فتح عكا

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 00:51، 6 نوفمبر 2023 (وصلة داخلية). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

كان الصليبيون قد احتلوا عكا في سنة 1191، ولم يتمكن صلاح الدين الأيوبي من تحريرها منهم، فظلت في أيديهم، وتحولت إلى أهم مراكزهم على ساحل الشام، وصارت تمثل تهديداً كبيراً للمسلمين، حيث إعتبروها نقطة انطلاق لتحقيق حلمهم بالاستيلاء على بيت المقدس. وظل الوضع على هذا النحو قرابة المئة عام، إلى أن قرر السلطان المنصور قلاوون تحريرها مع المدن التي يحتلونها على ساحل الشام، إلا أنه توفى قبل أن يتجه إلى عكا، وترك المهمة لإبنه وخليفته السلطان الأشرف صلاح الدين خليل الذي أخذ على عاتقه مهمة طرد الصليبيين من عكا.

فتح عكا
جزء من الحملات الصليبية
الدفاع عن الجدران في حصار عكا، 1291
معلومات عامة
التاريخ 4 أبريل - 18 مايو 1291
الموقع عكا، فلسطين حاليا
32°56′N 35°05′E / 32.933°N 35.083°E / 32.933; 35.083
النتيجة نصرٌ حاسم للمسلمين
المتحاربون
الدولة المملوكية مملكة بيت المقدس
فرسان الهيكل
فرسان الإسبتارية
الفرسان التيوتونيون
فرسان القديس توما
القادة
الأشرف صلاح الدين خليل هنري الثاني ملك بيت المقدس
أمالريك أمير صور
الوحدات
غير معروف، ولكن أكبر من الصليبيين 17000 مشاة
1100 فرسان
الخسائر
متوسط ثقيلة

التجهيز لتحرير عكا

 
خريطة عكا عام 1291

في عام 1289 قضى السلطان قلاوون على كونتية [1] طرابلس الصليبية وحرر طرابلس من قبضة الصليبيين ثم قرر في العام التالي تحرير ثغر عكا الذي كان من بقايا مملكة بيت المقدس الصليبية، إلا أنه ولفرحة سكانها الصليبيين [2] توفي في شهر نوفمبر قبل أن يبدأ بالمسير. فلما تولى الأشرف خليل السلطنة قرر المسير إلى عكا لفتحها وإنهاء الاحتلال الصليبي لها، فأرسل إلى «وليام اوف بوجيه».[3] رئيس طائفة فرسان المعبد (الداوية) بعكا يعلمه بأنه قد قرر الهجوم عليها وطلب منه عدم إرسال رسل أو هدايا إليه لأن ذلك لن يثنيه عن مهاجمة عكا.[4] إلا أن عكا أرسلت إلى القاهرة وفداً محملاً بالهدايا [5] يرأسه فيليب ماينبيف [6] لاسترجاء الأشرف بالعدول عن خطته وضرورة الحفاظ على المعاهدة فرفض الأشرف خليل مقابلتهم وقام بحبسهم.[2][7]

قام الأشرف بتعبئة جيوشه من مصر والشام والتي كانت تضم أعداداً كبيرة من المتطوعين [8][9] وآلات الحصار التي كانت تشمل اثنين وتسعين منجنيقاً.[10][11] بعض العرارات الضخمة كانت تحمل أسماءً مثل «المنصوري» [12] و«الغاضبة» [13] وكانت هناك مجانيق أصغر حجماً ولكن ذات قوة تدميرية هائلة اسمها «الثيران السوداء».[7] احتشدت الجيوش عند قلعة الحصن في جبال الساحل السوري ثم انضم إليها جيش مصر الذي خرج به الأشرف خليل من القاهرة.[14][15] انضمت أربعة جيوش يقودها نواب السلطان، جيش دمشق يقوده حسام الدين لاجين، وجيش من حماة يقوده المظفر تقى الدين، وجيش من طرابلس يقوده سيف الدين بلبان، أما الجيش الرابع فقد كان من الكرك وكان على رأسه الأمير المؤرخ بيبرس الدوادار.[16][17] وقد كان في جيش حماة أميراً مؤرخاً آخر هو أبو الفداء.[18]

