مذهب مالك، قال محمد مخلوف: «له كتب حسان في الأصول، منها كتاب أصول الفقه على مذهب مالك».[6]

آراؤه الأصولية

من آرائه الأصولية ما نقله الزركشي في مباحث المقدمات من كتابه، قال: «وحكي عن ابن مجاهد الطائي أنه منع إطلاق الحد في العلم، وإنما يقال: حقيقة العلم كذا؛ لأن الحقائق لا يختلف القديم والحادث بخلاف العلم».[7] ومنها قوله بعدم جواز وقوع الصغيرة من النبي صلى الله عليه وسلم.[8]

قالوا عنه

يقول القاضي عياض في ترتيب المدارك وتقريب المسالك:
  قال أبو بكر الخطيب في تاريخه: محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي، المتكلم، أبو عبد الله، صاحب أبو الحسن الأشعري. وهو من أهل البصرة، وسكن بغداد. وعليه درس القاضي أبو بكر الباقلاني، الكلام. وله كتب حسان في الأصول. ذكر لنا غير واحد من شيوخنا: أنه كان يحسن الستر، يحسن الزي، جميل الطريقة. وكان البرقاني، يثني عليه، ثناء حسناً. وأدركه ببغداد فيما أحسب. وكان ابن مجاهد هذا، مالكي المذهب، إماماً فيه، مقدماً. غلب عليه علم الكلام والأصول. أخذ عن القاضي التستري، وله كتاب في أصول الفقه، على مذهب مالك، ورسالته المشهورة في الاعتمادات، على مذهب أهل السنة التي كتب بها إلى أهل باب الأبواب. وكتاب تهدية المتبصر ومعونة المستنصر. وتواليف أخرى وغيرهما. وسمع الصحيح للبخاري، من أبي زيد المروزي، ورأيت سماعه في كتاب الأصيلي بخطه، واستجاز الشيخ أبا محمد بن أبي زيد رحمه الله، في كتاب المختصر والنوادر. قال القاضي الإمام المؤلف رضي الله عنه: ورأيت له في ذلك رسالة يقول فيها: وقد وقع إلينا من تصنيفه - أيده الله - قطع من المختصر، وجدناه قد أحسن في نظمه، وألطف في جمع معانيه، وكشف ما كانت النفوس تتوق إليه، وكفى مؤونة الرحلة، وطلب المصنفات، بالكلام السهل، والمعاني البينة، التي تدل على حسن العناية، وكثرة المعرفة، والحرص على منافع الراغبين في العلم، والمتعلقين به. فأحسن الله أيها الشيخ جزاءك. وأجزل ثوابك. ثم ذكر له بعد أن بلغه، تصنيف النوادر. ثم قال: وما يتصل بنا من فضل الشيخ، أيده الله. قد نشطني إلى تعريف ما بنا من الحاجة إلى هذين الكتابين. وتطلعي وتطلع من قبلي من الطالبين لها. والشيخ، أيده الله، يتفضل في ذلك بما هو أهله، ويمنّ عليّ بذلك، فإني إليه، وجماعة من قبلي من إخوانه، والراغبين في مذهب الإمام رضوان الله عليه، يتطلعون إليه. فإن رأى الشيخ أيده الله، أن يتفضل بإنفاذها، بعد عرضها بحضرته، وإجازتها لي، ولغيري من أصحابنا، ممن آثر ذلك وأحبه. ثم سأله الدعاء له، وأرخ كتابه بسنة ثمان وستين. فجاوبه أبو محمد بجواب أحسن منه: وعندنا من أخبار الشيخ الطيبة، ما تعم مسرته، من نصرته في هذا المذهب. وذبه عنه، ومحاماته عليه، حماه الله عزّ وجلّ مكروهه، من صحته. وشكر فيه ابتداء مخاطبته، وسروره بذلك، ومودته له. وأجازه كتبه له، ولمن رغب ذلك، وأنه وجه إليه بعض النوادر، إذ لم يبيضها. وأن الوقت لم يتسع لكتب نسخة من المختصر، ولا من النوادر، وأن شابّين ممن عني بهم توجها، من مكة للقاء الشيخ - يعني ابن مجاهد - ولقاء الأبهري. وهما محمد بن خلدون. وإسماعيل بن عذرة. وبعث معهما المختصر صحيحاً، مقابلاً. ووعده أن يوجه إليه ما رغبه من الكتابين، وسأله الدعاء له، كما سأله. رحمهم الله. وحكى ابن مجاهد، أن رجلاً جاء إلى سهل التستري، فقال له: بلغني أنك تمشي على الماء، فادعو الله لي. قال لا أدعو لك، حتى تذهب إلى فلان الملاح، فتسأله عن خبر في يوم كذا. فمضى وسأله، قال: إنه صعد هنالك، فتوضأ للصلاة، على الحجر فزهق فغرق، واضطرب بثيابه. فتراميت عليه، فأخرجته. وقد كاد يهلك، وعلقناه لسق؟ فرجع الرجل إلى سهل، فأخبره. فقال له سهل: أما بعد هذا فأدعو لك. فدعا له. وهذا من سهل فضل كثير، وتواضع، واعتراف. وذكر الخطيب، أن ابن مجاهد كان ينشد لبعضهم:
أيها المغتدي ليطلب علماً
كل علم عبد لعلم الكلام
تطلب الفقه كي تصحح حكماً
ثم أغفلت منزل الأحكام

وحدّث عنه القاضي، أبو بكر بن الخطيب. وأبو بكر بن عذرة. وأبو القاسم عبد المؤمن المكي، المتكلم. رضي الله عنهم أجميعن.[12]

 

وفاته

قال صلاح الدين الصفدي في (الوافي بالوافيات): «توفي في عشر السبعين وثلاثمائة تقريباً».[11] وجعل الذهبي وفاته بعد الستين وثلاثمائة.[13]

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ كتاب: إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، تأليف: محمد بن علي الشوكاني، تحقيق وتعليق: أبي حفص سامي بن العربي الأثري، الناشر: دار الفضيلة، الجزء الأول، ص: 214.
  2. ^ أ ب مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، لابن عساكر الدمشقي، ص: 177-178.
  4. ^ شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، ص:92.
  5. ^ ترتيب المدارك 6/196.
  6. ^ رتيب المدارك 6/196، شجرة النور ص: 92.
  7. ^ البحر المحيط للزركشي 1/76. نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ مختصر التحرير شرح الكوكب المنير لابن النجار 2/173، تحقيق: د محمد الزحيلي ود نزيه حماد ط مكتبة العبيكان 1997.
  9. ^ سير أعلام النبلاء للذهبي. نسخة محفوظة 12 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ العبر في خبر من غبر (1/159). نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ أ ب كتاب: الوافي بالوفيات، تأليف: صلاح الدين الصفدي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، تحقيق واعتناء: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، الجزء الثاني، ص: 35.
  12. ^ ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ انظر ترجمته في: تبين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، ص: 177؛ نشأة الأشعرية وتطورها، ص: 317-318.

المصادر