طب دقيق
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. |
الطب الدقيق (بالإنجليزية: precision medicine) منذ 12 عاما عندما قام الباحثون بسَلْسَلة الجينوم البشري لأول مرة (أي تسجيل كل الأكواد والشفرات الوراثية التي فيه)، أخذوا الخطوة الأولى تجاه الطّب المُتفرد Individualizing Medicine وعلى نحو لم يكن من قبل، فقد حضر 20 إلى 23 خبيرا في الوراثة من أنحاء العالم المؤتمر السنوي الرابع للطب المُتفرد في مركز Mayo Civic في Rochester, Minn، من أجل النقاش التشاركي حول مستقبل الطب الدقيق.[1]
وقد طرح 'جيانريكوفاريكيا' نائب رئيس Mayo Clinic في فلوريدا سؤالاً على الحضور من العاملين في المجال الصحي:
“ماذا يوجد به من أجلك؟” وأضاف:
“الطب المتفرد أو الدقيق يقدم المساعدة في الممارسة الطبية اليوم، ويمكن الاستفادة منه في مساعدة المرضى، والوصول للتشخيص الصحيح، والعلاج والوقاية من الأمراض الآن”
إن هدف قادة مراكز الطب الدقيق اليوم (وليس فقط مركز Mayo Clinic) هو توفير التشخيص الصحيح، والمعالجة الملائمة، والوقاية من الأمراض بالاعتماد الكامل على تركيب التسلسل الجينومي للـDNA للمريض وعاداته الغذائية وممارسته للتمارين الرياضية.
التعريف
يقول د. كيث ستيوارت مدير مركز الطب المتفرد في فلوريدا:
«هذا عام الطب الدقيق، وعملنا الآن هو إيصال الطب المُتفرد إلى جميع مرضانا، وليس لدي شك أنه خلال 20 سنة سيحظى الجميع بفرصة معرفة سَلْسَلة جينومهم».
فملائمة المعالجة الطبية لكل مريض ستتحسن حتما من النتائج وستمنع تشخيص الأمراض المستقبلية واذا تمكن الأطباء من الحصول على التسلسل الكامل لجينوم المريض في سجله الطبي فسيستطيعون ايجاد الادوية وحتى علاج السرطان بشكل أفضل، وبالتالي الحصول على نتائج أفضل وتشخيص أكثر دقة وأطفال مولودون بأقل الأمراض الممكنة الحدوث.
وقد حدد فاريكيا خمسة تغييرات ستحدث في مستقبل الطب وهي:
1- التخلص من الآثار الجانبية للأدوية: حيث سيستطيع الأطباء بحصولهم على تسلسل جينوم المريض مقارنة كيف سيتفاعل تركيبهم الجينومي مع الأدوية المختلفة، فالبشر يختلفون في استقلاب الأدوية، حتى لو كانت كوباً من القهوة أو دواء للسعال.
2- توقع مخاطر المرض أو توقع احتمال حدوثه: تحصل بعض الأمراض عندما تحدث طفرة أو مجموع طفرات سواء كانت وراثية (تنتقل عبر الأجيال خلال DNA) أو جسدية (لا تنتقل للأجيال) ترفع من احتمال حدوث المرض أو تسببه بشكل تلقائي، فإذا تمكن الأطباء من الحصول على المعلومات الوراثية للمرضى فسيتمكّنون من تحديد موقع الطّفرة المُسببة للمرض ويعطوا التوقع الملائم لمخاطر المرض.
3- تشخيص الأمراض الغامضة: يمكن أن يكون التشخيص صعباً لدى البعض في وجود مئات الآلاف من الأمراض والأعراض المتقاطعة، ولكن بمعرفة تسلسل جينوم المريض سيتمكّن الأطباء من رؤية الحساسية للإصابة بالمرض ومقارنة أي طفرة مع تشخيصات نادرة لمرضى آخرين.
4– تشخيص السرطان عن طريق سوائل الجسم: سيتمكن الأطباء من تشخيص السرطان اعتماداً على سوائل الجسم بدلاً من أخذ خزعات من الخلايا السرطانية.
5- اختبار حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين قبل الولادة: من الممكن سَلْسَلة DNA الطفل قبل ولادته بتقنيات غير غازية، وهذا الأمر موجود أصلاً ويسمح للأهل والأطباء بعمل تغييرات جينية واسعة قبل ولادة الطفل.
انظر أيضًا
المراجع
- ^ "معلومات عن طب دقيق على موقع meshb.nlm.nih.gov". meshb.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-09-08.