كان الصليبيون في عكا يدركون منذ فترة خطورة موقفهم، وكانوا قد أرسلوا إلى ملوك وأمراء أوروبا يطلبون منهم العون والمساعدة إلا أنهم لم يصلهم من أوروبا دعماً يذكر. قام ملك إنجلترا إدوارد الأول (Edward I) بإرسال بعض الفرسان. الدعم الوحيد الذي كان ذا أهمية جاء من هنري الثاني (Henry II) ملك قبرص الذي قام بتحصين أسوار عكا وأرسل قوة عسكرية على رأسها أخوه «أمالريك» (Amalric). كانت عكا محمية براً عن طريق سورين مزدوجين سميكين واثنا عشر برجاً شيدها الملوك الأوروبيون وبعض أثرياء حجاج بيت المقدس.[19] كانت الأسوار مقسمة على الطوائف والفرق الصليبية بحيث تكون كل طائفة (فرسان المعبد، الاسباتريه، فرسان التيوتون الألمان وغيرهم) مسئولة عن حماية قسمها.[13]

محاصرة الأشرف خليل لعكا

 
تصوير تخيلي من القرون الوسطى عن حصار عكا 1291

غادر الأشرف خليل القاهرة في السادس من مارس عام 1291، وبحلول الخامس من إبريل كان جيشه يقف بمواجهة عكا.[7][13][20][21] نصب الأشرف دهليزه الأحمر فوق تلة [13] مواجهة لبرج المندوب البابوي على مسافة غير بعيدة من شاطئ البحر، وانتشر جيش مصر من نهاية سور مونتموسارت [22] حتى خليج عكا، واتخذ جيش حماة مواقعه عند البحر وعلى ساحل عكا.[15] وفي اليوم التالي انطلقت عرارات جيش المسلمين ومناجيقه تلقي بالأحجار الضخمة والنيران على أسوار عكا وراح رماة السهام من المسلمين بإمطار المدافعين من الصليبيين المتمركزين فوق أبهاء الأبراج وأفاريزها بسهامهم.[18] بعد ثمان أيام من الدك والمناوشات والاشتباكات تقدم الفرسان والمهندسون المسلمون وقد تغطوا بالدروع في موجات متلاحقة نحو سور عكا حتى سيطروا على حافته دون أن يتمكن المدافعون الصليبيون من إيقاف موجات زحفهم لكثرة أعدادهم وتلاحق موجاتهم بامتداد الأسوار.[23] استخدم المسلمون سلاحاً يدوياً صغيراً يطلق نيراناً كثيفة وسريعة أطلق عليه الصليبيون اسم «كارابوها» وقد أحدث هذا السلاح أضراراً بالغة بالمقاتلين الصليبيين وصعب عليهم التقدم نحو المهاجمين المسلمين [23]، وتمكن المسلمون من إحداث أضرار وبعض النقوب في الأجزاء الضعيفة من الأسوار، أخذ الأمير سنجر الشجاعي ومقاتلية على عاتقهم نقب سور برج جديد يسمى برج الملك وكان أمام البرج الملعون، فقام الصليبيون بإشعال النار به وتركوه ينهار.[24]

على الرغم من استمرار وصول الإمدادت والتعزيزات العسكرية من قبرص إلى عكا عن طريق البحر إلا أن الصليبيين المحاصرين فيها كانوا يدركون أنهم غير قادرين على التصدي لجيش المسلمين. في الخامس عشر من إبريل، تحت ضوء القمر قامت قوة صليبية من فرسان المعبد بقيادة «جين جريلى» (Jean Grailly) و«أوتو أوف جراندسون» (Otto of Grandson) بغارة مفاجئة على معسكر جيش حماة بهدف إحراق إحدى عرارات المسلمين إلا أنه، ولسوء حظهم، تعثرت أرجل خيولهم في حبال خيام المقاتلين المسلمين مما أدى إلى انكشاف أمرهم ومقتل وأسر العديد منهم.[25] وتمكن عدد منهم من الفرار ببعض طبول ودروع المسلمين.[26] وبعد بضعة أيام شن فرسان الاسباتريه غارة أخرى على معسكر للمسلمين، تلك المرة في الظلام الدامس، ولكن غارتهم انتهت هي الأخرى بالفشل بعد أن انكشف أمرهم وأشعل المسلمون المشاعل وتصدوا لهم فلاذوا بالفرار بجرحاهم.[26][27]

