أم الخبائث

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 19:20، 6 ديسمبر 2023 (استبدال قالب:قرآن_مصور -> قالب:قرآن). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

أمّ الخبائث هي الخمر؛ وسميت أيضاً أم الكبائر لاجتماع كلُّ موبقات الذُّنوب وموجِبات النَّدم فيها؛ وذلك لأنها مفتاح كُلِّ شرٍّ ومنفذ لكلِّ بلاء. فهي تجمع كل الخبائث الدينية والدنيوية فصاحبها مفسد لعقله، مفسد لبدنه وقوته ومنهك لصحته، مؤذ لأهله وجيرانه وللملائكة، وصاحب الخمر مغضب لربه. إنها موجبة للعداوة والبغضاء بين الناس، فالجيران في خصام دائم مع معاقر الخمر، والزوجة تشكو من زوجها البليد الذي يضرب ويشتم، والأبناء في ضياع وكراهية له وفي فضيحة لأبيهم وهم مشتتون.[1]

  • قصة أم الخبائث: روي عن عثمانَ بنِ عفانَ قال: «اجتنِبوا الخمرَ فإنها أمُّ الخبائثَ، إنه كان رجلٌ ممن خلا قبلَكم تعبَّدَ، فعلِقَتهُ امرأةٌ غوِيَّةٌ، فأرسلتْ إليه جاريتَها، فقالتْ له: إنَّا ندعوكَ للشهادةِ، فانطلق مع جاريتِها، فطفِقَت كلما دخل بابًا أغلقتْهُ دونَهُ، حتَّى أفضَى إلى امرأةٍ وضيئةٍ، عندها غلامٌ وباطيةُ خمرٍ، فقالت: إني والله ما دعوتُكَ للشَّهادةِ، ولكنْ دعوتُك لتقَعَ عليَّ، أو تشربَ من هذه الخمرةِ كأسًا، أو تقتلَ هذا الغلامَ، قال: فاسقيني من هذا الخمرِ كأسًا، فسقَتْهُ كأسًا، قال: زيدوني، فلم يرِمْ حتَّى وقع عليها، وقتلَ النفسَ، فاجتنِبوا الخمرَ، فإنها واللهِ لا يجتمعُ الإيمانُ وإدمانُ الخمرِ، إلَّا لَيوشكُ أنْ يُخرجَ أحدُهما صاحبَهُ.[2]»
  • الخبائث: مفردها الخبيث الرذائل والقبائح من القول والفعل[3]

مقدمة

كرم الله الإنسان بالعقل، وزينه بالفهم، ووجهه بالتدبر والتفكر، فكان العقل من أكبر نعم الله على الإنسان به يميز بين الخير والشر، والضار والنافع. به يسعد في حياته، وبه يدبر أموره وشؤونه، وبه يتمتع ويهنأ به تترقى الأمم وتتقدم الحياة، وينتظم المجتمع الإنساني العام، وبالعقل يكون منطق التكليف.[4] العقل جوهرة ثمينة، يحوطها العقلاء بالرعاية والحماية؛ اعترافاً بفضلها وخوفاً من ضياعها وفقدانها بالعقل يشرف العقلاء فيستعلمون عقولهم فيما خلقت له.

  • قال الله عزَّ وجلَّ في: القرآن العظيم ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ۝١١٨ - سورة البقرة.[5]
  • وكما قال الله عز وجل في: القرآن العظيم ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝١٠٠ - سورة المائدة.[5]
  • وقال عز وجل في: القرآن العظيم ﴿كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ۝٥٤ - سورة طه.[5]
  • وكما قال سبحانه في: القرآن العظيم ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ۝٥ - سورة الفجر.[5][6]

ادلة منع الخمر

من القرآن العظيم

من السنةالمطهرة

حد السُكر في الإسلام

أثر الخمر على صحة الإنسان

أثبتت الأبحاث العلمية أن الخمور تقوم بإضعاف مقاومة الجسم للميكروبات عن طريق:

تقارير منظمة الصحة العالمية عن مضار الكحول

  • يتسبّب تعاطي الكحول على نحو ضار في وقوع 2.5 مليون حالة وفاة كل عام.
  • يقضي 320000 شاب من الفئة العمرية 15-29 سنة نحبهم كل عام لأسباب لها علاقة بالكحول، ممّا يمثّل 9% من مجموع الوفيات السنوية التي تُسجّل بين تلك الفئة.
  • يحتل الكحول المرتبة الثالثة في العالم ضمن أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بعبء المرض ويحتل المرتبة الأولى في هذا الصدد في إقليمي غرب المحيط الهادئ والأمريكتين والمرتبة الثانية في أوروبا.
  • هناك علاقة بين الكحول وبين كثير من المشاكل الاجتماعية والتنموية، بما في ذلك العنف وإهمال الأطفال وإيذائهم والتغيّب عن العمل.
  • ويمثّل تعاطي الكحول على نحو ضار مشكلة عالمية تعرقل تنمية الفرد والمجتمع على حد سواء. وتتسبّب تلك الظاهرة في وقوع 2.5 مليون حالة وفاة كل عام. كما تتسبّب في حدوث أضرار أخرى غير الأضرار التي تلحق بصحة من يتعاطون الكحول. ذلك أنّها تضرّ بصحة وعافية الأشخاص المحيطين بهم. فبإمكان الشخص السكران إلحاق أضرار بغيره وتعريضهم لخطر حوادث المرور أو السلوكيات العنيفة، أو التأثير سلباً على زملائه أو أقربائه أو غيرهم. وبالتالي فإنّ آثار تلك الظاهرة تتغلغل بشكل عميق في المجتمع.
  • وشرب الكحول على نحو ضار من أهمّ محددات الاضطرابات العصبية النفسية، مثل اضطرابات تعاطي الكحول والصرع، وسائر الأمراض غير السارية من قبيل الأمراض القلبية الوعائية وتشمّع الكبد وأشكال مختلفة من السرطان. وهناك علاقة أيضاً بين تعاطي الكحول على نحو ضار وبين الإصابة بعدة أمراض معدية، مثل الأيدز والعدوى بفيروسه والسل والعداوى المنقولة جنسياً. ذلك أنّ استهلاك الكحول يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي ويؤثّر سلباً على امتثال المرضى للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
  • والجدير بالذكر أنّ نسبة كبيرة من عبء المرض الذي يمكن عزوه إلى شرب الكحول على نحو ضار تنشأ من الإصابات المتعمّدة وغير المتعمّدة، بما في ذلك تلك الناجمة عن حوادث المرور والعنف وحالات الانتحار. ويبدو أنّ الإصابات المميتة التي يمكن عزوها إلى استهلاك الكحول تحدث بين الفئات العمرية الصغيرة السن نسبياً.[10]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. ^ - موقع المختار الاسلامي - الخمر أم الخبائث نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2021-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-09.
  3. ^ - معجم قاموس المعاني نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ - موقع الفرقان نت نسخة محفوظة 21 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ إقتباس من القرآن الكريم
  6. ^ - موقع اديو اسلام ويب نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ - موقع شبكة الالوكة نسخة محفوظة 23 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ إسلام ويب نت - نسخة محفوظة 12 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ موقع شبكة الجزيرة[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ منظمة الصحة العالمية نسخة محفوظة 12 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية