العربي المساري

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 14:14، 26 ديسمبر 2022 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

:

العربي المساري
معلومات شخصية

أبو حميد العربي بن عبد الله بن أبي يحيى المساري المعروف بالعربي المساري (ولد 1156 هـ / 1743م - توفي 1240 هـ 1824م) فقيه وأديب شاعر مغربي.

مسيرته

ولد بقرية اعسارة بقبيلة بني مسارة أو بني مستارة بنواحي مدينة وزان وتعلم في مسجد القرية حتى حفظ القرآن. وبعد ذلك طاف بقبيلة بني مسارة آخذا عن شيوخها وعلمائها مختلف العلوم اللغوية والشرعية، ثم تاقت نفسه إلى المزيد من المعرفة وعمق الاطلاع، فشد الرحال إلى مدينة فاس وانتسب إلى جامعة القرويين بها التي قضى بين جنباتها عشر سنوات يتلقى العلوم بجميع اصنافها على خيرة علمائها وأدبائها وعلى رأسهم العلامة القدير الشيخ أبو عبد الله محمد التاودي بن سودة. ولما أنهى تعليمه عرضت عليه مهمة التدريس بنفس الجامعة، ولكنه فضل العودة إلى مسقط رأسه ببني مسارة، حيث اشتغل بخطة العدالة في بداية الأمر ثم تولى خطة القضاء بالقبيلة لمدة طويلة تمتد من سنة 1190هـ إلى 1229ه هذا إلى جانب الافتاء والخطابة بمساجد القبيلة. وكان معاصرا للفقيه الرهوني، كما انه عاصر من الملوك العلويين كلا من محمد بن عبد الله والمولى سليمان. وقد امتد به العمر إلى ان توفي عن سن نيفت عن 80 سنة وذلك سنة 1240هـ1824م ودفن بمقبرة قريته (اعسارة)بالقرب من ضريح سيدي عبد الله بن لحسن المصباحي أخي سيدي عيسى بن لحسن المصباحي دفين سوق أربعاء الغرب.

مؤلفاته

كان شعره تنفيسا عن الذات وترويحا عن النفس وتعبيرا عن القضايا التربوية والتعليمية وإظهار البراعة الشعرية بين معارفه ومتلقي عصره ووظيفة تواصلية،[1] وكانت ألفاظه ومعانيه واضحة لا غموض فيها سهلة الفهم تطغى عليها النزعة النثرية. كما سيطرة المحسنات البلاغية كالتشبيه والكناية والاقتباس والتضمين على شعره. وغلبة القصائد القصيرة على شعره[2] بحضور قوي للمنظومات التعليمية في ديوان الشاعر.

كان غزير الإنتاج شعرا ونثرا، فقد نظم في جميع الأغراض الشعرية من مدح ورثاء ووصف وغزل، بحكم اقامته بالبادية قإن معظم شعره قد ضاع أو ما زال مغمورا في المكتبات الخاصة. يقول أحمد البلغيثي في مقدمة كتابه «الابتهاج»:

«وغير خفي على من مارس علم القريض أن الناظم فيه بحر عريض، فلله دره من أديب عبر بأبدع العبارات عما شاء، وضرب له بأوفى سهم في غنبمة القرض والإنشاء. وقد كان يلقب بالأديب لما حاز من هذه الصناعة أوفر نصيب، ولعمري إن وجود مثله في أبناء الجبال لمستغرب عادة، وحق أن يقال فيه: إنه فخر البدو على الحضر في هذه المادة، والظن به- أن له من الأشعار ما يستحق أن يجمع في ديوان، لأن شعره سهل المأخذ، عذب المورد، حليف البيان وذلك من أسباب ضياع العلم وخمود الفهم. ولو كان الناظم -من سكان الحواضر لجليت عرائس فكره في غرف الخواطر ولطرزت صحف التواريخ بديباج ذكره، وقرطت الآذان بلؤلؤ شعره (...) ولو كان الناظم من سكان الحضر لكان فرزدق المغرب»

ترك بصماته العلمية والأدبية بين سكان منطقة «جبالة» وخاصة أبناء قبيلته الذين يحفظون بعض منظوماته وقصائده إلى الآن، ويذكرونه في محافلهم واجتماعاتهم بإجلال.

دراسات عنه

نشر كل من فاطمة بن الحبيب وعبد السلام الطاهري سنة 2011 كتابا مشترك في 335 صفحة، بعنوان ديوان العربي بن عبد الله المساري، جمع وتحقيق ودراسة.[3]

مراجع

  1. ^ ديوان العربي بن عبد الله المساري ص 89
  2. ^ ديوان العربي بن عبد الله المساري ص :131.
  3. ^ ديوان العربي بن عبد الله المساري ، جمع وتحقيق ودراسة للدكتورة فاطمة بن الحبيب والدكتور عبد السلام الطاهري العلم، تاريخ الولوج 2 سبتمبر 2012[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.