في الرابع من شهر مايو استرد الصليبيون المحاصرون بعض الثقة والأمل حين وصل الملك هنري الثاني من قبرص.[20] وفي صحبته أربعون سفينة محملة بالمقاتلين والعتاد.[28] تولى هنري قيادة الدفاع ولكن سرعان ما أدرك هنري قلة حيلته في مواجهة الأشرف خليل، فأوفد إليه فارسين من فرسان المعبد هما «وليم اوف كافران» (William of Caffran) و«وليم اوف فيلييه» (William of Villiers) لطلب السلام وإعادة الهدنة، وسألهما الأشرف عما إذا كانا قد أحضرا معهما مفاتيح المدينة، فلما أجابا بالنفى قال لهما أن كل ما يهمه هو امتلاك المدينة وأنه لا يهمه مصير سكانها ولكن تقديراً منه لشجاعة الملك هنري ولصغر سنه وقدومه لتقديم المساعدة وهو مريض، فإنه على استعداد أن يبقى على حياة السكان في حال تسليم المدينة له دون قتال، فأجابا بأنهما لم يأتيا إليه للاستسلام ولكن فقط لطلب رحمته على السكان.[28][29] وبينما الفارسان يستعطفان الأشرف إذ بعرارة صليبية تلقى من داخل عكا بحجر يسقط بالقرب من دهليز الأشرف فظن أنها مؤامرة صليبية لقتله وأراد قتل الفارسين، إلا أن الأمير سنجر الشجاعي شفع فيهما فسمح الأشرف لهما بالعودة إلى عكا.[30]

فتح عكا

منذ الثامن من شهر مايو بدأت أبراج عكا تصاب بأضرار بالغة نتيجة لدكها المستمر بالمناجيق وتنقيبها عن طريق المهندسين المسلمين. فانهار برج الملك هيو وتبعه البرج الإنجليزي وبرج الكونتيسة دو بلوا، وفي السادس عشر من مايو قام المسلمون بهجوم مركز على باب القديس أنطوان تصدى له فرسان المعبد والاسبتاريه.[31]

في فجر يوم الجمعة 18 مايو (17 جمادى الأولى سنة 690 هـ)[32] سمع صليبيو عكا دقات طبول المسلمين [33]، وبدء المسلمين بالزحف الشامل على عكا بامتداد الأسوار، تحت هدير دقات الطبول التي حُملت على ثلاثمائة جمل لإنزال الرعب في صدور الصليبيين داخل عكا.[32][34]

اندفع جنود جيش الأشرف وجيش حماة وهم يكبرون لمهاجمة تحصينات المدينة تحت قيادة الأمراء المماليك الذين ارتدوا عمائم بيضاء.[34] ووصل المقاتلون إلى البرج الملعون وأجبروا حاميته على التراجع إلى جهة باب القديس أنطوان واستمات فرسان المعبد وفرسان الاسبتاريه في الدفاع عن البرج والباب ولكن المقاتلون المسلمون، الذين كانت نار الاغريق من ضمن أسلحتهم [35]، تمكنوا من الاستيلاء عليهما وراحت قوات جيش المسلمين تتدفق على شوارع المدينة حيث دار قتال عنيف بينهم وبين الصليبيين. وقتل مقدم فرسان المعبد «وليم اوف بوجيه» وتبعه «ماثيو اوف كليرمونت» (Matthew of Clermont) وجرح مقدم الاسبتارية «جون فيلييه» جرحاً بالغاً فحمل إلى سفينته وبقى بها.

