مضمة
المِضَمّة جزء من اللباس التراثي المغربي، وهو الحزام الذي يُلبس حول الخصر ويبرز شكل اللباس ويزيد من جماليته، وتعد المضمة ميزة ينفرد بها هذا الزي المغربي سواء قفطان أو تكشيطة، فمن دونها لا تكتمل أناقتهما. وغالباً تكون مصنوعة من الحرير أو من أحد المعادن الثمينة كالذهب والفضة والنحاس، كما يتم تزيينها أحياناً بالأحجار الكريمة كالياقوت والزمرد واللؤلؤ. وقد ذكرت المضمة المغربية في بعض كتب التاريخ حيث كانت من بين الهدايا التي أرسلها السلطان المغربي أبو الحسن المريني سنة 738 هجرية إلى ملك مصر والشام.[1] كما كان للجيش المريني على عهد السلطان يوسف لباس خاص يعمم على السلطان وجميع أفراد الجيش، وكانوا يتخذون المضمات من فضة أو ذهب خاصة في فترات الحرب.[2]
مضمة |
التاريخ والأصول
تمتاز المضمة بجذورها العميقة في التاريخ المغربي. يعود استخدام المضمة إلى قرون مضت، حيث كانت جزءاً لا يتجزأ من الزي التقليدي المغربي . كانت المضمة في السابق تعكس حالة الشخص ومكانته الاجتماعية، وكان يتم اختيار تصاميمها وأنماطها بعناية فائقة.
التصاميم والزخارف
تتنوع تصاميم وزخارف المضمة المغربية بشكل كبير. يمكن أن تكون مصنوعة من مواد متعددة مثل الحرير، الصوف، و المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة. تزدان المضمة بالتطريزات الدقيقة، والخيوط الملونة، وأحياناً الأحجار الكريمة، حيث يُعبّر الحرفيون المغاربة عن مهاراتهم وإبداعهم من خلال تشكيل الزهور والأشكال الهندسية والنقوش التقليدية.
المضمة والثقافة المغربية
تمتاز المضمة بأنها ليست مجرد قطعة من الزي، بل تحمل معانٍ ثقافية عميقة. تُعبر عن تراث المجتمع المغربي وتعكس تطور الأذواق والموضة عبر العصور. تعد المضمة أيضًا رمزًا للذوق الرفيع والتفرّد، حيث يمكن للأفراد اختيار المضمة التي تتناسب مع شخصيتهم وذوقهم.
التطور والتحديات
على الرغم من أن المضمة ما زالت تحتفظ بجاذبيتها التقليدية، إلا أنها شهدت تطورًا في التصاميم واستخدام المواد. قد يتم دمج عناصر عصرية مع التصاميم التقليدية لإضفاء لمسة من التجديد والحداثة على الزي.
الختام
تعد المضمة عنصرًا لا يتجزأ من اللباس التراثي المغربي، تُضفي عليه لمسة من الجمال والفخامة. إنها تجسد الهوية والتراث والتطور في نفس الوقت، مما يجعلها تحمل قيمة كبيرة في عالم الموضة والثقافة.
انظر أيضًا
المراجع
- ^ "تحميل كتاب التاريخ الدبلوماسي للمغرب - المجلد السابع - مكتبة الكتب". www.pdf-books.org. مؤرشف من الأصل في 2020-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-25.صفحة 214
- ^ مؤيد مال االله عزيز الأعرج، نضال (صفر ١٤٢٥ھـ نيسان ٢٠٠٤م). "الدولة المرينية على عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني "م١٣٠٦-١٢٨٦/ھـ٧٠٦-٦٨٥"". مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) وline feed character في|عنوان=
في مكان 16 (مساعدة)