مترو بغداد

مترو بغداد

مترو بغداد هو قطار ضواحي في العاصمة العراقية بغداد. مشروع مستقبلي لم يرَ النور، كان سيصبح أوّل مترو في الشرق الأوسط وأكبر ملجأ نووي في العالم عام 1986، توجد له مخططات على الورق فقط وأنّ التصاميم الأولية لمشروع مترو بغداد، وضِعت عام 1981 لكن الهجمات الإرهابية الضخمة التي طالت بيروت والكويت وبغداد عام 1983 حالت دون الشروع به وتمّ تأجيل البناء حتّى نهاية حرب الخليج الأولى حيث أنّ التخوف من وقوع هجمات داخل أماكن مكتظة مما سيوقع خسائراً كبيرة ويؤثر على الروح المعنوية للحرب، وعاد الحديث مجدداً عن المترو بعد 2003، وتتولى أمانة بغداد مسؤولية إعادة وضع التصاميم والإشراف على المشروع.

تصميم المترو

صمّمت شركة (DBP) البريطانية المرحلة الأولى للمترو عام 1980 قبل بدء حرب الخليج الأولى وأكمل المصمم (Ritchard Dragun) التصميم الرئيسي حيث كان طول المترو في التصميم 32 كم مع 36 محطة وبخطين، الخط الأول يربط منطقة الثورة بالأعظمية والثاني يربط منطقة المنصور بالمسبح وبتكلفة 1.8 مليار دولار. كانت تصاميم المحطات مستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة وخصوصاً محطة الخلاني الضخمة.

أما المرحلة الثانية للمترو كانت من تصميم شركة (Engevix) البرازيلية عام 1984 والتصميم يشمل توسعة للخطين الأول والثاني وتتضمّن بناء توسعة بطول 11 كم مع 10 محطات للخطين الأوّليين.

المرحلة الثالثة كانت لخط ثالث يصل لشمال بغداد لم يُصَمَم، وكان في التصميم وما هو مقرر يكون سمك الجدران 2.5 متر والسقوف 3.3 متر في المحطات والخطوط. تصميم المحطات والبوابات وأنظمة التكييف داخلها كانت ستحوّل المشروع إلى 50 ملجأ نووي في حالة التلوّث الشامل أو 50 ملجأ عادي في أوقات القصف الصاروخي لحوالي مليوني شخص وقتها.

التوسع المستقبلي

كانت أمانة بغداد أكّدت، في 25 تموز 2011، أنّ شركة فرنسية تقوم بإعداد التصاميم الأوّلية لمشروع مترو العاصمة، داعية الشركات الفرنسية للتنافس مع الشركات العالمية الأخرى لتنفيذ مشاريع إعادة الاعمار، فيما أشار السفير الفرنسي في العراق إلى أنّ بغداد تشهد حالياً استقراراً أمنيّاً يشجع الشركات على العمل فيها.

واختارت أمانة بغداد، في شباط 2011، سبع شركات عالمية من دولٍ مختلفة لتقديم عروض وتصاميم لمشروع مترو بغداد، بتكلفة قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي، حيث من المؤمل أن يحل هذا المشروع مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها شوارع المدينة.

وسيكون مترو بغداد من مسارين، الأول سيكون بطول 18 كم مع 20 محطة، ويبدأ من نهاية مدينة الصدر حيث المركز الرئيسي للقاطرات مروراً بساحة الخلاني ثم شارع الخلفاء فشارع الإمام الأعظم وانتهاءً بساحة عنتر في مدينة الأعظمية، أما المسار الثاني للمترو وسيبلغ طوله 21 كلم ويتألف من 21 محطة، ويبدأ مساره من ساحة الفتح بمنطقة المسبح مروراً بشارع السعدون ويتجه إلى منطقة المنصور عن طريق شارع دمشق ويصل إلى تقاطع معرض بغداد الدولي ويتفرع إلى فرعين أحدهما باتجاه المنصور ويصل إلى منطقة الوشاش والآخر باتجاه منطقة البياع عبر شارع الجنوب وينتهي عند تقاطع الشارقة.

وتشهد العاصمة العراقية اختناقات مرورية كبيرة في شوارعها بسبب تزايد أعدد السيارات وبقاء الطرق والجسور على حالها.

يشار إلى أنّ المشروع يتلخّص في وضع مسارين للمترو بطول [23] كم لكل مسار، ويبدأ المسار الأول من مدينة الصدر باتجاه ساحة الطيران مرورا بمنطقة ساحة بيروت، ومن ثم التوجه إلى المقبرة الملكية في الأعظمية، وربما بعدها إلى الكاظمية، على أن تكون المحطة الرئيسية في ساحة الخلاني قرب جسر السنك، أما المسار الثاني فيبدأ من ساحة عقبة بن نافع مرورا بشارع السعدون والمحطة الرئيسية ليشق بعدها نهر دجلة قرب جسر الأحرار باتجاه جانب الكرخ وصولا إلى ساحة الفارس العربي ليتجه بعدها باتجاهين احدهما إلى المنصور والآخر إلى البياع، ومن المقرر أن يصل عدد القطارات إلى [86] قطارا بطول [150] مترا، على أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين كل قطارين دقيقتين.

مصير تنفيذ المشروع

في عام 2017، ذكر تقرير أنّ مذكّرة تفاهم لتطوير مشاريع السكك الحديدية الحضرية في بغداد والبصرة قد وقِعت من قبل الحكومة العراقية وشركة ألستوم في ذلك العام، لخط سكة حديد خفيف مرتفع بطول 20 كم في بغداد يربط منطقة المستنصرية والشعب، والوزيرية وجسر الصرافية والخدمية ومطار المثنى والعلاوي.

في عام 2019، تمّ التأكيد على أنّ سيبدأ البناء في المترو في عام 2020، بتكلفة 2.5 مليار دولار.