رفعت الصناجق الإسلامية على أسوار عكا وأيقن الملك هنري أنه لا طاقة للصليبيين بجيش الأشرف وأن عكا ستسقط في يد الأشرف لا محال فأبحر عائداً إلى قبرص ومعه «جون فيلييه» مقدم الاسبتاريه وقد تعرض الملك هنري فيما بعد للاتهام بالتخاذل والجبن.[31]

سادت عكا حالة من الفوضى العارمة والرعب الهائل، واندفع سكانها المذعورن إلى الشواطئ بحثاٌ عن مراكب تنقلهم بعيداً عنها، ولا يدري أحد بالتحديد كم منهم قتل على الأرض أو كم منهم ابتلعه البحر.[36] وقد تمكن بعض الأثرياء من النبلاء من الفرار من عكا في مراكب الكاتلاني «روجر فلور»، مقدم المرتزقة وفارس المعبد، مقابل أموال دفعوها له وقد تمكن «روجر دو فلور» (Roger de Flor) من استغلال الموقف فابتز الأثرياء والنبيلات وكون ثروة طائلة.[37][38]

قبل أن يحل الليل كانت مدينة عكا قد صارت في يد المسلمين، فيما عدا حصن فرسان المعبد الذي كان مشيداً على ساحل البحر في الجهة الشمالية الغربية من المدينة.[39] عادت عكا إلى المسلمين بعد حصار دام أربعة وأربعين يوما [40]، وبعد أن احتلها الصليبيون مائة عام.[41]

بعد أسبوع من فتح عكا تفاوض السلطان خليل مع «بيتر دو سيفري» (Peter de Severy)رئيس حصن فرسان المعبد، وتم الاتفاق على تسليم الحصن مقابل السماح بإبحار كل من في الحصن إلى قبرص. بعد وصول رجال السلطان إلى الحصن للإشراف على تدابير الإخلاء تعرضوا لبعض النسوة في الحصن أو أرادوا أخذهن مما أدى إلى غضب فرسان المعبد فانقضوا عليهم وقتلوهم وأزالوا صنجق المسلمين الذي كان قد رفع على الحصن من قبل، واستعدوا لمواصلة القتال.[39][42][43]

في الليل، تحت جنح الظلام، غادر«تيبالد جودين»(Theobald Gaudin) مقدم فرسان المعبد الجديد، الحصن إلى صيدا في صحبة عدد من المقاتلين ومعه أموال الطائفة.[44] وفي اليوم التالي ذهب «بيتر دو سيفري» إلى السلطان خليل ومعه بعض الفرسان للتفاوض من جديد فقبض الأشرف عليهم وأعدمهم انتقاماً لرجاله الذين قتلهم الفرسان في الحصن. فلما رأى بقية الفرسان المحاصرون في الحصن ما حدث لـ«بيتر دو سيفرى» ورفاقة واصلوا القتال. في الثامن والعشرين من مايو، بعد أن حفر المهندسون نقباً تحت الحصن، دفع الأشرف بألفي مقاتل للاستيلاء عليه، وبينما هم يشقون طريقهم داخله انهار البناء وهلك كل من كان بداخل الحصن من مدافعين ومهاجمين.[44][45]

وصلت أنباء انتصار جيش المسلمون وتحريره عكا إلى دمشق والقاهرة ففرح الناس وزينت المدن. ودخل السلطان خليل دمشق ومعه الأسرى الصليبيين مقيدين بالسلاسل وقوبل جيش المسلمين بالاحتفالات ورفع رايات النصر وزينت دمشق وعمت البهجة بين الناس. وبعد أن دخل القاهرة وتزينت وفرشت فيه الشقق الحرير تحت حافر فرسه. وبعد أن زار قبر أبيه الملك المنصور، صعد إلى قلعة الجبل وخلع على الأمراء.[46] أمر الأشرف بإطلاق سراح «فيليب ماينبيف» وزملائه الصليبيين الذين كان قد قبض عليهم قبل مسيره إلى عكا.[47] وقام الأشرف بنقل بوابة كنيسة القديس أندرياس من عكا إلى القاهرة لاستخدامها في استكمال مسجده.[48]

المراجع

  1. ^ كونتية، دويلة يحكمها كونت وهو لقب أوروبى نبيل.
  2. ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 104/3)
  3. ^ وليام اوف بوجيه William of Beaujeu(جوليام دو بوجيه Guillaume de Beaujeu)، كان الرئيس الحادى والعشرون لفرسان المعبد منذ 1272 وحتى مصرعة أثناء حصار عكا في 1291)
  4. ^ كان مضمون رسالة الأشرف : " من سلطان السلاطين، ملك الملوك، سيد السادة، الملك الأشرف، المسيطر ذو البأس، منزل العقاب بالخارجين، صائد الصليبيين والتتار والأرمن، نازع الحصون من الكافرين، سيد البحرين (أى المتوسط والأحمر) وخادم الحرمين الشريفين، خليل الصالحي، إلى سيد الداوية، الرجل العاقل الكامل : لأنك كنت رجلاً أصيلاً فإننا نبعث إليك مقدماً كى نعلمك بأننا قد عزمنا على المسير إليكم لتصحيح ما ارتكب. وعليه فإننا لا نرغب في تلقى رسائل أو هدايا، تتعلق بهذا الموضوع، من أهل عكا لأننا سنرفض استلامها ". (Templar of Tyre, p.105/3))
  5. ^ المقريزى، 2/222
  6. ^ كان يصحب فيليب ماينبيف (Philip Mainebeuf)الذى كان يتقن العربية فارس يدعى بارثولومو بيسان(Bartholomew Pisan)و كاتب يدعى جورج. -(Templar of Tyre, p.105/3)
  7. ^ أ ب ت بسام العسلي،110
  8. ^ أبو الفداء، 13/278
  9. ^ أشار ابن تغرى إلى أن غالبية الجنود كانوا من المتطوعين.-(ابن تغرى 8/5)
  10. ^ المقريزى، 2/223
  11. ^ الشيال، 2/169
  12. ^ المنصورى : لعل اسم العرارة كان يشير إلى لقب الأشرف نسبة إلى أبيه الملك المنصور
  13. ^ أ ب ت ث (Templar of Tyre, p. 105/3)
  14. ^ الشيال، 2/168
  15. ^ أ ب بسام العسلي، 2/114
  16. ^ االشيال، 2/168
  17. ^ ركن الدين بيبرس الدوادار : أمير ومؤرخ مملولكى مات في الثمانين من عمره. عاش بين المماليك وشارك في حروبهم. كان من مماليك السلطان قلاوون الذي نصبه نائبا على الكرك ثم جعله نائبا للسلطنة. شارك في فتح عكا (1291) في عهد السلطان الأشرف خليل كما شارك في معركة مرج الصفر(1303) ضد المغول في عهد السلطان الناصر محمد. رغم احترام الناصر له إلا أنه سجنه أثناء سلطنته الثالثة. من أهم مؤلفاته " فكرة الزبدة في تاريخ الهجرة" (11 مجلد) و"التحفة المملوكية في الدولة التركية"
  18. ^ أ ب بسام العسلي، 114
  19. ^ كانت أسماء الأبراج كما يلى : البرج الملعون، برج المندوب البابوى، برج البطريرك، برج الألمان، برج الملك هيو، برج هنرى الثانى، برج القديس نيقولا، برج القديس لازاروز، برج الإنجليز وشيده إدوارد الأول، برج الكونتيسة دوبلاوا وشيدته الكونتيسة الثرية دوبلاوا خلال رحلة حجهاإلى بيت المقدس. وكان هناك برجاً على جزيرة صغيرة أمام الميناء يسمى " برج الذباب ".
  20. ^ أ ب ابن تغرى، 8/5
  21. ^ المقريزى، السلوك 2/223
  22. ^ مونتموسارت: (Montmusard أو Montmusart) كانت حياً من أحياء عكا الصليبية. أنظر الخريطة أعلاه.
  23. ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 106/3)
  24. ^ (Templar of Tyre, p.106-107/3)
  25. ^ أبو الفداء، 690هـ، ذكر فتوح عكا
  26. ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 107/3)
  27. ^ بسام العسلي، 115
  28. ^ أ ب (Templar of Tyre, p. 108/3)
  29. ^ بسام العسلي، 116
  30. ^ بسام العسلي، 117
  31. ^ أ ب بسام العسلي، 118-117
  32. ^ أ ب المقريزى، السلوك، 2/223
  33. ^ (Templar of Tyre, p.110/3)
  34. ^ أ ب بسام العسلي، 118
  35. ^ (Templar of Tyre, p.111/3)
  36. ^ ذكر لودولف اوف سوخيم(ويبدو مبالغة) أن نحو 160 ألف شخص قتلوا وأسروا في عكا وأنحائها وأن 100 ألف تمكنوا من الفرار مقابل مقتل 300 ألف مسلم (Ludolph of Suchem, 268-272)
  37. ^ بسام العسلي، 121-120
  38. ^ ذكر لودولف اوف سوخيم أن: "عندما أوشكت المدينة على السقوط، أكثر من خمسمئة من النبيلات المتزوجات وغير المتزوجات، من بنات الملوك والأمراء، هبطن إلى شاطئ البحر وهن يحملن في صدورهن مجوهراتهن وحليتهن من الذهب والأحجار الكريمة، باهظة القيمة، ورحن يصرخن بصوت عال بحثاً عن بحار يرغب في نقلهن، ولو حتى عرايا، إلى أرض أو جزيرة آمنة، في مقابل مجوهراتهن أو في مقابل اختيار واحدة منهن ليتزوجها". (Ludolph of Suchem, 268-272)
  39. ^ أ ب بسام العسلي، 121
  40. ^ المقريزى، السلوك، 2/224
  41. ^ استولى الصليبيون على عكا في عام 1104 ثم حررها صلاح الدين الأيوبي في عام 1187، وبقيت في أيدى المسلمين حتى استولى عليها الملك الصليبى ريتشارد قلب الأسد في عام 1191.
  42. ^ (Templar of Tyre, 117/3)
  43. ^ ابن تغرى، 690 هـ
  44. ^ أ ب بسام العسلي، 122
  45. ^ ذكر لودولف اوف سوخيم أن فرسان المعبد المحاصرون داخل الحصن نقبوا في حيطان برج الحصن حتى ينهار على المقاتلين المسلمين. (Ludolphi, Rectoris Ecclesiæ Parochialis in suchem, p.46)
  46. ^ ابن إياس، 1/368
  47. ^ ابن تغرى، 8/9
  48. ^ بسام العسلي، 123

مصادر عربية

  • ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1982
  • ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، مدحت الجيار (دكتور)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 2007.
  • ابن تغري: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، دار الكتب والوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
  • أبو الفداء: المختصر في أخبار البشر، القاهرة 1325هـ.
  • بيبرس الدوادار، زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998
  • جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي): تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب، القاهرة 1996.
  • المقريزى: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الأدب، القاهرة 1968.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور): عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
  • القلقشندي: صبح الأعشى في صناعة الإنشا، دار الفكر، بيروت.
  • شفيق مهدى (دكتور): مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
  • بسام العسلي: الظاهر بيبرس ونهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس، بيروت 1981.
  • خاشع المعاضيدي (دكتور) ود.سوادي عبد محمد ودريد عبد القادر نوري: الوطن العربي والغزو الصليبي، مطابع جامعة الموصل 1981م.

مصادر غير عربية

  • Chronicles of the Crusades, Villehardouin and de Joinville, translated by Sir F. Marzials, Dover Publications 2007, ISBN 0-486-45436-3
  • Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 1987
  • The Templar of Tyre, Chronicle (Getes des Chiprois), Published by Crawford, P., Ashgate Publishing. Ltd, Cyprus 2003. ISBN 1-84014-618-4
  • Ludolph of Suchem, Description of the Holy Land and of the Way Thither, trans. Aubrey Stewart London: Palestine Pilgrims' Text Society, 1895. Reprinted in James Brundage, The Crusades: A Documentary History, Milwaukee, WI: Marquette University Press 1962
  • Ludolphi, Rectoris Ecclesiæ Parochialis in suchem, de itinere Terræ Sanctæ,University of Michigan 1851
  • 1976 ,(أرنولد توينبي) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press